60 قتيلًا في فيضانات مدمّرة شمال الصين.. ودار للمسنين تتحول إلى مأساة جماعية
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
من بين أكبر المآسي التي خلّفتها الفيضانات، وفاة 31 نزيلاً في دارٍ للمسنين ببلدة تايشيتون، التابعة لمنطقة مييون، قرب أكبر خزان للمياه في شمال الصين. اعلان
شهدت العاصمة الصينية بكين ومقاطعاتها الشمالية هذا الأسبوع واحدة من أعنف الكوارث المناخية خلال السنوات الأخيرة، حيث لقي 60 شخصًا مصرعهم جراء أمطار غزيرة وفيضانات مدمرة.
وفي مؤتمر صحفي عقد يوم الخميس، أكد نائب عمدة بكين، شيا لينماو، أن المدينة سجلت 44 حالة وفاة خلال الأسبوع المنصرم، مشيرًا إلى أن 31 شخصًا آخرين ما زالوا في عداد المفقودين في بكين ومقاطعة خبي المجاورة. وقد بدأت العواصف المطرية قبل أسبوع وبلغت ذروتها يوم الإثنين، متسببة في سيول جارفة اجتاحت مناطق واسعة.
Related فيضانات الصين تودي بحياة 20 شخصًا وتخلف عشرات المفقودينأمطار بكين.. فيضانات تتسبب بمقتل 38 شخصاً وإجلاء عشرات الآلاف وإعلان إنذار باللون الأحمرعشرات القتلى والمفقودين في فيضانات الصينوسجّلت منطقة مييون الجبلية شمال شرقي العاصمة، تساقط أمطار وصل إلى 573.5 ملم خلال أيام قليلة، مقارنةً بمتوسط الأمطار السنوي في بكين والذي يبلغ نحو 600 ملم، بحسب السلطات.
ومن بين أكبر المآسي التي خلفتها الفيضانات، وفاة 31 نزيلاً في دار للمسنين ببلدة تايشيتون التابعة لمييون، الواقعة قرب خزان المياه الأكبر في شمال الصين، خزان مييون. وأفاد مسؤول المقاطعة الأعلى، يو ويقوه، بأن السلطات تلقت بلاغًا في وقت مبكر من صباح الإثنين عن أشخاص محاصرين داخل الدار، لكن جهود الإنقاذ واجهت صعوبات جمة بسبب السيول العنيفة التي غمرت الشوارع.
وقال يو، الذي بدا متأثرًا وظهر مرتديًا السواد خلال المؤتمر الصحفي: "مركز البلدة حيث تقع دار المسنين اعتُبر آمنًا لفترة طويلة، ولم يكن ضمن خطة الإخلاء"، مضيفًا: "هذه الحادثة كشفت عن ثغرات في خطط الطوارئ، وأظهرت أننا لم نكن مستعدين بشكل كافٍ لمواجهة الأحوال الجوية القصوى".
ووفقًا للسلطات، كان في دار الرعاية وقت وقوع الفيضانات 69 مسنًا، 55 منهم يعانون من إعاقات أو حالات صحية مزمنة، ولم يُعرف ما إذا كان من بين القتلى أي من موظفي الدار.
تجاوزات مائية قياسيةوشهد خزان مييون مستويات غير مسبوقة من المياه نتيجة الأمطار، ما تسبب في دمار كبير في البلدات المحيطة. وأوضح يو أن نهر تشينغشوي، الذي يمر عبر تايشيتون ويغذي الخزان، شهد صباح الإثنين معدل تدفق بلغ 1500 ضعف مستواه الطبيعي.
وصرّح ليو بين، رئيس هيئة المياه في بكين، أن ذروة تدفق النهر تجاوزت الرقم القياسي السابق المسجل منذ أكثر من 100 عام بمعدل 2.3 مرة.
ووفقًا للبيانات الأولية التي أوردها نائب العمدة شيا، فقد تضرر أكثر من 300 ألف شخص بسبب الأمطار والفيضانات في بكين، بالإضافة إلى تدمير 24 ألف منزل، و242 جسرًا، و756 كيلومترًا من الطرق.
