معرض الرياض الدولي للكتاب 2024.. انطلاق التسجيل الإلكتروني لحضور الجمهور
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 .. أعلنت هيئة الأدب والنشر والترجمة، انطلاق التسجيل الإلكتروني للجمهور من أجل حضور فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، للحصول على تذكرة الدخول المجانية للمعرض الذي تنظمه الهيئة في المدة من 26 سبتمبر الجاري إلى 5 أكتوبر المقبل في حرم جامعة الملك سعود.
يأتي ذلك بمشاركة أكثر من 2000 دار نشر ووكالة محلية وعربية وعالمية ضمن 800 جناح متنوع في المعرض الذي يُعد أحد أهم وأكبر معارض الكتاب في العالم العربي، والملتقى السنوي لأبرز الكتّاب والمثقفين والمفكرين والناشرين.
وأشارت إلى أن خاصية التسجيل الإلكتروني تتيح للجمهور الحصول على رمز الاستجابة السريعة
QR Code ، من خلال رسالة على بريدهم الإلكتروني الخاص، بحيث يتمكنون من دخول المعرض بشكل سريع، وحضور الفعاليات والبرنامج الثقافي الأضخم على مستوى معارض الكتاب في العالم العربي، حيث تأتي هذه الخطوة في إطار استفادة الهيئة من أحدث التقنيات والأدوات الرقمية الحديثة لتعزيز تجربة الزوار، وترسيخ المكانة الرائدة للمعرض.
التسجيل الإلكتروني
معرض الرياض الدولي للكتاب .. يسهم التسجيل الإلكتروني به في تسريع دخول الزوار للمعرض، وتمكينهم من توفير وقت عملية التسجيل في موقع المعرض، والاستمتاع بتجربة ثقافية ممتعة بين الكتب وأجواء الثقافة والفن، و اقتناء أحدث العناوين في المجالات الأدبية والمعرفية و العلمية والدينية وغيرها.
كما يتيح التسجيل الإلكتروني للمنظمين إدارة عملية تسجيل الأعداد الكبيرة المتوقعة من الزوار بكفاءة وفاعلية، وحصر فئات الزوار بشكل إلكتروني و سهل، و التواصل معهم مستقبلًا بشكل استباقي لحضور الفعاليات الثقافية التي تنظمها الهيئة و تتوافق مع اهتماماتهم.
معرض الرياض الدولي للكتاب
يذكر أن معرض الرياض الدولي للكتاب مُسهم رئيس في إثراء قطاع الثقافة والإنتاج المعرفي والنشر في المملكة، و ترسيخ ثقافة القراءة لتصبح نمط حياة في المجتمع السعودي، و تعزيز المكانة الثقافية للمملكة إقليميًّا وعالميًّا.
معرض الرياض الدولي للكتاب يقام هذا العام بمشاركة أبرز الأسماء في مجالات الأدب و الفكر و الثقافة و النشر، ويضم فعاليات وأنشطة متنوعة ضمن برنامجه الثقافي المتميز تتناسب مع جميع الأعمار ومختلف الاهتمامات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض الرياض الدولي للكتاب 2 معرض الرياض الدولي للكتاب هيئة الأدب والنشر والترجمة فعاليات معرض الرياض الدولي الرياض معرض الرياض ثقافة القراءة
إقرأ أيضاً:
معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعبر الأزمنة على متن المقتنيات الأثرية
لا يكتفي معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية"، بعرض الكتب، بل يقدّم تجربة ثقافية استثنائيّة يعبّر من خلالها الزوّار الأزمنة، ويصافحون حضاراتٍ لا تزال تعيش بين صفحات ورقٍ أصفر، وصورٍ تنطق بمشاهد خالدة، ليتحوّل، في أحد أركانه، إلى أرشيف نوافذه مشرعة على ذاكرة البشرية عبر مقتنيات نادرة أبرزها خريطة للعالم يتجاوز ثمنها الثلاثة ملايين درهم.
المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية
إلى ذلك، قال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب: "إلى جانب المؤلفات والموسوعات الفكرية والمعرفية، يتمتّع المعرض هذا العام باحتضانه العديد من المقتنيات النادرة التي تعكس مدى ثراء وأهمية التراث الثقافي العربي والإنساني، وسعي دور النشر للاحتفاء بهذا الموروث الثريّ، أهمها خريطة للعالم من الأندر والأغلى ثمنًا بمبلغ 3 مليون و200 ألف درهم، إلى جانب مجموعة واسعة من المقتنيات التي تعكس مدى اهتمام الحدث باستعراض التراث المعرفي، والفكري، والإبداعي للإنسان على مر العصور".
