كيف ردت الإمارات على اتهامها بتسليح الدعم السريع في السودان؟
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
نفت وزارة الخارجية الإماراتية تورطها في تسليح أي طرف في السودان، بعد تقارير صحفية اتهمت أبو ظبي بتزويد "الدعم السريع" بالأسلحة والذخيرة.
جاء ذلك في بيان نشرته الخارجية الإماراتية بخصوص ما وصفته بـ"الادعاءات المتعلقة بتوريد الإمارات العربية المتحدة أسلحة وذخائر لأي من الأطراف المتحاربة في السودان".
وأوضح البيان أنه "فيما يتعلق بتقارير نشرتها وسيلة إعلام حول ادعاءات بتوريد دولة الإمارات العربية المتحدة أسلحة وذخائر للأطراف المتحاربة في السودان، عبَّرت عفراء الحميلي، مديرة الاتصالات الاستراتيجية في وزارة الشؤون الخارجية، عن نفي دولة الإمارات العربية المتحدة القاطع للادعاءات والاتهامات المذكورة في القصة".
وأضاف البيان نفسه، أن "الإمارات لم تقم بتوريد أسلحة وذخائر لأي من الأطراف المتحاربة في السودان منذ بدء النزاع في نيسان/ أبريل الماضي، وأكدت الحميلي أيضا أن الإمارات لا تتخذ جانبًا في الصراع الحالي الذي يجتاح السودان، وتسعى إلى وضع نهاية للصراع وتدعو إلى احترام سيادة السودان".
وفي السياق نفسه "أكدت الحميلي أن الإمارات، دعت منذ بداية النزاع إلى تخفيف التصعيد والهدنة وبدء الحوار الدبلوماسي، من خلال المنتديات الثنائية والمتعددة مع شركائها".
وفي تعليق عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي محمد بن زايد: "اسمع من الإمارات ولا تسمع ما يريد البعض قوله عنها، تصريح الدولة واضح، لسنا طرفاً في تسليح أي طرف في السودان".
وأضاف: "أولوياتنا سياسية وانسانية منصبة على وقف فوري لإطلاق النار والتهيئة لحل سياسي يؤدي إلى حكومة انتقالية وانتخابات عامة".
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) August 13, 2023
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير نشرته تحت عنوان "حليف للولايات المتحدة وعد بإرسال مساعداتٍ إلى السودان، أُرسلت أسلحة بدلا من ذلك"، أن الإمارات تقوم بنشر الأسلحة التي تغذي الصراع المستمر في السودان.
وأكد التقرير أن الإمارات "تقوم بتغذية الحرب في السودان مِن خلال شحنات الأسلحة التي قتلت أكثر من 3900 شخص".
وكشف التقرير، الذي تم إعداده من عنتيبي في أوغندا، أنه وفقا لمسؤولين أوغنديين، تبين أن شحنة طائرة إماراتية هبطت في أوغندا، كانت تحتوي عشرات الصناديق المليئة بالذخيرة والبنادق الهجومية والأسلحة الصغيرة، وأن الطائرة نفسها كان من المفترض أن تكون "محملة بالمساعدات الإنسانية المعدة لإيصالها إلى السودان".
وأوضح التقرير أن الأسلحة اكتشفت، في 2 حزيران/يونيو الماضي، وكانت جزءا من جهدٍ تقوم به الإمارات لدعم قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، والذي يقاتل في مواجهة قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وذلك بحسب "مسؤولٍ شرق أوسطي" نقلت عنه الصحيفة.
وبحسب الصحيفة، فإنّ الإمارات تراهن على دقلو للمساعدة في "حماية المصالح الإماراتية في السودان"، بموقع البلاد الاستراتيجي على البحر الأحمر، وإمكانية الوصول إلى نهر النيل، إضافةً إلى احتياطيات الذهب الهائلة التي تحظى بها الدولة الأفريقية.
كما أضاءت الصحيفة على مساحاتٍ شاسعة من الأراضي الزراعية السودانية، وحصة في ميناء بقيمة 6 مليارات دولار على البحر الأحمر، تعتبرها الإمارات مصالح لها في السودان.
