أظهر معدل إشغال الفنادق في تركيا، تراجعا هذا الصيف، بعد أن كان يحقق أرقاما مرتفعة للغاية العام الماضي، ورغم أن الإحصاءات الرسمية، تشير إلى ارتفاع في عدد الزوار الأجانب مقارنة بالعام الماضي.

أظهرت بيانات وزارة السياحة التركية اليوم الجمعة أن عدد الزوار الأجانب ارتفع 2.6 بالمئة على أساس سنوي إلى 7.33 مليون في تموز/يوليو.



وذلك مقارنة مع 7.15 مليون زائر أجنبي في تموز/يوليو 2023 و6.66 مليون في تموز/يوليو 2022.

وأظهرت البيانات أن معظم السياح خلال الشهر الماضي، هذا العام جاءوا من روسيا وألمانيا وبريطانيا وإيران وبلغاريا.

في المقابل قال محمد جيم، من اتحاد مستهلكي السياحة "تاكونفيد": "لأول مرة منذ سنوات، تتعرض الفنادق لعدم إشغال كبير خلال شهر يوليو/تموز".

ويضيف أن معدل إشغال الفنادق، أي معدل شغل غرف الفنادق في وقت معين، سجل 60 في المئة، وهو أعلى معدل، لكن كان يبلغ هذا الرقم، في تركيا، عادة نحو 90-95 في المئة خلال موسم الذروة في الصيف بحسب "بي بي سي".

وأسهم رفع القيود التي كانت مفروضة على السياحة بسبب تفشي وباء كورونا، في زيادة عدد السائحين الأجانب في جميع أنحاء العالم سنويا، لكن وتيرة النشاط السياحي هذا العام، كان أبطأ مقارنة بوجهات أخرى مطلة على البحر المتوسط، والسائحون يفضلون وجهات أخرى أرخص.

كما منع التضخم الحاد، الذي تشهده تركيا حاليا، المواطنيين من الذهاب للاستمتاع بعطلاتهم بسبب أزمة تكلفة المعيشة، الأمر الذي تسبب في تراجع حجوزات الفنادق.

ويسجل معدل التضخم الرسمي في تركيا حاليا 61.8 في المئة، وتملك نور دومان فندقا في بلدة تشيشمي، وهي وجهة شهيرة تجذب السائحين لقضاء العطلات وتقع في غربي تركيا.

وتقول: "لولا قرب الفندق من شاطيء البحر ما استطعت شغل غرفي"، وتضيف أن "الفنادق الأخرى الواقعة في الداخل تعاني، واضطررنا جميعا إلى خفض أسعار الغرف، في ظل ارتفاع تكاليف الكهرباء وغيرها".

ولفتت إلى أن المغتربين الأتراك الذين يعيشون في أوروبا، لن يختاروا بلدهم حاليا بعد أن كان وجهة مفضلة لهم لقضاء العطلة.



ويقول مسؤولون أتراك إن البطولات الرياضية الكبرى التي استضافتها دول في أوروبا هذا الصيف لعبت دورا في تراجع نسبة الزيادة في أعداد السائحين في تركيا.

واستضافت ألمانيا بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2024، خلال الفترة من 14 يونيو/حزيران إلى 14 يوليو/تموز هذا العام، وأشارت التوقعات إلى توجه ما يزيد على 600 ألف سائح أجنبي إضافي لحضور البطولة.

من جانبه قال وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري آرصوي، إن الأحداث الرياضية أثرت على السياحة، وقال إن زيادة أعداد السائحين ستستمر بوتيرة أبطأ حتى سبتمبر/أيلول.

وأضاف أنه خلال الشهور التالية سيكون هناك ارتفاع في عدد الزائرين القادمين إلى تركيا.

وقال تاركان أكيوز، مالك فندق ورئيس منصة أصحاب الفنادق في المنطقة التاريخية لإسطنبول، إن السائحين القادمين بشكل أساسي من دول البلقان أو الدول العربية يفضلون اليونان وليس تركيا، كما يشكون من ارتفاع أسعار المنسوجات أو الطعام.

وأضاف: "نحن لا نحقق مكاسب، نحمد الله إذا استطاعنا تغطية نفقاتنا، فمقارنة بالعام الماضي، تضاعفت تكاليفنا ثلاث مرات، بينما ظلت عائداتنا كما هي".

ونشرت العديد من الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورا لفواتير من الجزر اليونانية، وادعت هذه الصفحات أن الفواتير تظهر انخفاض الأسعار مقارنة بتركيا.

وقال آرصوي: "تشير الأرقام الحالية إلى أنه بإمكاننا تحقيق أو حتى تجاوز هدفنا المتمثل في 60 مليون زائر بحلول نهاية العام، بزيادة قدرها 6 في المئة".

وعلاوة على ارتفاع الأسعار، ربما لعبت العديد من البلاغات عن تعرض سائحين لعمليات احتيال في المدن السياحية دورا في اختيار المسافرين الأجانب وجهتهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الفنادق تركيا السياحة تركيا فنادق سياح المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الفنادق فی فی ترکیا فی المئة

إقرأ أيضاً:

دراسة: 61% من أنواع الطيور في العالم تتراجع أعدادها

أظهر تقييم عالمي جديد أن أكثر من نصف أنواع الطيور آخذة في الانخفاض، حيث يؤدي إزالة الغابات إلى تراجع حاد في أعدادها في جميع أنحاء الكوكب.

