العراق يعلن دعمه مبادرة وقف إطلاق النار في لبنان
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
أعلن العراق، الخميس، دعم مبادرة وقف إطلاق النار في لبنان، محذرا من أن استمرار الحرب ستكون له عواقب خطيرة.
هذه الأعلان جاء على لسان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال مشاركته في جلسة حوار تفاعلي لترويكا القمة العربية في نيويورك مع أعضاء مجلس الأمن الدولي.
وزارة الخارجية العراقية قالت في بيان، إن حسين حذر في كلمته من خطورة التطورات الأخيرة في المنطقة، مشيراً إلى أن التصعيد الإسرائيلي "قد يؤدي إلى توسيع نطاق الصراع إلى حربٍ غير قابلة للسيطرة، مما يهدد الاستقرار الأمني بشكل واسع في المنطقة" بحسب تعبيره.
وحذر حسين من أن استمرار الحرب في غزة ولبنان سيكون له عواقب خطيرة، وقد يؤدي إلى "خلق فوضى تدعم عودة الإرهاب وإعادة تشكيله وترتيب صفوفه".
وأضاف وزير الخارجية العراقي أن التهجير المستمر للمواطنين من جنوب لبنان سيتسبب بمشاكل اجتماعية وإنسانية واسعة، وأن استمرار هذه الصراع سيؤدي إلى تمددها إلى دول أخرى في المنطقة، معرباً "عن قلق العراق العميق ومتابعته الحثيثة لهذا الوضع خشية أن تصل آثاره إلى العراق وبقية بلدان المنطقة". بحسب البيان.
الخارجية العراقية أوضحت أن حسين أكد دعم العراق للمبادرة الأميركية - الفرنسية الهادفة إلى وقف إطلاق النار، مع تحديد فترة زمنية لإفساح المجال للحوار والمفاوضات، بحسب البيان.
العراق وإيران اتفقا أيضا على ضرورة توحيد الجهود لوقف إطلاق النار في لبنان. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين نظيره الإيراني عباس عراقجي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
بيان للخارجية العراقية قال إن الجانبين استعرضا خطورة التطورات الأخيرة في المنطقة، و"ما قد تسببه من امتدادات على الساحتين الإقليمية والدولية".
كما أوضح البيان "اتفاق الطرفين على ضرورة توحيد الجهود والمواقف، خصوصاً على المستوى الإسلامي، من أجل الضغط نحو التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان"، بحسب البيان.
البيان أشار إلى أن الجانبين "ناقشا مقترح العراق الذي تقدم به للمجموعة العربية، والذي يدعو إلى عقد قمة عربية وإسلامية تهدف إلى حشد الدعم الدولي لوقف إطلاق النار في لبنان" مؤكدا، أن "العراق سيواصل متابعته لهذا المقترح في الأيام المقبلة لتحقيق انعقاد هذه القمة".
وأعلن العراق الأربعاء الاستعداد لاستقبال العائلات اللبنانية في حال مجيئها، وتوفير المستلزمات الضرورية وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية في حال مجيئها بشكل عاجل.
المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين، علي عباس، قال في مقابلة خاصة مع موقع الحرة، إن مجلس الوزراء العراقي صادق على خطة قبل أكثر من أسبوع لإجلاء العراقيين في حال تطلب الأمر ذلك، لكنه أوضح أن موجة النزوح الكبيرة التي شهدها جنوب لبنان في الأيام الماضية، دفع الحكومة أيضا إلى إعلان الاستعداد لجميع الحالات الإنسانية الطارئة، بالأخص بعد قرار رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني بتسهيل إجراءات دخول اللبنانيين، بحسب تعبيره.
ومن ضمن الاستعدادت التي وضعتها الوزارة، استغلال "مدينة الزائرين" في محافظة كربلاء العراقية لاستقبال اللبنانيين النازحين.
