فيضانات تجرف منازل وطرق.. كارثة إنسانية بشمال السودان
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أفادت مراسلة الحرة نقلا عن مصادر محلية أن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدتها الولاية الشمالية في السودان، خلال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، تسببت في كارثة إنسانية بالمنطقة.
وأدت الأمطار والسيول إلى انهيار مئات المنازل وجرف عدد من الطرق في الولاية الشمالية في مناطق القُرير، القَدار، مَرَوي، كريمة، دنقلا، السليم، ونوري، بالإضافة إلى مناطق أخرى في الولاية الشمالية.
وأضاف المصدر ذاته، أن الفيضانات أدت إلى قطع طريق نَاوا كريمة في قرية الكَرُو.
وبحسب المراسلة، لم تصدر أي بيانات رسمية حتى الآن توضح حجم الضرر الناتج عن السيول التي ضربت الولاية فجر الثلاثاء.
وتوقعت وحدة الإنذار المبكر في الأرصاد الجوية أن يستمر تأثير هذه السحب، الثلاثاثء، ليشمل ولايات وسط ولاية نهر النيل وأجزاء من المنطقة الشرقية لوسط الولاية الشمالية.
ومنذ مطلع الشهر، يواجه السودان الغارق منذ قرابة 16 شهرا في حرب بين قوات الدعم السريع والجيش، فيضانات واسعة تضرب خصوصا شمال البلاد وشرقها. وتسبّبت بخسائر بشرية وبانهيار آلاف المنازل.
وحصدت الحرب الدائرة منذ أبريل 2023، آلاف الأرواح ودفعت عشرات الملايين إلى النزوح داخل البلاد وخارجها.
والطرفان المتحاربان متهمان بارتكاب جرائم حرب وخصوصا تعمّد استهداف المدنيين وتعطيل وصول المساعدات، ما يعمّق الأزمة الإنسانية التي تخنق البلاد.
والاثنين، طالب ناشطون وقادة أهليون بولاية البحر الأحمر السودانية، بإعلان المنطقة الواقعة في محيط سد أربعات، كمنطقة كوارث، بما يسمح للمنظمات الدولية بتقديم العون للمواطنين، في وقت أعلنت فيه الحكومة السودانية عن إرسال طائرة مروحية لإنقاذ العالقين في الجبال.
وانهار سد أربعات، الذي يقع على بعد 40 كيلومتر شمال مدينة بورتسودان، السبت، مما أدى لخسائر في الأرواح والممتلكات بالمناطق المحيطة بالسد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایة الشمالیة
إقرأ أيضاً:
الصحة السودانية: نحو 3 آلاف الإصابات بالكوليرا وحمى الضنك وارتفاع معدلات الوفاة
عدد الإصابات التراكمية بحمى الضنك ارتفع إلى 12,886 حالة، من بينها 20 حالة وفاة. كما سُجلت 54 حالة إصابة بالحصبة في 6 ولايات، بينها حالتا وفاة.
كسلا: التغيير
كشف اجتماع مركز عمليات الطوارئ بوزارة الصحة السودانية اليوم الثلاثاء، عن تدهور مقلق في الأوضاع الصحية بعدة ولايات، حيث تم تسجيل 2,729 إصابة بالكوليرا خلال أسبوع واحد، بينها 172 حالة وفاة، مع تركز نحو 90٪ من الإصابات الجديدة في ولاية الخرطوم، لا سيما في محليات كرري، أم درمان، وأمبدة. كما تم رصد انتشار المرض في ولايات شمال كردفان، سنار، الجزيرة، النيل الأبيض ونهر النيل.
وأشار التقرير إلى أن عدد الإصابات التراكمية بحمى الضنك ارتفع إلى 12,886 حالة، من بينها 20 حالة وفاة. كما سُجلت 54 حالة إصابة بالحصبة في 6 ولايات، بينها حالتا وفاة، بينما بلغت إصابات السحائي 134 إصابة، بينها 12 وفاة، تركزت 73.9٪ منها في ولاية الجزيرة. أما حالات التهاب الكبد الوبائي (E)، فقد تمركزت بنسبة 91٪ في ولاية كسلا.
وفيما يتعلق بصحة البيئة، أشار تقرير الرقابة إلى فحص 1,415 مصدر مياه من أصل 946 مستهدفة (بنسبة تغطية 150٪)، وُجد منها 328 مصدراً غير مطابق للمواصفات، و1,052 مصدراً مطابقاً.
أما تقرير الإمداد الدوائي، فقد كشف عن تفاوت في وفرة الأدوية والمستهلكات الطبية، البالغة 56 صنفاً، إلى جانب نقص في محاليل علاج الكوليرا وحمى الضنك. وتم إرسال 150 طناً من الإمدادات إلى ولاية الخرطوم، وصل منها 120 طناً، كما جرت الاستعدادات لإرسال 30 طناً من غرفة الطوارئ في عطبرة.
وتناول الاجتماع تقارير من المعمل القومي للصحة العامة، بالإضافة إلى أنشطة منظمة الصحة العالمية وصندوق إعانة المرضى الكويتي، في ظل تدهور الوضع الصحي بولاية الخرطوم، التي شهدت زيارة ميدانية لفريق من وزارة الصحة الاتحادية.
وقد تم تقسيم المهام بين عدة لجان ومحاور بهدف السيطرة على الوباء، والبدء بعمليات التطعيم بلقاح الكوليرا في منطقة “البجا عبد الهادي” بمحلية جبل أولياء، على أن تشمل باقي محليات الولاية في المراحل المقبلة.
واختتم الاجتماع بتوجيهات مشددة لتكثيف الجهود في مجال صحة البيئة، خاصة بولاية الخرطوم، لمواجهة التحديات الصحية المتفاقمة.
الوسومآثار الحرب في السودان الكوليرا في السودان حمى الضنك وزارة الصحة السودانية