قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن حدة المعارك على الحدود اللبنانية تجاوزت ما اعترف به جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصريحاته الرسمية، لافتا إلى أن الأرقام المعلنة من قبل حزب الله تشير إلى خسائر أكبر بكثير.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل شخصين في مجد الكروم بالجليل،، وذلك بعد مقتل 10 عسكريين وإصابة أكثر من 20 آخرين في لبنان خلال 24 ساعة، في يوم وصفه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بـ"الصعب"، في حين قال حزب الله إنه استهدف 4 دبابات ميركافا إسرائيلية وأطلق عشرات الصواريخ.

وفي تحليل للمشهد العسكري، قال اللواء الدويري إن التطورات العسكرية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية تشير إلى ضراوة المعارك بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وإن خسائر الجيش الإسرائيلي في الساعات الأخيرة تتجاوز الأرقام المعلنة.

وأكد الدويري أن المعلومات التي أعلنها حزب الله عن استهدافه 4 دبابات ميركافا وآلية هامر وقتل نحو 12 جنديا في بلدة العديسة تعكس تصاعد العمليات النوعية ضد قوات الاحتلال.

وأوضح أن تقديرات حزب الله تشير إلى وجود ما بين 20 و50 جنديا ضمن تلك الدبابات المستهدفة، إذ تحمل الدبابة في الحد الأدنى 4 جنود وفي الحد الأقصى قد تصل إلى 10.

كما أشار إلى أن آلية همر أخرى كانت تحمل 4 جنود، مبينا أن تلك الإحصاءات تدل على حجم الخسائر التي تتكبدها إسرائيل.

وأضاف الخبير العسكري أن القوات الإسرائيلية على الخط الأزرق تواجه يوميا تحديات كبرى، في حين يتصاعد الهجوم ضدها بأسلحة متطورة تشمل صواريخ موجهة ذات دقة عالية وقدرة على تجاوز الدفاعات الجوية.

المرتزقة ومزدوجو الجنسية

وأشار الدويري إلى أن الجيش الإسرائيلي يتعمد تقليص عدد القتلى المعلن عنه في بعض الحالات، خصوصا فيما يتعلق بالجنود مزدوجي الجنسية والمرتزقة الذين يسهل إخفاء أسمائهم من الإحصاءات الرسمية، كونهم لا يندرجون ضمن المعايير الاجتماعية الإسرائيلية التي تتطلب تسجيل قتلى الجيش بشكل كامل.

وأكد الدويري أن هناك محاولات متزايدة لاستهداف قواعد عسكرية إسرائيلية مهمة، إذ أعلن حزب الله قصفه قاعدة رامات ديفيد الجوية بصاروخ نوعي.

وذكر أن هذه القاعدة تعتبر إحدى أهم القواعد في شمال فلسطين المحتلة، وتحتوي على نحو 60% من الطائرات الإسرائيلية المستخدمة في الهجمات على لبنان، مما يشكل تهديدا إستراتيجيا في حال خروجها من الخدمة أو تقليص قدراتها القتالية.

وتطرق الدويري إلى أهمية نوعية الصواريخ التي استخدمها حزب الله في قصف قاعدة "رامات ديفيد"، مشيرا إلى أن الصاروخ النوعي قد يكون صاروخا موجها يتميز بقدرات عالية على المناورة وتجاوز الدفاعات، ويمكن أن يحمل رأسا متفجرا بوزن يصل إلى 500 كيلوغرام، مما يعزز قدرته التدميرية.

وأشار إلى أن حزب الله يمتلك مخزونا من الصواريخ الموجهة يصل إلى نحو 20% من إجمالي أسلحته، مما يمنحه قدرة على إصابة الأهداف بدقة عالية.

وأكد الدويري أن استخدام هذه الصواريخ يمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة لدى الجانب الإسرائيلي، إذ يمكنها الوصول إلى الهدف بدقة بفضل تقنيات التوجيه الحديثة.

وأشار إلى أن العمليات العسكرية الحالية تدل على تحولات في إستراتيجيات المعركة، إذ بدأ حزب الله في التركيز على استهداف أهداف ذات قيمة إستراتيجية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن غزة

أفادت هيئة البث الإسرائيلية ( كان 11) مساء اليوم الاثنين 28 يوليو / تموز 2025 ، أن الجيش الإسرائيلي عرض على المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية " الكابينت" خطة جديدة لتشديد الحصار المفروض على غزة ، تشمل كذلك توسيع العمليات البرية لمناطق إضافية في القطاع ، وذلك بطلب من المستوى السياسي في إسرائيل.

وقالت إن الخطة لا تشمل، في هذه المرحلة، تصورًا لاحتلال كامل للقطاع، ونقلت عن مصدر مطّلع على تفاصيل الخطة أن الجيش "لم يُطلب منه حتى اللحظة إعداد خطة للسيطرة الكاملة على غزة"، مضيفًا: "من غير المؤكد أن يحدث ذلك".

في غضون ذلك، قال مسؤول سياسي إسرائيلي للقناة: "نحن في أسوأ وضع ممكن حاليًا. المفاوضات بشأن صفقة التبادل في جمود تام، والجيش في حالة تراجع ميداني، والجنود يُقتلون، بينما حماس لا تشعر بأي ضغط".

وأضاف: "ناهيك عن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أقرّ فيها بوجود مجاعة في غزة"، في إشارة إلى الكارثة الإنسانية المتفاقمة بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من 21 شهرًا.

وذكرت القناة أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعتبر أن الحرب على غزة وصلت إلى "مفترق طرق"، ما يستدعي اتخاذ قرارات حاسمة في ظل تعثّر العمليات وتصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء الحرب ورفع القيود عن المساعدات.

وفي السياق السياسي الداخلي، قرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو دعوة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إلى جلسة الكابينيت التي تُعقد في هذه الأثناء، وذلك بعد أن تم استبعادهما من القرارات المتعلقة بما تُسمى "فترات التهدئة الإنسانية".


 

محادثات يومية لا تزال تُجرى مع الوسطاء

وقالت "كان 11" إن النقاش في جلسة الكابينيت يتركّز حول سؤال رئيسي: "إلى أين تتجه غزة؟"، مشيرة إلى أن الوزراء سيطّلعون على خطط عملياتية موسعة، من بينها خطة تقضي بعزل وتقطيع أوصال مناطق واسعة داخل القطاع، كجزء من تصعيد محتمل للعمليات البرية.

ورغم جمود المفاوضات، أفادت القناة بأن محادثات يومية لا تزال تُجرى مع الوسطاء، قطر ومصر، عبر قنوات استخباراتية بين جهازي الشاباك والموساد من جهة، ونظرائهم في القاهرة والدوحة من جهة أخرى.

كما يُتوقّع أن يلتقي وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، خلال الأسبوع الجاري، بالمبعوث الرئاسي الأميركي، ستيف ويتكوف، في واشنطن، لبحث تطورات ملف المفاوضات، والوضع في غزة، إضافة إلى الملف النووي الإيراني.

وفي هذا الإطار، ذكرت القناة أن الكابينيت يناقش "سلسلة قرارات دراماتيكية"، من بينها خيار احتلال كامل للقطاع، أو فرض حصار على المدن التي تنشط فيها حماس. كما طُرح مقترح بوقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء بالكامل.

ولفت التقرير إلى التناقض بين هذه المقترحات والتعهد الإسرائيلي الأخير بزيادة إدخال المساعدات إلى غزة، مشيرًا إلى أن "الحصار يعني عمليًا وقف دخول تلك المساعدات الإنسانية".

ونقلت القناة 12 عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع أن "الزخم الذي كان قائمًا لإنجاز صفقة التبادل قد ضاع"، مضيفًا: "مشروع توزيع المساعدات والسيطرة على الأرض كان طموحًا، وقد خلق زخمًا للصفقة، لكنه تبخر. الآن انتقل الزخم للطرف الآخر، ويجب علينا استعادته".

وعلى صعيد الخطط العسكرية البديلة، ذكر المصدر أن تل أبيب تهدف إلى "زيادة الضغط على حماس، واستعادة الزخم التفاوضي". وأشار المصدر إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال فشل المسار التفاوضي، ويجهز خططًا عملياتية، تشمل:

عزل وتقطيع أوصال القطاع في عدة مناطق.

تطويق مدينة غزة.

إقامة ما يُسمى بـ"المدينة الإنسانية".

وعلى خلفية هذه المناقشات، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن إسرائيل تتهم قطر بالوقوف خلف "الحملة الإعلامية" التي تفضح سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل في القطاع، في إشارة إلى تصاعد التغطية الدولية بشأن الكارثة الإنسانية.

كما نقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع قوله: "تصريحات وزراء في الحكومة كانت فاضحة، ألحقت ضررًا بالجيش، وتخدم حملة حماس الإعلامية. الهجمات الإعلامية التي يشنها بعض الوزراء كارثة حقيقية".

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن تسريب مناقشات الكابينيت بشأن خطط توسيع الحرب، قد يكون جزءًا من "تكتيك تفاوضي"، أو يعكس نية حقيقية لتوسيع العمليات إلى مناطق إضافية، أو يأتي بهدف "احتواء الضغوط السياسية" من جانب سموتريتش وبن غفير، وربما يجمع بين هذه الأهداف معًا.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن غزة ويُصر على "هدفي الحرب" إسرائيل تضع شرطا لاستئناف المفاوضات مع حماس مستشاران بارزان لنتنياهو في واشنطن لبحث ملفات غزة وإيران الأكثر قراءة محمد اشتية... خيرا فعلت واستمر في فعل الخير - بقلم : د. احمد المعروف حماس : نواصل المشاورات لإنجاز اتفاق مشرّف الكشف عن هدف العملية العسكرية في دير البلح محدث: ارتفاع عدد المتوفين نتيجة التجويع في غزة إلى 20 خلال يومين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يستدعي 54 ألف شاب من الحريديم ويفاقم أزمة داخلية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة من اليمن
  • حزب الله: لن نسلّم سلاحنا من أجل الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه
  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن (فيديو)
  • منذ فجر اليوم.. استشهاد 71 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • الخليل - شهيد متأثرا باصابته برصاص الجيش الإسرائيلي
  • تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعرض خطة على المجلس الوزاري لاحتلال قطاع غزة بالكامل
  • منذ فجر اليوم.. استشهاد 43 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة