أوبر تعزز الأمان في مصر بإجراءات جديدة
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
أعلنت شركة أوبر للنقل الذكي، اليوم الثلاثاء، عن مجموعة من الإجراءات الجديدة لتعزيز السلامة والأمان عند استخدام التطبيق في مصر.
تتضمن هذه الإجراءات إطلاق ميزات أمان إضافية وتعزيز عمليات فحص السائقين لضمان حماية المستخدمين.
إجراءات الأمان الجديدة تشملتسجيل الصوت أثناء الرحلة:
تم تقديم خاصية تسجيل الصوت المشفر أثناء الرحلات في جميع أنحاء مصر.هذه الميزة تهدف إلى تعزيز الأمان مع مراعاة خصوصية كل من السائقين والركاب.
زر الطوارئ داخل التطبيق:
زُوِّد التطبيق بزر طوارئ يتيح للركاب والسائقين الاتصال مباشرة بالشرطة في حالة حدوث حادث، بالإضافة إلى إرسال إشعار أمان إلى فريق أوبر.إخفاء هوية المتصل:
تم تقديم خاصية إخفاء هوية المتصل، التي تتيح للركاب والسائقين التواصل عبر التطبيق مع الحفاظ على خصوصية أرقام هواتفهم.مسح أرقام الهواتف في الدردشة:
أُضيفت ميزة مسح أرقام الهواتف عند إرسالها بين الطرفين أثناء الدردشة، وذلك لتفادي المخاطر المرتبطة بمشاركة الأرقام.تفضيلات السلامة:
أطلقت أوبر أداة جديدة تُدعى «تفضيلات السلامة» تتيح للركاب اختيار ميزات الأمان التي يرغبون في استخدامها بناءً على الوقت والمكان الذي يطلبون فيه الرحلة. يمكن للركاب اختيار ثلاث ميزات أمان بحد أقصى ليتم تشغيلها تلقائيًا حسب توقيت أو موقع الرحلة.تعزيز عمليات فحص السائقينمتطلبات التسجيل:
يجب على جميع السائقين تقديم صحيفة الحالة الجنائية، نتيجة سلبية لتحليل المخدرات، وتقرير صلاحية المركبة. كما يتعين عليهم استكمال الدورات الإلزامية للتدريب على السلامة.آليات جديدة للفحص:
أُدخلت تقنيات متطورة للتحقق من المستندات وصور السائقين قبل إنشاء الحسابات على المنصة. إضافة إلى ذلك، يتم إجراء تحليل عشوائي للمواد المخدرة شهريًا لضمان دقة الفحص.تصريحات المسؤولينقالت كارين عريف، رئيس قسم الاتصالات في أوبر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «سلامة مستخدمي التطبيق تعد أولوية قصوى لدينا، نحن ندرك أن تحقيق أعلى مستويات الأمان هو تحدٍ دائم، ولكننا نعمل دائمًا على تقليل الحوادث ووضع معايير جديدة لضمان السلامة».
وأضافت: «فحص السائقين واستقبالهم على المنصة هو مسألة مهمة للغاية، نحن نواصل بذل كل جهد ممكن لمكافحة السلوكيات غير القانونية مثل استخدام وثائق مزورة، وهذا يتطلب جهودًا جماعية من جميع الأطراف المعنية في قطاع النقل التشاركي».
التعاون والتطور المستمرأوضحت كارين عريف أن تحسين مستوى السلامة في قطاع النقل التشاركي يتطلب تعاونًا مستمرًا بين الجهات الحكومية والشركات والخبراء لضمان تحقيق أعلى معايير السلامة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات
بقلم : علي الحاج ..
لطالما كانت المرجعية الدينية في العراق الملاذ الآمن والحصن الحصين عند اشتداد الأزمات، والدليل الحي على ذلك ما شهدته البلاد من مواقف مصيرية، أبرزها ما بعد عام 2003، حيث أسهمت المرجعية بدور محوري في إعادة تنظيم الحياة السياسية والاجتماعية والأمنية.
يشير سماحة الشيخ قيس الخزعلي في كلمته إلى أن المرجعية الدينية العليا، المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، كانت بحق صمام الأمان، ليس فقط للمذهب الشيعي، بل لكل العراقيين. وقد تجلّى هذا الدور في دعوة المرجعية للاستفتاء على الدستور، وفي فتوى الجهاد الكفائي التي أوقفت تمدد تنظيم داعش الإرهابي، وحمت العراق من الانهيار الكامل.
لم تكن الفتوى مجرد بيان ديني، بل كانت تحوّلًا استراتيجياً في مسار الأحداث، جمعت تحت رايتها آلاف المتطوعين ممن لبّوا نداء المرجعية وحققوا أعظم الانتصارات، مثبتين أن المرجعية ليست طرفاً سياسياً، بل قيادة أخلاقية وروحية وشرعية تتدخل عندما يبلغ الخطر ذروته.
يؤكد الشيخ الخزعلي أن المرجعية تمثل الامتداد الطبيعي للمعصومين في زمن الغيبة، فهي المرجع في الفتوى والحكم الشرعي. ومن هنا فإن كل من يخالف فتوى المرجعية أو يتنصل منها فهو يخالف الحق، لأن الحكم الشرعي الصادر عن الفقيه الجامع للشرائط هو الموقف الذي يُبرئ الذمة أمام الله.
وقد واجهت المرجعية محاولات متكررة للتشكيك بمكانتها، خصوصًا بعد الانتصار على داعش، حيث برزت أصوات تشكك في أصل التقليد وتدعو إلى الاستقلال عن العلماء، مدفوعة بمخططات هدفها تفريق كلمة الشيعة وإضعاف وحدتهم. إلا أن هذه المحاولات فشلت، لأن وعي الجماهير وتمسكهم بقيادتهم كان أقوى من حملات التضليل.
وفي زمن تتعدد فيه العناوين وتتكاثر فيه الدعوات، تبقى المرجعية الدينية هي البوصلة التي توجه الناس نحو الحق، وهي القلعة التي تتحطم على أسوارها مؤامرات الخارج وأصوات الداخل المنحرفة. فالمرجعية لم تكن يومًا عبئًا على الدولة أو المجتمع، بل كانت رافعة للمشروع الوطني والديني، ومصدر إلهام للصبر والثبات وتحقيق الانتصار.
وهكذا، فإن التمسك بالمرجعية هو تمسك بالثوابت، والابتعاد عنها هو تضييع للبوصلة. فبها يُعرف الحق، وعندها يُفصل النزاع، ومن خلالها يُحفظ الدين والوطن.