وزير البترول يبحث مع شركة إيني تطوير إنتاج حقول شرق البحر المتوسط
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
التقي المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية علي هامش مؤتمر جازتك العالمي للطاقة في هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية مع جويدو بروسكو الرئيس التنفيذي لعمليات الموارد الطبيعية بشركة إيني الإيطالية بحضور المهندس يس محمد العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» والدكتور محمد رضوان، مدير بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج.
وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل الإسراع بتنفيذ خطط التنمية والإنتاج من حقول واكتشافات الغاز والزيت الخام لتأمين الاحتياجات المحلية، كما بحثا خلاله تطوير حقول الشركة الإيطالية بمنطقة شرق البحر المتوسط بما في ذلك آخر مستجدات ربط حقل كرونوس في قبرص للغاز الطبيعي بالتسهيلات المصرية علي ساحل البحر المتوسط و إعادة نقل الغاز بعد ذلك الي الاسواق الخارجية ، وهو ما يعزز من دور مصر كمركز إقليمي لنقل و تجارة الطاقة .
وتطرق اللقاء إلى التعاون والشراكة الجارية بين الجانبين في مصنع إسالة الغاز الطبيعي بدمياط والتي يتم تشغيلها من خلال الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية وشركة إيني.
الاستفادة من حوافز وزارة البترولوأشار المهندس كريم بدوي خلال اللقاء إلى أهمية الاستفادة في مجال الإنتاج من حزمة الحوافز الجديدة التي أطلقتها الوزارة لتشجيع زيادة إنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعي، لافتاً إلى أن هذه الحوافز تتضمن آليات جديدة يرتبط تطبيقها بتحقيق زيادة في الإنتاج عن المعدلات الحالية .
كما أكد الوزير على أهمية دعم التعاون مع شركة إيني الإيطالية في مشروعات كفاءة استخدام الطاقة والاستفادة من موارد الطاقة المتجددة وخفض الكربون من مواقع البترول والغاز.
ومن جانبه أكد جويدو بروسكو الرئيس التنفيذي لعمليات الموارد الطبيعية بشركة إيني اهمية الجهود المستمرة لدعم التعاون في مجال الطاقة مع مصر، و تعزيز الروابط القوية التي تجمع الجانبين في هذا القطاع الحيوي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شركة إيني الحقول الغاز إيني الإيطالية
إقرأ أيضاً:
40 تريليون قدم مكعبة تحت أعماق البحر.. خطة أمريكية سورية لإنعاش قطاع الطاقة
في تطور استثنائي يُعدّ من الأكبر في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، كشفت تقديرات أولية عن احتمال وجود 40 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي قبالة الساحل السوري في شرق البحر المتوسط، وفق ما نقلته منصة الطاقة المتخصصة في تقرير شامل حول مستجدات قطاع الطاقة في سوريا.
وتمثل هذه التقديرات –التي كشف عنها خبير الغاز والهيدروجين في منظمة أوابك، المهندس وائل حامد عبدالمعطي– خطوة مفصلية قد تُعيد سوريا إلى خارطة الطاقة العالمية، في ظل واقع اقتصادي وسياسي معقّد تعيشه البلاد منذ أكثر من عقد.
حوض ليفانت.. ثروة كامنة في أعماق المتوسط
وبحسب تقرير لمنصة الطاقة، قال عبد المعطي: الاحتياطي المكتشف يقع ضمن نطاق حوض ليفانت الجيولوجي، الذي يضم أيضًا احتياطيات ضخمة مكتشفة لصالح إسرائيل وقبرص ومصر، ويُقدّر إجمالي موارده بنحو 122 تريليون قدم مكعبة، وتبلغ مساحة المنطقة الاقتصادية السورية الخالصة أكثر من 10 آلاف كيلومتر مربع، لم تشهد حتى اليوم أي نشاط فعلي للتنقيب البحري، ما يفتح الباب واسعًا أمام استثمارات ضخمة في حال تهيئة البيئة القانونية والسياسية المناسبة.
ووفق عبدالمعطي، فإن الاحتياطيات المُثبتة القابلة للاستخراج في الحقول البرية السورية تُقدّر بـ 15 تريليون قدم مكعبة، مما يعزز أهمية الاكتشافات البحرية الجديدة كمورد استراتيجي واعد يمكن أن يغيّر مستقبل البلاد الاقتصادي.
خطة أمريكية سورية لإعادة هيكلة قطاع الطاقة
في ضوء هذه التطورات، تعمل الحكومة السورية على تنفيذ خطة شاملة لإعادة هيكلة قطاع الطاقة، تتضمن شراكة استراتيجية مع كيانات أميركية عبر شركة جديدة باسم “سيري يوإس إنرجي” (SyriUS Energy). وتشمل الخطة خمس مراحل، من تأهيل الأصول الوطنية، إلى الانخراط في مشروعات إقليمية وتصدير الغاز والنفط، في سياق تكاملي مع الشبكات الطاقية المجاورة، وقُدمت الخطة للرئيسين الأميركي دونالد ترمب، والسوري أحمد الشرع، في لقاء استضافته العاصمة السعودية الرياض، بحضور الأمير محمد بن سلمان، وفق ما أوردته منصة الطاقة.
تحديات التمويل والبيئة الاستثمارية
رغم الطابع الطموح للمشروع، يبقى التمويل هو التحدي الأكبر، كما أشار جوناثان باس، الرئيس التنفيذي لشركة أرغنت للغاز الطبيعي المسال، داعيًا إلى إشراك البنوك الدولية لتأمين تمويل موثوق بعيدًا عن مصادر غير مستقرة.
وأضاف أن دخول شركات طاقة أميركية كبرى مثل شيفرون، وإكسون موبيل، وكونوكو فيليبس إلى السوق السورية مرهون بوجود بيئة قانونية شفافة وضمانات طويلة الأجل.
أولوية تأمين الإمدادات وبناء البنية التحتية
على المدى القريب، تسعى الحكومة السورية لتأمين احتياجات الغاز محليًا عبر ثلاثة مسارات رئيسة: خط كلس-حلب من تركيا بطاقة 200 مليون قدم مكعبة يوميًا، خط الغاز العربي عبر الأردن، استئجار مرفأ عائم لاستقبال الغاز المسال في المواني السورية، كما تشمل الخطة تطوير مصفاتَي حمص وبانياس، وتوسيع خطوط نقل الغاز، وتصميم عقود إنتاج وخدمات تضمن توازن المصالح الوطنية مع جاذبية الاستثمار الأجنبي.
سوريا على أعتاب تحول استراتيجي
رغم تعقيدات الواقع السياسي، فإن المؤشرات الاقتصادية المرتبطة بهذا الاكتشاف تعكس فرصة تاريخية لسوريا للعودة لاعبًا فاعلًا في سوق الطاقة، وهو ما يتطلب إرادة سياسية قوية وتعاونًا إقليميًا ودوليًا فعّالًا، وإذا كُتب لهذه الخطة النجاح، فقد تصبح سوريا أحد أهم أركان معادلة الغاز في شرق المتوسط، بما يتيح لها تحقيق استقرار طاقي واقتصادي مستدام، وتوفير مصادر تمويل لإعادة الإعمار، وتعزيز مكانتها الجيوسياسية في الإقليم.