وزير التعليم العالي يتفق مع سفير اليونان لإنشاء فرع لجامعة «باتريس» بالإسكندرية
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
اتفق الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مع نيقولاوس باباجيورجيو سفير اليونان بالقاهرة، على بحث خُطوات إنشاء فرع لجامعة «باتريس» اليونانية في محافظة الإسكندرية، بضم برامج دراسية في مجالات الهندسة، الفنون، الاجتماع، الإدارة، والصحة على مستوى مرحلتي البكالوريوس والماجستير.
جاء ذلك خلال استقبل وزير التعليم العالي لسفير اليونان؛ لبحث سبل تطوير التعاون المشترك في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، أهمية العلاقات بين مصر واليونان، مشيرًا إلى النجاحات التي حققتها المشاريع البحثية المُشتركة في العديد من المجالات، وحرص مصر على تعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وناقش الجانبان، خلال اللقاء سُبل تعزيز التعاون، من خلال تبادل الباحثين والطلاب، وإنشاء برامج دراسية مشتركة، ما يُساهم في رفع المستوى الأكاديمي للطلاب، وتعزيز التبادل الثقافي، وبناء شبكات علاقات علمية قوية بين البلدين.
كما استعرض وزير التعليم العالي، التقدم الملحوظ الذي حققته مصر في مجال البنية التحتية، مشيرًا إلى أن هذا التقدم قد خلق بيئة استثمارية جاذبة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وتجلى ذلك في إنشاء فروع لعدد من الجامعات العالمية داخل جمهورية مصر العربية، مما يُعزز مكانة مصر كوجهة تعليمية واستثمارية رائدة.
وتباحث الجانبان حول موقع إنشاء فرع جامعة «باتريس» داخل محافظة الإسكندرية، والذي من شأنه فتح آفاقًا جديدة للطلاب والباحثين، داخل المحافظة، ويسمح بتبادل المعرفة والخبرات في مختلف التخصصات، علاوة على ذلك، سيؤدي إلى إثراء المشهد الثقافي في الإسكندرية، وتعزيز الروابط التاريخية والحضارية بين البلدين.
وأشاد سفير اليونان بعمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر واليونان، مؤكدًا التطور الملحوظ والمُتسارع في أوجه التعاون الثنائي، والذي يبشر بآفاق واعدة لمستقبل العلاقات بين البلدين.في ختام اللقاء، أكد الجانبان على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليونان في المجال الأكاديمي، وتم الاتفاق على وضع خارطة طريق واضحة لتعزيز التعاون المشترك، بما في ذلك إطلاق برامج بحثية مشتركة، وتبادل الطلاب.
جدير بالذكر، أن جامعة «باتريس» تعتبر وجهة أكاديمية ذات سمعة جيدة، تأسست عام 1964، وتمكنت الجامعة من تحقيق مكانة مرموقة في التصنيفات العالمية الشهيرة، مثل: التايمز وكيو إس، مما يعكس الجهود المبذولة في تطوير البرامج الأكاديمية، والبنية التحتية للجامعة، ويجعلها خيارًا جذابًا للطلاب الدوليين والمحليين على حد سواء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير التعليم العالي سفير اليونان مصر واليونان التعلیم العالی والبحث العلمی وزیر التعلیم العالی بین مصر والیونان بین البلدین فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: جامعة كفر الشيخ الأهلية نموذج متكامل لـ التعليم الذكي
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن افتتاح جامعة كفر الشيخ الأهلية يمثل نقلة نوعية جديدة في مسار تطوير التعليم الجامعي بمصر، وخطوة محورية في تنفيذ استراتيجية الدولة لتوفير تعليم عصري ذكي يُواكب متطلبات التنمية الوطنية والتنافسية العالمية.
وقال الوزير، في تصريحاته خلال الافتتاح الرسمي للجامعة اليوم السبت، إن الجامعات الأهلية أصبحت أحد الأعمدة الأساسية في منظومة التعليم الجامعي، وتُعد نموذجًا للتعليم غير الربحي الذي يهدف إلى تعزيز جودة المخرجات التعليمية، وتخريج أجيال قادرة على الابتكار والتأثير في مجتمعاتها.
وأضاف: «افتتاح جامعة كفر الشيخ الأهلية يأتي ضمن خطة الدولة لإنشاء جامعات أهلية حديثة توفر برامج تعليمية متخصصة ومبتكرة تستجيب لاحتياجات سوق العمل، محليًا ودوليًا، وتُسهم في تقليل نسب الاغتراب الداخلي للطلاب، من خلال إتاحة فرص تعليمية متميزة على أعلى مستوى داخل المحافظات».
