سودانايل:
2025-06-10@22:09:49 GMT

الحل السلمي المنشود

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

كلام الناس

نورالدين مدني

رغم أجواء الإحباط السائدة حول ما يجري في السودان لم نفقد الأمل في إمكانية الحل السلمي الذي يفضي لاسترداد عافية السودان الديمقراطية والمجتمعية.
ليس لأننا نتفاءل بالحراك الاقليمي والدولي خاصة بعد قرارات لجنة تقصي الحقائق الدولية التي صدرات مؤخراً لأنها وحدها لاتكفي في ظل استمرار عناد الانقلابيين وإصرارهم على مواصلة الحرب العبثية.


كما أن الحراك المدني وحده لا يكفي لوقف هذه الحرب إنما لابد من تكثيف الضغوط والخطوات العملية لمحاصرة هذه الحرب بشتى السبل والوسائل لوقف نزف الدم السوداني وحماية المدنيين الذين مازالوا يتضررون من اثار الحرب المدمرة.
هذا يتطلب من الانقلابيين الذين أشعلوا الحرب ومازالوا يؤججونها مراجعة أنفسهم بعد أن فشلوا في تحقيق أهدافهم وأن يستجيبوا لنداء السلام والإنسانية بدلاً من السير إلى المجهزل بلا هدى ولا بصيرة.
على الانقلابيين الإستماع لصوت العقل والعودة إلى مائدة التفاوض ليس لإقتسام كيكة السلطة التي عجزوا عن الحفاظ عليها رغم تسلطهم إنما للنزول لإرادة الجماهير التي رفضت سلطتهم كما رفضت سلطة الأمر الواقع الحالية.
عندما نقول للانقلابيين إرفعوا أيديكم عن السلطة فإننا لانعني إبعادهم السلبي إنما نعني إعادتهم لحضن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى تحت مظلة عملية التسريح وإعادة الدمج وفق القوانين والضوابط والتراتبية النظامية.
إن الأولوية القصوى الان لوقف الحرب وتأمين السلام الشامل العادل ودفع استحقاقات الإصلاح المؤسسي في كل مجالات العمل العام وبصفة خاصة الإصلاح المؤسسي العسكري والأمني دون وصاية أو تسلط فوقي احادي.

 

noradin@msn.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

غروندبرغ: الحل في اليمن سياسي ولا يمكن حسمه من قبل أي طرف

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس جروندبرج، أن النزاع فى اليمن لا يمكن أن يحسم عبر إجراءات أحادية، أيًا كان الطرف الذي يتخذها، وأن اليمن يحتاج إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة التي يعاني منها الشعب منذ أكثر من عقد من الزمن.

 

وقال غروندبرغ في حوار مع صحيفة الدستور المصرية، إن الحل في اليمن بحل سياسي شامل يأتى نتيجة مفاوضات جادة وبحسن نية، وبدعم من جهد دولي منسّق، داعيا لتضافر جهود جميع الأطراف الفاعلة لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

 

وأضاف: "أواصل انخراطي مع جميع المعنيين، مع الأطراف اليمنية والجهات الإقليمية والمجتمع الدولي بشكل واسع، للحفاظ على التركيز على ما هو جوهري: معالجة جذور النزاع من خلال الحوار والمضي نحو سلام عادل ودائم".

 

وأشار هانس جروندبرج إلى انعدام ثقة متجذر بين الأطراف المتصارعة وتصاعدًا للخطاب العدائى، مشددا على أهمية تقديم ضمانات مستدامة للمجتمعين الإقليمي والدولي بأن البحر الأحمر لن يتأثر باعتباره ممرًا دوليًا، لافتا إلى أن الحرب في غزة فاقمت الأوضاع، وأنه لا بديل عن حل سياسي يضمن لليمنيين حقهم في تقرير مصيرهم.

 

وأوضح المبعوث الأممى أن إنهاء هذه الحرب يبدأ بوقف إطلاق نار دائم على مستوى البلاد، يحترمه جميع الأطراف ويلتزم به، مشيرًا إلى أنه يواصل العمل مع الأطراف اليمنية والجهات الفاعلة الإقليمية، بما في ذلك مصر والشركاء الدوليون، لتهيئة الظروف اللازمة لحوار جاد وهادف.

 

ولفت إلى وجود أولويات واضحة، متمثلة بوقف إطلاق نار دائم مدعوم بترتيبات أمنية قوية؛ وتخفيف المعاناة الاقتصادية، بدءًا من صرف الرواتب وتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الوقود؛ والأهم من ذلك، استئناف عملية سياسية شاملة تمكّن اليمنيين من رسم مستقبلهم.

 

وتحدث غروندبرغ عن الحرب في غزة وأثرها على جهوده الرامية لإحلال السلام، حيث قال: "الوضع في اليمن لا يتأثر فقط بالعوامل الداخلية، بل يتشابك أيضًا مع السياق الإقليمي، بما في ذلك المأساة المستمرة في غزة. ما شهدناه فى الأسابيع الأخيرة من هجمات الحوثيين على مطار بن جوريون، وما أعقبها من ضربات شنتها إسرائيل على ميناء الحديدة ومطار صنعاء، أمر مقلق للغاية، ويضع اليمن مجددًا فى قلب التصعيد الإقليمي".

 

واعتبر إعلان سلطنة عمان في السادس من مايو الماضي، حول وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة والحوثيين، كخطوة يمكن أن تخفف من التوترات، ليس فقط في البحر الأحمر، ولكن أيضًا داخل اليمن، مضيفا: "هذا الإعلان يمنحنا فرصة لإعادة تركيز الجهود على ما هو مهم حقًا؛ التحرك نحو تحقيق السلام فى اليمن، إلى جانب تقديم ضمانات مستدامة للمجتمعين الإقليمي والدولي بأن هذا الممر المائي الدولي الحيوي لن يتأثر.

 

وتابع: "أنا أرى أنه لا يوجد حل مستدام في اليمن إلا من خلال تسوية سياسية تفاوضية، وأواصل العمل مع الأطراف اليمنية والجهات الفاعلة الإقليمية، بما في ذلك مصر والشركاء الدوليون، لتهيئة الظروف اللازمة لحوار جاد وهادف، وقد التقيت في هذا السياق وزير الخارجية المصري في عمّان في الأول من يونيو، حيث أجرينا نقاشًا بنّاءً حول مستجدات الوضع في اليمن. لقد شهدنا سابقًا بأن الحوار يمكن أن يكون هادفًا، كما رأينا في هدنة عام 2022، والالتزامات التي قدمتها الأطراف في 2023. من خلال الحوار، يمكن تحقيق تقدم يترجم إلى تحسينات ملموسة في حياة الناس. ما نحتاج إليه الآن هو البناء على هذه الخطوات، والحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة، وضمان أن يكون لليمنيين الدور الرئيسي في رسم مستقبلهم، وهذا هو جوهر ما تسعى إليه الأمم المتحدة".

 

ودعا غروندبرغ، جماعة الحوثي، إلى الإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة، والدبلوماسيين، وأفراد المجتمع المدني، والعاملين في المجال الإنساني.


مقالات مشابهة

  • خلال لقائه رئيس مجلس الشورى في دولة قطر: رئيس البرلمان العربي يشيد بالجهود التي يقوم بها أمير دولة قطر لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • إيران تؤكد مجدداً على حقها في تخضيب اليورانيوم والاستخدام السلمي للطاقة النووية
  • سلطان القاسمي يصدر مراسيم أميرية بشأن ترقية الكوادر العسكرية في الهيئات النظامية بالشارقة
  • إلى متى يتساءل الأمريكيون لماذا يكرهنا العالم؟
  • غروندبرغ: الحل في اليمن سياسي ولا يمكن حسمه من قبل أي طرف
  • تعرف إلى الحل للتخلص من الحجوزات الوهمية؟
  • العليمي يشيد بمأرب وقبائلها الأصلية والنهضة التي تشهدها المحافظة والعرادة يؤكد جاهزية القوات لإفشال أي محاولة حوثية لاختراق الجبهة الداخلية
  • بين نار غارات غزة والصوت السعودي.. 68 قتيلاً ودعوات دولية لوقف المعاناة
  • الحل أو الحرب .. عضو مجلس الدولة العُماني يوضح مصير المفاوضات النووية | فيديو
  • تواضروس الثاني وبابا الفاتيكان يدعوان لوقف “الحرب العدوانية” على غزة