وزارة الثقافة والشباب تفتح باب التسجيل بجائزة «البُردة» بدورتها الـ17
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة الثقافة والشباب فتح باب التسجيل للدورة السابعة عشرة من جائزة «البُردة» التي تحتفي وتكرّم الإبداع المتميّز في الأنماط الفنية الإسلامية التقليدية، وتقدّر اللغة العربية وجمالياتها وروّادها.
تعد الجائزة منصة مهمة لإحياء وتعزيز جمالية ومكانة اللغة العربية من خلال تلقيها أعمال شعراء وفنانين وخطاطين مستوحاة من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وتبحث الجائزة هذا العام موضوع «الميزان» الذي يعدّ محفزاً للاستدامة، وذلك انسجاماً مع إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة العام 2023 عاماً للاستدامة ويسلط الضوء على المبادئ والتقاليد والقيم الإسلامية الراسخة التي تبين قيمة حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، مع تأكيد ضمان وكيفية الحفاظ على التوازن لكل فرد على كوكب الأرض.
وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب: «تترجم جائزة البُردة مكانة الدولة وريادتها في الاحتفاء بالإبداع والمبدعين، وتعكس جهودها المبذولة لتعريف العالم بالهُويتين العربية والإسلامية، من خلال استعراض إبداعات نخبة من الفنانين الذين استطاعوا أن يعبّروا عن خيالهم الخصب، بأعمال تتميّز بكونها تصون التراث الفنيّ للحضارة الإسلامية وتظهر الجوانب المشرقة والإبداعية لهذه الثقافة المرتكزة على قيم التسامح والمحبة».
وأضاف معاليه: «لطالما كانت الفنون الإسلامية مدخلاً للتواصل الثقافي مع العالم وجزءاً لا يتجزأ من التراث الإنساني، لذا نسعى من خلال هذه الجائزة لتأكيد أصالة الفنون الإسلامية ودورها في إرساء قيم التسامح والاعتدال والوسطية وباتت الجائزة اليوم رسالة محبة وسلام تنطلق من دولة الإمارات إلى العالم، وتدعو جميع المبدعين إلى صون التراث الحضاري الإنساني والمحافظة عليه، ليبقى ثروة ثمينة للأجيال المقبلة».
ثلاث فئات
فتحت الجائزة هذا العام المجال للراغبين بالتسجيل والتقدّم ضمن ثلاث فئات، هي:الشعر (الفصيح والنبطي)، والخطّ (الكلاسيكي والحديث)، والزخرفة، ورصدت لكلّ فئة من الفئات جائزة مالية قيمتها 210 آلاف درهم (موزّعة على الفائزين في المراكز الخمسة الأولى).
وأتاحت الوزارة للراغبين من شعراء وفنانين وخطاطين تسليم أو«تحميل» أعمالهم الفنية من خلال الوصول إلى موقع الجائزة الرسمي وذلك خلال الفترة من 1 إلى 30 سبتمبر المقبل.
فيما تتسلّم الوزارة الأعمال الفنية الخاصة بفئات الخطّ والزخرفة خلال الفترة من 30 سبتمبر إلى 15 أكتوبر المقبلين ويجب على المتقدمين مراعاة الوقت الكافي لشحن أعمالهم الفنية، ليتم تسلّمها من طرف الوزارة قبل الـ 15 من أكتوبر المقبل.
وأثبتت الجائزة التي أطلقت احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف في 2004 حضورها بوصفها منصة إماراتية عالمية تقدّر الفنون الإسلامية وتكرمها، وتعزز من الجماليات الثرية للغة العربية وروادها.. وتسهم في لفت الأنظار للدور الرائد، الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الفن الإسلامي من خلال الجهود الملموسة في الحفاظ على التراث الفني للحضارة الإسلامية، والترويج للأعمال الفنية المتميزة إقليمياً وعالمياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الثقافة والشباب الإمارات سالم القاسمي من خلال
إقرأ أيضاً:
«ذاكرة المدينة» مشروع ثقافي رقمي لترسيخ الهوية المصرية وحفظ التراث
في إطار الخطوات الواعدة التي تتبعها وزارة الثقافة لتنفيذ مشروعات تفاعلية لمواكبة تكنولوجيا العصر وربطها بالتاريخ المصري العريق، أطلقت الوزارة تطبيق «ذاكرة المدينة» على الهواتف الذكية، الذي يهدف إلى ترسيخ الهوية وتوثيق وحفظ التراث المعماري والاجتماعي للمناطق التاريخية في مصر، والتعريف بالشخصيات والرموز المصرية التي أثرت المحتوى الثقافي.
ويهدف التطبيق بشكل رئيسي إلى التعرف على المدينة وإدراك قيمتها التاريخية الحقيقية المهمة، للحفاظ عليها وعلى ذاكرتها وتعزيز معرفة المواطن بتاريخ محيطه، ويُصقل ذاكرته ويرفع وعيه نحو هويته وتراثه، كما أنه يُقدم رؤية وفكرا جديدا للسياحة الثقافية.
