«الـشارقـــة للـتـــراث» ينـاقـــش «الخـنـجـــر المـرهـــون»
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
نظّم معهد الشارقة للتراث جلسة تراثية: «الخنجر المرهون.. ملامح من التاريخ الثقافي لإمارة الشارقة»، بحضور ومشاركة د. عبد العزيز المسلّم، رئيس المعهد، والباحث التراثي د. سالم الطنيجي، استعرضت قراءات رصينة في كتاب «الخنجر المرهون»، لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وقدّم الجلسة د.
أشار د. عبد العزيز المسلّم، إلى أن الجلسة بحثت تلك الرسائل القيمة التي أودعها صاحب السمو حاكم الشارقة في كتابه، من خلال تجربته الواقعية في تكوين ثقافته ومكتبته.
واستعرض المسلّم الدور الرائد لسموه، في البناء الثقافي في الشارقة، منذ بواكير المشروع الثقافي، مشيراً إلى أن سموه عاش وعايش البدايات الأولى لثقافة الشارقة؛ حيث شغف حباً منذ صباه بالكتاب والمكتبة، ما أسهم في بلورة وعيه الثقافي، وتوجيه بوصلة الشارقة نحو خيارها الثقافي الذي غدا سمة ملازمة لها على الدوام، ونالت به عدداً من الألقاب على مستوى العالم، وأصبحت عاصمة للثقافة العربية والإسلامية.
وأكد المسلّم أن سموه استعرض في كتابه مجموعة من القصص الملهمة التي أنارت دروب الثقافة في الإمارة، وألهبت حماسة الكتّاب والمبدعين للنهل من معينها الزاخر.
وتحدث د. سالم الطنيجي عن أثر الثقافة وتأثيرها في التكوين المعرفي لصاحب السمو حاكم الشارقة، مستعرضاً تأثره ببيئته ومحيطه، وتأثيره في من حوله، من خلال تعلق سموه بالكتاب والقراءة.
وأوضح الطنيجي أن نهج صاحب السمو حاكم الشارقة، هو الذي طبع الإمارة بالطابع الثقافي، وحقق لها سمعة ومكانة كبيرة على مستوى العالم.
وتطرق إلى المنجزات الثقافية للإمارة، من خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومكتبات الشارقة العامة ودارة الشيخ سلطان القاسمي وغيرها.
وناقش الحضور مكانة الشارقة الثقافية، وتاريخ مجتمع الإمارات، مبرزين دور الرعيل الأول من أبناء الدولة في النهوض الثقافي، والاطلاع على تجارب الأمم والشعوب التي كانوا يتعاملون معها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات معهد الشارقة للتراث حاکم الشارقة المسل م
إقرأ أيضاً:
ولي العهد يدعو من منتدى تواصل إلى إيجاد حلول لندرة المياه والبطالة والحفاظ على الإرث
صراحة نيوز ـ قال سمو الأمير الحسين ابن عبدالله الثاني، ولي العهد، إلى إيجاد حلول لندرة المياه والبطالة وفرص العمل والحفاظ على الإرث، وذلك خلال بدء فعاليات منتدى تواصل 2025.
وأكد سموه في كلمة ألقاها حول القطاع التكنولوجي خلال فعاليات منتدى تواصل 2025، على الثوابت الأردنية، قائلا ” أبدأ بالتأكيد على ثوابت أردنية لا تتغير ميزت دولتنا منذ تأسيسها وظلت سمة ملازمة لشخصية الإنسان الأردني وهي المثابرة والإخلاص والتميز في كل شيء”.
وأضاف سموه “ما أحوجنا اليوم أكثر من أي وقت مضى للتواصل في عالم مليء بالاستقطاب والقلق من القادم والجديد، عالم أصبحت فيه الانطباعات أحيانا أقوى من الحقائق”.
وتابع سموه “أدى استثمار الدول في رأس المال البشري والبحث والتطوير إلى بناء أنظمة اقتصادية قادرة على التجدد والابتكار كمحرك رئيسي للإنتاجية والتنافسية”.
ووجه سموه للحضور كلمة قائلا:” أنتم وأقرانكم في الأردن فرسان الحلم الأردني، والذي نسعى لتحقيقه من خلال تمكين مواهبنا الفتية لامتلاك أدوات العصر خاصة بعد إسهامات التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في كل مجالات الحياة”.
وأردف قوله “لقاؤنا اليوم تذكير بأن نكون أقرب لبعضنا البعض، حوارا وإصغاء، لنضيء مشاعل الثقة والأمل ونرى الخير في أردننا العزيز”.
وعن مستقبل القطاع الطبي، قال سموه “أرى مواطنا يراجع مركزا صحيا لا يتوافر فيه اختصاص معين، فيتمكن من التواصل مع طبيب مختص عن بعد دون عناء السفر”.
وعن مستقبل التعليم، استشرف سموه المستقبل قائلا” أرى طالبة في مدرسة تستخدم مساعدا افتراضيا مدعوما بالذكاء الاصطناعي، يجيب على استفساراتها، ويتيح للمعلمين دعم الطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعلم”.
وعن التسارع الرقمي والتكنولوجي ومستقبل الحكومات، قال سموه “أرى الحكومة، تستخدم بشكل آمن تقنيات الذكاء الاصطناعي بمعالجة البيانات السكانية والاقتصادية والصحية وتسخرها أداة أساسية في اتخاذ القرارات وتعزيز الشفافية والتنبؤ بالمخاطر”.
وعن مستقبل التقنيات قال “أرى في المستقبل القريب طائرات من دون طيار من صناعة شركات أردنية، تنقل مواد طبية عاجلة، أو تراقب شبكات المياه والكهرباء لحمايتها، أو تستخدم كتقنية في الزراعة.
وتابع “أثبت الأردني دوما قدرته على الابتكار والإنجاز وهو ما نراه جليا في قصص ملهمة على الأصعدة كافة”.
وأكد أنه من المهم ألا نكون مجرد مستهلكين للتكنولوجيا، بل أن نكون روادا في صناعتها، ومؤثرين في رسم مساراتها.
وعبر سموه عن أمله في أن يقدم مجلس تكنولوجيا المستقبل نماذج ملهمة للمؤسسات العامة لتكريس ثقافة جديدة في التفكير، وتغيير أسلوب العمل للنهوض بكفاءة الخدمات.
وأكد “خيارنا هو أن يكون الأردن منصة فعالة لتصدير الحلول الذكية، وأن نتكامل مع الدول العربية الشقيقة في هذه الجهود خدمة لمصالحنا المشتركة”.
وبين أن الأردن المستقر المنيع، وطاقاتنا البشرية الهائلة، كلها تؤهلنا للعب دور ريادي في المنطقة.
وقال “إذا كانت المعرفة قوة، فإن الأفكار الخلاقة ثروة، ومواكبة العصر والتفكير في المستقبل حاجة وضرورة”.
واختتم سموه كلمته قائلا “تأكدوا دوما أن العقول النيرة، هي التي تبني الأوطان وتعزز البنيان، وتصنع الفارق الذي نريد