بين الانتقادات والإشادات انحسرت آراء أولياء الأمور والخبراء بشأن التقييمات الأسبوعية لطلاب صفوف النقل ذلك النظام الذي ابتكرته وزارة التربية والتعليم خلال العام الدراسي الحالي 2024 - 2025.


النظرة إلى التقييمات الأسبوعية في المدارس تختلف من فريق لآخر، ففي الوقت الذي ينظر فيه البعض أن إقرار تلك التقييمات ساهم في تمسك الطلاب بالحضور في المدارس ومذاكرة دروسهم أولا بأول، يرى البعض أن المدارس غير مؤهلة لتطبيقها بسبب عجز المعلمين وعدم وفرة وقت مناسب لإجراءها داخل الحصص.


ما هي التقييمات الأسبوعية لطلاب النقل؟

وفي وقت سابق، كشفت وزارة التربية والتعليم عن تفاصيل التقييمات الأسبوعية لصفوف النقل بجميع المراحل التعليمية مؤكدة أنه تتم من خلال إجراء ثلاثة اختبارات متكافئة، وتوزيعها على طلاب الفصل بأسلوب يراعي اعتماد كل طالب على ما لديه من معارف ومهارات، وذلك للتأكد مدى تحقق لوائح التعلم المتضمن في تعلم الدروس التي قام المعلم بتدريسها خلال الأسبوع.


وحسب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني،  يتم إجراء التقييمات الأسبوعية لطلاب صفوف النقل في كل مادة داخل الفصل خلال وقت الحصة المخصص على أن يكون التقييم الأسبوعي مبسط، حيث لا تزيد التقييمات الأسبوعية عن مفردتين فقط في كل تقييم حتي يكون وقت إجراء التقييم خمس دقائق حرصًا على وقت الشرح.

 

يهمك أيضا

تنبيه هام من المديريات للمدارس بشأن التقييمات الأسبوعية للطلاب«التعليم» تنفي شائعات إلغاء التقييمات وتؤكد استمرار العمل بالقرارات الحاليةوزير التعليم: المدارس اليابانية «مُبهرة».. والأفضل في مصر بجميع المقاييس


وحالة الجدل التي شهدها الشارع المصري بشأن التقييمات الأسبوعية جعلت البعض يتساءل هل تلك التقييمات مفيدة؟ هل حققت الهدف المنشود منها؟ أم مجرد إجراء لم تستفيد منه العملية التعليمية حتى الآن.


خبير تربوي: التقييمات الأسبوعية الحالية تضر الطلاب 

وفي هذا الشأن، كشف الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بجامعة القاهرة، رأيه في التقييمات الأسبوعية المطبقة في المدارس خلال الفصل الدراسي الحالي 2024 - 2025.

وأوضح أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ «الفجر» أن التقييمات  الأسبوعية أسلوب تربوي مهم ولكنه لا يطبق حاليا بصورة صحيحة وهي بشكلها الحالي تضر بالطلاب والنظام التعليمي وذلك لعدة أسباب وهي:

تم تخصيص جزء كبير من درجات أعمال السنة لهذه التقييمات بأنواعها  المختلفة وهذه الدرجات المبالغ فيها لأعمال السنة جعلت هذه التقييمات سلاحًا فعالًا في أيدي أباطرة الدروس الخصوصية. المعرفة المسبقة بهذه التقييمات تفتح الباب أمام الطلاب للتحايل في حلها واللجوء إلى أساليب غير تربوية مثل استخدام الحلول الجاهزة والعودة مجددا لحفظ الأسئلة والإجابات. هذه التقييمات كثيرة جدا وهو ما جعلها  تستهلك معظم  وقت الحصة وذلك بالطبع  على حساب جودة الشرح والتعليم. لا تستخدم لتحقيق الأهداف التربوية المعروفة للتقويم التكويني والتي تتضمن اكتشاف المشكلات وعلاجها وإنما تستخدم لإلزام الطلاب بالحضور وهذا الهدف يفقدها أهميتها ويساعد على تكوين اتجاهات سلبية نحو المدرسة حيث يجب أن يكون الحضور بسبب حب الطالب للمدرسة وليس خوفا من أعمال السنة.

وأشار إلى أن التقييمات اليومية والأسبوعية والشهرية  إذا طبقت بطريقة صحيحة فهي مهمة لأنها تنتمي للتقويم التكويني وهذا النوع من التقويم يجب أن يكون مصاحبا للعملية التعليمية من بدايتها إلى نهايتها  ويستخدم  لتحقيق أهداف تربوية عديدة، تشمل الوقوف على خبرات الطلاب ومستواهم ومعلوماتهم السابقة ومنها متابعة تقدمهم وتحقيقهم للأهداف التربوية ونواتج التعلم ومنها اكتشاف أي أخطاء أو مشكلات تعوق عملية التعلم كمعاناة الطالب من صعوبات التعلم أو التأخر الدراسي أو التسويف الأكاديمي أو نقص الدافعية أو وجود إعاقات بصرية أو سمعية أو عدم قدرة الطلاب على فهم المحتوى بسبب عدم مناسبته لمستواهم العقلي أو بسبب عدم مناسبة طرق التدريس المستخدمة أو نقص الإمكانيات أو ضيق وقت الحصة وعدم كفايته أو غير ذلك من الأسباب.


وأردف: بالتالي فإن هذا النوع من التقويم  هو تقويم للطالب والمعلم والمناهج وكل ما يتعلق بالعملية التعليمية، ولكن يجب ألا يخرج هذا النوع من التقويم عن أهدافه التربوية التي يسعى لتحقيقها ولتحقيق ذلك ينبغي إتباع التالي:

ألا تكون الأسئلة معلنة أو محددة مسبقا بل ينبغي أن تترك للمعلم حرية اختيار الأسئلة  مع ضرورة وضع قواعد عامة  وضوابط  لصياغتها. عدم إضافة الدرجة التي يحصل عليها الطالب في هذه التقييمات لأعمال السنة حيث يجب أن يقتصر حصول الطالب على درجة أعمال السنة على إلتزامه بحضور الدروس والتقييمات فقط بصرف النظر عن درجته التي حصل عليها لأنه ما زال في مرحلة التعلم وقد توجد مشكلة تعوق تعليمه ومن واجب المدرسة العمل على حلها وليس عقابه بخفض درجته في أعمال السنة  وحتى لا تتحول التقييمات لأداة لإجبار الطلاب على الدروس الخصوصية.ينبغي  وضع خطة لتحليل نتائج هذه التقييمات للوقوف على أوجه القصور وعلاجها ونقاط القوة لتدعيمها.

 

الدكتور عاصم حجازي
أولياء الأمور: التقييمات الأسبوعية غيرة مفيدة لهذه الأسباب

وبالانتقال إلى آراء أولياء الأمور، أكدت مني أبو غالي، مؤسس إئتلاف تحيا مصر بالتعليم ومؤسس جروب حوار مجتمعي تربوي على تطبيق واتس آب، أن التقييمات الأسبوعية لصفوف النقل يمكن أن تكون مفيدة في حالة وجود الإمكانيات التي تساهم في نجاح ذلك النظام، حتى لا يكون وسيلة ضغط على الطلاب من أجل الحصول على أعمال السنة.

وأضافت، مؤسس إئتلاف تحيا مصر بالتعليم، في تصريحات خاصة لـ«الفجر» أن تلك التقييمات لن تكون مفيدة في ظل حالة عجز المعلمين التي تعاني منها المدارس، فيجب حل تلك الأزمة في البداية ثم التفكير بإقرار نظام التقييمات الأسبوعية لكي يعود بالنفع على الطالب.

وأردفت مؤسس جروب حوار مجتمعي تربوي: «في عجز معلمين رهيب بالمدارس الطلاب بتروح المدرسة أغلب الحصص فاضية دون معلم فكيف يتم تقييم صحيح لمستوى طالب والوزارة عارفة نسبة العجز زادت وعارفة أن الطلاب بتحضر علشان درجات الحضور».

مني أبو غالي

وفي نفس السياق، أكدت أميرة يونس، ولية أمر ومؤسس جروب مصر والتعليم، أن التقيمات الأسبوعية ضغط علي المدرسين والطلبة وذلك بسبب قلة الوقت خلال اليوم الدراسي.

وأوضحت، ولية الأمر، في تصريحات خاصة لـ«الفجر»  أن التقييمات الأسبوعية تؤثر  علي وقت الشرح داخل الفصل خاصة مع عجز المدرسين الذي تعاني منه بعض المدارس سواء في العام الدراسي الحالي أو الأعوام الماضية.

واستكملت: «بعض الطلبة مع تغير حالة الطقس تتعرض للتعب ولكن تكون مجبرة علي الحضور بسبب التقييمات مما يؤدي إلى انتشار المرض بين الطلبة.. وسابقا كان من يغيب لأي سبب يكتب التقيبم ويحله أمام المدرس الآن من يغيب يعتبر غياب.. فكرة كلها ضغط أكتر من تحقيق الالتزام داخل المدارس».
 

