جامعة بنها تنظم ندوة «الإيمان أولاً» بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
افتتح الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ندوة بعنوان «الإيمان أولاً»، والتي نظمتها الجامعة بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، في إطار برنامج الندوات الدعوية التي تستهدف تعزيز القيم الإيمانية والإنسانية لدى الشباب الجامعي.
جاء ذلك بحضور الدكتورة جيهان عبد الهادي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبد الدايم الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور حسن إبراهيم الأمين المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة، وعدد من القيادات الأكاديمية والدينية بمحافظة القليوبية، ومدير إدارة التربية العسكرية، إلى جانب حشد من الطلاب.
وخلال كلمته، أكد الدكتور ناصر الجيزاوي أن تنظيم الجامعة لهذه الندوة يأتي في سياق اهتمامها ببناء الشخصية المتكاملة للطلاب، موضحًا أن الإيمان هو الأساس لكل بناء إنساني وروحي ووطني، فهو الذي يمنح الإنسان القوة على مواجهة المحن والقدرة على التوازن بين متطلبات الحياة المادية والروحية.
وأشار إلى أن الإيمان ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو سلوك يُعاش ويترجم في الصدق والأمانة والعمل الصالح، لافتًا إلى أن الإيمان بالله والوطن والقدر يشكل منظومة قيم متكاملة تزرع في الإنسان الطمأنينة والرضا، وتجعله أكثر حرصًا على أداء واجباته تجاه مجتمعه ووطنه.
كما نقل الدكتور محمد الضويني تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للحضور، مهنئًا الجميع بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة.
وأكد أن الدعوة إلى الله واجب إيماني ومجتمعي، وأنها تحتاج إلى علم راسخ وفقه متخصص، مشددًا على ضرورة التمسك بالهوية الدينية والتقاليد الأصيلة باعتبارها منطلقًا للتقدم والازدهار، محذرًا من خطورة الفتاوى غير المتخصصة وتأثيرها السلبي على المجتمع.
وأوضح الدكتور محمد عبد الدايم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن هذه الندوات تأتي ضمن خطة الأزهر الشريف للتواصل المباشر مع الشباب، وبناء وعي إيماني صحيح يحميهم من الأفكار المنحرفة ومحاولات الاستقطاب الفكري، مؤكدًا أن الإيمان هو الركيزة الأولى لبناء الشخصية المتوازنة القادرة على مواجهة تحديات العصر.
ومن جانبه، أشار الدكتور حسن يحيى الأمين العام المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة إلى أن إطلاق سلسلة الندوات الدعوية بالجامعات المصرية يأتي في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي «بداية جديدة لبناء الإنسان»، موضحًا أن الهدف منها هو تعزيز الحوار مع الشباب وتحصين عقولهم بالفكر الوسطي، وإعداد جيل واعٍ قادر على تحمل المسؤولية ومواجهة التطرف بالفهم الصحيح للدين.
وفي ختام الندوة، تم فتح باب النقاش مع الطلاب والرد على تساؤلاتهم المختلفة في أجواء من الحوار المفتوح والبناء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القليوبية الأزهر الشريف حياة كريمة جامعة بنها مبادرة الرئيس السيسي رئيس جامعة بنها مواجهة التطرف وكيل الأزهر الشريف مجمع البحوث الإسلامية بناء الوعي الفكر الوسطي محمد الضويني بناء الإنسان ناصر الجيزاوي الإيمان بالله الشباب الجامعي الإيمان أولا الندوات الدعوية تطوير الخطاب الديني البحوث الإسلامیة الدکتور محمد أن الإیمان
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية: تدريب الوعاظ على لغة الإشارة يستهدف رفع معاناة الصم
أعربت د. إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، عن سعادتها بانطلاق مشروع تدريب الوعاظ والواعظات على لغة الإشارة بالتزامن مع اليوم العالمي للغة الإشارة، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي برعاية ودعم من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حرصًا على الوصول برسالة الدين إلى جميع فئات المجتمع، وفي مقدمتهم ذوو الإعاقة السمعية.
وأوضحت «شاهين» أن فكرة المشروع بدأت عندما واجهت بعض المواقف الإنسانية التي كشفت عن معاناة هذه الفئة من غياب التواصل الديني الصحيح، وهو ما دفع عددًا من الواعظات لتعلم لغة الإشارة، حتى أصبحت الواعظة منى عاشور مدربًا معتمدًا في هذا المجال، مما مهد الطريق لإطلاق مبادرات للتواصل مع الصم عبر لجان الفتوى والدروس الدينية.
وأضافت أن الأزهر الشريف بدأ منذ عامين تنفيذ دروس وبرامج إلكترونية بلغة الإشارة داخل مصر وخارجها، إلا أن الخطوة الحالية تمثل توسعًا أكبر في إعداد كوادر دعوية قادرة على التواصل المباشر مع الصم، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي قد يتعرضون لها، مشددة على أن من حق هذه الفئة الكريمة أن تجد من يخاطبها بلغة تفهمها.
وأكدت شاهين أن المشروع يسعى في مراحله المقبلة إلى إعداد مناهج مبسطة للصم، وبث برامج دينية مترجمة بلغة الإشارة، وتأهيل مترجمين متخصصين في المصطلحات الشرعية، فضلًا عن دعم مبادرات ترجمة خطب الجمعة في المساجد الكبرى، وتدريب الصم أنفسهم على المشاركة في العمل الدعوي، داعية الوعاظ والواعظات إلى حمل هذه الرسالة بأمانة وإخلاص.