معرض الصقور والصيد السعودي الدولي يستعد لاستقبال زواره في أكتوبر المقبل
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
غدير الطيار – الرياض
يواصل نادي الصقور السعودي، استعداداته لانطلاق فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2024، الذي يقام خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 12 أكتوبر 2024 في مقر النادي بمَلهم شمال مدينة الرياض، بمشاركة أكثر من 400 عارض من 45 دولة.
ويأتي المعرض هذا العام بحلة متجددة على مساحة تمتد إلى 60 ألف متر مربع، لإثراء تجربة الزوار، وفعاليات متنوعة تناسب هواة الصقور والصيد والأسلحة والرحلات البرية ومستلزماتها ومحبي الصقارة والفنون الثقافية محلياً ودولياً، ويعد أيضاً مقصداً لجميع الفئات العمرية من الأفراد والعوائل والأطفال، حيث يحتضن المعرض أجنحة تفاعلية تشمل متحف شلايل الرقمي، الذي يتميز بتقديم موروث الصقارة الثقافي باستخدام تقنية الواقع الافتراضي والشاشات التفاعلية، بالإضافة إلى أجنحة لمستلزمات وتقنيات الصقور، والأغذية والمنتجات الخاصة بها، ومعدات التخييم والرحلات البرية، وأسلحة وأدوات الصيد، وأجنحة للدراجات النارية والهوائية ومركبات الدفع الرباعي والرحلات.
كما يشمل المعرض منطقة للطهي البري، ومنطقة لبرنامج صقَّار المستقبل، إحدى مبادرات نادي الصقور السعودي، المخصصة للطفل بأنشطة جاذبة، ترفيهية، وتثقيفية، كما يضم معرضاً للصور الفوتوغرافية، وآخر للفن التشكيلي الحي، ومنطقة للفنون والحرف اليدوية والنحت، وألعاباً تفاعلية وعروضاً للطائرات اللاسلكية، إضافة إلى منطقة للمأكولات.
ويحتضن المعرض المنصة الأولى من نوعها لبيع الأسلحة بأنواعها في المملكة، تعرض فيه شركات سعودية الأسلحة والذخائر، تمثل أكثر من 55 علامة تجارية عالمية، إلى جانب إصدارات خاصة ونادرة لهواة الصيد، ويوفر المعرض كذلك تجربة الرماية الحقيقية والافتراضية بالسلاح.
ويتزامن المعرض مع سباق الملواح، الذي يقام على مدى ستة أيام، من 7 إلى 12 أكتوبر المقبل، ومزاد نادي الصقور السعودي المخصص لصقور الطرح المحلي، الذي يبدأ من 1 أكتوبر حتى 15 نوفمبر المقبل، تزامناً مع موسم طرح الصقور، متيحاً الفرصة لزوار معرض الصقور والصيد السعودي الدولي حضور مزاد تنافسي سريع ومباشر ينقل عبر القنوات التلفزيونية الناقلة للحدث والبث المباشر لحسابات النادي الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي.
يذكر أن معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، يستقبل الزوار يومياً من الساعة الرابعة عصراً حتى الساعة 11 مساءً، ليواصل بذلك نادي الصقور السعودي إقامة فعالياته في سبيل تحقيق رؤيته المتمثلة في أن يكون الرائد الأول في مجال التطوير والإبداع في موروث الصقارة الثقافي واستدامته ونقله للأجيال القادمة، وتعزيز الوعي البيئي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الرياض معرض الصقور والصيد السعودي الدولي معرض الصقور والصید السعودی الدولی نادی الصقور السعودی
إقرأ أيضاً:
معرض لوحات ولافتات كفرنبل الناجية.. ذاكرة حية للثورة السورية في دمشق
دمشق-
"تذكرون لماذا بدأتم وكيف؟ اذكروني جيدا، واعلموا أنكم ستبلغوني حين تعرفوني. أنا الثورة: روحي ستبقى ولن تموت في صدوركم".
كانت تلك عبارة من عشرات العبارات التي كتبها نشطاء وفنانون من الحراك الثوري بمدينة كفرنبل في إدلب السورية على لافتات رُفعت في الكثير من المناسبات تأكيدا على تمسّك السوريين بقيم ثورتهم على نظام بشار الأسد المخلوع طيلة 14 عاما.
وبسقوط النظام السوري السابق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، تحوّلت تلك اللافتات، إلى جانب لوحات كاريكاتيرية عديدة، إلى ذاكرة حية للثورة السورية توثّق المراحل التي مرّت بها بطرق أدبية وفنية، وتجذب الانتباه وتذكّر بالمخاض العسير الذي أدى نهاية إلى ولادة سوريا الجديدة.
وبعد أن جالت عددا من الدول حول العالم لتسليط الضوء على ثورة السوريين، وصلت لافتات ولوحات حراك كفرنبل إلى دمشق أخيرا، حيث أقامت "تظاهرة بداية"، بالتعاون مع مجموعة من منظمات المجتمع المدني، معرض "لافتات كفرنبل الثورية" في صالة محطة الحجاز في دمشق الأحد الماضي.
وقالت زينة شهلا، إحدى المنظمات في "تظاهرة بداية"، إنه كان من المقرر أن يُقام هذا المعرض تزامنا مع ذكرى الثورة السورية في مارس/آذار الماضي، ولكن المنظمين قرروا تأجيله بسبب الأحداث الأمنية التي شهدتها محافظات الساحل في حينها.
إعلانوأوضحت أن المعرض هو أول احتفال لـ"تظاهرة بداية" بذكرى الثورة من قلب العاصمة دمشق، مشيرة إلى أن لهذا الحدث وقعا خاصا في وجدان المنظمين والقائمين على المعرض والمشاركين فيه.
وتابعت شهلا في حديث للجزيرة قولها إن للمعرض خصوصية تنبع من رمزية اللافتات المعروضة فيه، وأوضحت قائلة: "إنها مثلنا قد نجت من الحرب"، في إشارة منها إلى أن بعض اللافتات واللوحات تحمل آثار قصف وحرائق وطين، وبعضها الآخر مر برحلة نزوح أو نجا من القصف. وأضافت شهلا أن هذه اللافتات ليست مجرد صور، بل ظاهرة فنية تحمل سردية الثورة وتاريخها، وإنها أيضا "بمثابة ناجية تشاركنا اليوم نصرنا".
وقال الفنان ورسام الكاريكاتير السوري أحمد خليل الجَلل إن لافتات كفرنبل بدأت بالظهور تزامنا مع خروج أولى المظاهرات السورية، وكانت بمثابة أرشيف حي يوثق المراحل المتعدد للثورة؛ بداية بانطلاقتها، ومرورا بتراجع الحراك المدني فيها، ووصولا إلى تحولها لثورة مسلحة.
وأوضح الجلل، في حديث للجزيرة نت، أنه وغيره من الفنانين والنشطاء في مدينة كفرنبل قد خسروا عددا من اللافتات في ظروف مختلفة، بعضها بسبب عدم إدراكهم لأهميتها في البداية، وبعضها الآخر بسبب الأوضاع الأمنية.
ولكنه أضاف أن حوالي 80% من اللافتات تم الحفاظ عليها رغم التحديات، مشيرا إلى أنها رُسمت في ظروف صعبة، وبأدوات بسيطة، وأحيانا داخل خيم في البساتين والأحراش.
كما روى الجلل حكاية إنقاذ عدد كبير من اللافتات أثناء قصف كفرنبل في عام 2020، حين تمكن شبان من المدينة من إخراج اللافتات من تحت ركام مبنى قد دُمِّر، ونجت اللافتات بفضل عشب صناعي لملعب هناك غطّاها مصادفة. ووصف الجلل تلك الحكاية بأنها "أشبه بملحمة"، مضيفا: "الله حمانا وحماها لنصنع أرشيف الثورة".
إعلانوحول سر تميّز لافتات كفرنبل عن غيرها من اللافتات التي رُفعت في المناطق السورية الأخرى خلال سنوات الثورة، قال الفنان: "إن كفرنبل كان لديها شخصيات فريدة مثل الصحفي رائد الفارس الذي أعطى لهذه التجربة خصوصيتها بالتعاون مع العديد من النشطاء والفنانين".
واشتهر الصحفي السوري رائد الفارس، الذي اغتيل وزميله الناشط الإعلامي حمود جنيد في كفرنبل عام 2018 على يد مسلحين مجهولين، باللافتات الاحتجاجية التي كان يكتبها مع فريقه ضد نظام بشار الأسد المخلوع في حراك كفرنبل الثوري.
ويقول عبد الله سلوم، ناشط سابق في حراك كفرنبل الثوري وأحد المساهمين بالحفاظ على أرشيف لافتات المدينة، إن كل لافتة أو لوحة معلقة اليوم في المعرض تحكي حكاية ولها سياق يمكن للسوريين أن يرجعوا إليه، ومن هنا جاءت العلاقة بين اللافتات وذاكرة الثورة السورية.
وعلى سبيل المثال، أشار سلوم إلى أن اللافتة التي تحمل عبارة "ستنتصرون في إدلب لكنها معركة وليست النهاية، لعلها تعلّمكم أن باتحادكم تظفرون بقصر الأسد" قد كُتبت بمناسبة تحرير مدينة إدلب من قبل فصائل المعارضة السورية المسلحة (سابقا)، وأراد الناشطون حينها توجيه رسالة للفصائل مفادها "إن تحرير إدلب لا يجب أن يكون انتصارا عابرا، وإنما عليه أن يكون بداية لتحرير سوريا".
وأضاف: "وأنا اليوم سعيد لأن هذه اللافتة قد تحقق مضمونها على أرض الواقع، وأصبحت هي (اللافتة) نفسها في الحجاز وسط العاصمة دمشق".
وأما عن اللافتة التي تحمل عبارة "لسنا طائفيين، ولسنا إقصائيين، إنها ساحات الحرية، وتحت سقف الوطن مرحّب بالجميع" فهي -بحسب سلوم- جاءت تأكيدا لمقولة: "إن الثورة لجميع السوريين بغض النظر عن مشاربهم وطوائفهم".
وسجلت مدينة كفرنبل حضورا لافتا خلال سنوات الثورة السورية، بفضل لافتاتها الاحتجاجية التي انتشرت على شاشات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي، معبّرة عن تطلعات السوريين للحرية والعدالة.
إعلانتابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline