قبيسي: راية المقاومة ستبقى خفاقة في مواجهة العدوّ المجرم
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
تفقد مدير مكتب الرئيس نبيه بري النائب هاني قبيسي المكان الذي استهدفه العدوان الجوي الاسرائيلي الليلة الماضية في منطقة تول - الكفور – النبطية والتقى أصحاب المؤسسة المدمرة من آل طهماز، واستمع منهم عن حجم الاضرار التي لحقت بمؤسستهم التي تعنى بتصنيع الحديد ولها فروع منتشرة في كل المناطق اللبنانية.
بعد الجولة قال قبيسي: "كنا في جولة لمعاينة حجم الاضرار الذي خلفه العدوان الاسرائيلي، ومن الواضح حجم الإجرام الاسرائيلي على هذه المؤسسة، مؤسسة طهماز اخوان، المؤسسة العريقة في عالم تجارة الحديد والمنتشرة في كثير من المناطق اللبنانية ، وذائع صيتها في عالم التجارة والتصنيع، وهي مؤسسة مدنية، يسعى اصحابها بشكل ناجح ليبقوا ناشطين في كل المجالات الاقتصادية، ولقد اظهرت حجم الغارة الجوية على هذه المؤسسة انها تستهدف المدنيين، وتستهدف تماما الاقتصاد اللبناني، وارتقى في هذه الغارة 10 عمال سوريين كانوا من ضمن فريق عامل في المؤسسة هنا، واستهدفهم الارهاب الاسرائيلي بشكل مباشر" .
أضاف: "على مر السنين والايام عودتنا اسرائيل على اجرامها وارهابها، وهي دولة معتدية باستمرار ودولة مجرمة تمارس حالة من التوحش ان كان ذلك على مساحة فلسطين او على مساحة لبنان، من هنا، نوجه التحية لروح كل الشهداء الذين يرتقون يوميا بمواجهة هذا الاحتلال وهم يكرسون ثقافة ولغة المواجهة بدل ثقافة ولغة التطبيع، والشهداء الذين ارتقوا في هذا المكان ابرياء، كانوا داخل مساكنهم، وغدرت بهم اسرائيل من خلال طائراتها الحربية وصواريخها المجرمة، ولا يوجد اي دليل ولو صغير على وجود اي اسلحة او مقاومين هنا في هذه المؤسسة، وهذا اعتداء سافر على المدنيين وعلى مؤسسات تجارية لبنانية، وعلى الاقتصاد اللبناني".
وتابع: "العدو الاسرائيلي بعدوانيته وإجرامه وارهابه وجرائمه يحاول ان ينال من صمود اللبنانيين ومن عزتهم، ولكن نقول ان المقاومة ستبقى تحمل الراية الخفاقة في مواجهة هذا العدو المجرم، المقاومة التي اسسها الامام السيد موسى الصدر ، وهو على حق عندما قال ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، وقال ايضا: متى التقيت العدو الاسرائيلي قاتله بأسنانك واظافرك وسلاحك مهما كان متواضعا".
وختم: "ما حصل هنا ، دليل حي على اجرام اسرائيل التي تحاول ضرب استقرار لبنان ، وضرب المدنيين في لبنان وضرب المؤسسات التجارية، ولكن ذلك يشد من عزيمة اهلنا على مساحة الجنوب فلا بد من ثقافة المواجهة مع اسرائيل ان تستمر، لكي لا يقتنع احد ان اسرائيل تحولت الى حمل وديع وتريد السلام، وما يجري في غزة اصرار اسرائيلي على القتل والتدمير وارتكاب المجازر، وما يجري في لبنان هو اصرار اسرائيلي ايضا على القتل والاجرام، ولكن سنبقى في ارضنا وسنبقى في الجنوب، وسندافع عنه ونحمل ثقافة الامام السيد موسى الصدر، لكي يبقى هذا الوطن بخير، ومن هنا نجدد التحية لروح كل الشهداء الذين ارتقوا في هذا الموقع، والذين يرتقون في اماكن اخرى على الساحتين اللبنانية والجنوبية، وكذلك نوجه التحية لشهداء غزة الذين يسقطون يوميا بمواجهة العدوان الاسرائيلي الارهابي".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بدلاً من المعايدة فقط... استمعوا الى مطالب العسكريين
في عيده اليوم، تتسابق المعايدات إلى الجيش، وتُغدق عليه عبارات التقدير والامتنان، بكلماتٍ لا تُعدّ ولا تُحصى. أمرٌ طبيعي بل واجب، في ظلّ ما تمثّله هذه المؤسسة من دعامة وطنية أساسية، وصمّام أمان يُعوَّل عليه في حماية البلاد وضمان بقائها.لكن، بعيدًا عن مشهد الاحتفالات والكلمات المنمّقة، لا يمكن إغفال الواقع الصعب الذي يعيشه الجيش. واقع قد لا يكون ما نتمناه، لكنه الحقيقة التي لا يمكن إنكارها. فالجيش يواجه تحديات متزايدة، ويقدّم تضحيات كبيرة بصمتٍ وعزيمة. وحتى المتقاعدون من المؤسسة العسكرية، الذين أفنوا سنوات عمرهم في خدمة الوطن، يعيشون اليوم أوضاعًا لا تُحسد.
