11.7 % نمو قطاع السياحة.. و202 مليون ريال مساهمته في الناتج المحلي خلال الربع الأول
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
يشهد القطاع السياحي مبادرات متعددة ونشاطًا واسعًا لترويج سلطنة عمان كوجهة سياحية إقليمية وعالمية تتميز بالأمن والاستقرار والطابع الثقافي والتراثي الفريد، ويتواصل في الوقت نفسه زخم من المشروعات الجديدة والتي تُظهر تنامي دور السياحة في دعم نمو الاقتصاد وجذب الاستثمارات النوعية لمختلف المحافظات، وضمن ذلك جاء الإعلان مؤخرًا عن وضع حجر أساس مجمع سياحي متكامل بتكلفة 80 مليون ريال عماني في محافظة ظفار، وهو أحد المشروعات النوعية التي تعزز الاستفادة من المقومات السياحية الفريدة في المحافظة، كما تم الإعلان عن ارتفاع متواصل في حجم الاستثمارات السياحية في محافظة الوسطى التي ترسخ مكانتها كوجهة جاذبة للسياحة والاستثمار، وقد سجل حجم الاستثمارات السياحية الملتزم بها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم نحو 853 مليون ريال عُماني حتى نهاية عام 2024، فيما يجري العمل على مشروعات نوعية أخرى في المحافظات مع نشاط جهود الترويج والفعاليات المحلية التي تُبرز مقومات السياحة في مختلف المحافظات.
ويُعد قطاع السياحة أحد القطاعات التي ترتكز عليها استراتيجية التنويع الاقتصادي في سلطنة عمان، وحقق قطاع السياحة، ممثلًا في أنشطة الإقامة والخدمات الغذائية، نموًا بمعدل 11.7 بالمائة خلال الربع الأول من العام الجاري مع ارتفاع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان إلى 202 مليون ريال عماني مقارنة مع 181 مليون ريال عماني خلال الربع نفسه من عام 2024.
وأشارت الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى ارتفاع ملموس في نسب الإشغال الفندقي وإيرادات الفنادق خلال النصف الأول من العام، كما كشفت الشركات العاملة في قطاع الفنادق عن مؤشرات جيدة لنمو حركة السياحة خلال الموسم الصيفي بدعم من نشاط السياحة الداخلية، وأوضحت الإحصائيات أن نسبة الإشغال الفندقي ارتفعت بشكل ملموس خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 14.4 بالمائة لتسجل 54.7 بالمائة في الفنادق من فئات 3-5 نجمات مقارنة مع نسبة 47.8 بالمائة خلال النصف الأول من 2024، كما زادت إيرادات الفنادق بنسبة 18 بالمائة إلى 141 مليون ريال عماني، وارتفع عدد النزلاء بنسبة 9.2 بالمائة مسجلًا 1.1 مليون نزيل.
وأشارت تقارير لشركات السياحة والفنادق المدرجة في بورصة مسقط إلى أن مؤشرات موسم السياحة الصيفية والتوقعات للأشهر القادمة تبدو إيجابية رغم التطورات السياسية الأخيرة في المنطقة، وأشادت الشركة العالمية للفنادق بالتقدم الملموس الذي يحرزه الطيران العماني في تنفيذ استراتيجيته للتحول، والتي تعزز نمو قطاع السياحة، من خلال توسيع شبكة الناقل الوطني لتشمل 25 دولة و44 وجهة، وتسهم الوجهات الجديدة، مثل أمستردام والرحلات المستقبلية المباشرة إلى اليابان، في تعزيز حركة السياحة الوافدة إلى سلطنة عمان، خاصة المسافرين من هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ.
وفي السياق ذاته، أطلقت وزارة التراث والسياحة مبادرة ترويجية طموحة تستهدف بشكل مباشر المسافرين من أوروبا الناطقة بالفرنسية، مع تركيز خاص على فرنسا وبلجيكا وسويسرا، وتستهدف الحملة هذه الأسواق الواعدة ذات الاتجاهات القوية نحو السفر والرغبة المتزايدة في الوجهات الأصيلة ذات الطابع الثقافي، ومن شأن هذه المبادرة أن تعزز مكانة سلطنة عمان كوجهة سياحية رائدة تجمع بين الإرث الثقافي العريق، والطبيعة المتنوعة، والضيافة الراقية.
وأضافت الشركة أنه على المستوى الإقليمي، فمن المنتظر أن يؤدي تطبيق التأشيرة الخليجية الموحدة إلى نقلة نوعية في حركة السفر، حيث ستتيح للمسافرين حرية التنقل بين السعودية، والإمارات، وسلطنة عمان، وقطر، والبحرين، والكويت، مما يسهم في تبسيط الإجراءات ورفع معدلات السياحة البينية والدولية إلى المنطقة.
وقالت شركة ظفار للسياحة: إنه بعد موسم شتوي قوي في 2024، من المتوقع تحقيق المزيد من النمو خلال موسمي الخريف والصرب، بدعم من التعاون النشط مع بلدية ظفار لتطوير الأنشطة السياحية على مدار العام، كما أعربت أوبار للفنادق والمنتجعات عن ثقة راسخة بتحقيق نمو مستقبلي، موضحة أنه خلال الفترة من أبريل إلى سبتمبر ينصب تركيزها بشكل أكبر على قطاع الشركات والسياحة المحلية، وتعمل الإدارة على تقديم عروض ترويجية متنوعة لجميع القطاعات لزيادة الإيرادات، وتتوقع أن تشهد سلطنة عُمان تدفقًا متزايدًا من السياح بنهاية العام، وأن تظل وجهة مرغوبة لدى المسافرين.
ويُشار إلى أنه وفقًا لإحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، تجاوز عدد زوار سلطنة عمان 1.5 مليون زائر خلال الفترة من يناير وحتى نهاية مايو الماضي، وكان عدد الزوار الأعلى من خمس دول هي الإمارات والهند وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ملیون ریال عمانی قطاع السیاحة سلطنة عمان السیاحة ا الأول من
إقرأ أيضاً:
ارتفاع السيولة المحلية في سلطنة عُمان بنسبة 5.2%
مسقط - العُمانية
أظهرت البيانات المبدئية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات تسجيل مؤشرات السيولة والإقراض في سلطنة عُمان نموًّا ملحوظًا بنهاية شهر يوليو 2025م حيث ارتفعت السيولة المحلية بنسبة 5.2 بالمائة لتبلغ 25 مليارًا و450 مليونًا و600 ألف ريال عُماني، مقارنة بـ 24 مليارًا و202 مليون و800 ألف ريال في الفترة ذاتها من عام 2024م.
وفي المقابل، تراجع النقد المصدر بنسبة 6.1 بالمائة مسجلًا مليارًا و511 مليونًا و400 ألف ريال عُماني بنهاية شهر يوليو 2025م، مقارنة بـ مليار و609 ملايين و800 ألف ريال خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
بينما ارتفع عرض النقد بمعناه الضيق بنسبة 10.2 بالمائة ليصل إلى 7 مليارات و193 مليونًا و100 ألف ريال، مقارنة بـ 6 مليارات و525 مليونًا و900 ألف ريال بنهاية شهر يوليو 2024م.
أما على صعيد الائتمان، فقد بلغ إجمالي القروض والتمويل الممنوح من قبل البنوك التجارية والنوافذ الإسلامية 34 مليارًا و100 مليون و800 ألف ريال عُماني، مسجلًا نموًّا بنسبة 8.9 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي التي سجلت 31 مليارًا و301 مليون و200 ألف ريال عُماني. كما ارتفعت ودائع القطاع الخاص بنسبة 5.8 بالمائة لتبلغ 21 مليارًا و890 مليونًا و100 ألف ريال عُماني، مقابل 20 مليارًا و693 مليونًا و200 ألف ريال بنهاية شهر يوليو 2024م.
وفيما يتعلق بأسعار الفائدة، تراجع متوسط سعر الفائدة على إجمالي القروض بنسبة 1.4 بالمائة ليبلغ 5.510 بالمائة مقارنة بـــــ 5.590 بالمائة في حين ارتفع صافي الأصول الأجنبية بنهاية شهر يوليو 2025م بنسبة 9.5 بالمائة مسجلًا 7 مليارات و411 مليونًا و200 ألف ريال مقارنة بـ 6 مليارات و770 مليونًا و700 ألف ريال خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
واستقر مؤشر سعر الصرف الفعلي للريال العُماني دون تغيير عند مستوى 116.3 نقطة بنهاية يوليو 2025.