وشدد الدكتور أيمن عاشور، على أن الجامعات الأهلية لا تُنافس نظيراتها من الجامعات الحكومية، بل تعمل في إطار تكاملي يدعم تطوير المنظومة بالكامل، مؤكدًا أن التوسع في إنشاء هذه الجامعات يعكس الرؤية الشاملة للدولة في بناء نظام تعليم عالٍ متنوع، يتسم بالجودة، ويعتمد على الابتكار والمعرفة.
وأشار إلى أن جامعة كفر الشيخ الأهلية تُعد واحدة من 12 جامعة أهلية جديدة صدر بإنشائها قرارات جمهورية، إلى جانب جامعات دمياط، السويس، دمنهور، القاهرة، عين شمس، سوهاج، الوادي الجديد، الفيوم، طنطا، الأقصر، ومدينة السادات، ليصل إجمالي عدد الجامعات الأهلية في مصر إلى 32 جامعة من المنتظر بدء الدراسة بها في العام الجامعي 2025/2026.
وأوضح الوزير أن الجامعة تضم 13 كلية تغطي طيفًا واسعًا من التخصصات الحيوية، منها الطب، الصيدلة، الهندسة، الزراعة، التمريض، العلاج الطبيعي، الحاسبات والذكاء الاصطناعي، الفنون، اللغات، والعلوم الإدارية. وتُقدم الجامعة برامج تعليمية مصممة وفق أحدث المعايير العالمية، ومبنية على تحليل دقيق لاحتياجات سوق العمل المستقبلية.
ولفت الدكتور عاشور إلى أن هذه الجامعات غير هادفة للربح، إذ يتم إعادة استثمار الفوائض المالية في تحديث المعامل والمنشآت، وتطوير المناهج، ودعم الابتكار والبحث العلمي، مؤكدًا أن هذا النموذج يُسهم في بناء بيئة تعليمية مستدامة ترتكز على التطوير الذاتي والتحديث المستمر.
وقال: نُطلق منظومة تعليمية جديدة لا تركز فقط على الكم، بل على الكيف، والجودة، والابتكار. الجامعات الأهلية تُعيد تعريف وظيفة الجامعة، من مجرد مؤسسة تعليمية إلى منصة للإبداع والتأثير المجتمعي والتنموي.
وخلال جولته التفقدية داخل الحرم الجامعي، أوضح الوزير أن الجامعة تضم مبنيين أكاديميين رئيسيين بمساحة تتجاوز 25 ألف متر مسطح، وتشمل مدرجات ذكية، معامل متقدمة، قاعات دراسية تفاعلية، مراكز اختبارات إلكترونية، غرف كنترول، ومكاتب إدارية وفق أحدث المعايير الدولية.
وأشار إلى أن الجامعة تُجسد ملامح الجيل الجديد من الجامعات المصرية، سواء على مستوى البنية الذكية أو البرامج البينية والشراكات الدولية، كما تطبق هيكلًا إداريًا متطورًا يتضمن نوابًا للابتكار والشراكات الدولية وجودة التعليم.
وأضاف الوزير أن إنشاء الجامعات الأهلية يأتي أيضًا ضمن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، التي تهدف إلى تكوين شراكات فاعلة بين الجامعات وقطاعات الإنتاج والصناعة ومراكز البحث العلمي، من أجل ربط التعليم بالتنمية الاقتصادية والمجتمعية.
وقال: "الجامعات الأهلية ستكون قاطرة للتنمية وليست مجرد كيانات تعليمية. نريد لهذه الجامعات أن تكون مصدرًا للحلول والابتكار، ومنصة حقيقية لريادة الأعمال."
وفي ختام تصريحاته، أعرب الوزير عن سعادته بالإقبال المتزايد من الطلاب وأولياء الأمور على الجامعات الأهلية، مشيرًا إلى أن هذا الإقبال يعكس ثقة المجتمع في هذا النموذج الوطني الجديد، الذي يجمع بين الرؤية المصرية والمعايير العالمية.
وقال: "نحن نُعيد رسم خريطة التعليم الجامعي في مصر، ونتجه بخطى ثابتة نحو نظام تعليم عالٍ أكثر حداثة ومرونة واستدامة، يكون قادرًا على خلق جيل ينافس عالميًا ويصنع مستقبلًا مختلفًا لهذا الوطن."