اليمن في عام 2024.. احتفالات متواصلة بالذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تجري منذ أيام احتفالات رسمية وشعبية بحلول الذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر/ أيلول في عدد من المناطق التابعة للحكومة المعترف بها دولياً باليمن، من بينها تعز وسط ومأرب شمالاً. وتشهد مدينة تعز وسط اليمن مظاهر فرائحية متعددة بذكرى الثورة التي أطاحت في عام 1962 الحكم الإمامي وأرست نظام الحكم الجمهوري فيما يدور الحديث منذ اندلاع الحرب عام 2015 في اليمن عن محاولات لوأد هذه الثورة من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيون) والذين يطلق عليهم الطرف الآخر الإماميين الجدد.
وتعيش مدينة تعز زخماً فرائحياً لافتاً، حيث تتزين الشوارع والمحلات والأسواق والأحياء السكنية بالأعلام والشعارات وصور الثوار الذين أشعلوا ثورة 26 سبتمبر، وترددت الأناشيد الوطنية في مختلف أنحاء المدينة التابعة للحكومة الشرعية، وأضيئت قلعة القاهرة التاريخية لأول مرة منذ عشر سنوات. كما نظمت في الأيام الماضية بذكراها هذا العام فعاليات فنية وخطابية فرائحية في المدارس والجامعات وتضمنت فقرات متعددة بينها عمل أوبريتات جديدة وتجديد أناشيد قديمة وصك ميداليات تحوي كلمات البيان الأول لإعلان سقوط الإمامة وقيام الجمهورية العربية اليمنية حينها.
وخرج ليلة أمس آلاف المواطنين إلى الشوارع ونظموا مسيرة ليلية بالسيارات جابت عدداً من شوارع المدينة وهي من أبرز المظاهر التي يقول منظموها إنها تأتي لمواجهة الإماميين الجدد والذين يسيطرون منذ سبتمبر/ أيلول 2014 على مفاصل السلطة في شمال اليمن. وخرج مساء اليوم الأربعاء الآلاف الى شارع جمال عبد الناصر وسط المدينة وأوقدوا الشعلة كما أطلقت الألعاب النارية من المنازل والمرتفعات.
في المقابل، منعت جماعة أنصار الله (الحوثيون) المواطنين في مناطق سيطرتها من الاحتفال، وشنت حملة اعتقالات ضد المحتفلين في عدد من المدن الواقعة تحت سيطرتها كالعاصمة صنعاء وذمار وإب. ونشرت وسائل إعلام يمنية وناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لقيادات حوثية توعدت المواطنين بالاعتقال في حال خروجهم للاحتفال بهذه المناسبة، ما أثار جدلاً واسعاً في أوساط اليمنيين، فيما رأى مراقبون ممارسات سلطات صنعاء محاولة لطمس الثورة لمصلحة الاحتفاء بما يطلق عليه الحوثيون ثورة 21 سبتمبر، والتي انقلبوا فيها عام 2014 على الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي.
ويعتبر مواطنون ثورة 26 سبتمبر "أم الثورات اليمنية" ونافذتهم نحو التحرر من الظلم والاستبداد. في هذا السياق، تحدث شاب يُدعى أسامة عفيف لـ"العربي الجديد"، قائلاً إن "ثورة 26 سبتمبر أبرز الثورات اليمنية وثار فيها اليمنيون ضد حكم الإمامة والاستبداد. كما تأتي الذكرى الـ62 لها لتذكرنا بما عاشه اليمن في السنوات العشر الماضية وعاناه اليمنيون من ظلم الإمامة الجديدة".
وأضاف عفيف: "تذكرنا ثورة 26 سبتمبر بأهمية ما قام به الثوار في الماضي وتحديداً عام 1962، كما نستعيد في ذكراها الحالية وهج الثورة وتضحيات الثوار ونجدها مناسبة لنستحضر ممارسات الإمامة الجديدة في السنوات العشر الأخيرة".
ويذكر الإعلامي ورئيس صالون ميون الأدبي والثقافي سام البحيري، في حديثه مع "العربي الجديد": "نحتفي بالذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر لكون هذه الثورة مصدراً للقوة، وأرست نظام الحكم الجمهوري، وأخرجت الناس من ظلم الحكم الإمامي إلى فضاء الحرية والاستقلال كما تعني لنا الحرية والكرامة وحرية الرأي والتعبير".
وقال الناشط السياسي والكاتب أحمد شوقي، لـ"العربي الجديد"، إن "ثورة 26 سبتمبر أخرجت اليمن من ظلام الكهوف إلى النور والحياة، ونجد في هذه الثورة فارقاً نوعياً بين ما قبلها وما بعدها"، مشيراً: "كنا نعيش قبلها في العصور المظلمة وخرجنا بعدها إلى عصر الحداثة والدولة المدنية وبالتالي تعتبر ثورة 26 سبتمبر أعظم إنجاز حققه اليمن منذ ألف عام".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: ثورة 26 سبتمبر
إقرأ أيضاً:
مصر.. مركب منكوب وعمليات الإنقاذ متواصلة وسط غموض حول مصير المفقودين
شهدت شواطئ البحر الأبيض المتوسط في مركز البرلس بمحافظة كفر الشيخ بمحاولة مكثفة لسحب مركب منكوب جرفته الأمواج إلى قرب الساحل، إلا أن الجهود باءت بالفشل رغم التعاون بين الأجهزة المعنية وعدد من مراكب الصيد المحلية.
وبحسب موقع القاهرة “24”، أعلن محمد شرابي، نقيب صيادي مدينة البرلس، أن المركب الذي تم العثور عليه بحالة سليمة نسبيًا عند اكتشافه يوم أمس، تعرض لتدهور سريع نتيجة تسرب كميات كبيرة من المياه والرمال إلى داخله مع اقترابه من الشاطئ، مما زاد من تعقيد مهمة سحبه إلى الميناء.
وأشار شرابي في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″ إلى أن محاولات السحب واجهت صعوبات فنية كبيرة بسبب حالة المركب المتدهورة والعوامل الطبيعية القاسية، ما دفع الجهات المعنية إلى اتخاذ القرار النهائي بترك المركب في موقعه الحالي حفاظًا على السلامة.
وفيما يخص عمليات البحث عن المفقودين، أكد نقيب الصيادين أن فرق الإنقاذ لم تعثر حتى الآن على أي شخص مفقود داخل المركب، باستثناء جثمان قائد المركب الذي تم العثور عليه خلال الأيام الماضية. وتستمر أعمال التمشيط المكثف في المنطقة المحيطة بحثًا عن أي أثر للمفقودين، وسط حالة من القلق والترقب لدى أهالي المنطقة.
وأثار الحادث مخاوف في المجتمع المحلي، حيث تترقب العائلات مصير أحبائها الذين كانوا على متن المركب، في ظل غموض مستمر حول عدد المفقودين وهوياتهم.