وتناولت الصحيفة تصريحاتٍ علنية لحكومة الإمارات، أفادت فيها بأنّها "تؤيّد الحل السلمي للنزاع في السودان، وتسعى إلى تقديم جميع أشكال الدعم للتخفيف من المعاناة الإنسانية"، لتؤكّد أنّ حقيقة الحراك الإماراتي مُغاير لهذه التصريحات.
ومن جهةٍ أخرى، أوردت الصحيفة حديثاً لأشخاصٍ مطلعين على سياسة إدارة بايدن تجاه أفريقيا، قالوا إنّ "واشنطن على علم بشحنات الأسلحة المرسلة إلى قوات الدعم السريع من الإمارات"، مؤكّدين أنّها "أعربت عن مخاوفها للسلطات في أبو ظبي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الإماراتية السودان الدعم السريع الجيش السودان الإمارات الجيش الدعم السريع سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع أن الإمارات فی السودان
إقرأ أيضاً:
مصر تدعم الجيش السوداني ضد الدعم السريع! القاهرة توضح
كشف مصدر مطلع حقيقة اتهامات موجهة للجيش المصري بدعمه نظيره السوداني في مواجهة "قوات الدعم السريع" التي تقاتل في السودان.
اقرأ ايضاًوقال مصدر مصري مطلع لصحيفة "الشرق الأوسط" إن "مصر لو فعلت ذلك فستعلنه"، في إشارة لدعم مصر للجيش السوداني ضد "الدعم السريع"، مضيفاً أن السياسة المصرية، "لا تتآمر على أحد، ولا تتدخل في شؤون الدول".
وشدد المصدر المصري على أن قائد "قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي) "اختفى بعدما مُني بهزيمة كبيرة من الجيش السوداني، ثم عاد محاولاً الظهور في المشهد وتبرير فرار قواته أمام الجيش السوداني بإلقاء اللوم على مصر، وهي ادعاءات متكررة منه لم يقدم أي دليل عليها".
وفي وقت سابق، جدد حميدتي اتهامه لمصر بالهجوم على مواقع قواته، زاعماً أن "مصر ساندت الجيش السوداني بثماني طائرات يقودها طيارون مصريون تقلع من مدينة دنقلا لقصف كردفان ودارفور"، وأن "مصر أدخلت يوم الأحد 32 شاحنة عسكرية تحمل أسلحة وذخيرة ووقوداً للطيران"، على حد زعمه.
وتأتي تصريحات حميدتي في ظل تقدم للجيش السوداني في مواقع مختلفة وخسارة قواته مناطق عديدة مؤخراً، حيث أعلن الجيش السوداني استعادة مناطق في ولاية غرب كردفان عقب معارك ضد "قوات الدعم السريع"، أدت إلى إخراجها من قرى ومناطق عدة غرب مدينة الأُبيِّض عاصمة ولاية شمال كردفان.
وتحدث مسؤولون مصريون وبرلمانيون لصحيفة "الشرق الأوسط" حول ادعاءات حميدتي المتكررة التي قالوا إنه "يحاول من خلالها "التغطية على فشله وفشل قواته أمام قوات الجيش السوداني".
وترى مصر الرسمية، أن الجيش السوداني هو "الممثل الشرعي للسلطة في السودان وتدعمه وتؤيده معنوياً وسياسياً، وتعتبر حميدتي خارجاً عن الشرعية، ومع ذلك كل ما يدعيه عن دعم عسكري مصري للجيش السوداني غير صحيح".
اقرأ ايضاًويأتي خطاب حميدتي بعد اختفاء لأكثر من شهرين منذ أن أعلن قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان في 26 مارس (آذار) الماضي استعادة قواته للعاصمة الخرطوم في أكبر نصر يحققه الجيش فبي الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين على "قوات الدعم السريع" التي فرت نحو الشمال.
المصدر: الشرق الأوسط
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن