محافظ أسيوط يشارك في فتح المنفذ الدائم لبيع مطبوعات مجمع البحوث الإسلامية
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
شارك اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، اليوم السبت، الدكتور نظير محمد عياد مفتي الديار المصرية والدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي والدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط في افتتاح المنفذ الدائم لبيع مطبوعات مجمع البحوث الإسلامية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بأسيوط في إطار الخطة الموضوعة لافتتاح منافذ دائمة لإصدارات ومطبوعات الأزهر الشريف في كافة محافظات الجمهورية وفي إطار رسالة الأزهر العلمية والتوعوية تنفيذاً لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
حضر الافتتاح الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، والدكتور أحمد عبدالمولى نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، والدكتور حسن خليل أمن عام مساعد مجمع البحوث الإسلامية والدكتور علي عبد الحافظ رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية، والدكتور محمد عبداللطيف مدير عام الدعوة بمديرية الأوقاف بأسيوط، والشيخ مرتجى رؤوف مدير عام الوعظ بأسيوط، والشيخ سيد عبدالعزيز أمين عام بيت العائلة المصرية بأسيوط، والقس عاموس بسطا نائباً عن الأنبا يؤانس مطران أسيوط للأقباط الأرثوذكس، والقس مرقص نائباً عن الأنبا دانيال مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك، وأحمد ثابت رئيس حي شرق والدكتور صابر السيد عميد كلية اللغة العربية والأستاذ الدكتور أحمد أبو عناية وكيل الكلية للدراسات العليا ولفيف من السادة عمداء ووكلاء الكليات ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة ولفيف من الطلاب والطالبات بجامعة الأزهر.
حيث تفقد مفتي الديار المصرية ومحافظ أسيوط ومرافقوهم أقسام المنفذ واستمعوا لشرح تفصيلي عن الكتب وإصدارات مجمع البحوث الإسلامية وما يحتويه المعرض الدائم من كتب ومدى استفادة الزائرين من الباحثين والطلاب وغيرهم.
كما تضمنت الفاعليات حفل تكريم لعدد من القيادات الجامعية والتنفيذية بالمحافظة بدأ بالسلام الجمهوري ثم الاستماع لبعض آيات من الذكر الحكيم تلاها كلمات الحضور ثم استعراض فيلم تسجيلي لإنجازات فرع جامعة الأزهر للوجه القبلي عقب ذلك تم تكريم مفتي الجمهورية ومحافظ أسيوط ونائبه وتبادلوا الدروع التذكارية فضلاً عن تسليم نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي الدروع التذكارية لعدد من القيادات الجامعية والتنفيذية بالمحافظة على جهودهم المبذولة وتعاونهم خلال الفترة الماضية مقدماً جزيل الشكر لكل المنظمين والقائمين على الفاعلية.
وخلال كلمته هنأ الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية جميع الحضور بمناسبة قرب المولد النبوي الشريف موجهاً الشكر لمحافظ أسيوط وجامعة الأزهر على حفاوة الاستقبال مؤكداً أن هذا اللقاء له العديد من الدلالات وهو التعانق والتكامل بين كافة المؤسسات في الدولة العلمية والتنفيذية فضلاً عن التناغم بين قطبي الأمة مسلمين ومسيحيين حيث أننا جميعا لدينا مسئولية مشتركة تجاه الوطن وهدف واحد هو رفع مكانة بلدنا والحفاظ عليها حيث نعمل سوياً على تحقيقه في تعايش وأخوة إنسانية دون النظر أو تفرقة بين عرق أو دين وهو ما يميز الشعب المصري وهو ما يتوافق مع صحيح الدين وسنة نبيه محمد ـ صلى الله عليه وسلم موضحاً أن الأزهر الشريف جامع وجامعة حريص على تقديم الدعم الثقافي والمعرفي لفئات المجتمع المختلفة وحريص على التواجد الفعلي على أرض الواقع لرفع الوعي بالقضايا والمستجدات التي تدور حولنا موضحاً أن افتتاح هذا الفرع من المنفذ الدائم إحدى أشكال هذا التواجد الذي يتم من خلاله تقديم مجموعة قيمة من الإصدارات التي تعالج الكثير من القضايا النوعية والفكرية الهامة ومحاصرة الفكر المتطرف والتأكيد على أهمية المواطنة والتعايش السلمي فضلاً عن الإصدارات العلمية المتنوعة المتعلقة بالقضايا المجتمعية والأسرية.