ويشمل تطبيق «ذاكرة المدينة» 3 مبادرات رئيسية أولها «عاش هنا»، والتي تتضمن الأماكن والمناطق التي عاشت بها الشخصيات الفنية أو التاريخية أو السياسية، وتعرض عنوان محل الإقامة والمجال التي عملت به والتخصص وتاريخي الميلاد والوفاة، مع إمكانية التطرق إلى مزيد من التفاصيل مثل السيرة الذاتية وأهم الأعمال والصور الفوتوغرافية.
كما يشمل التطبيق مبادرة «حكاية شارع»، حيث تزخر الشوارع المصرية بأسماء لها قصص وتاريخ كانت سببا في شهرتها وتحظى بقيمة كبيرة للغاية، وتستعرض إما نبذة مختصرة عن تاريخ الشخصية في الشوارع المحيطة، أو خلفية تاريخية تشمل المحطات المهمة في حياتها، مع عرض المعالم المهمة في هذا الشارع، ويمكن للمستخدم -من خلال التطبيق- تلقي إشعارات عن الشوارع التي يمر بها.
ويتضمن التطبيق أيضا مبادرة «المباني التراثية»، والتي تستعرض أهم البنايات التراثية ذات العبق التاريخي، والطراز المعماري المتميز للاطلاع على تاريخها العريق، إضافة إلى الإيقاع المعماري والشخصية البصرية لكل مدينة مصرية، ويحلل العناصر المعمارية ويربطها بتأثيرها على المجتمع، للحفاظ عليها من عوامل تسطيح الهوية.
وإضافة إلى تلك المبادرات الثلاثة الرئيسية، يتضمن التطبيق أيضا جولات تراثية تعرض نبذة مختصرة عن ذاكرة المدينة وتاريخها، خاصة المناطق التي تتمتع بطابع خاص وخلفية تاريخية شهيرة، كأحياء الزمالك والمعادي ومصر الجديدة ومنطقة القاهرة الخديوية، وتتميز تلك الجولات بأدوات تفاعلية جاذبة، حيث يمكن للمستخدم الاستماع لجزء من عمل فني للشخصيات الفنية، أو التوجه إلى مقاطع فيديو على منصة «يوتيوب" للاستمتاع بجولة تفصيلية عن ماضي الحي وحاضره.
ومن الأدوات المميزة بالتطبيق هي «الكتب الوثائقية»، والتي تسمح للمهتمين بهذا المحور الثقافي المهم، بالاطلاع على تاريخ تلك الأحياء منذ البداية والنشأة والخرائط الأولى والمؤسسين، إلى مراحل التطور والنمو والتحولات المعاصرة التي طرأت عليها، والاستمتاع بصور لتلك المراحل، إلى جانب عرض العلامات المميزة بها.
وحول الجانب الأثري للمباني التي يبرزها التطبيق، أكد أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة أحمد السيد الصاوي، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، ضرورة التركيز على أهم عناصر المبنى ومجمل تاريخ الإنشاء والتخطيط العام له، لمساعدة المستخدم في فهم طبيعته وتاريخه، مع إضافة لمحة عن المنشئ والوظائف التي كان يؤديها.
وأشار إلى أهمية التنوع في مضمون تلك المشروعات الثقافية، ليشمل الشخصيات والأحداث التاريخية والمناسبات والوقائع المهمة وتاريخ الأحياء، إضافة إلى الامتداد الجغرافي للشوارع والتتبع الزمني لأسمائها وتغيرها عبر الزمن، نظرا لأهمية هذا التتبع في إعطاء خلفية تاريخية كاملة للمستخدمين.
وأوضح الصاوي، أنه إلى جانب فكرة التطبيق الثقافية المهمة، فإنه يمكن استغلالها في الترويج للسياحة في مصر، مقترحا إتاحة التطبيق بعدة لغات إلى جانب العربية والإنجليزية، كاللغة الفرنسية كونها لغة تحظى بعدد كبير من الناطقين بها حول العالم، والإسبانية نظرا للعلاقات العربية الأندلسية قديما.
وكان وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو شهد مؤخرا، حفل تدشين التطبيق الإلكتروني «ذاكرة المدينة»، والذي أطلقه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، لتفعيل آلية تساهم في حفظ الهوية وتوثيق التراث وترسيخ روح المدن الأصيلة والحفاظ على الشخصية المصرية، وتقديمهم للأجيال الجديدة برؤية مواكبة لتكنولوجيا العصر ووسائل التطور الحديثة.
اقرأ أيضاًوزير الثقافة يلتقي المايسترو سليم سحاب لبحث اكتشاف وتدريب المواهب الغنائية والموسيقية
وزير الثقافة يشارك في اختيار المتقدمات لبرنامج «المرأة تقود للتنفيذيات» بالأكاديمية الوطنية للتدريب
غدا.. الثقافة تطلق برنامج «مصر جميلة» لاكتشاف المواهب بالسويس