لقب بأبي الفقراء.. وجيه البارودي طبيب وشاعر من أعلام مدينة حماة في القرن العشرين
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
حمص-سانا
الدكتور الراحل وجيه البارودي ابن مدينة حماة كان عالماً رحباً وموسوعياً، فهو الحكيم الإنسان والشاعر الفنان والناقد الواعي والجريء المقدام، وشاهد على القرن العشرين من أول عقد فيه إلى آخر عقد.
مارس الشاعر البارودي مهنة الطب في مدينته على مدى 63 عاماً، محققاً رقماً قياسياً في استمراريته بالعمل، وكرم على ذلك في عدة محافل ومناسبات.
الباحث التاريخي معتز البرازي ألقى الضوء على عدة جوانب من حياة الدكتور البارودي خلال ندوة نظمتها الجمعية التاريخية السورية في مقرها بحمص، حيث أشار إلى أن أبرز ما يجدر ذكره عن الدكتور وجيه هو أنه صاحب رسالة إنسانية أوصلها إلى الناس عبر طريق الطب والشعر.
وأوضح أن المعالجة عند الدكتور البارودي كانت توأمين من الجهد بالعمل السريري والإبداعي، فكان مشغولاً بالمعالجة الإنسانية والنفسية، وإلى عيادته كان يتسابق المرضى وأغلبهم كان من الفقراء حتى لقب بأبي الفقراء، فالازدحام على باب عيادته كان مشهوداً.
وعن خوضه في ميدان الأدب والشعر قال الباحث إن البارودي لم يهتم بدراسة العروض والقوافي والبلاغة والبديع، لكنه اعتمد على ذوق مرهف وإحساس دقيق وسليم وسليقة عربية سليمة وكان لا يفضل الشعر الحديث.
وقد أصدر ديوانه الأول بعنوان (بيني وبين الغواني) عام 1950، وديوانه الثاني (كذا أنا) عام 1970، وديوانه الثالث (سيد العشاق) عام 1994، وكان آخر دوواينه (حصاد التسعين) عام 1993.
يذكر أن الدكتور الراحل وجيه البارودي من مواليد مدينة حماة 1906، ودرس في الكتاتيب، ثم أكمل دراسته في الكلية السورية الإنجيلية (الجامعة الأمريكية حالياً)، وتوفي عام 1996.
لارا أحمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
شريف عامر يعرض فيلما عن فن الواو من تراث الصعيد ويعلق: الصعايدة بناة مصر
عرض الإعلامي شريف عامر، خلال برنامج "يحدث في مصر "، المذاع على قناة إم بي سي مصر، فيلما تسجيليا عن فن الواو من تراث الصعيد، وتناول الفيلم شهادات عن فن الحكاية الخفية.. فن الواو وتقديم جزء من رباعيات تختزل عمرا من الحكايات.
القرن الـ17 أو 18وعلق شريف عامر، في تعليق ببرنامج "يحدث في مصر" على الفيلم: "لدينا وحدة انتاج متميزة ووصلنا إلى تقديم فيلم في عن فن قديم في الصعيد من القرن الـ17 أو 18، وفن الواو هو فن شفهي لا يكتب والكلام اللي بيتقال المؤدي والفنان لفن الواو يقدمه بدون نوته أو قصيدة".
وأوضح شريف عامر، أن فن الواو انتقل من جيل إلى آخر في الصعيد الفيلم ويحكي عن مجتمع الصعيد وكيفية التعامل مع الكريم والندل وكيفية الفرح والحزن، مشيدا بتراث الصعيد قائلا: "الصعايدة دول هم من بنى هذا البلد مصر الغالية".