أعلنت وزارة التراث والسياحة عن مشروع جديد لإنشاء مجمع سياحي متكامل في منطقة جنوف بولاية صلالة، إذ يُعد من المشاريع المميزة في قطاع السياحة والضيافة من حيث الموقع ومكوناته.

ويأتي هذا المشروع بناءً على عقد انتفاع بين وزارة التراث والسياحة وشركة الوثبة للضيافة حيث سيتم إنشاء المجمع على مراحل، تبدأ المرحلة الأولى ببناء فندق خمس نجوم يضم 124 شاليها فندقيا، إضافة إلى مرسى بحري متكامل يضم مطاعم ومقاهي، وبوابة رئيسية، ونادٍ صحي، ونادٍ شاطئي.

من المقرر تنفيذ المرحلة الأولى خلال 30 شهرا، بتكلفة استثمارية تُقدّر بـ80 مليون ريال عُماني، لتكون نقطة انطلاق نحو تطوير وجهة سياحية متكاملة تُضيف قيمة نوعية لقطاع السياحة في سلطنة عُمان.

وأشار سعادة عزان البوسعيدي، وكيل الوزارة للسياحة، راعي حفل التدشين إلى أن المشروع من المتوقع أن يوفر مئات الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة، إلى جانب دعمه للقطاعات الأخرى، كما سيسهم في تعزيز المحتوى المحلي من خلال إشراك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير برامج تدريب وتأهيل للمواطنين العمانيين في مجالات الضيافة والسياحة، بما ينسجم مع رؤية عُمان 2040 التي تركز على تنمية القطاع السياحي كأحد أهم محاور التنويع الاقتصادي، خاصة في المناطق الغنية بالمقومات الطبيعية مثل محافظة ظفار.

من جانبه قال خالد بن عبدالله العبري، مدير عام المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار: يعد المشروع أحد المشاريع السياحية الرائد في المحافظة من حيث حجم الاستثمار والمكونات، حيث سينفذ خلال ثلاث مراحل زمنية؛ المرحلة الأولى تتضمن فندقا من فئة خمس نجوم ومرسى لليخوت الذي يعد الأكبر من نوعه في سلطنة عمان؛ فهو معد لاستقبال اليخوت ذات الأحجام الكبيرة، إضافة إلى واجهة شاطئية متكاملة الخدمات، والتي من المؤمل أن تضيف وجهة سياحية جديدة للمحافظة.

وأضاف: إن وزارة التراث والسياحة قامت خلال السنوات الماضية بتنفيذ استراتيجية ترويجية مكثفة لمحافظة ظفار بالتعاون مع شركاء القطاع، شملت أسواقا جديدة مصدرة للسياح، رافق ذلك فتح خطوط طيران مباشرة للمحافظة مما جعلها وجهة استثمارية جاذبة في المنطقة في عدة قطاعات وفي مقدمتها القطاع السياحي، وبلغت نسبة ارتفاع عدد الزوار في موسم الخريف عام 2024م 9% مقارنة بعام 2023، فيما بلغت نسبة ارتفاع عدد الزوار في الموسم الشتوي بحوالي 18% للفترة نفسها، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن مشاريع سياحية متنوعة في المحافظة في المرحلة القادمة بالتزامن مع الطلب المتزايد من قبل المستثمرين، مما سيعزز قيمة المحتوى المحلي وخلق فرص عمل جاذبة في مجالات الفندقة والضيافة وكذلك مع القطاعات التشابكية الأخرى المرتبطة بالقطاع السياحي.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الاستجابة العاجلة مكنت من احتواء التلوث الزيتي بسواحل صلالة

صلالة- العُمانية

تواصل الجهات المختصة بمحافظة ظفار تنفيذ عمليات ميدانية مكثفة لمعالجة آثار التلوث الزيتي الذي رُصد مؤخرًا على امتداد الساحل من خور صلالة إلى فندق هيلتون بشاطئ عوقد، كذلك المنطقة الغربية لشاطئ ريسوت، وسط تأكيدات بعدم تسجيل أي تسربات جديدة في المواقع المتأثرة.

وتُشارك في هذه الجهود فرق فنية متخصصة من المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار بالتنسيق مع بلدية ظفار وعدد من الجهات المعنيّة، إذ تعمل على إزالة الملوثات باستخدام الآليات المعتمدة ضمن خطة الاستجابة الوطنية، وبالتعاون مع ميناء صلالة وشركات متخصصة في حماية البيئة. كما شملت الاستجابة إجراء فحوصات ميدانية للشواطئ المجاورة للتأكد من خلوّها من أي تلوث، واتخاذ إجراءات احترازية تضمنت إغلاق بعض المداخل المؤدية إلى الشواطئ المتضررة بالتعاون مع بلدية ظفار وشرطة عُمان السُّلطانية؛ حفاظًا على السلامة العامة وضمان انسيابية عمليات التنظيف.

وأكد المهندس زهران بن أحمد آل عبدالسلام، مدير عام المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار بالندب، أن الاستجابة العاجلة مكّنت الفرق من احتواء التلوث والحد من انتشاره، موضحًا أن عمليات التنظيف المكثفة التي استمرت لعدة أيام أسهمت في استعادة نقاء الشواطئ.

وأضاف أن الجهود المبذولة لا تقتصر على إزالة التلوث الظاهري، بل تشمل حماية النظم البيئية البحرية والساحلية، نظرًا لما تمثله من أهمية بيئية واقتصادية، مشيرًا إلى تنفيذ مسوحات دقيقة لتحديد بؤر التلوث ووضع خطة استجابة شاملة ركزت على المناطق الأكثر تأثرًا باستخدام وسائل يدوية وآلية مناسبة. واختتم المهندس زهران آل عبدالسلام بالإشادة بالدور الفاعل لجميع الجهات المشاركة في أعمال الاستجابة، وتشمل مكتب محافظ ظفار، وبلدية ظفار، وشرطة عُمان السُّلطانية، والقطاعات العسكرية وهيئة الدفاع المدني والإسعاف، مؤكدًا أن هذا التنسيق أسهم في إنجاح جهود معالجة التلوث البيئي.

من جانبه، أوضح ممدوح بن سالم المرهون، مدير مركز الطوارئ البيئية، أنه تم تفعيل الخطة الوطنية لمكافحة التلوث الزيتي (المستوى الثاني) فور رصد الحادثة، مما أسهم في تسريع وتيرة الاستجابة وحشد الموارد اللازمة وتنسيق الجهود بكفاءة، مبينًا أن التواصل جارٍ مع المنظمات الدولية والإقليمية المختصة لتحديد مصدر التلوث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بهذا الشأن. كما أكد حاتم بن سالم المهري، مدير دائرة صون الطبيعة بالندب، أن العمليات الميدانية مستمرة لضمان إزالة أي آثار متبقية، لافتًا إلى أن فرق الرصد تواصل أعمال المتابعة والتقييم لضمان استعادة البيئة الساحلية بشكل كامل والوقاية من أية مخاطر مستقبلية.

مقالات مشابهة

  • الاستجابة العاجلة مكنت من احتواء التلوث الزيتي بسواحل صلالة
  • بلدنا توقع حزمة أولية لعقود تنفيذ المرحلة الأولى من مشروعها الزراعي الصناعي المتكامل في الجزائر، بقيمة تفوق ٥٠٠ مليون دولار، مع موردين واستشاريين جزائريين وعالميين.
  • وضع حجر الأساس لمجمع سياحي متكامل في صلالة باستثمارات 80 مليون ريال
  • "التراث والسياحة" تفتتح ركن النيازك بفندق ماندارين أورينتال
  • 4.5 مليون ريال عُماني لتشغيل خطوط مياه داعمة في شبكة صحلنوت بولاية صلالة
  • وضع حجر الأساس لمجمع سياحي متكامل في صلالة باستثمار 80 مليون ريال
  • "التراث والسياحة" تفتتح ركن النيازك في مسقط
  • بقيمة 110 ملايين ريال.. بنك التنمية يقدّم 3716 قرضًا خلال النصف الأول
  • «مسار» توقع اتفاقيات لبيع 5 قطع أراضٍ بقيمة 628.5 مليون ريال