الطائرات المسيرة لا تغادر السماء، تراقب الأعداء وترصد تحركاتهم فإما تنقض عليهم بصواريخ أو تنفجر فيهم إن لزم الأمر، مما جعلها مشكلة للجيوش النظامية، مثل جيوش حلف الناتو.

اعلان

 في هولندا، يجري حلف شمال الأطلسي مناورات تختبر أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا على صعيد التصدي للطائرات المسيرة التي أصبحت جزءاً أساسياً في الحروب الحديثة، وباتت تشكل صداعاً لأوكرانيا ودول الحلف.

طائرتان مسيّرتان تحلّقان بشكل عدائي حول شاحنة، ثم يهرب عسكريان منها، وما هي لحظات حتى تصل مسيّرة ثالثة. لم يكن الهدف أن تنضم إليهما بل تسببت في تحطمهما فانبعثت أعمدة الدخان في المكان.

كانت هذه واحدة من 50 نوعاً من تكنولوجيا التصدي للطائرات المسيرة التي عرضت خلال التدريبات السنوية للناتو بحضور 19 عضواً في الحلف، إضافة إلى أوكرانيا التي تشارك فيها للمرة الأولى.

وما حدث مع الجنديين مناورة يتحكم الناتو في كل تفاصيلها، لكن في الحياة الواقعية قد يُقتل الجنديان قبل أن تصل المسيرة المضادة، والغاية من المناورة هي اختبار أحدث التكنولوجيات في هذا المجال.

خشيةٌ من مسيّرات موسكو

وتزامنت المناورات، الخميس، مع إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه سيزيد من إنتاج الطائرات المسيّرة في بلاده إلى قرابة 1.4مليون مسيرة هذا العام، لاستخدامها في حرب أوكرانيا.

ومما زاد القلق الأوروبي هو الحديث المتكرر عن انتهاك مسيرات للمجال الجوي لدول حلف الناتو في أوروبا.

وقال مات روبر، رئيس دائرة المراقبة والمخابرات والاستطلاع المشتركة في الناتو إن الأمر مثل "لعبة القط والفأر".

وأضاف أن "التكنولوجيا تحتاج إلى عمل شاق لمواكبة ذلك (التطور المستمر في صناعة المسيرات)".

وتابع: "أظهر الروس أنفسهم كخصم لا يستهان به في مجال الحرب الإلكترونية".

وقال: "لقد تعلمنا واكتسبنا خبرات كثيرة من خلال مراقبة ما يحدث في أوكرانيا، ونتكيّف وفقاً لذلك".

Relatedالبرهان ينجو من محاولة اغتيال بطائرات مسيرة خلال احتفال عسكري في جبيتبـ 140 مسيرة.. كييف تشن واحدة من أكبر هجماتها على موسكوالمرصد السوري لحقوق الإنسان: مقتل 5 "مقاتلين موالين لإيران" في غارة بمسيرة قرب البوكمالرومانيا ترفع حالة التأهب: نشر طائرات إف-16 بعد اختراق مسيرة روسية لمجالها الجوي"أكبر مشكلة لأوكرانيا"

من ناحيته، يقول مدير مركز الابتكار في وزارة الدفاع الأوكرانية، الذي اكتفى باسمه الأول "ياروسلاف" إن أكبر مشكلة تواجهها أوكرانيا في القتال حاليا هي الطائرات المسيّرة.

وبحسب المسؤول الأوكراني، فإن تلك الطائرات "تحلق في السماء باستمرار، وتراقب أراضينا على طول خط الجبهة، على عمق 20 كيلومتراً".

وتابع: "إنها (المسيرات) تخلق لنا الكثير من المشكلات، فالمدفعية لا تستطيع العمل أذا اكتشفت، وقد تتعرض حينها لإطلاق صاروخ لذلك فإن الأمر يمثل لنا مشكلة كبيرة".

