اليمن.. «الحوثي» يجند 10 آلاف طفل خلال ثماني سنوات
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةكشفت تقارير حقوقية، أن جماعة الحوثي جندت أكثر من 10 آلاف طفل خلال الفترة من عام 2014 وحتى 2021، فيما حققت الأمم المتحدة مما لا يقل عن 1851 حالة فردية لتجنيد الأطفال أو استخدامهم من قبل الحوثيين منذ العام 2010.
واستعرض التقرير، عمليات الاستقطاب التي قامت بها جماعة الحوثي واستغلال الخلفية الفكرية للضحايا، والمعاناة الاقتصادية، وحالة التهميش التي تعيشها أسر الأطفال، مع الإغراء بالانخراط في التجنيد للحصول على مصدر دخل ومن ثم نقلهم إلى أحد المعسكرات التدريبية المخصصة لتدريب المجندين الجدد.
وأشار التقرير إلى أن المحشِّدين والمشرفين الحوثيين نزلوا إلى المناطق الريفية بمديرية مبين، محافظة حجة، وعقدوا محاضرات لتشجيع الأطفال على الانضمام للتجنيد، كما قدم الحوثيون عروضاً مالية عبر تقديم رواتب شهرية وسلال غذائية للأسر التي تعاني تدهور الوضع الاقتصادي، حيث صُنف معظم سكان القرية من المزارعين الفقراء.
وكشف فريق خبراء تابع للأمم المتحدة، العام الماضي، أن معظم الانتهاكات المتعلقة بتجنيد الأطفال التي حقق فيها ترتبط بالحوثيين الذين يواصلون تجنيد الأطفال واستخدامهم، خاصة في المعسكرات الصيفية.
وفي سياق آخر، أعلنت السلطات اليمنية، في تقرير، أمس، ارتفاع عدد الأسر النازحة المتضررة من السيول في محافظة مأرب وسط البلاد، إلى أكثر من 12 ألف أسرة تعيش ظروفاً بالغة التعقيد، منذ مطلع أغسطس الجاري.
وقال التقرير إن عدد الأسر النازحة المتضررة من السيول في محافظة مأرب خلال أغسطس الجاري، بلغ أكثر من 12 ألفاً، من بينها 3 آلاف و673 أسرة تضررت كلياً، و8 آلاف و689 تضررت جزئياً، كما أدت السيول إلى تضرر 7 مدارس كلياً و15 مدرسة جزئياً، فضلاً عن تضرر ثلاثة مرافق صحية، حسب المصدر نفسه. وفيما يتصل بالأضرار البشرية، أشار التقرير الحكومي إلى وفاة 8 نازحين، منهم 4 نساء وطفل، إضافة إلى إصابة 34 آخرين. في الأثناء، دعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، المانحين الدوليين إلى تقديم 25 مليون دولار بشكل عاجل لإغاثة المتضررين من سيول اليمن، في منشور للمفوضية عبر منصة «إكس».
وقالت: «نداء عاجل من أجل اليمن.. لقد أثرت الفيضانات الكارثية على أكثر من 294 ألف شخص»، مضيفة: «قدم شركاؤنا مساعدات منقذة للحياة إلى 67 ألفاً و500 شخص، ولكن ما تزال هناك فجوة تمويلية بقيمة 25 مليون دولار». ووجهت المفوضية مناشدتها للمانحين بالقول: «دعمكم يمكن أن ينقذ الأرواح، تبرعوا الآن».
سيول
أعلنت مديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ليزا دوتن، الخميس الماضي، ارتفاع عدد قتلى السيول في اليمن منذ مطلع العام الجاري، إلى 98، فضلاً عن إصابة 600.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الحوثي الأمم المتحدة الحوثيين أکثر من
إقرأ أيضاً:
اليمن: واثقون في الدعم الدولي لإنهاء الانقلاب «الحوثي»
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد اليمن مجدداً ثقته في دعم المجتمع الدولي لإنهاء الانقلاب «الحوثي» واستعادة مؤسسات الدولة اليمنية وإحلال السلام وتحقيق الاستقرار وفقاً للمرجعيات المعترف بها دولياً، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216.
وأوضح رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، في حوار مع قناة «روسيا اليوم»، تم بثه أمس، أن اليمن ملتزم بنهج السلام وحريص على تنفيذ القرار الأممي 2216 الذي يمثل خريطة طريق مثلى وشاملة لحل الأزمة اليمنية.
وقال العليمي: «نحن مع السلام؛ لأننا ندرك أنا وإخواني في مجلس القيادة، وكذلك حلفاؤنا في تحالف دعم الشرعية، أن الحل السياسي هو الخيار الأمثل لمصلحة اليمنيين، ولمصلحة الإقليم والعالم». وأضاف: «لكن كل المحاولات التي بذلناها وبذلتها الأمم المتحدة والوسطاء لم تفلح مع هذه الجماعة، لأنها جماعة لا تؤمن بالسلام».
وأشار العليمي إلى استمرار «الحوثي» في تنفيذ هجماتها على المنشآت النفطية في مناطق الشرعية، وعلى الأحياء المدنية، وعلى جبهات التماس مع الجيش الوطني والتشكيلات العسكرية. وأضاف: «لم تكتفِ بذلك، بل انتقلت إلى البحر الأحمر، وهاجمت الملاحة الدولية، وها هي ترسل صواريخ في الهواء». وقال: «إنها بذلك استدعت التدخل الخارجي، وتسببت بهذه الكارثة الكبرى في تدمير المنشآت اليمنية، من الموانئ والمطارات والمصانع».
واعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني أن جماعة «الحوثي» أثبتت من خلال سلوكها أنها ليست مؤهلة لأن تصبح شريكة سلام، وقال: «لذلك نحن مصممون على استعادة الدولة سلماً أو حرباً».
وعلى الصعيد الميداني العسكري، أعلنت مصادر في الجيش اليمني، أمس، تنفيذه ضربات دقيقة على مواقع لجماعة «الحوثي» في محافظة الجوف، شمالي شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الجماعة، توازياً مع اشتداد المعارك في مأرب، وفقاً للمصادر العسكرية ذاتها.
واستهدفت قوات الجيش تجمعات ومواقع عسكرية لـ«الحوثيين» في جبهة العلم.
وأكدت المصادر أن الضربات حققت أهدافها بدقة، ما أدى إلى تدمير معدات عسكرية وإلحاق خسائر بشرية كبيرة بالجماعة. وأضافت المصادر أن قوات الجيش تصدت أمس لعدة محاولات هجومية من «الحوثيين» استهدفت مواقع عسكرية في الجبهة.