فيما عبر محافظ أسيوط ـ خلال كلمته ـ عن سعادته بتواجده وسط هذه الكوكبة من العلماء الأجلاء وفي إحدى قلاع العلم في مصر كلها وليس في أسيوط فحسب فضلاً عن مشاركته في هذه الفعاليات وافتتاح المعرض الدائم لبيع مطبوعات مجمع البحوث الإسلامية وما سيقدمه من خدمات للطلاب والباحثين خاصة وأن القيادة السياسية تسعى جاهدة كي يكون لدى كل مواطن مصري الوعي الكافي بقضايا مجتمعه لافتاً إلى الدور الهام الذي تقوم به جامعة الأزهر بأسيوط في نشر الفكر الوسطي ومحاربة ونبذ الأفكار المتطرفة والهدامة والتصدي لأعداء الوطن والعمل على بناء جيل يستطيع استكمال مسيرة البناء والتنمية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر2030 مشيراً إلى تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام تقديم خدمات أفضل للمواطنين في القطاعات والمجالات المختلفة وهو ما سيحدث في ظل تضافر الجهود والتعاون والتنسيق بين كافة الجهات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص فضلاً عن جامعتي أسيوط والأزهر.
وقدم الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي التحية والشكر والتقدير لمفتي الديار المصرية والمحافظ ورئيس جامعة أسيوط على حرصهم على زيارة فرع الجامعة بأسيوط وحضورهم تلك الفعاليات موضحاً أن الأزهر الشريف هو أعرق مؤسسة دينية علمية في العالم يؤدي رسالة عالمية في كافة بلاد العالم، ويدرس بجامعته طلاب من شتى بقاع الأرض العلوم الشرعية والإنسانية وتنشر التآخي بين الأديان وهو أحد أهم ركائز الدولة المصرية وقلعة الإسلام والعلوم المتنوعة حيث يدعو إلى السلم ونبذ الإرهاب ونشر الوسطية مشيراً إلى تقديم الفرع لعدد من الخدمات للمواطنين بمحافظة أسيوط وليس للطلاب فقط وخير دليل على ذلك الخدمات الطبية والصحية أعداد المرضى بالمستشفى الأزهر الجامعي.
من جانبه رحب الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط بفضيلة الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية مؤكدًا تقديره لمؤسسة الأزهر الشريف جامعاً، وجامعة، متطلعاً لمزيد من التعاون في المجالات العلمية المختلفة بما يعود بالخير على المجتمع، وتحقيق رؤية مصر 2030.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هشام أبو النصر محافظ أسيوط مفتي الديار المصرية رئيس جامعة الأزهر مجمع البحوث الإسلامية كلية اللغة العربية جامعة الازهر باسيوط جامعة الأزهر للوجه القبلی مجمع البحوث الإسلامیة رئیس جامعة أسیوط نائب رئیس جامعة الأزهر الشریف الدکتور أحمد
إقرأ أيضاً:
دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع
التحرك الرسمي للأزهر الشريف ضد فتوى توهم منها البعض «إباحة الحشيش» يؤكد على الدور الحيوي لمؤسسة الأزهر في حماية الشريعة وصيانة المجتمع من أي تجاوزات أو فتاوى قد تضر بهما.
وهذا التحرك السريع والحاسم يعكس التزام الأزهر بمسؤوليته التاريخية في صون الدين وتوجيه الأمة، ويؤكد على أن المؤسسة لن تسمح بأي محاولة للمساس بثوابت الشريعة أو تبرير ما حرم الله، أياً كان مصدرها.
فقد أثار تصريح منسوب للدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، يفيد بأن «الحشيش» لا يبطل الصيام ولا يوجب الحد لأنه ليس مثل «الخمر»، هذا الكلام قوبل بموجة واسعة من الجدل والاستياء في الأوساط الدينية والمجتمعية. وعلى الفور، جاء التحرك الرسمي والحاسم من الأزهر الشريف ليؤكد على موقفه الرافض لمثل هذه الفتاوى التي تمس ثوابت الشريعة وتضر بالمجتمع.
