أم محمد نازحة في الخمسينيات من عمرها تنظف مياه الصرف الصحي التي سالت ليلا من أمام خيمتها المهترئة في أحد مخيمات قطاع غزة، وتقول لا بد أن أقوم بهذا العمل كل صباح حتى لا يتراكم الذباب والحشرات حول خيمتي.

وتضيف بصوت خافت "نحاول البقاء على قيد الحياة وسط هذه الظروف القاسية"، فيما يلعب مجموعة من الأطفال بين برك المياه الآسنة.

وشكا نازحون في فقرة "أصوات من غزة" من اضطرارهم بسبب القصف للفرار مع عوائلهم من منازلهم، وأصبحوا يعيشون في خيمة لا تتجاوز مساحتها بضعة أمتار مربعة "نطبخ هنا، ننام هنا، نقضي حاجتنا هنا، كل شيء في هذه المساحة الضيقة"، تقول أم محمد ذلك وهي تشير إلى ركن الخيمة حيث توجد بعض الأواني المتسخة.

ويملأ الدخان الخيمة كلما حاولت أم محمد طهي وجبة بسيطة مما يتوفر من غذاء لأطفالها، وقالت "نستخدم ما نجده من أخشاب وخرق بالية وأوراق جافة للطهي، فالغاز أصبح حلما بعيد المنال".

وخارج الخيمة تجري مياه الصرف الصحي بين الممرات الضيقة، الروائح الكريهة تملأ الأجواء، والذباب ينتشر في كل مكان "نخشى على أطفالنا من الأمراض"، تقول أم محمد بقلق "لكن أين نذهب؟ هذا هو ملاذنا الوحيد".

ومع حلول الليل تحاول العائلات النازحة النوم وسط الضجيج والازدحام، ولكن الخيم المجاورة على بعد سنتيمترات قليلة، والخصوصية شبه معدومة، تهمس نازحة أخرى "نحلم بيوم نعود فيه إلى بيتنا الذي لم نستدل على مكانه بعد عودتنا إلا من بيوت الجيران".

وتضيف وهي تنظر إلى السماء الملبدة بالغيوم "لكن حتى ذلك الحين سنستمر في الصمود من أجل أطفالنا، من أجل مستقبلهم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أم محمد

إقرأ أيضاً:

محافظة البحيرة تنتهي من موسم توريد القمح بإجمالي 318ألف طن

اختتمت محافظة البحيرة موسم توريد القمح المحلي لعام 2025 بتحقيق نتائج قياسية وغير مسبوقة، وذلك في ظل توجيهات القيادة السياسية لتعزيز الأمن الغذائي ودعم الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، وبرعاية الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة.

ووفقًا لبيان إعلامي، بلغ إجمالي الكميات الموردة هذا العام 317، 908 طنًا من القمح، بزيادة قدرها 72، 413 طنًا عن العام الماضي، ما يمثل نموًا بنسبة 29.5%، وتم استقبال القمح عبر 37 مركز تجميع موزعة بين صوامع وشون ونقاط استلام، من مساحة مزروعة تقدر بـ307 آلاف فدان.

كما سجلت الكميات المخزنة والمعدة للطحن زيادة قدرها 74، 880 طنًا مقارنة بالعام الماضي، بنسبة نمو بلغت 32.46%، مما يؤكد ريادة محافظة البحيرة كواحدة من أكبر محافظات الجمهورية إنتاجًا وتوريدًا للقمح.

وأشادت الدكتورة جاكلين عازر بالجهود المتكاملة التي بذلتها الأجهزة التنفيذية وفرق العمل الميدانية، وأكدت أن هذا النجاح جاء نتيجة التخطيط المنضبط، والمتابعة اليومية للمواقع، وضمان جودة الاستلام، وتوفير مناخ ملائم ومرن للموردين، بما ساهم في تحقيق أرقام استثنائية تعكس كفاءة منظومة التوريد الزراعي بالمحافظة.

مقالات مشابهة

  • "كل يوم أخشى أن أفقد طفلي".. معاناة الفتيات مع الإجهاض في مخيمات تعز
  • حظر شامل لاستخدام مياه الصرف الصحي غير المعالجة.. وغرامات تصل لـ 600 ألف ريال-عاجل
  • بعد أيام من وفاة الطفلة أشواق جراء الجوع.. وصول مساعدات طارئة لإثنين من مخيمات النازحين بحجة
  • مبابي وحكيمي.. صداقة وطيدة لا تنتهي
  • فرقعة الأصابع... عادة بريئة تنتهي على طاولة العمليات!
  • متحدث الحكومة: سيتم البدء في أوكازيون الصيف هذا العام مبكرًا | فيديو
  • 60 مليون ريال تكلفة مشاريع الصرف الصحي بالسيب
  • محافظة البحيرة تنتهي من موسم توريد القمح بإجمالي 318ألف طن
  • أرامل من غزة للجزيرة نت: أطفالنا يبكون جوعا ولا مؤسسات تكفلهم
  • “المياه الوطنية” تُنجز المرحلة الثالثة من خط الصرف الصحي الرئيسي بحي عكاظ في الرياض