تحول جديد في السياسة الإسبانية.. مدريد تضع حداً لطلبات اللجوء المقدمة من نشطاء البوليساريو
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
رفضت وزارة الداخلية الإسبانية مؤخرا طلبات اللجوء السياسي التي تقدم بها ناشطان صحراويان هما خليل الإدريسي، 31 عاما، وشقيقته رباب، 28 عاما.
وبحسب وسائل إعلام إسبانية، فإن الشقيقين، اللذين يعانيان من إعاقات، حاولا الفرار مما زعما أنه اضطهاد من قبل السلطات المغربية، حيث طلبا اللجوء بمجرد وصولهما الى مطار مدريد قادمين من الدار البيضاء.
ولم تقبل السلطات الاسبانية طلبهما، مما وضعهما في وضع لا يحسدان عليه في مطار مدريد باراخاس.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من قرارات الرفض المماثلة من قبل إسبانيا، مما يسلط الضوء على تحول ملحوظ في سياسة اللجوء في الجارة الشمالية.
وتتزامن قرارات الرفض هذه مع تحسن العلاقات الدبلوماسية بين مدريد والرباط، خاصة بعد اعتراف حكومة بيدرو سانشيز بالسيادة المغربية على الصحراء في مارس 2022.
و سبق للسلطات الإسبانية أن رفضت اللجوء للإنفصالي حافظ الزرقي في 14 يوليوز الماضي، ما يعكس سياسة اللجوء الصارمة التي بدأت إسبانيا في تنفيذها.
ويبدو أن هذا الموقف الصارم من قبل مدريد، سيضع حدا لادعاءات عدد من الإنفصاليين الذين يحظون بدعم أحزاب إسبانية معروفة بدعم الطرح الإنفصالي مثل سومار أو بيلدو أو الكتلة الوطنية الجاليكية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
أيمن الرقب: مصر رفضت مخطط التهجير القسري من غزة منذ اليوم الأول
قال الدكتور أيمن الرقب، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، إن مصر تبنت منذ اللحظات الأولى للحرب على غزة موقفًا واضحًا ومشرفًا، دافع بقوة عن الشعب الفلسطيني ورفض كل مخططات التهجير القسري التي حاول الاحتلال فرضها تحت غطاء العمليات العسكرية.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن القاهرة وقفت سدًا منيعًا أمام تصريحات خطيرة صدرت عن قادة الاحتلال، وعلى رأسهم رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الذي وصف سكان غزة بأنهم "وحوش بشرية"، وهي تصريحات تعكس نوايا تطهير عرقي مرفوضة دوليًا.
وأشار الرقب إلى أن مصر رفضت الخروج الآمن لرعايا الدول الأجنبية من قطاع غزة ما لم يُسمح بإدخال المصابين والمساعدات الإنسانية أولًا، وهو موقف إنساني وسياسي متقدم، كشف بوضوح عن صلابة الدولة المصرية في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
كما نوه إلى أن بيان الرئاسة المصرية الذي صدر بعد مؤتمر السلام كان من أقوى المواقف العربية، بل إنه تجاوز في لهجته مواقف دولية كثيرة، وهو ما أثار غضب الاحتلال ودفعه إلى بدء حملة تحريض ممنهجة ضد مصر.
وأوضح الرقب أن أكثر من 70% من المساعدات التي وصلت إلى غزة كانت قادمة من مصر، بحسب تقرير الهلال الأحمر الفلسطيني، مؤكدًا أن معبر رفح ظل مفتوحًا من الجانب المصري، وأن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول الحقيقي عن إغلاق المعبر من جهته، خاصة في ظل عدم وجود سلطة فلسطينية تدير الجانب الآخر.
وأكد أن معبر رفح معبر مخصص للأفراد، وليس معبرًا تجاريًا، مشيرًا إلى أن هناك سبعة معابر أخرى بين غزة والاحتلال الإسرائيلي مسؤولة عن إدخال البضائع، لكن الاحتلال يغلقها بشكل متعمد.
وأضاف: "الهجوم الإعلامي على مصر بدأ منذ الأيام الأولى للحرب، لأنه تمسكت برفض التهجير عبر حدودها، وأعلنت بوضوح أمام العالم: لن نسمح باستخدام الأراضي المصرية كوسيلة لتمرير مخططات تصفية القضية الفلسطينية".
وختم الدكتور أيمن الرقب بالقول إن موقف مصر الصلب أربك حسابات الاحتلال، ولهذا تم الزج بها زورًا أمام محكمة العدل الدولية، رغم أن القاهرة كانت تفتح أبوابها للمساعدات وتغلقها فقط أمام مخططات التهجير والتصفية.