ومن هنا يبرز السؤال الجوهري: ماذا يحتاج العسكريون في الخدمة والمتقاعدون اليوم؟بو معشر: العسكري منهك نفسيًا وجسديًا وماديًا
عضو "تجمع الولاء للوطن" العميد المتقاعد أندريه بو معشر، أكد في حديثه لـ"لبنان 24"، أن المؤسسة العسكرية كانت من بين أكثر المتضررين من الانهيار الشامل الذي ضرب لبنان في السنوات الأخيرة.
ورغم هذا الواقع الصعب، نوّه بو معشر بالجهود الكبيرة التي بذلتها قيادات الجيش، سواء السابقة أو الحالية، للحفاظ على استمرارية المؤسسة ولو بالحد الأدنى، من خلال تأمين الضروريات الأساسية كالذخيرة، المحروقات، والطبابة. واعتبر أن هذا الصمود بحد ذاته "أشبه بمعجزة"، في ظل انعدام الدعم المالي المحلي.
وسلّط الضوء على الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها العسكريون، لافتًا إلى أن رواتبهم، التي تتراوح بين 250 و270 دولارًا، لا تلبّي الحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة. واعتبر أن هذا الوضع يؤثر بشكل مباشر على معنوياتهم، وعلى فاعلية الجيش وانضباطه، بل وحتى على ولائهم للمؤسسة.
وأشار إلى أن العسكري اليوم منهك نفسيًا وجسديًا وماديًا، ويُضطر للعمل بوظائف إضافية خارج خدمته لتأمين معيشته، ما ينعكس سلبًا على أدائه واستقراره الشخصي. من هنا، يشدّد على ضرورة إعادة تمكين الجيش وتوفير رواتب تضمن كرامة العسكري وأمن عائلته، محذرًا من أن تجاهل هذا الواقع يعني تجاهل خطر داهم يهدد المؤسسة ككل.
وفي ما يخص المتقاعدين، اعتبر بو معشر أنهم يشكّلون مرآة لمستقبل العسكريين في الخدمة، ما يحتّم تحسين أوضاعهم لضمان شعور من هم في الخدمة بالأمان تجاه مستقبلهم. وأضاف: "الواقع مؤلم، معاش المتقاعد لا يتجاوز 240 دولارًا، بينما الحد الأدنى لمعيشة كريمة لا يقل عن 600 أو 700 دولار".
ولفت إلى مفارقة قاسية تعيشها الدولة، حيث تُفرض الضرائب على أساس سعر صرف 89 ألف ليرة، في حين تُدفع الرواتب على 15 أو 30 ألفًا، ما يخلق فجوة موجعة تُثقل كاهل العسكري، وتجعله قلقًا على معيشته اليومية.
ختم بو معشر بالتأكيد على أنَّه من غير المقبول أن ينتهي المطاف بعسكري خدم سنوات عديدة في مهبّ الريح، داعيًا إلى تحرك وطني جاد يتحمّل فيه الجميع مسؤولية إنقاذ الدولة، من خلال السعي لدعم خارجي فعّال، وتمكين الاقتصاد، واستعادة كرامة المواطن.ملاعب: الإحباط داخل المؤسسة العسكرية يتزايد.
في السياق نفسه، رأى العميد المتقاعد ناجي ملاعب أن المشكلة لا تقتصر فقط على التحديات الاقتصادية، بل على طريقة تعامل الدولة مع المؤسسة العسكرية. وأوضح، في حديثه لـ"لبنان 24"، أن المساعدات الخارجية، وليس الدولة، هي من حافظت على بقاء المؤسسة، مؤكّدًا أنه لولاها، لما تمكّنت من تغطية ما يتجاوز الرواتب وبعض الخدمات الصحية الأساسية. وأضاف أن لبنان كان يتلقى منذ عام 2005 مساعدات عسكرية سنوية من الولايات المتحدة تراوحت بين 90 و110 ملايين دولار، إلى جانب دعم أوروبي وعربي، لكن في ظل غياب الموازنة اليوم، لم تعد الدولة قادرة حتى على ضمان رواتب منتظمة للعسكريين.
وأشار ملاعب إلى أن الإحباط داخل المؤسسة العسكرية يتزايد، لا سيما بعد غياب الزيادات المقرّرة (14 مليونًا للعسكريين في الخدمة و12 مليونًا للمتقاعدين) عن هذا الشهر، ما يفتح الباب أمام احتمالات التسريح الطوعي، في حال أُتيحت.
وأوضح أن السماح للعسكريين بالعمل خارج أوقات الخدمة لتأمين دخل إضافي، رغم كونه غير معمول به في دول أخرى، لا يُعدّ حلاً مستدامًا. فالعسكريون الصامدون اليوم هم فقط أولئك الذين يتمسكون بحس وطني عميق وإحساس عالٍ بالمسؤولية. في الختام، لا تُحصى المطالب التي يحتاجها الجيش الحالي والمتقاعدون، وهذه مجرد لمحة بسيطة منها. ونأمل أن يتوقف المسؤولون في بلدنا عن الاكتفاء بالكلمات المعبرة في عيد الجيش فقط، وأن يستمعوا فعلاً لمطالبه الحقيقية، ويلتزموا بدعم المؤسسة العسكرية وإنصافها بشكل مستمر، بعيداً عن المناسبات فقط. المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة الحريري استمعت لمطالب سائقي الشاحنات وعربات "التوك توك" Lebanon 24 الحريري استمعت لمطالب سائقي الشاحنات وعربات "التوك توك"