بناء على التكليف السّامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - شارك صاحب السّمو السّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السُّلطان في قمة القادة الافتراضية الثالثة لصوت الجنوب العالمي التي عُقدت اليوم برئاسة دولة ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي وبمشاركة عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات.

وألقى صاحب السّمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السُّلطان كلمة خلال أعمال القمة الافتراضية نقل خلالها تحيات حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - وتمنياته الطيبة، للحكومة الهندية وللشعب الهندي الصديق على استضافة القمة الثالثة لصوت الجنوب العالمي، تحت شعار"جنوب عالمي ممكن لمستقبل مستدام"، كما قدم من خلالها التهاني الخاصة لجمهورية الهند الصديقة بمناسبة عيد استقلالها.

وقال سموه: "إنّ التعاون بيننا أصبح الآن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، حيث يواجه العالم تحدّيات متنوعة وجسيمة تؤثر على أمنه واستقراره فقد شهدت السنوات الأخيرة اضطرابات سياسية واقتصادية، وصراعات مسلحة، تزايدت معها حدّة التوترات الإقليمية، ونؤمن بأنّ الحلول المستدامة لهذه التحدّيات لا يمكن أن تأتي إلا من خلال الحوار والتعاون، والعمل المشترك لتثبيت دعائم السلم والأمن الدوليين.

وأضاف سموه: لا يفوتنا هنا بأن نشير إلى واحدة من أهم القضايا وأخطرها في المنطقة وهي القضية الفلسطينية، التي تحتاج إلى وقفة عدل وإنصاف من قبل هذه المجموعة وسائر الأسرة الدولية تأكيدًا على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أرضه، تحقيقًا للسلام والاستقرار في المنطقة التي عانت من تداعيات هذه القضية واستمرار الاحتلال الإسرائيلي اللامشروع للأراضي الفلسطينية والعربية منذ عام 1967 وخرق إسرائيل لكافة القرارات الأممية ذات الصلة واستهتارها بالقانون الدولي والمعايير الدولية لحقوق الإنسان وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني.

وأشار سموه إلى أنّ سلطنة عُمان رسمت من خلال "رؤية عُمان 2040"، خارطة طريق لتحقيق اقتصاد متنوع ومستدام، يقوم على الابتكار والمعرفة، حيث إننا نؤمن بأنّ المستقبل يتطلب منا ليس فقط تطوير الاقتصاد بل أيضًا حماية البيئة وضمان رفاهية المجتمع بأسره ويأتي في طليعة هذه الجهود الاستثمار في قطاعات مثل الاقتصاد الأزرق والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحديثة.

وذكر سموه أنّ سلطنة عُمان وضعت أهدافًا طموحة للوصول إلى الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050، من خلال استراتيجيات متكاملة للطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، مؤكدًا أنّ سلطنة عُمان تؤمن أنّ تحقيق أهداف التنمية المستدامة للجميع تتطلب تعاونًا جماعيًا على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما يُسهم جنبًا إلى جنب لخدمة الاستراتيجيات الوطنية للدول في بناء اقتصادات مزدهرة ومستدامة في الجنوب العالمي.

كما أكّد صاحب السّمو السّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السُّلطان تأييد سلطنة عُمان لمبادئ هذه القمة، والتشديد على العمل البناء مع الأصدقاء في الجنوب العالمي؛ لتحقيق الأهداف المشتركة وتطلُّعات شعوبها في التنمية والازدهار والأمن والاستقرار.

وناقشت القمة مجموعة واسعة من القضايا التي تؤثر على الدول النامية أبرزها التغيُّر المناخي عبر معالجة التأثير غير المتناسب للتغيُّر المناخي على الدول النامية واستكشاف حلول تعاونية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز النمو الاقتصادي الذي يكون شاملًا ومستدامًا بيئيًا، مع التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما ناقشت الحوكمة العالمية التي تدعو إلى هيكل حوكمة عالمي أكثر عدلا يمنح صوتًا وتمثيلًا أكبر للدول النامية إضافة إلى التعاون الدولي من خلال تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتعاون بين دول الجنوب العالمي لمواجهة التحدّيات المشتركة، مثل الأزمات الصحية، وعدم الاستقرار الاقتصادي، وأمن الغذاء.

حضر القمة الافتراضية كل من سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وسعادة الشيخ خليفة بن حمد البادي أمين عام مكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السُّلطان، وسعادة الشيخ السفير أحمد بن هاشل المسكري رئيس دائرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول الجوار بوزارة الخارجية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجنوب العالمی من خلال بن طارق

إقرأ أيضاً:

توقيع اتفاقية الازدواج الضريبي بين سلطنة عمان وجهورية كازاخستان

العُمانية: استقبل فخامة قاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية والوفد المرافق له، في إطار زيارته الرسمية إلى كازاخستان.

ونقل معاليه خلال المقابلة تحيات جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وتمنياته الطيبة لفخامته والشعب الكازاخستاني بالمزيد من التقدم والازدهار.

وتم خلال الزيارة توقيع اتفاقية الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي بالنسبة للضرائب على الدخل وعلى رأس المال بين الجانبين، وبحث الفرص الاستثمارية من أجل زيادة حجم التبادل التجاري في مجالات اللوجستيات والتعدين والأمن الغذائي، بالإضافة إلى بحث أوجه التعاون في المجال المالي بين الجانبين ومناقشة جوانب التعاون في مجال الاستثمار المتعلق بقطاع النفط مع الجانب الكازاخستاني.

تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون بين سلطنة عُمان وجمهورية كازاخستان؛ من أجل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الاقتصادية والمالية والاستثمارية ودعم المصالح المشتركة.

وضم الوفد المرافق لمعاليه عددًا من المسؤولين في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وجهاز الضرائب وجهاز الاستثمار العُماني؛ لبحث أوجه التعاون وتعزيز العلاقات بين سلطنة عُمان وجمهورية كازاخستان.

مقالات مشابهة

  • القضية الفلسطينية تتصدر الساحة العالمية.. تشيلي والمقاتل يرفعان الراية
  • وزير الخارجية: القضية الفلسطينية أساس الصراع في المنطقة
  • أمريكي يثير إلاعجاب بطريقة تضامنه مع القضية الفلسطينية (شاهد)
  • البخشوان: مصر فرضت رؤيتها على المجتمع الدولي بشأن القضية الفلسطينية
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يستقبل وزير الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية رواندا
  • بكري ردا على «الإيكونوميست»: موقف مصر تحكمه ثوابت «الأمن القومي العربي» وفي مقدمتها القضية الفلسطينية
  • وزيرة التضامن تكرم إدارتي الحماية الاجتماعية والتعاون الدولي لتميزهما خلال شهر مايو
  • البنك الدولي يُشيد بتوجهات "عُمان 2040" نحو الاستدامة
  • حزب الوعي: التاريخ لن ينسى دور الرئيس السيسي في دعم القضية الفلسطينية
  • توقيع اتفاقية الازدواج الضريبي بين سلطنة عمان وجهورية كازاخستان