تعزيز الحياد الكربوني يتصدّر الدورة الخامسة من “جائزة الإمارات للطاقة 2025”
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
مقالات مشابهة سينوك تبدأ الإنتاج من خامس حقل نفط في 2024
ساعة واحدة مضت
ساعتين مضت
3 ساعات مضت
4 ساعات مضت
4 ساعات مضت
. طريقة الشحن عبر بوتات تليجرام
5 ساعات مضت
تحت شعار تعزيز الحياد الكربوني، وبالتزامن مع اليوم العالمي للطاقة 2024، أطلق المجلس الأعلى للطاقة بدبي اليوم (الثلاثاء 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري) في القاهرة الدورة الخامسة من “جائزة الإمارات للطاقة 2025″، تحت رعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في أحد فنادق القاهرة بحضور كبار المسؤولين في قطاع الطاقة وعدد من الشخصيات المصرية البارزة من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى ممثّلي وسائل الإعلام.
وتسعى جائزة الإمارات للطاقة إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات والابتكارات في مجالات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة.
وتأتي الجائزة في دورتها الحالية في وقت تُبدي فيه مصر التزامًا كبيرًا بتعزيز استعمال موارد الطاقة النظيفة، إذ تهدف البلاد إلى رفع إسهام الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء في إطار إستراتيجية لمواكبة أهداف التنمية المستدامة العالمية وتحقيق الحياد الكربوني.
وأسهم القطاع الخاص في مصر بصورة ملحوظة في تطوير مشروعات الطاقة المستدامة، ما يُعزز فرص الابتكار والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
نوّه الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة الإمارات للطاقة أحمد بطي المحيربي -خلال المؤتمر الصحفي الذي حضرته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- بأهمية إطلاق الجائزة في مصر، مشيرًا إلى دورها الرائد في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة استعمال الطاقة في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح المحيربي أن مصر تُعّد إحدى الدول التي حقّقت إنجازات ملحوظة في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، ووضعت إستراتيجيات رائدة تدعم الاستدامة البيئية والحد من الانبعاثات الكربونية.
وأكد أن “جائزة الإمارات للطاقة” تعزّز التعاون بين الدول العربية في رحلتها لمواجهة تحديات تغير المناخ ودعم الابتكار في قطاع الطاقة”، متوقعًا أن تحتل مصر مكانة رائدة في قطاع الطاقة المتجددة بالشرق الأوسط بحلول 2050.
ولفت إلى أن مصر لديها فرص للتحول إلى دولة رائدة في تطوير طاقة الرياح في الشرق الأوسط، مع إمكان إنتاج فائض قدره 76 غيغاواط في الساعة بحلول عام 2050، ووفق دراسة دولية نشرتها مجلة علم البيئة الشامل (Science of The Total Environment).
وأشار إلى أن الدراسة اعتمدت على تقنيات نمذجة الطقس لتقييم إمكانات طاقتي الشمس والرياح في 16 دولة بشرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، مؤكدة إمكان تلبية 89% من الطلب المتوقع على الطاقة في المنطقة بحلول 2050 من خلال مصادر الطاقة المتجددة، ولا سيما مشروعات طاقة الرياح والطاقة الكهروضوئية.
أوضح المحيربي أن إطلاق الجائزة في مصر يعكس التزام دولة الإمارات بدعم الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز حلول الطاقة المتجددة وتعزيز الحياد الكربوني.
وعبّر عن تطلعه إلى تلقّي مشاركات قيّمة من المؤسسات المصرية الرائدة التي تعمل على تطوير مشروعات وحلول مبتكرة في مجال الطاقة النظيفة؛ ما يُسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة في مصر والمنطقة ككل.
من جانبه، قدّم مدير إدارة الإستراتيجية والتخطيط في المجلس الأعلى للطاقة بدبي والأمين العام لجائزة الإمارات للطاقة، طاهر دياب عرضًا تفصيليًا حول أهداف الجائزة وفئاتها المتنوعة.
وأشار دياب إلى أن الجائزة تُمثّل منصة عالمية تتيح الفرصة للشركات والأفراد لعرض مشروعاتها الرائدة في مجالات إدارة الطاقة وكفاءتها والابتكار البيئي.
وأضاف أن “الجائزة لا تقتصر فقط على تكريم المشروعات الناجحة، إنما تسعى -أيضًا- إلى تعزيز التعليم والبحث العلمي في مجال الطاقة وتشجيع الشباب والمبتكرين على تقديم أفكار جديدة تدعم التحول نحو اقتصاد مستدام وصديق للبيئة”.