وفي إحدى زوايا المعرض، تُبرز شركة "اقتناء"، لمؤسسها محمد آصف، واحدة من أقدم الصور الفوتوغرافية المعروفة لحكام الإمارات؛ صورة التُقطت في العام 1903 لحاكم الشارقة بعدسة الكابتن البريطاني تشارلز كورتني بيل، وتُعرض بسعر 250 ألف يورو (مليون و38 ألف درهم إماراتي)، وهذه الصورة تُعد وثيقة بصرية نادرة تسجل لحظة محورية من تاريخ المنطقة، وتُعرض ضمن ألبوم استثنائي بعنوان "شيوخ الساحل المتصالح"، يضم 91 صورة رصدها بيل خلال خدمته في الخليج والهند؛ صور تنطق بما عجزت الكتب عن سرده، تظهر الشيوخ، لا كرموز سلطة، بل كرجال حقيقيين تروي وجوههم قصص الأرض.
إلى جانبها، تُعرض صورة تاريخية تعود للعام 1930 يظهر فيها الشيخ سعيد آل مكتوم والشيخ جمعة آل مكتوم، بسعر 65 ألف يورو (270 ألف درهم)، إضافة إلى ألبوم يوثّق مراحل إنشاء سكة حديد الحجاز في العام 1905، يضم 27 صورة ويُعرض بسعر 85 ألف يورو (352 ألف درهم)، مقدّمًا سردًا بصريًا لمشروع هندسي غيّر وجه التنقل في المنطقة.
ولمن يعتقد بأن الخرائط مجرد رسومات، يقدم المعرض درسًا بصريًا مهيبًا من "عصر الذهب في رسم الخرائط"؛ أربع لوحات ضخمة من القرن السابع عشر، رسمها الفرنسي نيكولاس دي فير بدقة فنية مذهلة، تعرض خرائط القارات بحجم 114×165 سم، وتُقدّر قيمتها بـ 750 ألف يورو (3 ملايين و200 ألف درهم).
كما يُعرض أطلس بحري هولندي نادر يعود للعام 1700 للرسّام يوهانس فان كولن، يتناول الطرق البحرية العالمية آنذاك، ويُقدَّر سعره بـ 650 ألف يورو (2 مليون و700 ألف درهم)، في دلالة على الأهمية الجغرافية والمعرفية للخرائط في فهم تطور العالم.
وفي ركن المخطوطات، تتجلى الثقافة الإسلامية في أبهى صورها: نسخة نادرة من كتاب "مقاصد الفلاسفة" للإمام الغزالي تعود إلى القرن الثالث عشر، تقدر قيمتها بنحو 40 ألف يورو (166 ألف درهم)، وطبعة أولى نادرة من كتاب العالم الذي اختاره المعرض لهذه الدورة؛ "ألف ليلة وليلة" صادرة عن مطبعة بولاق في العام 1834 تقدر قيمتها بنحو 300 ألف يورو أي ما يعادل مليون و250 ألف درهم تخليدًا لسفر أدبي عابر للأزمنة، ونسخة لاتينية من كتاب "القانون في الطب"، الذي يصادف هذا العام مرور ألف سنة على ظهوره، وهو للعالم الموسوعي ابن سينا، الشخصية المحورية للمعرض، والتي طُبعت في فرنسا في العام 1522، وكل صفحة من هذه الكتب ليست معرفة فحسب، بل أثر روحي له ظلّ.
وتتألق رواية "قصة غنجي" اليابانية، أول رواية مكتوبة في التاريخ تعود إلى العام 1654، وقد خطها موراساكي شيكيبو بأسلوب "كانا" الياباني الكلاسيكي. وتُعرض هذه النسخة مقابل 95 ألف يورو (نحو 400 ألف درهم)، لتشكّل رابطًا أدبيًا بين الثقافات الشرقية والغربية.
وفي ركن خاص، تُعرض خمس نسخ نادرة من مقتنيات معالي نورة الكعبي، أقدمها تعود إلى العام 1706، إلى جانب مقتنيات من مجموعة معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم الخاصة، التي تُعرض للمرة الأولى أمام الجمهور.
وتُستكمل الحكاية بعناصر سينمائية نادرة، من بينها ملصقات ترويجية لأفلام مصرية مقتبسة عن كتاب "ألف ليلة وليلة"، منها فيلم يروي قصة "الصياد عثمان عبد الباسط"، الذي يعثر على طفل غامض، ويخوض مغامرة سحرية بعد لقائه بجني يمنحه عصًا مسحورة.
بهذه اللوحات الفكرية والتاريخية والفنية، يجسّد معرض أبوظبي الدولي للكتاب دور الكتاب في تخليد التجربة الإنسانية، ويمدّ جسور التفاعل الثقافي بين العصور واللغات والحضارات.
في هذا الركن، لا تُعرض الكتب فحسب؛ بل تستحضر الأرواح التي كتبتها، والزمن الذي نُقش على هامشها، والأثر الذي تركته في الوعي الإنساني الجمعي.
هذا العام معرض أبوظبي الدولي للكتاب يتخطى حدوده الثقافية، ليتحول إلى تجربة سردية حيّة تُروى للعالم، كما لو أن الزمن توقف قليلًا ليراجع مدوناته القديمة.