جمعهما القدر بعد ولادتهما في اليوم نفسه، وشاء أيضا أن يجمعهما في يوم الوفاة، وفي الحادث نفسه، إذ رحل «مهاب وروان» أبناء العم، أثر حادث تصادم على طريق كفر شكر بالقليوبية، بعد أن كانا في طريقهما للعودة إلى المنزل في قرية سنتماي بميت غمر بالدقهلية.

ولد كل من مهاب طاهر أبو سريع، وروان ناصر أبو سريع، في ذات اليوم 1 أكتوبر 2004، في محافظة الدقهلية، وشاء القدر أن يرحلا معا في 13 أغسطس 2023 بعد أن اصطدمت سيارتهما بسيارة أخرى أثناء عودتهما من حفل زفاف.

وقال محمد حمدي، قريب الضحايا، لـ«الوطن»، إن الاثنين كانا أكثر من إخوة: «متربين في بيت واحد، وبيعتبروا بعض إخوات وليس أولاد عم، الاثنين اتولدوا في يوم واحد ورحلوا في يوم واحد».

وأشار إلي أن مهاب كان طالبا في الفرقة الأولى في كلية الطب البشري بالمنصورة الأهلية، بينما كانت روان طالبة في الجامعة الروسية: «كانت علاقتهم بالناس كلها كويسة وبيشهدوا ليهم بحسن الأخلاق والسيرة الطيبة، والناس كلها بتترحم عليهم، الخبر كان مفجع لينا كلنا».

كان مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارا يفيد بمصرع 5 أشخاص، نتيجة تعرضهم لحادث سير على طريق كفر شكر، وهم: روان ناصر أبو سريع التهامي، وشقيقها محمود ناصر أبو سريع التهامي، ونجل عمهما، فيصل طاهر أبو سريع التهامي، وشقيقته منة الله طاهر أبو سريع التهامي، وشقيقهما مهاب طاهر أبو سريع التهامي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة الدقهلية حادث حادث تصادم مصرع 5 أشخاص مصرع محافظة القليوبية أبو سریع التهامی طاهر أبو سریع

إقرأ أيضاً:

يحدث في غزة فقط!

محمد بن رامس الرواس

في غزة فقط تحدث مثل هذه القصة المؤلمة، بينما الطبيبة آلاء النجار تمارس مهنتها النبيلة، في صباح يوم الجمعة، لتنقذ ما يمكن إنقاذه من أجسادِ الأطفال الذين مزّقتها آلة الحرب الإسرائيلية، وفي مستشفى ناصر بخان يونس، بقسم الأطفال الذي كان مليئًا بالآهات وبنقص الأدوية وندرة الأطباء، كانت الدكتورة آلاء تؤدي عملها المهني بكل صدق، وبسعة صدرٍ يُنبئ عمّا تحمله بداخلها من صدق الانتماء لوطنها وأهلها ومجتمعها.

في نفس تلك اللحظات التي تعمل فيها أيدي آلاء لتعالج جرحى الأطفال وتداويهم، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الدكتورة آلاء بصاروخ غادر، بعد أن أوصلها زوجها إلى مقر عملها، ثم عاد إلى المنزل وجلس مع أبنائه العشرة، فتم تدمير المنزل بمن فيه؛ ليتحوّل سكانه إلى جثث مُتفحِّمة.

وبعد وقت قصير من هذه الحادثة، دخلت سيارات الإسعاف مستشفى ناصر، قسم الطوارئ، تحمل عشرة أطفال مع أبيهم، تسعة منهم متفحّمة جثثهم ومقطّعة، بينما واحد منهم اسمه آدم مع أبيه فقط لا يزالان يصارعان الموت.

وقد دخل الأطفال العشرة على أمهم الطبيبة لا كمرضى؛ بل كشهداء، عشرة وجوه تحفظها الدكتورة آلاء في تفاصيلها، وفي همساتهم، وفي ضحكاتهم، تعرفُ معاناتهم وجوعهم ونومهم.. جاءوا إليها موتى في أكياس بيضاء لا ينطقون، أكبرهم يحيى ذو الاثني عشر عامًا، وأصغرهم الرضيعة سيدار، التي لم تُكمل عامها الأول؛ فانفطر قلب آلاء الأبيض الحنون تحت السترة البيضاء التي ترتديها كطبيبة، على أطفالها الذين ودّعتهم واحدًا واحدًا في ذلك الصباح؛ لتتفاجأ أنهم جاءوها إلى مقر عملها شهداء.

هذه ليست رواية درامية، ولا مشهدًا سينمائيًا، هذه أحداث من غزة؛ حيث تختلط المهنة بالأمومة، والبطولة بالحزن، والحياة بالموت. هذه الحكاية تلخّص مأساة شعب بأكمله؛ فبينما يُقاوم الأطباء القصف بالأمل، تُقصف بيوتهم بالأشلاء، وبينما تنشغل الأمهات برعاية أطفال الآخرين، يُنتزع أطفالهنّ من بين أحضان الحياة بصواريخ الكيان الإسرائيلي الغاصب.

فما أصعب أن تُخدَّر الأم كي لا ترى أبناءها موتى، وما أوجع أن تفيق لتدرك أنها أصبحت أمًّا بلا أطفال، هذا الأمر يحدث في غزة فقط.. في غزة فقط الأمهات بطلات في النهار، مكلومات في الليل.. في غزة فقط تقتل آلة الحرب كل شيء، لكنها لا تقتل الكرامة، ولا تُطفئ نور الشهادة.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • قرار التعمين الجديد.. حل سريع أم أزمة تحاصر الشركات الناشئة
  • يحدث في غزة فقط!
  • محافظا صنعاء وريمة يشيدان بأسرة آل سريع بمديرية أرحب في التنازل عن قتلة ولدهم بالعفو لوجه الله (صور)
  • محافظا صنعاء وريمة يشيدا بموقف آل سريع في العفو والتنازل عن قضية مقتل نجلهم وإغلاقها إلى الأبد
  • إنهاء قضية قتل بين آل سريع وآل الثنائي في مديرية أرحب بصنعاء
  • مصرع شخص وإصابة اثنين آخرين في حادث بالطريق الزراعي بالقليوبية
  • استخراج هاتف محمول من معدة مريض بمستشفى ناصر التخصصي بالقليوبية
  • لحظة اصطدام سيارتين على طريق سريع بجازان.. فيديو
  • زكريني: “تعيين الحكم بوجمعه لإدارة الداربي العاصمي فاجأني”
  • إصابة 11 شخص في حادث انقلاب سيارة ميكروباص بالقليوبية