ذكرت "العربية" أنّ إسرائيل تتعرّض بشكل شبه يومي لهجوم من مسيرات تنطلق من لبنان، وتستهدف أماكن متفرقة وبعيدة نوعا ما، بعضها يصل إلى أهدافه ويلحق أضرارا والبعض الآخر تتمكن أجهزة الرادار من كشفه وإسقاطه قبل وصوله للهدف المحدد.

ويقول تقرير إسرائيليّ إنه بالنسبة لإسرائيل، هناك العديد من المشاكل المركزية في التعامل مع التهديد.

أولاً، يصعب اعتراض الطائرات من دون طيار ذات التوقيع الراداري المنخفض التي تحلق بالقرب من الأرض، كما أن التضاريس الجبلية في جنوب لبنان والجليل تجعل من الصعب اكتشاف هذه المسيّرات واعتراضها. والمشكلة الثانية هي أنه حتى عندما يحدث الكشف المبكر عن المركبة، تكون نافذة الاعتراض صغيرة جدًا وأحيانًا يتم تفويتها تمامًا.

مشكلة أخرى هي تكتيك استخدام سرب من الطائرات من دون طيار، وهي كمية كبيرة ومنسقة من المركبات التي يمكن أن تصل من عدة أماكن في وقت واحد، "تحتل" مجموعة الدفاع الجوي، وتضمن أن بعض المركبات على الأقل ستضرب الهدف بدقة مميتة.

إن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية مليئة ببعض أفضل وسائل الكشف والاعتراض في العالم، ولكنها تكافح حتى في التعامل مع هذا التهديد. يوضح تال إنبار، الباحث البارز في تحالف الدفاع الصاروخي، أن المؤسسة الدفاعية ليست مندهشة

ويوضح تال إنبار، الباحث البارز في تحالف الدفاع الصاروخي، لإسرائيل هيوم أن الحل الجزئي المحتمل للتهديد هو العودة إلى استخدام مدافع فولكان، التي تطلق قذائف صغيرة بمعدل هائل ويمكن وضعها في العديد من النقاط الرئيسية في جميع أنحاء الشمال كجزء مكمل لمجموعة الاعتراض.

ويتابع: بالإضافة إلى ذلك، فإن دخول نظام الليزر إلى الخدمة التشغيلية يمكن أن يساعد جزئيًا على الأقل في سد الثغرات أثناء أسراب الطائرات بدون طيار وتحسين قدرات الاعتراض.

ويعطي مثلا أنه في أوكرانيا، تمكنت وحدات صغيرة من "صائدي الطائرات من دون طيار" على شاحنات صغيرة مسلحة مزودة بمدافع من إلحاق خسائر فادحة بمجموعة المسيّرات الروسية، كما نجحت أنظمة الدفاع بمدافع مثل "جيبارد" الألمانية في مواجهة طائرات شاهد الروسية.

ويشير إلى "أنه حتى الحلول التي توصلت إليها أوكرانيا لا تمثل سوى نجاح جزئي وأن الخبرة والتنسيق والتعلم على مر السنين فقط هي التي سترجح كفة المدافع في المعركة ضد طائرات المحور الإيراني من دون طيار". (العربية)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من دون طیار

إقرأ أيضاً:

بهدف احتواء الانقسام.. تقرير يكشف تفاصيل زيارة قاآني السرّية إلى العراق

اعتبر التقرير أن "أي تراجع لنفوذ إيران في العراق سيمثّل نكسة جديدة لها، خصوصًا بعد فقدانها لحليفها الرئيسي في سوريا، إلى جانب تراجع قوة حزب الله في لبنان". اعلان

أشار التقرير إلى أن قاآني قام برحلة "سرية" إلى العراق على خلفية "الانتخابات البرلمانية المرتقبة، في وقت تشهد فيه الأحزاب المدعومة من إيران صعوبات في التوحد خلال الأشهر الأخيرة".

وبحسب "العين"، تعاني هذه الأحزاب من انقسامات متعددة، بعضها مرتبط بميليشيات تعمل أيضًا ضمن أجهزة الدولة العراقية، مثل "الحشد الشعبي".

وكانت شائعات قد انتشرت حول مقتل قاآني خلال الضربات الجوية الإسرائيلية في حرب الأيام الـ12 بين إيران وإسرائيل، إلا أنه ظهر مجددًا في تموز/يوليو في شوارع إيران خلال مراسم تشييع عدد من القادة الإيرانيين الذين قُتلوا في تلك الضربات، ما دحض تلك المزاعم.

محاولة "احتواء الانقسام"

يُعد فيلق القدس الجناح المسؤول عن العمليات الإيرانية خارج الحدود، ولا سيما في دعم الجماعات المسلحة في المنطقة مثل حزب الله، والحوثيين، والحشد الشعبي في العراق.

وذكر التقرير أن "مع تصاعد التوترات بين القوى الشيعية في العراق قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر، تسارع طهران لاحتواء الانقسامات التي تهدد نفوذها التقليدي في بغداد، من خلال عمليات ميدانية يقودها قاآني". وأضاف أن إيران تسعى إلى التوفيق بين عدد من الأحزاب تحت مظلة "الإطار التنسيقي" مع مختلف الفصائل المسلحة، مشيرًا إلى أن "هذا التحرك ينذر بتغيرات وشيكة في توازن القوى الشيعية داخل العراق".

تراجع النفوذ الإيراني

واعتبر التقرير أن "أي تراجع لنفوذ إيران في العراق سيمثّل نكسة جديدة لها، خصوصًا بعد فقدانها لحليفها الرئيسي في سوريا عقب سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، إلى جانب تراجع قوة حزب الله في لبنان".

كما أشار التقرير إلى أن قاآني "التقى بعدد من أبرز الزعماء السياسيين والميليشياويين الشيعة، في خطوة تعكس قلق طهران المتزايد من الانقسامات الشيعية الداخلية والتهديدات الخارجية المتنامية".

وأوضح التقرير أن قاآني نقل رسالة مفادها "دعم إيران للحكومة العراقية في بسط سلطتها، ورفضها لأي تحركات أحادية من قبل الفصائل المسلحة".

Related ظهور قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني بعد إشاعات عن مقتله في لبنانبعد شائعات عن اغتياله.. إيران: قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني بصحة جيدةفي ثالث عملية خلال أسبوع.. إسرائيل تقول إنها فككت خلية تابعة لفيلق القدس جنوب سوريا محاولة لـ "خفض التوتر"

ورجّح التقرير أن تكون الزيارة محاولة لخفض التوتر مع الولايات المتحدة أو مع حكومة إقليم كردستان، وذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيّرة.

كما أشار التقرير إلى أن قاآني أعرب عن قلقه من احتمال تنفيذ إسرائيل ضربات جوية جديدة تستهدف ميليشيات مدعومة من إيران، وعبّر عن "استياء طهران من استمرار بعض الجماعات بتنفيذ عمليات من دون تنسيق مع الحكومة العراقية".

وكشف التقرير أن الزيارة استغرقت عشر ساعات فقط، مذكرًا بأن قاآني لا بدّ أن يستحضر مصير سلفه قاسم سليماني الذي قُتل في غارة أميركية بطائرة مسيّرة في العراق في كانون الثاني/يناير 2020، حين كان برفقة أبو مهدي المهندس، قائد "كتائب حزب الله"، الذي لقي حتفه في الهجوم نفسه.

الشخصيات التي التقاها

وأورد التقرير أن قاآني التقى برئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، كما اجتمع بكل من زعيم ائتلاف "دولة القانون" عمار الحكيم، والأمين العام لمنظمة "بدر" هادي العامري، بالإضافة إلى همام حمودي، رئيس "المجلس الإسلامي الأعلى".

وأضاف التقرير أن "الاجتماعات تركزت على تحليل المشهد السياسي الشيعي قبيل الانتخابات المقبلة، وعلى إعادة تنظيم صفوف الإطار التنسيقي المنقسم حول آلية المشاركة في الانتخابات"، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة هي الثانية لقاآني إلى العراق خلال الشهرين الماضيين.

تدهور الوضع الأمني

كما لفت التقرير إلى أن الزيارة جاءت بعد شهر من الهجمات بالطائرات المسيّرة على العراق، وأن واشنطن قد تعيد النظر في تقديم دعم مالي لبغداد بسبب تلك الهجمات.

ونقل التقرير عن قيادي في الكتلة الشيعية الحاكمة، طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إن "زيارة قاآني في هذا التوقيت تشير إلى تحول نسبي في مقاربة إيران لعلاقاتها مع المكوّنات الشيعية في العراق".

وأضاف المصدر: "في الوقت نفسه، تسعى إيران للحفاظ على تماسك الإطار التنسيقي ومنع الخلافات من التأثير على وحدة الصف الشيعي. وقد بدا ذلك جليًا في تأكيد قاآني على ضرورة منع التنافس السياسي من التحول إلى انقسامات ميدانية من شأنها أن تُضعف الجبهة الشيعية في مواجهة خصومها المحليين والدوليين".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن اعتراض وتدمير 60 مسيرة خلال الليل
  • روسيا: إسقاط 60 مسيرة أوكرانية خلال الليل فوق عدة مناطق
  • الدفاع المدني:طائرات مكافحة الحرائق ستصل العراق قريباً
  • بهدف احتواء الانقسام.. تقرير يكشف تفاصيل زيارة قاآني السرّية إلى العراق
  • نعيم قاسم: مسألة السلاح شأن داخلي ولا علاقة لإسرائيل به
  • أمين عام حزب الله: لبنان لن يكون تابعاً لإسرائيل ولو اجتمع علينا العالم كله
  • الاتحاد للطيران تُسرّع نموها باستلامها 5 طائرات خلال يوليو
  • أسباب أم شهد شريكة سفاح التجمع لتخفيف الحكم عليها
  • هل يمكن تفكيك اقتصاد حزب الله؟.. تقرير لشبكة CNBC يُجيب
  • «زيلينسكي»: أوكرانيا تقترب من التوصل إلى اتفاق مع هولندا لإنتاج طائرات مُسيّرة