حصيلة الضحايا في خبيوفي مقاطعة خبي المجاورة، أكدت السلطات وفاة 16 شخصًا على الأقل جراء الأمطار العنيفة. وذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا أن 8 أشخاص لقوا حتفهم في مدينة تشنغده الواقعة خارج بكين، فيما لا يزال 18 شخصًا في عداد المفقودين.
وأشارت الوكالة إلى أن الضحايا ينتمون إلى قرى تابعة لمنطقة شينغلونغ، المتاخمة لمييون على ارتفاعات أعلى، وتبعد نحو 25 كيلومترًا عن خزان مييون.
وفي حادثة منفصلة، أدى انهيار أرضي يوم الإثنين في قرية شمال الخزان إلى مقتل 8 أشخاص، بينما لا يزال 4 آخرون مفقودين، بحسب تقارير رسمية.
تغير المناخ في الواجهةويرى خبراء الأرصاد الجوية أن تزايد الظواهر الجوية المتطرفة مثل الفيضانات وموجات الحر مرتبط مباشرة بظاهرة تغير المناخ.
وكانت بكين قد شهدت في صيف عام 2023 وفاة 33 شخصًا نتيجة الأمطار الغزيرة، بينما سُجلت في يوليو 2012 وفاة 79 شخصًا في المدينة في ما عُدّ آنذاك أسوأ فيضانات تضربها منذ عقود.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا دونالد ترامب غزة حركة حماس المساعدات الإنسانية ـ إغاثة إسرائيل روسيا دونالد ترامب غزة حركة حماس المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الصين فيضانات ضحايا تغير المناخ رعاية صحية كارثة طبيعية إسرائيل روسيا دونالد ترامب غزة حركة حماس المساعدات الإنسانية ـ إغاثة قطاع غزة حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان إيران فرنسا فی بکین
إقرأ أيضاً:
نيجيريا: مصرع 23 شخصًا وتشريد الآلاف جراء فيضانات مفاجئة في ولاية أداماوا
لقي ما لا يقل عن 23 شخصًا مصرعهم، وفقد 11 آخرون، نتيجة فيضانات مفاجئة ضربت خمس مناطق في ولاية أداماوا شمال شرقي نيجيريا، وفق ما أعلنته وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA).
وأفادت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ في نيجيريا نيما- NEMA، بأن الفيضانات، التي بدأت يوم الأحدفي محيط مدينة يولا، تسببت في نزوح نحو 5، 560 شخص حتى الآن.
وأقيم مخيم لإيواء المتضررين في كلية عليو مصطفى في يولا، حيث تم توفير المواد الأساسية للسكان الذين فقدوا منازلهم. وأشادت نيما بدور الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين في دعم جهود الإغاثة والاستجابة السريعة للأزمة الإنسانية.
من جهتها.. حذرت (OCHA) من احتمال استمرار هطول الأمطار خلال الأيام المقبلة، ودعت السكان المقيمين في المناطق المعرضة للفيضانات إلى التوجه نحو مناطق أكثر ارتفاعًا.
وتعد الفيضانات ظاهرة متكررة في نيجيريا خلال موسم الأمطار الممتد من يونيو إلى نوفمبر، وغالبًا ما تتفاقم بسبب ضعف البنية التحتية ونظم الصرف الصحي.
ومنذ مايو 2025، تجاوز عدد ضحايا الفيضانات في البلاد 200 شخص، وكانت ولاية النيجر في شمال الوسط الأكثر تضررًا. وفي عام 2024، تسببت الفيضانات في مقتل أكثر من 300 شخص وتشريد أكثر من مليون في مختلف أنحاء نيجيريا، ما جعلها من أسوأ المواسم المسجلة منذ عقود.
اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة في الصين إلى 38 قتيلا
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في باكستان إلى 281 قتيلا
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في باكستان إلى 242 قتيلًا