بوتين يهدي قرآنا من ذهب ويستمع لتفسير إحدى آياته في الشيشان
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
تفاعل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، مع جُملة صور، توثّق إهداء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نسخة مرصعة بالذهب من القرآن الكريم، لمسجد "النبي عيسى" الذي تم تشييده بالآونة الأخيرة في غروزني، عاصمة جمهورية الشيشان الروسية.
وكان بوتين قد وصل إلى المسجد، برفقة كل من رمضان قديروف، وهو حاكم الجمهورية، ومفتي الشيشان رئيس الإدارة الدينية لمسلمي الجمهورية، صلاح ميجييف.
وتُظهر الصّور ومقاطع الفيديو المُتداولة بشكل مُتسارع، أنه عند فتح صفحات القرآن، تلا المُفتي على مسامع الرئيس الروسي، آية في سورة الأنفال، وهي: "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى"، فيما ترجم له، عقب ذلك، معناها إلى اللغة الروسية.
إلى ذلك، قبّل بوتين نسخة القرآن، قبل أن يحتضنها ويلتقط صورة تذكارية له مع قديروف، ومفتي الشيشان، وهي الصورة التي جابت مُختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت بتفاعل كبير.
تجدر الإشارة، إلى أنها ليست المرّة الأولى التي يثير فيها الرئيس الروسي، إعجاب الملايين من المسلمين عبر العالم، حيث أنه خلال العام الماضي، احتضن بوتين القرآن في زيارته لمدينة دربند الروسية، وذلك ردّا على حرقه في السويد.
كذلك، في عام 2019، خلال لقاء بوتين مع الرئيس الإيراني، روحاني، والتركي أردوغان، استشهد بوتين مرتين بآيات من القرآن الكريم، تعليقا على هجوم طائرات دون طيار على مصافي النفط السعودية، حيث قال: "لا يسعني إلا أن أتذكر سطورا من القرآن الكريم: اذكروا رحمة الله. لقد كنتم أعداء في يوم من الأيام، وأصلح الله قلوبكم وجعلكم إخوة".
وأوضح بوتين، آنذاك: "هنا أعتقد أن هذا ما يجب أن ننطلق منه"، مردفا أن "أي انقسام بين الناس يؤدّي إلى صراعات يجب أن يسير جانبا"؛ فيما استشهد بالآية الكريمة من سورة آل عمران: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، واذكروا نعمة الله عليكم، إذ كنتم أعداء، فألف بين قلوبكم، فأصبحتم بنعمته إخوانا".
وأكمل الرئيس بوتين حديثه، بالقول: "بالمناسبة، القرآن الكريم يتحدث عن عدم ارتكاب أي نوع من أنواع العنف، باستثناء حماية الشعب والبلد".
كما استشهد الرئيس الروسي، بآيات من القرآن، خلال اجتماع مع ممثلي الجمعيات الدينية، حيث قرأ آيات من سورة الشورى: "ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الرئیس الروسی القرآن الکریم من القرآن
إقرأ أيضاً:
رسالة ماجستير توصي الدعاة بدراسة المعاجم لفهم معاني وأسرار القرآن الكريم
ناقش قسم اللغة العربية شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب جامعة طنطا رسالة ماجستير بعنوان"الأقوال التفسيرية في المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم للأستاذ الدكتور محمد حسن جبل" من أول سورة الأنعام إلى آخر سورة التوبة ( دراسة وصفية)والمقدمة من الباحث محمد عبد الله عبدربه ناروز واعظ بمنطقة وعظ الشرقية.
وتكونت لجنة الإشراف والحكم على الرسالة من الدكتور محمد عطا أحمد يوسف، أستاذ الدراسات الإسلامية بقسم اللغة العربية بالكلية"رئيسًا، الدكتور مجدى محمد حسين، أستاذ العلوم اللغوية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية "عضوًا خارجيًا، ولدكتور صبحى إبراهيم الفقي، أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية بالكلية"عضوًا ومشرفًا، الدكتورة أماني كمال غريب، أستاذ الدراسات الإسلامية بقسم اللغة العربية بالكلية " مشرفًا وعضوًا.
وتأتى أهمية الرسالة في التعرف على الكثير من أسرار اللغة العربية التي هي مصدر أصيل من مصادر التفسير، وإبراز مكانة كتاب ( المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم ) ليس في مجال اللغة العربية فحسب بل في مجال القرآن الكريم لما اشتمل عليه واحتواه من الكثير من الأقوال التفسيرية وغيرها مما يدل على اهتمام المؤلف بالقرآن الكريم وعنايته بأقوال أهل اللغة والتفسير نظرًا لمكانته العلمية العظيمة وتمكنه من اللغة، وحاجة الباحثين الملحة لدراسة المعاجم مما يكون لديهم معرفة واسعة بمعاني اللغة العربية ويعينهم على فهم كتاب الله عز وجل، والمعجم الاشتقاقي للدكتور محمد حسن، لابد وأن يكون له الاهتمام والعناية والدراسة لأنه معجم تخصص في دراسة ألفاظ القرآن الكريم.
تتجلى أهمية الدراسة في أن دراسة المعاجم من العوامل الأساسية في فهم وتفسير القرآن الكريم، حيث أن لغة القرآن الكريم لغة مباشرة من عند الله تعالى، ولهذا يوجد فيها الكثير من المعاني والألفاظ والإيحاءات التي يجب على المفسر أن يفهمها بشكل صحيح، من خلال التحليل الدقيق، وفهم النمط اللغوي المستخدم في القرآن الكريم.
تعرضت الرسالة لكتاب (معجم اشتقاقي مؤصل لمعاني ألفاظ القرآن الكريم) الذي يعد من أجود الأعمال التي قدمت خدمة لمفردات القرآن الكريم حتى اليوم، فقد اشتمل بيان المعنى المحوري العام لكل من التراكيب (المواد اللغوية) القرآنية وفصولها المعجمية، حيث تعرض لنحو 2300 تركيب، منها نحو 1700 هي التراكيب التي بنيت منها ألفاظ القرآن الكريم، وتفسير كل من ألفاظ القرآن الكريم في سياقاتها القرآنية تفسيرًا موثقًا من معاجم اللغة وتفاسير القرآن الكريم المشهورة، وبيان اشتقاق كل من ألفاظ تلك التراكيب: قرآنية أو لغوية غير قرآنية.
والمقصود الذي قصده المؤلف بإخراجه على هذه الصورة الاشتقاقية هو تقديم تفسير لمفردات القرآن الكريم موثق مؤصل لأن الاشتقاق هو أكمل الطرق في تعريف مدلولات الألفاظ، وذلك حسمًا للتردد الذي يقع فيه دارس تفسير القرآن الكريم أو الباحث في مفرداته عندما يواجه بأن هناك أقوالًا كثيرة في بيان معنى المفردة القرآنية.
وتهدف الرسالة لجمع الأقوال التفسيرية التي اشتمل عليها المعجم في كتاب مستقل، ودراسة هذه الأقوال التفسيرية دراسة تحليلية مقارنة، واشتملت خطة البحث على التعريف بالعلامة الدكتور محمد حسن جبل وبكتابه المعجم الاشتقاقي ودراسة الأقوال التفسيرية في سورة الأنعام والأعراف وسورة الأنفال إلى آخر سورة التوبة.
وقد منحت لجنة المناقشة والحكم علي الرسالة الباحث درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية بتقدير ممتاز.
حضر المناقشة لفيف من علماء وزارة الأوقاف والأزهر الشريف وعدد من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية.