معركة ملف الهجرة.. ترامب وهاريس يتبادلان الاتهامات خلال المناظرة
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
شهدت مناظرة الرئاسة الأمريكية اشتعال معركة كلامية حول ملف الهجرة، حيث اتخذها كل من المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ساحة لإبراز نقاط ضعف الخصم، فاستغل ترامب فرصة المناظرة ليتحدث عن فشل إدارة الرئيس الأمريكي الديمقراطي، جو بايدن، في منع تدفق المهاجرين عبر الحدود، متهمًا إياها بإغراق البلاد بالمجرمين، فيما لم تتردد هاريس في مهاجمة ترامب، مُنوهة بـ«دمار» سياساته للبلاد وفشله في تقديم حلول فعالة لمشكلة الهجرة، بحسب قولها.
وجعل دونالد ترامب الهجرة والحدود قضية مركزية في حملته الانتخابية لإظهار فشل الديمقراطيين في إدارة هذا الملف، وخاصة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونجح في الضغط على الجمهوريين لرفض اتفاق حدودي كبير بين الحزبين في وقت سابق من هذا العام.
وفي غضون ذلك، بدأت كامالا هاريس بسرعة في محاولة مواجهة هجمات ترامب على سجل الهجرة الخاص بها خلال حملتها الانتخابية وحددت سياساتها.
وكان تكليف الرئيس جو بايدن لنائبة الرئيس كامالا هاريس بالإشراف على الجهود الدبلوماسية في أمريكا الوسطى في مارس 2021، بمثابة نقطة انطلاق لهجمات ترامب عليها، فبينما ركزت هاريس على الإصلاحات طويلة الأجل، ظلت وزارة الأمن الداخلي مسؤولة عن الإشراف على أمن الحدود.
فيما يلي نظرة على ما اقترحه المرشحان بشأن هذه القضية:
ترامب: الديمقراطيون تسببوا في زيادة معدل دخول المجرمين إلى البلادقال ترامب عن ملف الهجرة، إن الديمقراطيين هم سبب وصول الكثير من المهاجرين «المجرمين» إلى الولايات المتحدة، ومعدلات الجريمة ازدادت في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، معتبراً أن المرشحة الديمقراطية «تسعى إلى إغراق البلاد بالمجرمين والقتلة».
وأضاف أن 21 مليون شخص دخل إلى الولايات المتحدة في عهد بايدن، وخطط الهجرة السيئة دمَّرت البلاد، وأن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي سمحت بدخول ملايين المهاجرين للحصول على أصواتهم، وإدارة بايدن وهاريس دمَّرت نسيج المجتمع الأمريكي.
وأشار إلى أن هاريس كانت مسؤولة عن ملف الهجرة وتعرف أن بايدن تعامل بشكل سيئ مع هذا الملف.
وأكد أن سياسة الحدود التي يتبعها الديمقراطيون ستجعلنا دولة فاشلة مثل فنزويلا، بحسب تعبيره، وأن ملايين من الناس يقتحمون حدودنا لأن الديمقراطيين سمحوا بذلك، زاعمًا بأن المهاجرين يأكلون الكلاب والقطط والحيوانات الأليفة في المدن الحدودية، ليعلق المذيع لترامب قائلًا: «لم يتم التحقق من صحة هذه المعلومات».
وجاء رد هاريس على ترامب قائلة: «لاحقت المهاجرين غير القانونيين ومهربي السلاح ودعمت قانون أمن الحدود، وحاكمت عصابات التهريب خلال عملي كمدعية عامة».
وتابعت قائلة: «ترامب عرقل تمرير قانون أمن الحدود لتعقيد مشكلة الهجرة».
وأشارت هاريس إلى تعثر مشروع قانون حماية الحدود في الكونجرس أوائل العام الماضي، معتبرة أنه كان من شأنه توفير 500 ضابط حدود إضافي، واستخدام ذلك لوقف تدفق مخدر الفنتانيل عبر حدود الولايات المتحدة.
ووصفت هاريس ذلك بالقول: «أعرف شخصياً الكثير ممن تأثروا بهذا المخدر، وهذا القانون كان ليوفر موارد إضافية لمواجهة عصابات تهريب المخدرات والسلاح، لكن ترامب أصر على قتل هذا القانون، ووجَّه حلفاءه في الكونجرس للقيام بذلك، لأنّ هدفه كان استغلال هذه القضية لخدمة حملته الانتخابية».
واستدركت هاريس، «لقد أراد ترامب مشكلة يوظفها في حملته الانتخابية بدلاً من حلها، فهو يتحدث عن الهجرة اليوم رغم أنها ليست القضية الأساسية، وأدعوكم لتحضروا أحد تجمعاته الانتخابية، حيث سترون الناس يغادرون وقد أصابهم الملل والتعب من حديثه، وهو يتحدث عن شخصيات خيالية وعن كيف تسبب مولدات الكهرباء بطواحين الهواء السرطان، ولكنه لن يتحدث عن آمالكم وتطلعاتكم، أنتم تستحقون رئيسًا يضعكم أولاً».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب هاريس الانتخابات الأمريكية ملف الهجرة مناظرة الرئاسة الأمريكية أمريكا الولايات المتحدة الأمريكية الولایات المتحدة ملف الهجرة أمن الحدود
إقرأ أيضاً:
ترامب يشيد بفوزه الكبير على أسوشيتد برس في معركة قضائية
قضت محكمة استئناف أميركية بأحقية الرئيس دونالد ترامب في منع وكالة أسوشيتد برس من حضور بعض الفعاليات الإعلامية في البيت الأبيض، موقفة بذلك حكما سابقا يسمح لصحفيي الوكالة الأميركية بالوصول إلى جميع المناسبات.
ورأت المحكمة -في حكمها الصادر أمس الجمعة- أن بإمكان الحكومة المضي قدما في منع أسوشيتد برس من الدخول إلى "مساحات رئاسية محظورة"، باعتبار أن حماية التعديل الأول للدستور الأميركي لا تشملها.
وجاء في الحكم أن "البيت الأبيض يحتفظ بسلطة تقديرية لتحديد الصحفيين الذين يُسمح لهم بالدخول، بما في ذلك على أساس وجهات النظر".
وأضافت المحكمة أنه بدون وقف تنفيذ الحكم السابق "ستتعرض الحكومة لضرر لا يمكن إصلاحه لأن الأمر القضائي يمس استقلال الرئيس وسيطرته على أماكن عمله الخاصة".
وفي أعقاب صدور الحكم، أشاد ترامب عبر منصته تروث سوشيال بـ"الفوز الكبير على أسوشيتد برس"، وقال "رفضوا ذكر الحقائق أو الحقيقة بشأن خليج أميركا. إنهم أصحاب أخبار مضللة".
View this post on InstagramA post shared by مجلة الصحافة Al Jazeera Journalism Review (@ajr_arabic)
وكتبت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت على منصة إكس "انتصار! كما قلنا دائما، لا ضمانة بحصول وكالة أسوشيتد برس على تصريح خاص لتغطية أخبار الرئيس ترامب في المكتب البيضاوي وعلى متن الطائرة الرئاسية وفي مواقع حساسة أخرى".
إعلانومنذ منتصف فبراير/شباط الماضي، تم منع صحفيي ومصوري أسوشيتد برس من دخول المكتب البيضاوي والسفر على متن الطائرة الرئاسية بسبب قرار الوكالة مواصلة استخدام تسمية "خليج المكسيك" وليس "خليج أميركا" كما قرر ترامب.
وفي أبريل/نيسان الماضي، حكمت محكمة أميركية بأن هذا القرار يشكل انتهاكا للتعديل الأول لدستور الولايات المتحدة الذي يضمن حرية التعبير والصحافة.
وترفض أسوشيتد برس -التي تأسست قبل 180 عاما وتعد من ركائز الصحافة الأميركية- التراجع عن قرارها باستخدام تسمية خليج المكسيك.
ولترامب علاقة متوترة منذ فترة طويلة مع معظم وسائل الإعلام الرئيسية التي وصفها في السابق بأنها "عدوة الشعب".
ومنذ عودته إلى الرئاسة، سعت إدارته لإحداث تغيير جذري في الطريقة التي تتم بها تغطية مناسبات البيت الأبيض، ولا سيما من خلال إعطاء الأفضلية للمذيعين والمؤثرين من التيار المحافظ.