الجزيرة:
2025-06-02@02:43:08 GMT

العراق يداوي جروح لبنانيين لجؤوا إليه خلال الحرب

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

العراق يداوي جروح لبنانيين لجؤوا إليه خلال الحرب

بغداد– وجد الآلاف من اللبنانيين أنفسهم مضطرين لترك ديارهم بحثا عن الأمان والاستقرار، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي في 30 سبتمبر/أيلول 2024 بدء عملية برية ضد أهداف لحزب الله في المنطقة القريبة من الحدود في جنوب لبنان.

وطالب المرجع الديني في النجف علي السيستاني في 23 سبتمبر/أيلول الماضي ببذل كل جهد ممكن لوقف هذا العدوان المستمر وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة، داعيا إلى القيام بما يساعد في تخفيف معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية.

وفتح العراق أبوابه للبنانيين واستقبلهم الشعب العراقي بكل حفاوة، الأمر الذي دفعهم إلى التعبير عن شكرهم وامتنانهم لهذا التضامن.

عدد من العائلات اللبنانية في كربلاء (الجزيرة) حفاوة استقبال

وعبّر نازحون لبنانيون، خلال حديثهم مع الجزيرة نت، عن الامتنان العميق لما قدمه لهم العراقيون، من توفير المأوى والطعام والدواء، بالإضافة إلى الدعم المعنويّ والنفسيّ، منوهين إلى أنهم وجدوا في العراق بيئة آمنة ومستقرة، مما أسهم في تخفيف آلامهم النفسية وتجاوز الصدمة التي تعرضوا لها.

يقول أبو علي، وهو نازح من لبنان "عندما وصلت إلى العراق شعرت بالراحة والأمان، لقد وجدت كل ما أحتاجه من مأوى وطعام ودواء، لم أتوقع يوما أن أجد مثل هذا الكرم والاستقبال الحافل".

من جانبها، أكدت السيدة أم مهيمن، وهي أيضا نازحة لبنانية، أن "العراق هو وطننا الثاني، لقد عشنا هنا حياة كريمة، ولم نشعر بأي نقص في أي شيء، نشكر الحكومة العراقية والشعب العراقي على كل ما قدموه لنا".

فيما يقول المواطن اللبناني أبو عبد الله "لم أشعر يوما أنني نازح في العراق، لقد وجدت هنا أهلي وعائلتي، وقد فتح العراقيون بيوتهم لنا وكأننا منهم، ولم يبخلوا علينا بأي شيء، أشعر بالامتنان لكل ما قدموه لنا"، مضيفا "أنا متأكد من أننا سننتصر وسنعود إلى وطننا، أشكر المقاومة اللبنانية على صمودها وتضحياتها".

وأشادت النازحة، أم حسن وهي من بين العوائل التي نزحت من جنوب لبنان، بالجهد الكبير الذي اضطلعت به "العتبات المقدسة" في استقبالهم وتقديم الرعاية لهم، مؤكدة أن حالهم أشبَه بمن هم في زيارة دينية ممّن هم نازحون، وأنهم وجدوا في العراق ملاذا روحيا آمنا، كما أشادت بالمرجعية الدينية التي وجهت العراقيين لاستقبالهم وتقديم المساعدة لهم.

إجراء فحوصات طبية لعدد من اللبنانيين في مستشفى الكفيل بكربلاء (الجزيرة) العتبة العباسية

عضو مجلس إدارة العتبة العباسية، عباس الموسوي، أكد أن العتبة ماضية في تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب المنكوبة، وذلك استجابة لنداءات الإنسانية وتوجيهات المرجعية الدينية العليا، مشيرا إلى أن العتبة سبق وأن وقفت بجانب العديد من الشعوب التي تعرضت للكوارث والأزمات، مثل الشعب السوري خلال الزلزال، وأيضا العوائل النازحة خلال فترة سيطرة تنظيم الدولة على مناطق داخل العراق.

