إسرائيل تصعّد جنوبًا...لكن عينها على البقاع
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
عادة ما يحتار المرء عندما يكون أمام اختبار الاختيار بين السيء والأسوأ، فلا يكون له هامش واسع في حرية الاختيار، إذ لا يبقى له سوى الذهاب إلى الخيار الأقل سوءًا من أي خيار آخر، ولسان حاله يقول "الكحل أفضل من العمى". هذا هو الواقع الذي يعيشه اللبنانيون، الذين يلجأون دائمًا إلى التفتيش عمّا يخفّف عنهم ثقل الأيام وهموم السنين المتراكمة أهوالها، ومآسيها، ومشاكلها، وصعوباتها.
يُقال تبريرًا إن إسرائيل لا يؤتمن شرّها، ولذلك فُتحت الجبهة الجنوبية إسنادًا لأهل غزة أولًا، وإشغالًا لجيش العدو ثانيًا، وثالثًا لقطع الطريق على تل أبيب لإمكانية اجتياح لبنان كما فعلت في السابق لأكثر من مرة. وعلى رغم كل الكلام الاعتراضي لفكرة "وحدة الساحات" فإن الحرب القائمة في الجنوب، والتي قد تتخذ من البقاع هذه المرّة بوابة عبور لتوسيع إطار الحرب و"غزونة" لبنان بهدف القضاء على الارتباط القائم بين "بازيل" محور "الممانعة" في المنطقة، من دون أن يعني ذلك أن إسرائيل قادرة على تنفيذ مخطّطها بهذه السهولة، التي يتم تصويرها والترويج لها.
فما بين ليلة وضحاها استفاق اللبنانيون على صوت الصواريخ تدّك بيوت أهاليهم في قرى المواجهة الأمامية، وقد يستفيقون في يوم من الأيام وهم أمام مشهدية متكررة لما حاولوا نسيانه بعدما كوتهم كل أنواع الحروب، وأغلبها كان عبثيًا. ووفق المنطق الآخر الرافض لزج لبنان في حرب ليس له فيها ما يفيده فإن فتح جبهة الجنوب لم تقدّم ما أُريد لها تقديمه من مساندة، والدليل أن مخطّط إسرائيل التهجيري والتدميري لم يتوقف، بل ازدادت اعتداءاتها ومجازرها في حق المدنيين العزّل، والأبرياء، وحشية وضراوة. إذًا فإن المبرر الأول لفتح جبهة المساندة، وفق ما يراه هؤلاء، قد سقطت حججه، ولم يكن له نافعة في الأساس. أمّا لجهة الإشغال فإن ما يسوقه منطق المعترضين على ربط الساحات وتوحيدها يقود إلى استنتاجات تلقائية وطبيعية لمسار الأمور ومنحاها الانحداري في إدخال لبنان في حرب كانت إسرائيل تنتظر اللحظة المناسبة للانقضاض عليه متذرعة بأن الجبهة الجنوبية فُتحت من دون سابق انذار تمامًا كما حصل في عملية "طوفان الأقصى".
أما الحجة بأن اسرائيل لا يؤتمن جانبها، وهي على خط تماس دائم مع أطماعها التاريخية بالمياه اللبنانية وبمواقعه الاستراتيجية، وهذا ما هو حاصل بالنسبة إلى مياه نهر الوزاني ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فهي بالنسبة إلى من يناصب محور "الممانعة" الخصام السياسي حجة ضعيفة المبررات، خصوصًا أنه كان على "حزب الله" فتح جبهة لتحرير هذه المزارع وتلك التلال. ولو فعل لكان حظي عندها بإجماع لبناني على مشروعية وأحقية هذه الحرب. أمّا أن يفتح "حزب الله" جبهة مساندة باسم لبنان فيما لم تشهد الجبهات الإقليمية الأخرى ضربة كفّ واحدة ففي المسألة "إنّ"، على حد قول الذين اعتبروا منذ اليوم الأول أن فتح جبهة الجنوب يدخل في حسابات إقليمية أخرى غير تلك المعلن عنها. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع في عيد الجيش: تنفيذ الـ1701 بكل مندرجاته يوصل الى تثبيت الإستقرار
صدر عن وزير الدفاع ميشال منسى التالي: في الأول من آب عيد الجيش الوطني اللبناني،
أتوجه الى أفراد القوات المسلّحة الشرعية قيادةً وضباطًا ورتباءً وجنودًا، بالشكر والتقدير والعرفان بالجميل، لتضحياتهم وشجاعتهم ومناقبيتهم والتزامهم. لصونهم العلم والذود عن الأرض وحفظ السيادة وبذل الدماء وتقديم الأرواح دفاعًا عن لبنان وشعبه وفرادته وإرثه وتاريخه ووحدته الوطنية.