وأصدر العلماء تحذيرا جديداً بشأن صحة أعداد الطيور، حيث سجلت 61% من الأنواع التي تم تقييمها الآن انخفاضا في أعدادها،خصوصا بالمناطق الاستوائية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة تظهر تراجعا لأعداد الطيور بمنطقة الأمازونlist 2 of 4الطيور تمتلك "ثقافة" و"تراثا" تتناقله الأجيالlist 3 of 4موجات الحر تخفض أعداد الطيور الاستوائية بحدةlist 4 of 4دراسة تؤكد: الطيور تتنفس جسيمات البلاستيكend of list

وتشير الدراسة إلى أن العديد من أنواع الطيور فقدت موطنها بسبب التوسع الزراعي والتنمية البشرية، ومن بينها طائر شليغل أو طائر الحجل المتوج (Schlegel’s asity) في مدغشقر، وطائر العندليب الشمالي ذي الذيل الهزاز (Common nightingale) في أميركا الوسطى.

وقبل 9 سنوات فقط، كانت 44% من أنواع الطيور المُقيّمة في تناقص، وفقًا للقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

وقال منسق العلوم العالمي في منظمة "بيرد لايف" الدكتور إيان بورفيلد، الذي ساعد في الإشراف على التقييم، "إن حقيقة أن 3 من كل 5 أنواع من الطيور في العالم تشهد انخفاضا في أعدادها تظهر مدى عمق أزمة التنوع البيولوجي، ومدى إلحاح اتخاذ الحكومات الإجراءات التي التزمت بها بموجب العديد من الاتفاقيات والمعاهدات".

ويأتي هذا التحذير في وقت يجتمع فيه مئات من دعاة حماية البيئة في أبو ظبي لحضور مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة حتى يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 2025، حيث يُناقش مصير العديد من أكثر أنواع الحياة البرية عرضة للخطر في العالم.

وفي ظلّ التحديات العالمية التي تواجه العمل البيئي، ومع سطوة التغير المناخي، يحثّ العلماء الحكومات على الوفاء بتعهداتها الأخيرة لحماية الطبيعة بشكل أفضل.

وتلعب الطيور دورا هاما في النظم البيئية، إذ تساعد في تلقيح الأزهار ونشر البذور ومكافحة الآفات، وعلى سبيل المثال يمكن لطيور "أبو قرن" المنتشرة في جميع أنحاء المناطق الاستوائية نشر ما يصل إلى 12 ألفا و700 بذرة كبيرة يوميا في كيلومتر مربع واحد.

إعلان

وتقول رئيسة منظمة الحفاظ على الحدائق النباتية الدولية الدكتورة مالين ريفرز "إن مصير الطيور والأشجار متشابك، فالأشجار تعتمد على الطيور للتجدد، وتعتمد الطيور على الأشجار من أجل البقاء".

من جهتها، قالت المديرة العامة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الدكتورة غريثيل أغيلار إن تعافي السلحفاة البحرية الخضراء "يُذكرنا بأن جهود الحفاظ عليها تُجدي نفعًا". وكانت السلحفاة الخضراء مصنفة على أنها مهددة بالانقراض، لكنها تعتبر الآن من الأنواع الأقل إثارة للقلق بفضل جهود الحفاظ عليها.

وقد ازدادت أعداد السلاحف بنسبة 28% منذ سبعينيات القرن الماضي بفضل زيادة حماية مواقع التعشيش في جزيرة أسينشن والبرازيل والمكسيك وهاواي.

وقال رودريك ماست، الرئيس المشارك لمجموعة المتخصصين في السلاحف البحرية التابعة للجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إن تعافي السلحفاة الخضراء كان "مثالاً قويا على ما يمكن أن يحققه الحفاظ العالمي المنسق على مدى عقود من الزمن لتحقيق الاستقرار وحتى استعادة أعداد الأنواع البحرية طويلة العمر".

وفي المقابل تشير الدراسة إلى أخبار سيئة لفقمات القطب الشمالي، التي يحذر العلماء من أنها تقترب من الانقراض بسبب الاحتباس الحراري. فقد أدى ذوبان الجليد البحري إلى انخفاض حاد في أعداد بعض أنواعها.

ويؤدي ترقق الجليد البحري إلى صعوبة أكبر لفقمات القطب الشمالي في إيجاد مناطق للراحة والتكاثر، وهي فريسة أساسية للدببة القطبية، التي يخشى الباحثون أن تتأثر هي الأخرى بهذا الفقدان.

وتشير الدراسة إلى أن محنة هذه الحيوانات المهددة بالانقراض هي تذكير صارخ بأن تغير المناخ ليس مشكلة بعيدة، فقد كانت تتكشف منذ عقود ولها تأثيرات هنا والآن.

مقالات مشابهة

  • 5930 رخصة جديدة لرائدات أعمال إماراتيات بين يوليو 2024 حتى يونيو 2025
  • "المجالس البرلمانية" وترشيد النفقات الحكومية
  • صحيفة: الانكماش السكاني يهدد مستقبل الصين الاقتصادي ومكانتها كـ مصنع العالم
  • استشاري: أغلب أورام الثدي لدى النساء ليست وراثية
  • دراسة: 61% من أنواع الطيور في العالم تتراجع أعدادها
  • تراجع الهجرة غير الشرعية لحدود الاتحاد الأوروبي 22% خلال 9 أشهر
  • كيف نجحت تركيا في دخول المعادلة الفلسطينية رغما عن إسرائيل؟
  • AirPods Pro 3 تتتبع نبضك وتحرق السعرات بدقة مدهشة
  • 49% زيادة في أعداد السائحين الإيطاليين إلى مصر خلال النصف الأول من 2025
  • مرسى علم تستعد لاستقبال آلاف السياح على متن 177 رحلة طيران