أميرة يونس

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التقييمات الأسبوعية التقييمات الأسبوعية لطلاب النقل طلاب صفوف النقل التقييمات الأسبوعية لطلاب صفوف النقل التقييمات اليومية التقییمات الأسبوعیة لطلاب هذه التقییمات أعمال السنة

إقرأ أيضاً:

خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ

#سواليف

كشفت دراسة حديثة عن #مخاطر محتملة لبرامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، حيث قد تشكل تهديدا غير متوقع للصحة العقلية لبعض المستخدمين.

ورصدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كينغز كوليدج لندن، ظاهرة جديدة أطلقوا عليها اسم ” #ذهان_الشات_بوت”، حيث قد تساهم هذه التقنية في “طمس حدود الواقع” لدى المستخدمين المعرضين للخطر وتؤدي إلى “ظهور أو تفاقم أعراض ذهانية.

وببساطة، قد يبدأ البعض، خاصة المعرضين نفسيا، في فقدان القدرة على التمييز بين الواقع والمحادثات مع #الذكاء_الاصطناعي بعد استخدام مكثف لهذه البرامج.

مقالات ذات صلة حرارة الصيف تهاجم إطارات السيارات.. كيف تحمي نفسك من أضرار لا تُرى؟ 2025/07/30

ويوضح الدكتور هاميلتون مورين، أحد المشاركين في الدراسة: “نحن لا نتحدث عن خيال علمي هنا. هذه حالات حقيقية يبدأ فيها المستخدمون بتطوير معتقدات وأفكار غير منطقية متأثرة بتفاعلاتهم مع #الذكاء_الاصطناعي”.

وتكمن المشكلة في أن هذه البرامج مصممة لتكون ودودة، متعاطفة، وتجيب على كل الأسئلة بثقة عالية. وهذه الميزات التي تبدو إيجابية، قد تكون خادعة للأشخاص الذين يعانون أساسا من هشاشة نفسية أو استعداد للاضطرابات الذهانية.

ويشير البروفيسور توم بولاك، أحد معدي الدراسة، إلى أن “الذهان لا يظهر فجأة، لكن الذكاء الاصطناعي قد يكون العامل الذي يدفع الشخص الهش نفسيا نحو الحافة”.

في تعليق سابق خلال بودكاست في مايو الماضي، اعترف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، بأن الشركة تواجه صعوبات في وضع ضوابط أمان فعالة لحماية المستخدمين المعرضين للخطر، قائلا: “لم نكتشف بعد كيفية إيصال التحذيرات للمستخدمين الذين يكونون في حالة عقلية هشة وعلى وشك الانهيار الذهاني”.

وفي الوقت الحالي، ينصح الخبراء باستخدام هذه الأدوات بحذر، خاصة من لديهم تاريخ مع الاضطرابات النفسية، مع التأكيد على أن الغالبية العظمى من المستخدمين لا يواجهون مثل هذه المخاطر. لكن الرسالة واضحة: الذكاء الاصطناعي، مثل أي تقنية قوية، يحتاج إلى فهم دقيق لآثاره الجانبية قبل أن يصبح أكثر تعمقا في حياتنا.

مقالات مشابهة

  • «التربية والتعليم» تنظم معسكرات الجوجيتسو في روسيا والبرتغال
  • قبل انتهاء المدة.. تعرف على طريقة تسجيل الرغبات في تنسيق المرحلة الأولى 2025
  • نظام النقل الجديد.. خصم 50% لذوي الإعاقة وكبار السن وطلاب المدارس - عاجل
  • أين تذهب رسوم تظلمات الثانوية العامة التي تحصلها التعليم من الطلاب؟|توضيح عاجل
  • وزير التربية والتعليم يتفقد مراكز لتصحيح الامتحانات في حمص ويطلع على واقع ترميم المدارس المدمرة
  • بنسبة نجاح 53.8%.. جامعة سوهاج تُعلن النتيجة النهائية لطلاب الفرقة الأولى بكلية الطب
  • خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ
  • «العليا للأخوة الإنسانية» تواصل تقديم الأجهزة الذكية لطلاب المدارس بإندونيسيا
  • بعد افتتاح 8 فروع جديدة.. «أمهات مصر» تشيد بدور مدارس WE في تمكين الطلاب
  • تنسيق الجامعات.. مؤشرات القبول بكليات المرحلة الأولى 2025