الثورة نت/..

أدانت ماليزيا بشدة الهجمات الوحشية اللاإنسانية التي شنتها قوات العدو الصهيوني، على مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح والحصار غير القانوني لمخيم جباليا للاجئين بقطاع غزة.

وسلطت وزارة الخارجية الماليزية في بيان أوردته وكالة الأنباء الماليزية “برناما” اليوم الجمعة الضوء على الصور المروعة للضحايا الذين يتم حرقهم أحياء باعتبارها مجرد جزء بسيط من جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الصهيوني والإبادة الجماعية المستمرة في غزة.

. مشيرة إلى أن مثل هذه الصور تميز حملة الإرهاب المدمرة التي يشنها الكيان الصهيوني، والتي تهدف بوضوح إلى إبادة الفلسطينيين وجعل غزة غير صالحة للسكن؛ مما أدى إلى وصول الكارثة الإنسانية في غزة إلى مستويات غير مسبوقة.

وأضاف البيان أن الكيان الصهيوني يواصل هجماته العشوائية التي لا هوادة فيها، ويرتكب المجازر بينما يقوض الجهود الدولية للتوصل إلى حل سلمي.

وكررت ماليزيا دعوتها العاجلة لوضع حد فوري للإبادة الجماعية في غزة.. مطالبة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالوفاء بمسؤولياته المنصوص عليها في الميثاق من خلال محاسبة الكيان الصهيوني على أفعاله والتمسك بقدسية القانون الدولي لإنهاء إفلات هذا الكيان من العقاب.

وأكدت ماليزيا في ختام بيانها أنها تقف بحزم مع الشعب الفلسطيني في سعيه الثابت من أجل الحرية والكرامة والعدالة، وستواصل الدفاع عن حقوقه على الساحة العالمية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من السيطرة المطلقة إلى القلق.. تحولات في تعامل الكيان الصهيوني مع الأمن السيبراني

 