ثمانون عامًا من عمر المؤسسة العسكرية والجيش يكبر ولا يشيخ، يعمّر ولا يدمّر، يشرق ولا يغيب، ينتصر ولا ينكسر. أبطاله منتصرون وشهداؤه خالدون واللبنانيون بسلاحه الشرعي متمسكون ولبندقيته وحدها يأمنون. ثمانون عامًا وأنتم إكليل الغار على جبين الوطن، أنتم الدرع والصخرة وحجر الزاوية في بنيان الوطن وكيان لبنان. كنتم دائمًا جنودًا مؤمنين ميامين، لا يروّعكم عدو ولا يخيفكم تهديد ولا يثنيكم وعيد. ولأن وطننا ما برح منذ مئات ومئات السنين يعيش على خط الزلازل ونشوء أمم وزوال ممالك ودول، فهو اليوم، كما قدره دومًا، في قلب الخطر وعين العاصفة وأحلك ظرف وأدق منعطف.
إن تنفيذ القرار الأممي ١٧٠١ بكل مندرجاته يوصل الى تثبيت الإستقرار وترسيخ الأمن في الجنوب كمنطلق الى كل الأراضي اللبنانية وتعزيز مصداقية الدولة اللبنانية بواسطة قواها الشرعية وأنتم في مقدمتها ورأس حربتها. العيون شاخصة اليكم والآمال معلّقة عليكم والقلوب تنبض بمحبتكم. إن تضحياتكم أكبر من أن تقابل بمردود مادي أو مساعدة إجتماعية ودماؤكم أعلى من المراتب وأغلى من المكاسب. نعاهدكم بالعمل على تأمين ما تستحقون من إستقرار مادي ومعيشي وحياة لائقة كريمة جديرة بعطائكم في سبيل لبنان.
كونوا، كما كنتم دائمًا، العين الساهرة على لبنان، دافعوا عن الارض والشعب والكيان، تمسكوا بتقاليد النخوة والشرف والشجاعة التي تعلمتموها في الجيش واتكلوا على الله في تأدية واجبكم الوطني النبيل وثقوا أن شعبكم يحبكم ولا يرضى عنكم بديل.
