مصر.. مساع لحظر تطبيقات المراهنات بعد تسجيل حالات انتحار ووصول الخطر للأطفال
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
مصر – تسعى جهات رسمية مصرية إلى حصر تطبيقات المراهنات عبر الإنترنت بعد تسجيل حالات انتحار ووصول هذه التطبيقات لأيدي الأطفال في صورة ألعاب إلكترونية.
وقال رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب أحمد بدوي إن اللجنة طالبت الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بحصر جميع التطبيقات المخالفة للقانون المصري واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدها.
وأشار في تصريحات تلفزيونية عبر فضائية “النهار” مساء الجمعة إلى رصد اللجنة عددا من تطبيقات المراهنات الجديدة التي ظهرت حديثا على شكل ألعاب للأطفال إلا أنها تتضمن في الوقت ذاته مراهنات.
ولفت إلى أن أطفالا تتراوح أعمارهم بين 7 و13 عاما حمّلوا هذه التطبيقات.
وأوضح أن اللجنة أبلغت الجهاز القومي للاتصالات الذي كان على علم بالأمر وسيتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة.
وعن حجب تطبيق شهير للمراهنات الإلكترونية في مصر مؤخرا، قال إن الدولة المصرية لديها قوانين خاصة بمواقع التواصل الاجتماعي تحقق الردع وتحمي بيانات المواطنين، مضيفا أن أبرز هذه القوانين هو قانون تقنية المعلومات رقم 175 الذي يجرم تطبيقات المراهنات والقمار الإلكتروني داخل مصر.
ونوه بأن “وزارة الداخلية سجلت قضايا انتحار لبعض الأشخاص وجرائم ارتكبت بسبب هذه المراهنات”، مشيرا إلى أن تطبيقات المراهنات تعد لعبة خطيرة ضمن ألعاب حروب الجيل الرابع على العالم.
وكان مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مؤخرا صورا تظهر حذف تطبيق شهير للمراهنات يستخدم بشكل واسع في مباريات كرة القدم من متاجر التطبيقات الإلكترونية لأجهزة الهاتف “غوغل بلاي” و”آبل ستور”.
وأشار البرلماني المصري إلى أن الموضوع بحاجة إلى توعية لا سيما وأن الشباب هم من يستخدمون هذا التطبيق للمراهنة، محذرا من أن التطبيق يحاول جذب الشخص في البداية من خلال مساعدته في كسب الرهان.
وكانت أشهر القضايا التي هزت المجتمع المصري مؤخرا واتضح لاحقا أنها بسبب القمار والمراهنات عبر الإنترنت، قضية مقتل طالب على يد معلمه الشاب (مدرس فيزياء) وعُثر في البداية على نصف جثمان الطالب المختفي وبعد أيام عُثر على الجزء السفلي.
وكشفت التحقيقات أن مدرس الفيزياء خسر عدة مبالغ مالية بسبب لعب القمار وقرر خطف أحد طلابه لطلب فدية من أسرته وخلال محاولته تصوير فيديو للمجني عليه لابتزاز أسرته قتله عن طريق الخطأ نتيجة قطع شريان بالرقبة واضطر المتهم بعد ذلك لتقطيع الجثة للتخلص منها وإخفاء معالم جريمته.
المصدر: RT + “الشروق”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تطبیقات المراهنات
إقرأ أيضاً:
منظمات تربوية تدق ناقوس الخطر : مؤسسات الطفولة والشباب مهددة بالتصفية
زنقة20ا الرباط
عبرت اتحادات تربوية مغربية عن قلقها العميق مما وصفته بـ”التحولات الخطيرة” التي تهدد مستقبل مؤسسات وفضاءات الطفولة والشباب، نتيجة ما اعتبرته الاستمرار في فرض الأمر الواقع ونهج سياسة التصفية باسم الإصلاح وإعادة الهيكلة.
وأكد اتحاد المنظمات التربوية المغربية، خلال اجتماع استثنائي عقده يوم الخميس 5 يونيو 2025 بالرباط، أن الدولة ماضية في “فرض منطق استثماري بحت، يخضع هذه الفضاءات لمنطق السوق، دون مراعاة أدوارها الاجتماعية والتربوية”، محذرًا من أن هذه التوجهات تُشكل تهديدًا مباشرًا لحق الأجيال الصاعدة في التكوين والتنشئة والمواكبة داخل مؤسسات عمومية مفتوحة.
الاتحاد استنكر كذلك ما وصفه بـ”التناقض الصارخ” بين الخطاب الرسمي حول الدولة الاجتماعية، وبين ما يجري على أرض الواقع، خاصة في ظل صمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل تجاه النداءات المتكررة من الفاعلين التربويين.
وفي هذا السياق، دعا الاتحاد إلى إطلاق برنامج وطني للترافع حول أدوار المؤسسات التربوية، ابتداء من شهر يونيو الجاري، موجهًا نداءً لكافة الفاعلين الحقوقيين والسياسيين والمدنيين إلى الانخراط في هذه الحملة، والوقوف في وجه ما أسماه “مسلسل التراجع والتصفية”، الذي يستهدف البنيات التحتية التربوية دون رؤية واضحة أو بدائل حقيقية.
وأشار الاتحاد إلى الانخفاض المهول في عدد المستفيدين من البرنامج الوطني للتخييم، مبرزًا أن حوالي 70% من الجمعيات لم تستفد خلال هذا الموسم مقارنة بمواسم سابقة، مما يعكس خللاً هيكليًا وفشلًا في السياسات العمومية الموجهة للطفولة والشباب.
وفي ختام بلاغه، شدد الاتحاد على تمسكه بمسؤوليته الوطنية في الدفاع عن قضايا الطفولة والشباب، والتصدي لكل محاولات التراجع أو التبخيس أو التهميش، معتبرًا أن مستقبل هذه الفئات يجب أن يظل أولوية فوق كل الاعتبارات السياسية أو الاقتصادية.