ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش مهارات التعلم .. ويؤكد: العلم أساس نهضة الأمم
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
عقد الجامع الأزهر الندوة الأسبوعية من برامجه الموجهة للمرأة تحت عنوان "مهارات التعلم الفعال في ضوء الكتاب والسنة"، وذلك بحضور كل من: أ.د حنان مصطفى مدبولي، أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بنات بجامعة الأزهر، ود. دينا سامي، مدرس التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، ود. سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر.
أوضحت الدكتورة حنان مدبولي، مدى حرص الدين الإسلامي على العلم والتعلم؛ فالعلم جوهر كل حضارة أقامها الإنسان على ظهر الأرض؛ لذا ينبغي الاهتمام بإكساب الفرد مهارات التعلم الفعال، لتحسين عملية التعلم وزيادة فعاليتها وبناء الشخصية القوية، كما أشارت إلى العديد من هذه المهارات، ومنها: مهارات التنظيم الذاتي، والتعلم الذاتي، ومهارات التواصل والتعاون، ومهارات التفكير، ونصحت كل معلم بأن يجتهد في تطوير ذاته، وأن يحرص على استخدام ما يناسب العملية التعليمية من أدوات التكنولوجيا الحديثة.
من جانبها اوضحت د. دينا سامي، بعضًا من الأساليب التعليمية التي استخدمها القرآن الكريم في التعليم، كأسلوب التدرج في التلقي، والتنوع في الأساليب وضرب المثل، واستخدام أسلوب الدعوة للتأمل والتفكر، وبينت أن الرسول ﷺ استخدم إستراتيجيات متنوعة للتعليم والتعلم، كالخرائط الفكرية، والرسومات، والمجسمات، وتحفيز ذوي المواهب والهمم، وتعزيز السلوك الإيجابي، والعصف الذهني، واستخدام الألغاز، كما نوهت إلى أن المعلم المبدع هو القادر على إنتاج أفكار متنوعة ومتعددة وجديدة، ولا يعتمد على طريقة الإلقاء والتلقين فقط، بل يستخدم التفكير الإبداعي في التدريس.
وفي إطار الندوة أشارت د. سناء السيد، إلى أن الإنسان أيا كان عمرُه بحاجة إلى التعلم ما دام حيًا؛ فالعلم غذاء للعقل، ودواء للجهل، وحياة للفكر، وبينت أن إتقان التعلم يتطلب معرفة بمهارات التعلم، وقد ورد في القرآن وفي السنة إشارات إلى العديد منها: كالاستماع الفعال، والتفكير النقدي، والتحليل والتطبيق. وأوضحت أن في قول الله تعالى:{وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} إشارة إلى مهارة تحديد الأهداف وفي قول الرسول ﷺ: "اغتنم خمسًا قبل خمس" إشارة إلى مهارة التخطيط والتنظيم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ملتقى المرأة الجامع الأزهر العلم المعلم مهارات التعلم
إقرأ أيضاً:
ملتقى الجامع الأزهر يوضح أثر أبو بكر الصديق في بناء الدولة الإسلامية على العدل والمساواة
عقد الجامع الأزهر ، اللقاء الأسبوعي لملتقى السيرة النبوية، تحت عنوان: "من مواقف أبو بكر الصديق بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم"، بحضور كل من أ.د حسن القصبي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وأ.د أسامة مهدي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعةالأزهر، وأدار الملتقى الشيخ محمود عبد الجواد، الباحث بالجامع الأزهر.
قال فضيلة الدكتور حسن القصبي منذ أن أعلن أبو بكر الصديق رضي الله عنه إسلامه، وما مر به من أحداث وتهيئة، كان له أثر عظيم في الأحداث الإسلامية، وتجلى هذا الأثر بوضوح بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في أمرين عظيمين: الأول، التعامل بحزم مع ارتداد من ارتد من بعض القبائل، والثاني، إنفاذ بعث أسامة بن زيد الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم قد جهزه قبل وفاته لمواجهة الروم في الشمال، بعد عودة النبي من فتح مكة، ورغبة الروم في منع دخول الناس للإسلام بعد غزوة مؤتة.
وتابع فضيلته، لقد كان جيش أسامة بن زيد - الذي كان عمره ثمانية عشر عاماً - جاهزاً بأمر النبي صلى الله عليه وسلم للحفاظ على النفس البشرية ومواجهة الروم، ولما جاء أسامة خبر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، رجع ليستشير أبا بكر الصديق، فكان قرار أبي بكر الصديق هو إكمال ما أمر به النبي، وخرج بنفسه ماشيا ليودع أسامة، وبعد انتصار أسامة وعودته، أوكل إليه أبو بكر مهمة محاربة المرتدين الذين كانوا على ثلاثة أصناف: عباد الأوثان، وعُباد البشر، وصنفٌ منع الزكاة بتأويل خاطئ، وقد وضع أبو بكر هؤلاء في منزلة واحدة، وقال قولته الشهيرة لسيدنا عمر بن الخطاب: "والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة"؛ وهذا دلالة على قدسية الفرائض وأن الإسلام كل لا يتجزأ.
من جانبه أوضح فضيلة الدكتور أسامة مهدي أن لأبي بكر الصديق أثرا عظيما ومحورياً في الإسلام، فقد كان يتمتع برأي زكي وحصيف خلف آثارا إيجابية كبيرة، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر"، وكان الهدف من ذلك تعليم الأمة منزلة الصحابة وفضلهم، وقد كان له أثر كبير في العناية بالقرآن الكريم من خلال جمعه، وهو ما مثل خطوة تأسيسية لحفظ النص الإلهي.
وأضاف فضيلته أن تأسيس الخلافة الإسلامية كان ضرورة قصوى لتوحيد كلمة المسلمين وإقامة دولة تقوم على العدل، وفي حادثة سقيفة بني ساعدة، كان قرار الصحابة هو أن يخلف أبو بكر النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان الاختيار للخليفة الأول قائما على عدله ونزاهته وورعه، وهو اختيار حر ونزيه، وقد اقتنع الجميع ووحدوا كلمتهم على اختيار أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وبعد ذلك قال كلمته الشهيرة: "لقد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ الحق له، والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه.
يذكر أن ملتقى "السيرة النبوية" الأسبوعي يُعقد الأربعاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، بهدف استعراض حياة النبي محمد ﷺ، وإلقاء الضوء على المعالم الشريفة في هذه السيرة العطرة، وبيان كيفية نشأته وكيف كان يتعامل مع الناس وكيف كان يدبر شؤون الأمة، للوقوف على هذه المعاني الشريف لنستفيد بها في حياتنا.