وقال الموسوي، في حديث للجزيرة نت، إن استجابة العتبة العاجلة للعدوان الإسرائيلي على لبنان "تأتي ترجمة عملية لتوجيهات المرجعية الدينية العليا، وتأكيدا على قيمنا الإسلامية الأصيلة التي تحث على التضامن والتكاتف مع الأشقاء في محنتهم"، فيما ندد بالجرائم البشعة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب اللبناني، مؤكدا أن هذه الجرائم تنتهك كل القيم والمبادئ الإنسانية.

وأوضح أن العتبة العباسية أطلقت حملة إغاثية واسعة النطاق لدعم الشعب اللبناني، شملت إرسال قوافل إغاثية محملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى تجهيز مستشفيات ميدانية ومطابخ مركزية لتقديم الخدمات الطبية والغذائية للنازحين في سوريا، منوّها إلى أن العتبة قامت بتوفير السكن والإيواء لعدد كبير من اللبنانيين في مجمعاتها السكنية.

وأشار إلى أن العتبة العباسية مستمرة في استقبال التبرعات والمساعدات من المؤمنين والمواكب الحسينية لدعم جهودها الإغاثية في لبنان، داعيا جميع الجهات المعنية إلى التكاتف والتعاون من أجل تقديم المساعدات اللازمة للشعب اللبناني الشقيق، حتى يتجاوز هذه المحنة.

وأكد الموسوي على أن العتبة العباسية ستبقى في طليعة المؤسسات التي تعمل على تخفيف المعاناة الإنسانية، وأنها ستواصل جهودها لدعم القضايا العادلة والشعوب المظلومة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات العتبة العباسیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بغزة في أسوأ حالاتها منذ بداية الحرب

قالت الأمم المتحدة، إن الكارثة الإنسانية بقطاع غزة في أسوأ حالاتها منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأضاف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، مساء أمس: "زملاؤنا في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفادوا بأن الكارثة في غزة في أسوأ حالاتها منذ بدء الحرب".

وتطرق إلى إخلاء إسرائيل لمستشفى العودة في شمال غزة، واستمرار عمليات التهجير القسري من القطاع، حيث بلغ عدد المهجرين نحو 200 ألف شخص خلال الأسبوعين الأخيرين.

اقرأ أيضا/ بينهم الأونروا .. الأمم المتحدة تسعى لخفض 20% من موظفيها

وأوضح دوجاريك، أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم الدعم الإنساني للمدنيين المحتاجين في غزة رغم القيود الإسرائيلية المشددة على إدخال المساعدات، مضيفا أن الحاجة للمساعدات الإنسانية وصلت مستويات غير مسبوقة مع حظر إدخال المساعدات منذ 80 يوما.

وأشار إلى أن الكميات المحدودة من المساعدات التي تدخل للقطاع لا تكفي لدعم 2.1 مليون شخص بحاجة ماسة إليها.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين إسرائيل تمنع وصول وفد وزاري عربي لرام الله لبحث حرب غزة وحل الدولتين وفد وزاري عربي رفيع المستوى يصل رام الله الأحد المقبل تفاصيل اجتماع حماس مع الجبهة الشعبية "القيادة العامة" الأكثر قراءة الأمم المتحدة: مؤتمر حل الدولتين فرصة حاسمة لرسم مسار لا رجعة فيه نحو السلام الجيش الإسرائيلي يقتحم نابلس ويعتقل ثلاثة شبان البرلمان العربي يطالب بموقف دولي موحد لوقف الحرب على غزة استطلاع: 80% من الشعب الألماني يرون بعدوان الاحتلال على غزة غير مبرر عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية والكيان أثبت أنه ضد الإنسانية
  • الرئيس اللبناني في زيارة الى بغداد
  • السوداني:تبرعنا إلى لبنان (20) مليون دولار رغم الأزمة المالية التي يمر بها العراق
  • الرئيس اللبناني يصل الى العراق
  • صحيفة تتحدث عن وهم انهيار حزب الله اللبناني.. تكتيكات مختلفة
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بقطاع غزة في أسوأ حالاتها منذ بداية الحرب
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بغزة في أسوأ حالاتها منذ بداية الحرب
  • الأمم تصف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بالأسوأ منذ بدء الحرب
  • الإمارات: دوامة القتل في غزة وصمة عار في تاريخ الإنسانية
  • بالفيديو.. تهديدٌ يطال لبنانيين في متاجرهم!