انتخاب الرئيس دونه صعوبات.. والسعوديّة تفعّل دورها لبنانيّاً
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
كتب وجدي العريضي في" النهار": الأسبوعان المقبلان هما موضع ترقّب وانتظار ثقيل لمآل ما ستضفي إليه حركة الموفد الأميركي، ربطاً بالأجواء الخماسية والزيارة المتوقعة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان، إذ تؤكد المعلومات بأنه اتفق مع هوكشتاين على أن يبذل الأخير جهوده للتهدئة، ما يفتح الآفاق أمامه من أجل الوصول إلى انتخاب رئيس، وعليه ثمة توزيع أدوار بين واشنطن وباريس، والخماسية لا زالت تقوم بعملها ولم تنهِ مساعيها، وهنا الأهمية، إنما التوافق وانتخاب رئيس، فليس في القريب، بل الوضع قد يذهب إلى العام الجديد وفق مرجع سياسي، الذي يؤكد قطعاً لا انتخاب رئيس في 2024 ، والأمور صعبة ومعقّدة والحرب في غزة طويلة جداً، ومن يعِش يرَ إلى أين ستصل هذه الأوضاع الصعبة، حيث ثمة أجواء حرب في المنطقة وقرع طبولها بدا واضحاً، ما يعني انتخاب الرئيس فيه الكثير من التعقيدات والصعوبات.
توازيا تقول مصادر متابعة للملف الرئاسي، أن الاستعدادات للعيد الوطني السعودي جارية على قدم وساق، والسفير بخاري يعدّ كلمة قد تشكل خارطة الطريق لهذا الاستحقاق، والمملكة العربية السعودية وفق المتابعين عادت بقوة على الخط اللبناني، وسفيرها يردّد، يخطئ من يظن بأنّ الرياض ستتخلى عن لبنان، فثمة علاقات وروابط تاريخية وصداقات قديمة العهد تربط البلدين، وإن كان هناك تبدّل في التعاطي وفق الظروف والاعتبارات والمتغيرات، فهذا يحصل في أيّ دولة، إنما الأساس ومن الثوابت والمسلّمات فالمملكة باقية إلى جانب لبنان، وهي لن تدخل في لعبة الأسماء الرئاسية على الإطلاق منذ بداية دور وعمل اللجنة الخماسية، وفي كل تحركات قادة المملكة إلى جهود سفيرها في بيروت، ولم يسبق لهم أن طرحوا اسماً أو سوّقوا لأيّ جهة، بل هم على مسافة من كلّ القوى اللبنانية وطوائفها ومذاهبها، وهذا ما يدركه الجميع، لكنّ ثمة دور للجنة الخماسية وتكامل وتوافق بين مكوّناتها، وسيصار إلى غربلة كلّ الأفكار والطروحات ليُبنى على الشيء مقتضاه، لأنّ انتخاب الرئيس في لبنان ضرورة ملحّة في ظلّ ما يجري في المنطقة، وليس هناك من وعود، إنّما سعي دؤوب وعمل شاق للوصول إلى انتخاب الرئيس، ودور اللجنة الخماسية سيبقى قائماً ومستمراً، ما ستشهده الأيام القليلة المقبلة على غير مستوى وصعيد.
لذا، فالمملكة العربية السعودية وفق أكثر من مصدر دبلوماسيّ في بيروت، لم تخرج من لبنان لتعود إليه، وفي كلّ الظروف والمخططات التي مرّت خلال السنوات الماضية، بقي طاقم السفارة يعمل على صعيد التأشيرات وكلّ ما يتّصل بأوضاع اللبنانيين بصلة، وبمعنى أوضح، العلاقات لم تصل إلى القطيعة بل كانت هناك تباينات وخلافات في بعض المراحل والمحطّات، إنّما ذلك لم يفسد في الودّ قضية، فهذه العلاقة قوية ومتماسكة والمملكة تقوم بدورها في دعم لبنان ومساعدته في انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة إصلاحية، وثمة اتفاقات، تتجاوز العشرين اتفاقاً، لا زالت صالحة وقابلة للتنفيذ، وتُعتبر من أبرز الاتفاقات التي ستكون لصالح لبنان حتماً.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: انتخاب الرئیس
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الزراعة يبحث مع نظيريه الهولندي والسعودي تعزيز التعاون المشترك
عقد المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لقاءين منفصلين مع نظيريه السعودي والهولندي، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، بحضور الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، وذلك على هامش فعاليات معرض «جرين تك» الذي يقام حاليًا في العاصمة الهولندية أمستردام.
وبحث «الصياد» و«يان كيس خوت»، نائب وزير الزراعة الهولندي، إمكانيات التعاون في مجال إدارة المياه وترشيد استخداماتها في الأنشطة المرتبطة بالزراعة، فضلًا عن تبني التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال. كما بحثا أيضًا التعاون في مجال تحسين السلالات الحيوانية واستيراد الأبقار من هولندا، وخاصة الأبقار عالية إنتاج الألبان واللحوم، فضلًا عن الاستفادة من الخبرة الهولندية في هذا المجال الهام.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء، المشروعات الزراعية الهولندية المصرية المشتركة، والتي ينفذها القطاع الخاص في البلدين، فضلًا عن التيسيرات التي تمنحها الدولة المصرية لتشجيع القطاع الخاص وإشراكه في تحقيق التنمية.
كما أعرب نائب وزير الزراعة الهولندي عن امتنانه لزيارة نائبه المصري، واهتمام بلاده بتعزيز التعاون مع مصر، نظرًا لأهمية مصر كشريك هام في عمليات التبادل التجاري للعديد من السلع والمنتجات، ومن بينها السلع الزراعية.
وفي سياق متصل، أكد المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال لقائه ونظيره السعودي، على العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين على المستويين الشعبي والرسمي، مشيرًا إلى التعاون المشترك والتواصل المستمر بين وزيري الزراعة بالبلدين، لحل المشاكل والمعوقات التي قد تؤثر على انسياب السلع الزراعية وتبادلها بين الجانبين.
وأشار نائب وزير الزراعة السعودي إلى ثقة بلاده في جودة المنتجات الزراعية المصرية، والتي يُقبل عليها الكثير من المواطنين، مشيرًا إلى دعمه المستمر لتشجيع المستثمرين السعوديين لفتح آفاق جديدة لهم في مصر، وزيادة استثماراتهم، نظرًا للمناخ الاستثماري الواعد في مصر.
اقرأ أيضاً«الزراعة»: مستمرون في التعاون مع لجنة الشؤون الأفريقية لبحث زيادة فرص الاستثمار
وزير الزراعة يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات بمدينة نيس الفرنسية
«الزراعة» تتفقد الأنشطة الإرشادية بمحطة البحوث بكوم امبو خلال إجازة العيد