الإفتاء توضح حكم ذكر اسم الشخص في الدعاء خلال الصلاة
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا حرج شرعًا على الإنسان من تخصيص أحد من أهل الفضل -كوالديه أو أستاذه- بالدعاء له في الصلاة مع ذِكْر اسمه عند ذلك، سواء أكانت الصلاة فريضة أم نافلة.
وأضافت دار الإفتاء، أن من المقرر شرعًا بالكتاب والسُّنَّة استحباب الدعاء، فمن الكتاب قوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، وقوله سبحانه: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]، وقوله عزَّ وجلَّ: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [الأعراف: 55]، وقوله تعالى: ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء: 110].
وأوضحت دار الإفتاء، أن يدل عليه من السُّنَّة ما أخرجه أصحاب السنن والحاكم عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: ﴿ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡ﴾ [غافر: 60].
وما أخرجه الإمام الترمذي في "سننه" من حديث أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءُ مُخُّ العِبَادَةِ».
وعلى ذلك اتفاق جمهور الأمة من العلماء والفقهاء والمحدثين.
قال الإمام النووي في "الأذكار": [اعلم أن المذهب المختار الذي عليه الفقهاء والمحدِّثون وجماهير العلماء من الطوائف كلها من السلف والخلف: أن الدعاء مستحبٌّ].
حكم الدعاء في الصلاةوتابعت دار الإفتاء، أن الدعاء في الصلاة مشروعٌ، إلَّا أن فقهاء الحنفية -في ظاهر الرواية- قيدوا ذلك بكون ألفاظ الدعاء موجودة في القرآن الكريم.
قال الإمام بدر الدين العيني الحنفي في "البناية": [م: (قال: ودعا).. (بما شاء) ش: أي بالذي شاء م: (مما يشبه ألفاظ القرآن) ش: أراد به كون لفظ الدعاء موجودًا في القرآن، وليس المراد حقيقة المشابهة؛ لأن القرآن معجز لا يشابهه شيء من كلام الناس].
وذهب المالكية والشافعية إلى مشروعية الدعاء بكلِّ ما هو خير للعبد في الدين والدنيا والآخرة، وإن كان الدعاء بالوارد وما هو للآخرة أولى.
واختلفت الرواية عن الحنابلة فيما يُشرع به الدعاء في الصلاة، فاتفقوا على مشروعية بما ورد من قرآن وسُنَّة، وأما غير المأثور فلا يجوز إلا إذا كان يوافق المأثور ويقصد به الآخرة، أما ما يقصد به تحصيل ملاذِّ الدنيا وحوائجها فاختلفت فيه الرواية عن الإمام أحمد أيضًا بين الجواز وعدمه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدعاء الصلاة حكم الدعاء دار الإفتاء الإفتاء الدعاء فی الصلاة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
زيارة المقابر من العادات والطقوس المتوارثة لمواطني أسوان بعيد الأضحى.. ما السبب؟
طقوس وعادات وتقاليد عديدة يحرص عليها الكثير خلال أيام عيد الأضحى المبارك ويتوارثها الأجيال جيلًا بعد جيل.
ويحرص المئات من الأهالى فى محافظات الوجه القبلى على زيارة أحبائهم وذويهم الأموات فى قبورهم خلال أيام العيد، مع توزيع الحلوى والأضاحى على أرواحهم والجلوس بجوار قبورهم لقراءة الفاتحة لهم.
وفى هذا الصدد نلقى الضوء عبر " صدى البلد " على أحد الطقوس المتوارثة والمتمثلة فى زيارة المقابر حيث يتوافد عليها المواطنين فى عيد الأضحى المبارك داخل قرى ونجوع محافظة أسوان .
تقول إيمان عبد الرحيم بأن زيارة القبور تعتبر من العادات الأصيلة لنا، ونحرص على زيارتها خلال أيام الأعياد، وهى تعتبر تراث متوارث لدى الكثيرين وبالأخص السيدات حيث أن الجميع يحرصون على توزيع الرحمات على المتواجدين للدعوة للميت وتعد من أبرز الرحمات الفاكهة ، والمخبوزات المتعددة.
زيارة المقابرفيما قالت بسمة كمال بأنه فى كل عيد، وأيضاً فى أيام الجمعة يحرص المواطنين على زيارة القبور عقب الصلاة ، والدعاء للمتوفين وقراءة الفاتحة، وهو ما يعتبر من العادات والمتوارثة ، ويتم توزيع الحلوى والمواد الغذائية على الأطفال، و أن مدة الزيارة تصل لنحو ساعة، لقراءة آيات من القرآن الكريم على أرواح الأموات .
بينما قال ناصر محمود بأن زيارة المقابر، وتوزيع الصدقات التى هى عبارة عن مخبوزات من البسكوت والفواكه من البرتقال والجوافة والموز تعتبر عادات سنوية من كل عام فى العيد حيث نزور المقابر لكى ندعو للموتى، ونحن في أيام عيد ونتصدق عليهم ونقرأ القرآن على أرواحهم ونشعر وكأنهم يشاركوننا فى هذه المناسبة.
وفى السياق ذاته أوضح على عبده بأننا نحرص على زيارة المقابر بعد صلاة العيد، وهى عادة سنوية ويتصدقون على موتاهم سواء من أقاربهم أو أسرهم أو أصدقائهم بتوزيعات الصدقات وقراءة القرآن الكريم والدعاء لهم والترحم عليهم فى جميع الأعياد والمناسبات.
وتعد زيارة المقابر خلال العيد من الطقوس التي لا تندثر في مدن وقرى الصعيد بأكمله ، فهم يتوافدون على المقابر بمختلف الإحتفالات والأعياد والأفراح والمناسبات لمشاركة أهلهم فى المقابر الفرحة، وهذا يعد حال الكثير من الأسر والأهالى حيث يتبرك به زائرو المقابر صباح العيد بتوزيعه في المدافن ترحما علی أرواح الأموات.