الثورة / متابعات

تفرض التطورات الأخيرة داخل منظومة الاحتلال الأمنية أسئلة جوهرية حول طبيعة التحولات التي تشهدها تل أبيب في تعاملها مع التكنولوجيا والأمن السيبراني.
فالإجراءات التي اتخذت تجاه كبار الضباط، وتحديداً حظر استخدام هواتف الأندرويد وسحب السيارات الصينية من الخدمة، لم تكن مجرّد تعديلات إدارية، بل بدت وكأنها إعلان غير مباشر عن اهتزاز منظومة كان الاحتلال يعتبرها إحدى ركائز تفوقه الاستراتيجي.
هذه القرارات فتحت الباب أمام نقاش واسع حول تغيرات النظرة الإسرائيلية للتكنولوجيا، وكيف تحولت من أداة سيطرة إلى مصدر تهديد، وما يكشفه ذلك عن مستوى القلق داخل الأجهزة الأمنية.
إجراءات تكشف عمق القلق
وقال الكاتب اللبناني يحيى دبوق في صحيفة الأخبار إنّ الخطوات الإسرائيلية الأخيرة، وأبرزها حظر هواتف الأندرويد وسحب السيارات الصينية، تعبّر عن اعتراف واضح بوجود ثغرات أمنية تهدد ما يعتبره الاحتلال تفوقه التكنولوجي المطلق.
وأشار إلى أن هذه القرارات لم تُتخذ إلا بعدما أصبح واضحاً أن ما بعد “طوفان الأقصى” فرض معادلات جديدة في ميدان التكنولوجيا.
التكنولوجيا… سلاح ذو حدين
وأضاف دبوق أنّ الأجهزة الذكية، التي طالما اعتمدت عليها إسرائيل في عمليات المراقبة والعمل الميداني، فقدت دورها الأحادي، وأصبحت قابلة للاختراق والاستغلال، مما يهدد كشف مواقع وتقديرات وتحركات رفيعة المستوى.
وأوضح أنّ التحوّل نحو أجهزة “آيفون” ليس خياراً مبنياً على ثقة مطلقة، بل محاولة لتقليل حجم المخاطر في بيئة تقنية معقّدة تتداخل فيها مصالح الدول والشركات على مستوى الشرائح والبرمجيات.
تحوّل في العقيدة الأمنية
وأشار الخبير في الشأن الأمني والعسكري رامي أبو زبيدة إلى أنّ لجوء الاحتلال إلى ما يشبه إجراءات “الأمن الوقائي” التي تعتمدها الدول الأقل قوة يعكس قلقاً استراتيجياً داخل المؤسسة الأمنية.
ويوضح في حديث لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام، أنّ هذا التحول يدلّ على أنّ التفوّق الهجومي وحده لا يكفي إذا لم يكن محاطاً بمنظومة دفاعية رقمية صارمة، وأن الاحتلال بات يواجه تهديدات لا يمكن التنبؤ بها أو السيطرة الكاملة عليها.
سقوط وهم التفوّق التكنولوجي المطلق
يكشف هذا المشهد عن لحظة إدراك إسرائيلية بأن التكنولوجيا لم تعد ساحة أحادية الاتجاه، بل مجال مواجهة متبادل يستطيع الخصوم خلاله استغلال الثغرات نفسها التي بنت عليها تل أبيب جزءاً من قوتها.
ويؤكد هذا أنّ إسرائيل لم تعد قادرة على تغطية هذه التحديات بمجرد خطاب التفوّق التكنولوجي، بعدما أصبحت الأجهزة الحديثة قادرة على كشف الحركة وتتبع التحركات واستنتاج النوايا.
البعد التقني… ثغرات لا يمكن إخفاؤها
وقال الخبير التقني اللبناني علي أحمد، المختص في الأمن السيبراني وتحليل البنى الرقمية، إن الخطوات الإسرائيلية تكشف عن مشكلة أعمق في فهم المخاطر التقنية الحديثة، حيث تعتمد البنية الرقمية على منظومات مغلقة وغير شفافة، بعضها مستورد من دول لها مصالح متشابكة ومعقدة، مما يجعل السيطرة الكاملة على الأمن شبه مستحيلة.
وأضاف في تصريح لمراسلنا، أن التحول نحو استخدام أنظمة أقل انكشافاً لا يعني زوال الخطر، إذ أنّ التهديدات السيبرانية الحديثة تتعلق بسلوك المستخدمين وسلسلة التزويد العالمية والبنية السحابية التي تمرّ عبرها البيانات.
وأشار إلى أنّ الإجراءات الإسرائيلية تعكس تحوّلاً من الثقة المفرطة إلى محاولة تقييد المخاطر، وهو مؤشر على أنّ إسرائيل لم تعد اللاعب المسيطر في المجال السيبراني، بل طرفاً يتنافس مع جهات لديها قدرات مكافئة.

مقالات مشابهة

  • “الإعلامي الحكومي” بغزة : العدو الصهيوني يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار
  • في اليـوم الـ 60 “لهـدنـة غـزة”.. العدو الصهيوني يواصل قصف ونسف منازل الفلسطينيين
  • من السيطرة المطلقة إلى القلق.. تحولات في تعامل الكيان الصهيوني مع الأمن السيبراني
  • إصابة مدنيين فلسطينيين بقصف العدو الصهيوني في دير البلح
  • ماليزيا: تجدد القتال يهدد الجهود المستمرة لتحقيق استقرار العلاقات
  • الكيان الصهيوني ومشروع تقسيم السودان
  • “الديمقراطية” تدين تصريحات رئيس أركان جيش العدو الصهيوني حول “الخط الأصفر”
  • طبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني في ندوة بجامعة الحديدة
  • استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش العدو الصهيوني جنوبي قطاع غزة
  • ناطق “حماس”: العدو الصهيوني يتمسك بمخطط التهجير من غزة عبر معبر رفح