لم يكن تصريح الدكتورة سعاد صالح مجرد رأي فقهي عابر، بل اعتبره الكثيرون فتوى خطيرة، خاصة مع انتشار المخدرات وتأثيرها المدمر على الشباب والمجتمع. ورغم أن الدكتورة سعاد عادت وأوضحت أن كلامها قد تم اجتزاؤه من سياقه، وأنها كانت تتحدث عن الفارق الفقهي بين الحد الشرعي للخمر والعقوبة التعزيرية للمخدرات في حال عدم الإسكار التام، إلا أن الضرر قد وقع. فمثل هذه التصريحات، حتى لو كانت بغرض الشرح الأكاديمي، يمكن أن تُفهم بشكل خاطئ ويتم استغلالها من قبل البعض لتبرير تعاطي مخدر الحشيش.
إن الخلط بين مفهوم «الإسكار» كشرط لإقامة حد الخمر، وبين حرمة المواد المخدرة بصفة عامة، يعد أمراً بالغ الأهمية. فالشريعة الإسلامية لم تحرم الخمر لذاته فقط، بل لحرمة «الإسكار» وأضراره، كما أنها حرمت كل ما يضر بالنفس والعقل والمال، وهذا ينطبق بشكل واضح على جميع أنواع المخدرات.
وهذا ما دفع الأزهر الشريف، بصفته المرجعية الدينية العليا في مصر والعالم الإسلامي السني، لاتخاذ موقف حازم وفوري. فقد أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بياناً واضحاً أكد فيه تحريم تعاطي المخدرات بجميع أنواعها وأشكالها تحريماً قطعياً.
وشدد البيان على أن هذه المواد تذهب بالعقل وتضر بالجسم والمال، وهي مفاسد تتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي جاءت لحفظ الضرورات الخمس: الدين والنفس والعقل والنسل والمال.
ولم يقتصر الأمر على البيان التوضيحي، بل قد اتخذت الإدارة العليا بالأزهر إجراءات إدارية، تماشياً مع لوائح الجامعة التي تحكم عمل أعضاء هيئة التدريس وتصريحاتهم الإعلامية، فالأستاذ الجامعي في مؤسسة بحجم ومكانة الأزهر يحمل مسؤولية مضاعفة، وتصريحاته تُؤخذ على محمل الجد من قبل قطاع واسع من الجمهور.
وتأتي سرعة وحسم رد الأزهر على هذه الفتوى لعدة أسباب:
- حماية الشريعة وثوابتها: فالمخدرات محرمة بنصوص صريحة أو بقياس جلي على الخمر في الإضرار بالعقل والنفس، ومقاصد الشريعة تقضي بتحريم كل ضار. أي فتوى تفتح باباً للتهاون في هذا الأمر تعد مساساً بأسس الشريعة.
- صيانة المجتمع من الأضرار: فالأزهر الشريف يلعب دوراً مجتمعياً مهما في توجيه الناس وحمايتهم من كل ما يضر بصحتهم وعقولهم وأمنهم. والمخدرات آفة مدمرة للمجتمعات، وأي فتوى قد تبرر تعاطيها تُعد خطراً جسيماً.
- الحفاظ على مرجعية الأزهر: إن الأزهر هو المرجعية الأولى للمسلمين في الفقه والشريعة، وإصدار فتاوى غير منضبطة أو شاذة صادرة عن منتسبين له، حتى لو كانت بغير قصد، قد تهز الثقة في هذه المرجعية وتفتح الباب أمام فوضى الإفتاء.
- منع التباس المفاهيم: فيجب التفريق بوضوح بين الجانب الفقهي البحت في تعريف «الخمر» و«الإسكار» كشرط لإقامة الحد، وبين حكم تعاطي المخدرات التي تعد محرمة بالإجماع وإن اختلفت في طريقة تحديد العقوبة القانونية.
اقرأ أيضاًالأمين العام لهيئة كبار العلماء: الصهاينة غاضبون من الأزهر الشريف وذلك يسعدنا
وعظ الغربية تشارك وفد الأزهر والأوقاف احتفالية محاكاة الحياة النيابية والتشريعية بجامعة الأزهر