منذ 9 سنوات.. وفاة وإصابة 1500 حاج بحادثة تدافع مِنى
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُعتبر فريضة الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، وتجمع ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم في مشهد مهيب من العبادة والتقرب إلى الله، حيث يتجمع الحجاج لرمي الجمرات، ومع تزايد أعداد الحجاج، يصبح الحفاظ على سلامتهم أمرًا بالغ الأهمية، إذ يمكن أن يؤدي الازدحام إلى حوادث تدافع خطيرة، وتتطلب هذه المناسبة العظيمة تنظيمًا دقيقًا لضمان انسيابية الحشود وضبط النفس، كما يتعين على الحجاج أيضًا التعاون مع الجهات المختصة والتحلي بالصبر، مما يضمن سلامتهم وسلامة الآخرين، وفي هذا السياق تقدم لكم "البوابة نيوز" تفاصيل ذكرى حادثة تدافع منى منذ 9 سنوات
ففي 24 سبتمبر 2015، وقعت حادثة مأساوية خلال فريضة الحج في منى بالأراضي السعودية، وأدت إلى وفاة أكثر من 700 شخص وإصابة نحو 800 آخرين، وقد شكلت هذه الحادثة واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ الحج، مما أثار القلق والتساؤلات حول سلامة الحجاج وظروفهم خلال هذه الشعائر الدينية.
فقد تجمعت وتدافعت أعداد كبيرة من الحجاج لرمي الجمرات، التي تعد جزءًا أساسيًا من شعائر الحج، وخلال ذلك، حدث تدافع مفاجئ بين الحجاج بسبب الازدحام الشديد، مما أدى إلى انهيار حواجز بشرية، وبعض الحجاج من كبار السن والنساء والأطفال سقطوا أرضًا، ما أدى إلى سحق بعضهم تحت الأقدام، مما أسفر عن حصيلة كبيرة من الضحايا والمصابين.
وجدير بالذكر أن تلك الحادثة أثارت صدمة كبيرة في جميع أنحاء العالم الإسلامي، حيث تعالت الأصوات التي تنادي بضرورة تحسين إجراءات السلامة وإدارة الحشود خلال موسم الحج، وقد تركزت الانتقادات على التنظيم العام للحج، خاصةً في ظل الزيادة الكبيرة في أعداد الحجاج الذين يزورون مكة المكرمة كل عام، والتي بلغت أكثر من 2 مليون حاج في ذلك العام.
وعقب الحادث، قامت السلطات السعودية بإجراء تحقيقات مكثفة لتحديد أسباب التدافع، فيما أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن الحادث وقع نتيجة "تدافع الحجاج"، مشيرة إلى أن العديد من الحجاج كانوا يتجهون إلى نفس الموقع في وقت واحد، مما تسبب في الازدحام، كما تم تأكيد أن الحادث لم يكن ناجمًا عن أي هجوم إرهابي.
ومن جانبها، أكدت المملكة العربية السعودية على التزامها بتوفير بيئة آمنة للحجاج، وأعلنت عن خطط جديدة لتحسين إدارة الحشود وتعزيز إجراءات السلامة، وتم تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى في المواقع المقدسة، بما في ذلك توسيع الجمرات وتحسين البنية التحتية في مكة المكرمة.
وعلى الرغم من الجهود غير العادية للمملكة العربية السعودية والتطور الغير منقطع النظير لتأمين الحجاج والعمل على رفاهيتهم، تبقى الحادثة علامة فارقة في ذاكرة الحج، حيث تذكّر الجميع بأن تنظيم هذه الشعائر يتطلب دائمًا اهتمامًا خاصًا لضمان سلامة الحجاج، وقد أدت هذه المأساة إلى دعوات عالمية لزيادة الوعي حول أهمية السلامة في التجمعات الكبيرة، سواء كانت دينية أو غير ذلك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشعائر الدينية رمى الجمرات سلامة الحجاج فريضة الحج مكة المكرمة موسم الحج شعائر الحج
إقرأ أيضاً:
أحكام الحج بالتفصيل من الألف إلى الياء .. تعرف عليها
يقول الله تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ } (الحج:27-28).
وقد كَثُرَتِ النصوصُ النَّبَوِيّة الشريفةُ في فَضلِ الحَجِّ وعظيمِ ثوابِه، نَذكُرُ مِن ذلكَ على سبيلِ المثالِ، ما رواه أبو هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ".
وفي هذا التقرير نسلط الضوء على أحكام الحج ومناسك الفريضة، بالتفصيل والشرح المبسط وهي كالآتي:
أحكام الحج- الإحرام من الميقات
- دخول مكة
- يقوم المعتمر بطواف الركن، فيطوف سبعة أشواط بدءا من الحجر الأسود ، بحيث يكون البيت عن يساره، وكلما وصل إلى الحجر الأسود قبله إن تيسر له ذلك أو أشار إليه.
- يسعى بين الصفا والمروة فإذا سعى حلق المعتمر شعره أو قصر ، وتحلل من إحرامه ، هذه هي أعمال العمرة.
ويكون إحرام الحج على ثلاثة أنواع وهي:
- الإفراد ويسمى المحرم به مفردا وهو أن يهل بالحج مفردا عن العمرة.
- القران : ويسمى بالمحرم به قارنا وهو أن يحرم الحج والعمرة معا، أو يحرم بالحج قبل الشروع في طواف العمرة، وعليه هدي إن كان من غير أهل مكة.
- التمتع: ويسمى المحرم به متمتعا وهو أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج من ميقات بلده ، ويدخل مكة، ويفرغ من أفعال العمرة ثم يتحلل بعد الفراغ من العمرة ويحل له كل ما كان محظورا عليه بسبب الإحرام، ثم ينشئ الحج من مكة ويحرم للحج وعليه هدي لتمتعه إن كان من غير أهل مكة.
وإذا كان الحاج متمتعا قصر شعره وتحلل من إحرامه وانتظر قدوم يوم التروية.
أما القارن والمفرد فهما على إحرامهما إن قدما مكة قبل يوم التروية ويطوف القارن والمفرد طواف القدوم تحية للبيت الحرام، ولهما أن يسعيا بين الصفا والمروة وهذا السعي من أركان الحج، ولهما أن يؤخرا السعي إلى طواف الإفاضة ويظلا على إحرامهما.
ويوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة ن يحرم المتمتع مر خر ثم يخرج الحاج المتمتع والقارن والمفرد، يوم التروية إلى منى فيصلي الظهر بها، ويبيت بها ليلته حتى يصلي الفجر.
يوم عرفةوفي يوم عرفة يخرج الحاج مع شروق شمس يوم عرفة وهو التاسع من ذي الحجة، إلى نمرة فيبقى بها إلى صلاة الظهر، فيصليها هي والعصر جمع تقديم، ثم يخرج إلى جبل الرحمة بعرفة أو أي مكان بها فيقف بها حتى غروب الشمس، ثم يتحرك من عرفة بعد الغروب حتى يصل المزدلفة، فيصلي بالمزدلفة المغرب والعشاء فيقف بها حتى غروب الشمس، ثم يبيت بالمزدلفة حتى يصلي الفجر بها ، صباح يوم النحر، وهو يوم العاشر من ذي الحجة.
وفي يوم العاشر من ذي الحجة وهو يوم النحر، يظل الحاج بالمزدلفة حتى يصلي بها الفجر، أي فجر اليوم العاشر من ذي الحجة، ثم يقف بالمشعر الحرام وهو بالمزدلفة من بعد صلاة الفجر، حتى يسفر ضوء الفجر ويظهر جيدا، ثم يتحرك بعد إسفار الفجر وظهور ضوئه جيدا، يوم العاشر قبل طلوع الشمس، فيتجه إلى منى مرة أخرى، فإذا وصل إلى منى قام برمي جمرة العقبة الكبرى، إن وافق ذلك ترتيب القائم بتنظيم رمي الجمرات، وإلا ينزل على ترتيب القائم على تنظيم رمي الجمرات.
ثم يذبح الهدي، ويحلق ويتحلل التحلل الذي يسمى التحلل الأصغر، ثم يعود الحاج إلى مكة فيطوف طواف الإفاضة، ثم يعود الحاج إلى مكة المكرمة فيطوف طواف الإفاضة.
ويسعى المتمتع السعي الذي هو ركن من أركان الحج ، أما سعيه الأول فهو معدود من مناسك العمرة التي قدمها على الحج.
وأما المفرد والقارن فلا يسعيان إن كان قد سعيا مع طواف القدوم، حيث يكتفي في حالة الإفراد والقران بسعي واحد، ثم يتحلل الحاج سواء المتمع أو القارن أو المفرد، التحلل الأكبر، ثم يعود الحاج إلى يومه وهو اليوم العاشر إلى منى ويبيت فيها.
أيام التشريقوتعتبر أيام التشريق الثلاثة، من اليوم الحادي عشر من ذي الحجة وحتى اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.
ويبقى الحاج بمنى حتى إذا زالت الشمس عن وسط السماء ظهرا، من أول أيام التشريق، ويذهب إلى رمي الجمرات إن وافق ذلك ترتيب القائم بتنظيم رمي الجمرات، وإلا ينزل على ترتيب القائم على تنظيم رمي الجمرات، ويرمي كل جمرة بسبع حصيات وتكون الحصاة بقدر حبة الفول أو النواة، ويراعي الترتيب بين الجمرات، فيبدأ بالجمرة الأولى، ثم الوسطي ، ثم جرمة العقبة الصغري، فيكون مجموع ما يرميه في اليوم الواحد إحدى وعشرين حصاة.
ثم يبيت الحاج بمنى، حتى إذا زالت الشمس من اليوم الثاني من أيام التشريق وهو اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، ذهب لرمي الجمرات أيضا، إن وافق ذلك ترتيب القائم على تنظيم رمي الجمرات، وإن تعجل واكتفى بيومين نزل مكة بعد يومين فقط من رمي الجمرات ولا يبقى إلى اليوم الثالث، وإن لم يتعجل بات بمنى الليلة الثالثة حتى إذا زالت الشمس من اليوم الثالث من أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، ذهب لرمي الجمرات ولا يبقى إلى اليوم الثالث.
وبعد رمي الجمرات ينزل الحاج مكة لأداء طواف الوداع وبهذا يكون قد أدى مناسك الحج كاملة.