عشتم وعاش الجيش اللبناني وعاش لبنان. مواضيع ذات صلة محمد سليمان: لتطبيق اتفاق الطائف بكل مندرجاته Lebanon 24 محمد سليمان: لتطبيق اتفاق الطائف بكل مندرجاته 31/07/2025 19:16:47 31/07/2025 19:16:47 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الدفاع بحث مع وفد بريطاني في آلية تطبيق الـ1701 Lebanon 24 وزير الدفاع بحث مع وفد بريطاني في آلية تطبيق الـ1701
31/07/2025 19:16:47 31/07/2025 19:16:47 Lebanon 24 Lebanon 24 إنترفاكس عن وزير الدفاع الروسي: إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا والمرتزقة ستعمق التهديد بزعزعة الاستقرار بأوروبا Lebanon 24 إنترفاكس عن وزير الدفاع الروسي: إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا والمرتزقة ستعمق التهديد بزعزعة الاستقرار بأوروبا
31/07/2025 19:16:47 31/07/2025 19:16:47 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الدفاع الأميركي: الجيش مستعد لتنفيذ أي قرار لترامب Lebanon 24 وزير الدفاع الأميركي: الجيش مستعد لتنفيذ أي قرار لترامب
31/07/2025 19:16:47 31/07/2025 19:16:47 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً
برّي: هذا ما أكّده لي رئيس الحكومة
Lebanon 24 برّي: هذا ما أكّده لي رئيس الحكومة
19:10 | 2025-07-31 31/07/2025 07:10:26 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الدفاع الإسرائيليّ: هذا ما استهدفناه في البقاع وجنوب لبنان
Lebanon 24 وزير الدفاع الإسرائيليّ: هذا ما استهدفناه في البقاع وجنوب لبنان
19:00 | 2025-07-31 31/07/2025 07:00:32 Lebanon 24 Lebanon 24 عبد المسيح: لا ضمانة بوجه العدوان إلا سلاح الجيش
Lebanon 24 عبد المسيح: لا ضمانة بوجه العدوان إلا سلاح الجيش
18:59 | 2025-07-31 31/07/2025 06:59:16 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الداخلية بحث مع زواره في شؤون بلدية بيروت
Lebanon 24 وزير الداخلية بحث مع زواره في شؤون بلدية بيروت
18:53 | 2025-07-31 31/07/2025 06:53:11 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد الغارات... هل من إصابات في البقاع؟
Lebanon 24 بعد الغارات... هل من إصابات في البقاع؟
18:46 | 2025-07-31 31/07/2025 06:46:07 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
بعد انتهاء تقبل التعازي بوفاة زياد الرحباني.. موقف لافت من ريما الرحباني: "خلصِت التمثيلية"
Lebanon 24 بعد انتهاء تقبل التعازي بوفاة زياد الرحباني.. موقف لافت من ريما الرحباني: "خلصِت التمثيلية"
08:29 | 2025-07-31 31/07/2025 08:29:18 Lebanon 24 Lebanon 24 معلومات.. "سوق سوداء" جديدة في لبنان!
Lebanon 24 معلومات.. "سوق سوداء" جديدة في لبنان!
21:39 | 2025-07-30 30/07/2025 09:39:29 Lebanon 24 Lebanon 24 عن القيادي في "الحزب" فؤاد شكر.. ماذا قال أدرعي؟
Lebanon 24 عن القيادي في "الحزب" فؤاد شكر.. ماذا قال أدرعي؟
22:54 | 2025-07-30 30/07/2025 10:54:31 Lebanon 24 Lebanon 24 ارتفاع كبير في أسعار "الحامض" في لبنان.. ما السبب؟
Lebanon 24 ارتفاع كبير في أسعار "الحامض" في لبنان.. ما السبب؟
14:30 | 2025-07-31 31/07/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا قرّر "حزب الله" مالياً؟ مركز إسرائيلي يكشف
Lebanon 24 ماذا قرّر "حزب الله" مالياً؟ مركز إسرائيلي يكشف
23:44 | 2025-07-30 30/07/2025 11:44:31 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
19:10 | 2025-07-31 برّي: هذا ما أكّده لي رئيس الحكومة 19:00 | 2025-07-31 وزير الدفاع الإسرائيليّ: هذا ما استهدفناه في البقاع وجنوب لبنان 18:59 | 2025-07-31 عبد المسيح: لا ضمانة بوجه العدوان إلا سلاح الجيش 18:53 | 2025-07-31 وزير الداخلية بحث مع زواره في شؤون بلدية بيروت 18:46 | 2025-07-31 بعد الغارات... هل من إصابات في البقاع؟ 18:41 | 2025-07-31 النقيب الحسن هنأ بعيد الجيش: يؤمن بوحدة لبنان واستقراره فيديو انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو)
Lebanon 24 انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو)
09:31 | 2025-07-30 31/07/2025 19:16:47 Lebanon 24 Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو)
Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو)
08:32 | 2025-07-30 31/07/2025 19:16:47 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا!
Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا!
19:35 | 2025-07-29 31/07/2025 19:16:47 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24