عباس كشف أيضا عن "سيناريو" آخر في حال تطورت الأوضاع في لبنان، من خلال إعادة فتح مخيمات النازحين السابقة بعد إعادة تأهيلها من جديد لإيواء أي زيادة تحصل في عدد اللبنانيين الذين يصلون إلى العراق.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی لبنان الخارجیة العراقی فی المنطقة فی حال
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يتحدث عن خروقاته في لبنان بعد وقف إطلاق النار
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب خروقات لوقف إطلاق النار في لبنان، مشيرا إلى أنه نفذ حوالي 500 هجوم منذ وقف إطلاق النار الذي تحقق في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
ولفت جيش الاحتلال خلال حديثه عمّا وصفها "الإنجازات" في لبنان بعد وقف إطلاق النار، إلى أن "ثلث الإنجازات العملياتية التي أوصلت حزب الله إلى أصعب وضع منذ تأسيسه، تحققت خلال فترة التهدئة"، وفق ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية.
وأكد أن "سلاح الجو الإسرائيلي هاجم الأراضي اللبنانية حوالي 500 مرة خلال 243 يوما منذ وقف إطلاق النار، وتقل فيها أكثر من 230 عنصرا من حزب الله"، مضيفا أنه "تمكن من تدمير آلاف الصواريخ و90 منصة إطلاق و20 مقرا وخمسة مواقع لإنتاج الأسلحة ومعسكرات تدريب وبنية تحتية للحزب".
ونوه إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة دمرت الغارات الإسرائيلية حوالي 3000 صاروخ، بالإضافة إلى البنية التحتية تحت الأرض جنوب الليطاني، مشيرا إلى أنه "قتل أكثر من 4000 عنصر في حزب الله منذ بدء الحملة ضده وهناك مئات في عداد المفقودين، بما في ذلك قمة الحزب بأكملها باستثناء شخصيتين كبيرتين".
وادعى جيش الاحتلال أنّ الحزب يواجه صعوبة في شغل المناصب العليا، لافتا إلى أنه "قبل الحرب، بلغ عدد القوة النظامية لحزب الله حوالي 25000 شخص، واليوم، نصف هذه القوة جاهز للقتال".
وعلى الرغم من الضربة الشديدة، يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "حزب الله يحاول إعادة بناء نفسه"، مؤكدا أنه "اليوم غير قادر على غزو الأراضي الإسرائيلية وبدء مواجهة طويلة الأمد".
ووفق ما نشرته "هآرتس"، فإنّ "الحزب يواجه صعوبة في إعادة ربطه بالمحور، وقد حوّلت قوة الرضوان النخبوية إلى مهام داخلية (الرقابة وحماية أصول الحزب)، رغم أن هدفها الأصلي هو المواجهة مع الجيش الإسرائيلي".
وتحدثت الصحيفة نقلا عن جيش الاحتلال، أن "معظم أسلحة حزب الله جرى نقلها إلى شمال الليطاني، ووفقا لتقديرات إدارة الاستخبارات، يمتلك الحزب آلاف الصواريخ معظمها قصير المدى، ويمكن لمئات منها الوصول إلى وسط إسرائيل".
ويشير التقييم الإسرائيلي إلى أن حزب الله غير قادر حاليا على إطلاق الصواريخ باستمرار على إسرائيل، بسبب نقص منصات الإطلاق، مضيفا أن "الحزب يطمح إلى ابتكار وسائل لشن غارات محددة على أهداف، لكن يبدو أن هذه خطط مستقبلية يعجز التنظيم حاليا عن تحقيقها".
ووفق جيش الاحتلال، فإنّ القدرة الرئيسية التي تبقى لدى حزب الله، هي مخزونه من الطائرات المسيرة القادرة على تعطيل الحياة في الشمال، منوها إلى أنه جرى رصد مؤخرا محاولات لاستئناف إنتاج الطائرات المسيرة في منطقة الحدحية بالعاصمة بيروت، وتم قصف مباني الإنتاج بعد إصدار إشعار إخلاء للمدنيين.