وفي ختام المؤتمر، أعرب المحيربي عن شكره وتقديره للمؤسسات المصرية والشركاء الإعلاميين على حضورهم، مؤكدًا أهمية استمرارية التعاون بين دولة الإمارات ومصر في مواجهة تحديات الطاقة وتقديم حلول مبتكرة لضمان مستقبل مستدام للأجيال المقبلة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: جائزة الإمارات للطاقة الطاقة المتجددة ساعات مضت فی مصر
إقرأ أيضاً:
إيران تجري مباحثات نووية بالقاهرة.. تصعيد دبلوماسي وسط تحذيرات دولية من “تجاوزات نووية”
البلاد – القاهرة
ضمن مسار الملف النووي الإيراني، بدأت إيران تحركات دبلوماسية مكثفة في القاهرة، في ظل توتر متزايد مع الغرب بشأن أنشطتها النووية. وتأتي هذه التحركات غداة صدور تقرير خطير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشف عن تسارع في تخصيب اليورانيوم بدرجات قريبة من الاستخدام العسكري.
وقبيل انطلاق المحادثات، وجّهت طهران انتقادات شديدة اللهجة إلى الولايات المتحدة بسبب ما وصفته بـ”جمود الموقف الأمريكي” في ملف العقوبات. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن بلاده “لم تلحظ أي تغييرات جوهرية في موقف واشنطن حتى الآن”، مؤكدًا أن إيران تنتظر توضيحات أمريكية حول آلية رفع العقوبات بما يمنع تكرار فشل الاتفاقات السابقة.
كما دعت إيران إلى تقديم “ضمانات ملموسة”، معتبرة أن الاتفاق النووي لن ينجح دون ترتيبات تضمن عدم تراجع واشنطن عن التزاماتها، كما حدث سابقًا بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي عام 2018.
ويجري وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات في القاهرة مع كل من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، كما من المقرر أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال الزيارة.
وبحسب الخارجية الإيرانية، فإن جدول الزيارة لا يقتصر على الملف النووي، بل يشمل أيضًا قضايا إقليمية معقدة مثل الحرب في غزة، وأزمات ليبيا والسودان.
الاجتماعات النووية تأتي في أعقاب تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشف أن إيران باتت تملك 9,247.6 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب، وهو ما يزيد بأكثر من 45 ضعفًا عن الحد المسموح به في اتفاق 2015. كما أشار التقرير إلى أن إيران تسرّع تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب بشدة من عتبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي، ما أدى إلى تصاعد مخاوف الدول الغربية.
ورغم ذلك، رفضت طهران ما ورد في التقرير، متهمة الوكالة بـ”الاستناد إلى معلومات مضللة من إسرائيل”، واصفة التقرير بأنه “مسيس وغير موثوق”.
وفي لهجة تصعيدية، حذر وزير الخارجية عباس عراقجي من أن طهران سترد بقوة إذا حاولت الدول الأوروبية استخدام تقرير الوكالة الدولية كذريعة سياسية ضد إيران. وفي مكالمة هاتفية مع المدير العام للوكالة، طالب عراقجي بعدم السماح لبعض الأطراف – كفرنسا وبريطانيا وألمانيا – باستغلال التقرير لأغراض سياسية.
ويأتي هذا التصعيد بعد تحذيرات أوروبية باحتمال إعادة فرض العقوبات على إيران، إذا استمر برنامجها النووي في تهديد أمن القارة الأوروبية.
التحركات الإيرانية تتزامن مع مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن، تجري بوساطة سلطنة عُمان، في محاولة لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. ورغم أن واشنطن لم تعد رسميًا إلى الاتفاق بعد انسحابها في عهد ترامب، إلا أن محادثات غير رسمية لا تزال قائمة، خاصة بعد استئناف التعاون الأمني الإقليمي في أعقاب الحرب في غزة.
ومن المرتقب أن يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعًا مهمًا في 9 يونيو الجاري في فيينا، لمراجعة تطورات البرنامج النووي الإيراني في ضوء التقرير الأخير، وسط احتمالات متزايدة بصدور إدانة رسمية أو تفعيل آليات عقابية ضد إيران، في حال عدم إحراز تقدم في المفاوضات الجارية.
بين تحركات دبلوماسية مكثفة في القاهرة، وتصعيد إعلامي ضد الولايات المتحدة وأوروبا، تسعى إيران لإعادة تشكيل شروط التفاوض حول برنامجها النووي من موقع أقوى. لكن مع تجاوزات واضحة للاتفاقات السابقة، وتزايد القلق الدولي، يبقى اجتماع فيينا القادم بمثابة اختبار حاسم للمجتمع الدولي وقدرة الدبلوماسية على احتواء أزمة نووية تلوح في الأفق.