مشكلة المسيرات الروسية، وفقاً للمسؤول الأوكراني، تكمن في أنه لا يمكن رؤيتها أو سماعها.

تحلق هذه الطائرات المسيرة على ارتفاعات عالية، ولا يمكن التشويش عليها، لذلك تبحث أوكرانيا عن حلول لهذه المسيرات التي تراقب وتتجسّس.

اعلان

أما النوع الثاني الذي يشكل قلقا لدى الحلف، فهو المسيرات الانتحارية، التي يتم حشوها بالمتفجرات.

"نقطة انتقالية"

يقول روبر إن حلف الناتو وصل إلى "نقطة انتقالية" في الوقت الراهن، حيث يعبر الحلف مرحلة الأبحاث والتطوير نحو القدرات التشغيلية.

وقد ظهرت بعض هذه القدرات خلال مناورات الناتو.

ويمكن لإحدى التكنولوجيات المعروضة الاستماع للطائرة المسيّرة، واتخاذ القرار باختراقها إلكترونيا أثناء الطيران وفصلها عن الشخص الذي يتحكم بها.

اعلان

وليس هذا فحسب، إنما يمكن إعادة برمجتها والسيطرة عليها ودفعها للتحليق في مكان آخر.

كما تستخدم تقنية أخرى الذكاء الاصطناعي لتحديد أنواع الطائرات المسيرة والتمييز بينها، لكن لم يجر حتى الآن إطلاق هذه التقنية بشكل رسمي.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية موسكو تتعرض لهجوم أوكراني بالمسيرات هو الأكبر منذ بدء الحرب روسيا وأوكرانيا.. حوار في السماء بالصواريخ وعشرات المسيرات إيران تضرب إسرائيل بمئات الصواريخ والمسيرات والأردن يؤكد إسقاط العشرات منها هولندا روسيا الطائرات الصغيرة بدون طيار حلف شمال الأطلسي- الناتو الحرب في أوكرانيا اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next حزب الله يؤكد اغتيال عقيل وقائد "قوة الرضوان"... و"تفاصيل إسرائيلية " عن العملية يعرض الآن Next اليوم 351 من حرب غزة: غارات على القطاع وترقب بعد عملية الضاحية في لبنان يعرض الآن Next محكمة الاستئناف بالرباط تتعهد بالنظر في شكوى ضد جندي إسرائيلي بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة يعرض الآن Next جهاز الخدمة السرية يكشف إخفاقات قادت لمحاولة اغتيال ترامب يعرض الآن Next الرئيس الإيراني يزور ضحايا تفجيرات أجهزة "البيجر" واللاسلكي في طهران اعلانالاكثر قراءة غارة إسرائيلية دامية على ضاحية بيروت: تل أبيب تعلن اغتيال قادة من قوة الرضوان خططوا لاحتلال الجليل الموساد وخديعة حصان طروادة.. أنشا شركة وهمية في المجر لتصنيع أجهزة البيجر وأرسلها إلى حزب الله إجلاء قرابة ألف شخص إثر فيضانات عارمة في شمال إيطاليا حب وجنس في فيلم" لوف" ترامب يتعهد: إذا أعيد انتخابي سأحظر توطين اللاجئين القادمين من غزة وأتصدى لـ "المد القبيح" لحماس اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوملبنانالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهإسرائيلفيضانات - سيولأوكرانيابيروتفولوديمير زيلينسكيالبرلمان الأوروبيدونالد ترامبفيضانات في إيطالياروسيا Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل فيضانات سيول أوكرانيا لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل فيضانات سيول أوكرانيا هولندا روسيا حلف شمال الأطلسي الناتو الحرب في أوكرانيا لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل فيضانات سيول أوكرانيا بيروت فولوديمير زيلينسكي البرلمان الأوروبي دونالد ترامب فيضانات في إيطاليا روسيا السياسة الأوروبية الطائرات المسی یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

كيف نفهم إستراتيجية روسيا في البحر الأسود؟

تعكس إستراتيجية روسيا في البحر الأسود مزيجا من الطموحات الجيوسياسية والمصالح العسكرية، في منطقة تعد محورية لأمنها ونفوذها الإقليمي.

وتقول الباحثة ناتالي سابانادزه، وهي زميلة أبحاث أولى في برنامج روسيا وأوراسيا، والباحث جاليب دالاي، زميل استشاري أول في مبادرة تركيا ضمن برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تقرير نشره المعهد الملكي للشؤون الدولية البريطاني (تشاتام هاوس)، إنه على مدى جزء كبير من عقدين من الزمن، قللت أوروبا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من شأن روسيا ودوافعها للهيمنة على منطقة البحر الأسود.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد حرب الـ12 يوما مع إيران.. بماذا أوصت مراكز الأبحاث الإسرائيلية نتنياهو؟list 2 of 2"دبلوماسية التجارة لا المعونة".. إستراتيجية أميركية جديدة في أفريقياend of list

ويعتبر فهم أنماط الاستمرارية والتكيف في نهج موسكو في البحر الأسود أمرا أساسيا لتوقع سلوكها الإستراتيجي في المستقبل. فاستمرار روسيا في استخدام الحرب الهجينة والحرب الشاملة في البحر الأسود، إذا ما كتب له النجاح، ستكون له "تداعيات مدمرة" على المنطقة الأوسع نطاقا.

ويقول الباحثان إن الحفاظ على سيطرة أوكرانيا على أوديسا وساحلها المجاور يعد أمرا جوهريا لأمن البحر الأسود. ويجب أن تتضمن أي هدنة أو اتفاق سلام مستقبلي بنودا لضمان الردع طويل الأمد ضد أي محاولات روسية متجددة لقطع وصول أوكرانيا إلى البحر الأسود. فمثل هذه الخطوة لن تقوض فقط الجدوى الاقتصادية لأوكرانيا، بل ستضعف أيضا أهميتها الإستراتيجية الأوسع نطاقا.

أهمية دور تركيا

وكان لالتزام أنقرة باتفاقية مونترو -التي تمنع دخول السفن العسكرية إلى منطقة البحر الأسود خلال زمن الحرب- تأثير كبير على طموحات روسيا.

وبالتالي، ستظل تركيا فاعلا محوريا في البحر الأسود وشريكا حيويا للغرب، نظرا لتحكمها في المضائق التركية، وامتلاكها لأطول شريط ساحلي في المنطقة، وثقلها الجيوسياسي الكبير.

ويرى الباحثان أن البحر الأسود يعد جزءا لا يتجزأ من إعادة روسيا تصور هويتها الإمبريالية الجديدة، وسعيها إلى مكانة القوى العظمى، وحساباتها الجيوسياسية الأوسع. ففي هذه المنطقة تحديدا يتجلى النزوع الروسي نحو المراجعة ما بعد السوفياتية بأوضح صوره. وإن فهم أنماط الاستمرارية والتكيف في نهج موسكو في البحر الأسود يعد أمرا أساسيا لتوقع سلوكها الإستراتيجي في المستقبل.

إعلان

وتمثل الحرب في أوكرانيا، إلى حد كبير، محاولة من روسيا لتحقيق طموحها طويل الأمد في الهيمنة على البحر الأسود، بما في ذلك الممرات التجارية وممرات الطاقة الحيوية. ورغم أن هذه الحرب تشكل تصعيدا، فإنها لا تمثل تحولا جذريا في النظرة الإستراتيجية لموسكو، والتي تقوم أساسا على مقاومة النفوذ الغربي، ولا سيما نفوذ الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، في المنطقة.

ومن هذا المنطلق، من المرجح أن تكون روسيا أكثر عدائية تجاه احتمال انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي مما توحي به خطاباتها الرسمية. وفي هذا السياق، يجب تنفيذ إستراتيجية الاتحاد الأوروبي الجديدة الخاصة بالبحر الأسود بشكل عاجل وفعال، بما يظهر التزاما راسخا بأمن المنطقة وسياسة الردع فيها.

ويقول الباحثان إن الحفاظ على سيطرة أوكرانيا على أوديسا وساحلها المجاور يعد أمرا محوريا لأمن البحر الأسود. وينبغي أن تتضمن أي هدنة أو اتفاق سلام مستقبلي بنودا تضمن الردع طويل الأمد ضد أي محاولات روسية متجددة لقطع وصول أوكرانيا إلى البحر الأسود. فمثل هذه الخطوة لن تقوض فقط الجدوى الاقتصادية لأوكرانيا، بل ستضعف أيضا أهميتها الإستراتيجية الأوسع نطاقا.

ويضيف الباحثان أن كلا من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، أساءا حتى وقت قريب، تقدير النوايا الإستراتيجية لروسيا، وقللا من شأن إصرارها على تحقيق تلك النوايا. ففي أثناء الحرب الباردة، كانت الوظيفة الأساسية لحلف الناتو هي الردع والدفاع ضد التهديد السوفياتي.

وبوصفها خليفة للاتحاد السوفياتي، لطالما نظرت روسيا إلى الناتو ليس فقط بوصفه تهديدا نتيجة لتوسع الحلف، بل كمنظمة عدائية تتكون من خصوم الكرملين في الحرب الباردة. فروسيا تعارض وجود الناتو ذاته. وبينما يواصل الردع الفعال منع اندلاع مواجهة تقليدية مباشرة مع أعضاء الحلف، تتجه موسكو بشكل متزايد إلى استخدام أساليب الحرب الهجينة، مثل التأثير السياسي وحملات المعلومات، لتحقيق أهدافها.

تزايد المخاطر

ومع تراجع الحضور الأمني الأميركي في المنطقة، تتزايد المخاطر التي تهدد البحر الأسود والأمن الأوروبي الأوسع. وفي هذا السياق، فإن تحديد آليات التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وتركيا بشكل واضح يعد أمرا بالغ الأهمية. كما أن تعزيز التعاون بين حلفاء الناتو المطلين على البحر الأسود بات أمرا ملحا.

وتشكل مبادرة إزالة الألغام الجارية بقيادة بلغاريا ورومانيا وتركيا نموذجا واعدا للتعاون العملي، وهو نموذج يمكن توسيعه ليشمل مجالات أخرى. وتدرك روسيا تماما مثل هذا التنسيق، ومن المرجح أن تسعى إلى تقويضه عبر التخريب وحملات التضليل.

ويقول الباحثان إنه بدلا من السعي إلى إنشاء بنية أمنية إقليمية تعاونية، تقوم الرؤية الروسية للبحر الأسود على ترتيبات فعلية تشبه تقاسم النفوذ مع تركيا، على غرار الديناميكيات التي سادت في حقبة الحرب الباردة، إذ تسعى موسكو إلى فرض سيطرتها على الحوض الشمالي، وتركيا على الجنوب.

ويتطلب هذا النهج من روسيا إدارة علاقة تبادلية مع تركيا تزداد تعقيدا، لا سيما في ظل مؤشرات على تقارب متجدد في سياسة أنقرة الخارجية والأمنية مع الغرب. وتبقى تركيا الفاعل المحوري في البحر الأسود، نظرا لسيطرتها على المضائق التركية، وامتلاكها لأطول شريط ساحلي في المنطقة، وثقلها الجيوسياسي الكبير.

إعلان

وتعارض تركيا توسيع بصمة الناتو في البحر الأسود، لكنها ترفض في الوقت نفسه احتمال الهيمنة الروسية. لذا يتمحور الموقف الإستراتيجي لأنقرة حول الحفاظ على توازن القوى الإقليمي، من خلال دعم القدرات الأوكرانية ومواجهة الطموحات الهيمنية لروسيا، مع تجنب توسيع كبير في انخراط الناتو المباشر.

وفي ظل احتمال تقليص الدور الأميركي في المنطقة، فإن الدفاعات في منطقتي البلطيق والبحر الأسود بحاجة إلى إستراتيجية مشتركة لاحتواء روسيا. وستظل أوكرانيا القوية والمرنة، المدعومة باستمرار من قبل أوروبا وشراكات إقليمية متينة، عنصرا أساسيا لضمان أمن طويل الأمد في البحر الأسود.

تنافس مع الصين

ويرى الباحثان أنه إذا تمكنت روسيا من إعلان النصر في أوكرانيا، أو حتى إذا تم النظر إليها على أنها انتصرت، فإن مثل هذه النتيجة ستخلف عواقب خطيرة على جوار روسيا الأوسع. فمن المرجح أن تقوم موسكو مدفوعة بنشوة الانتصار، بانتهاج مقاربة أكثر حزما لإعادة تشكيل المنطقة كما تتخيلها.

وبالنسبة لكثير من الدول المجاورة، قد لا يبقى أمامها خيار سوى الاصطفاف مع روسيا تحت الضغط. وتعد مناطق البحر الأسود وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى مترابطة ضمن إطار الإستراتيجية الروسية المتطورة تجاه جوارها. ويجب أن يشكل هذا الواقع استجابة أورو-أطلسية منسقة، تهدف إلى بناء سياسات متماسكة ومترابطة عبر هذه المناطق لموازنة النفوذ الروسي وتعزيز القدرة الإقليمية على الصمود.

وعلى الرغم من أن الحضور الاقتصادي للصين في منطقة البحر الأسود لا يزال محدودا، فإنه يشهد توسعا مطردا، مما يسهم في تنامي التصور الإقليمي بوجود تعددية قطبية، وهي معادلة ستضطر روسيا بشكل متزايد إلى التعامل معها.

وعلى عكس موسكو، فإن بكين غير مثقلة بإرث إمبريالي، مما يسمح لها بالتعامل مع الفاعلين الإقليميين من دون قيود تاريخية كبيرة. وبينما لا تعرب الصين صراحة عن تأييدها لطموحات روسيا الإمبريالية الجديدة، فإنها لا تعارض رؤيتها للتعددية القطبية القائمة على مناطق نفوذ حصرية.

وبالنسبة لموسكو، فإن التعددية القطبية لا تتمحور حول تنوع مراكز القوة، بل حول بناء إطار مناهض للغرب لإعادة تشكيل النظام العالمي. وعلى المدى المتوسط، من المرجح أن تتسامح روسيا، بل وقد ترحب، بالحضور الصيني في المنطقة بوصفه ثقلا موازنا للغرب. أما على المدى البعيد، فقد تتحول هذه الشراكة البراغماتية إلى تنافس إستراتيجي، ولا سيما مع تعمق النفوذ الصيني.

مقالات مشابهة

  • الناتو يعمل على آلية جديدة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة الأمريكية
  • موسكو ..فرض قيود على استقبال وإقلاع الطائرات بمطاري ساراتوف و تامبوف
  • أميركا والناتو يطوران آلية تمويل جديدة لتسليح أوكرانيا
  • أميركا والناتو يطوران آلية لتزويد أوكرانيا بأسلحة
  • المسيرات من أجل فلسطين.. معركة الوعي في وجه التخذيل وقمع الضمير الجمعي
  • “لجان المقاومة”: ستبقى المسيرة الجهادية للشهيد هنية حاضرة في وجدان الأمة
  • كيف نفهم إستراتيجية روسيا في البحر الأسود؟
  • نجاح تجربة الناتو في العراق.. هل يمكن تطبيقها في سوريا ولبنان؟
  • يولكا في حماية بوتين.. تعرّف على التقنية الروسية الجديدة المضادة لتهديدات الطائرات المسيّرة
  • تقارير استخباراتية تتحدث عن استبدال «زيلينسكي».. موسكو تسيطر على بلدات جديدة في أوكرانيا