المشدد 15 سنة لـ4 متهمين باستعراض القوة وقتل طفل بشبرا الخيمة
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
قررت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة الرابعة، برئاسة المستشار دكتور رضا أحمد عيد، وعضوية المستشارين مصطفي رشاد محمد، وأحمد محمد سعفان، ومحمد حسني الضبع، وأمانة السر عاصم طايل، بالسجن المشدد لمدة 15 سنة لـ4 متهمين، لاتهامهم باستعراض القوة ضد 3 أشخاص وأهالي منطقة الوحدة العربية بشبرا الخيمة، وقتل شخص بعد التعدي عليه بالضرب الأسلحة النارية والبيضاء، وتغريمهم مبلغ 100 ألف وواحد جنيه علي سبيل التعويض المدني المجني عليه، و ضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات.
وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 16931 لسنة 2023 جنايات ثان شبر الخيمة، والمقيدة برقم 4131 لسنة 2023 كلي جنوب بنها، أن المتهمين "محمد ن م"، 23 سنة، محبوس، و"ناصر م ش"، 53 سنة، و"محمد ر م"، 18 سنة، هارب، و"طه ن م"، 16 سنة، هارب، لأنهم في يوم 3 / 7 / 2023 بدائرة قسم شرطة ثان شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية،
حال كون المجني عليه الأول طفلا، أولا قاموا باستعراض القوة والتلويح بالعنف والتهديد بها ضد المجني عليهم يوسف عبد المرضي عبد الرحمن عبد الحميد، والسيد حسن أحمد حسن محمد، وأحمد محمد عبد الدايم،
وأهالي منطقة الوحدة العربية وذلك بقصد ترويعهم وتخويفهم بإلحاق الأذى بهم وفرض السيطرة عليهم، وكان من شأن ذلك الفعل والتهديد إلقاء الرعب في نفس المجنى عليهم وتكدير أمنهم وسكينتهم وتكدير الأمن والسكينة العامة وكان ذلك باستخدام الأسلحة البيضاء والأدوات موضع الوصفين الأخيرين. وتابع أمر الإحالة، أنه اقترنت تلك الجريمة بجريمتي القتل العمد والضرب ذلك أنه في ذات الزمان والمكان سالفي البيان، قتلوا عمداً المجني عليه الأول يوسف عبد المرضي عبد الرحمن عبد الحميد،
من غير سبق إصرار ولا ترصد بأن قاموا بالالتفاف حوله وأنهالوا عليه ضربا معتقدين أنه ضمن الطرف الآخر المتشاجر معهم مستخدمين أسلحة بيضاء وأدوات، موضوع الوصف التالي، بان قام المتهم الثالث بخلع ملابسه وإغمائه بها حتي يتثني لهم التعدي عليه وقام الأول بإكالته ضربة بالأداة "عصي" حوزته استقرت بمنتصف رأسه قاصدين من ذلك إزهاق روحه فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.
ثالثا ضربوا المجني عليهما السيد حسن أحمد حسن، ومحمد أحمد محمد عبد الدايم، عمدا بأن أحدثوا بهما الإصابات الموصوفة بمناظرة النيابة العامة والتي أعجزتهم عن أشغالهم الشخصية مدة لا تزيد عن 20 يوما، وكان ذلك باستخدام الأسلحة والأدوات موضوع الوصف التالي، كما أنهم حازوا وأحرزوا سلاح أبيض "سكينة" دون مسوغ قانوني، وأحرزوا أدوات "عصاة - حجارة"، مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني او مبرر من الضرورة الشخصية أو الحرفية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسلحة بيضاء أمن القليوبية اخبار القليوبية اخبار مصر استعراض قوة جنايات شبرا الخيمة شوم قتل محكمة جنايات شبرا الخيمة مديرية أمن القليوبية المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
د. عصام محمد عبد القادر يكتب: الحب.. القوة الناعمة
الطاقة التي نتزود بها في المُضي قدمًا بحياتنا، والوقود الذي لا ينضب فاعليته في قلوبنا، وأفئدتنا، وأرواحنا، يتمثل في حُبّ، يتربع على سجايا الوجدان، يمنحنا الراحة، والارتياح، والأمل، والطموح، ويجعل أنظارنا متطلعة؛ لرؤية كل ما يبهج العيون، ويمنح النفس الهدوء والسكينة؛ فتبدو ذواتنا، لا تقبل القسوة، ولا تنحو جهة ما يكدّر الصفو، ولا تهرول تجاه براثن الحقد، والكراهية، ولا نتجذب نحو بؤر الخلاف والنزاع والصراع، التي تحدُّ من الرغبة تجاه الإيجابية.
الحُبّ صفة إنسانية للفرد محضة، يتبادلها بميزان العقل الموجه لوجدانه مع بني جنسه، ويتعامل بمعناها مع الكائنات الحية؛ فيضبط سلوكها، ويحسن من ممارساتها، بل، يستطيع أن يروّض البريّة منها؛ لتصبح آلفة لبني البشر، غير معادية لوجوده، متقبلة لتعاملاته، ولو بحذر، وتحت معايير محددة، تضمن توفير الأمن، والأمان، ووفق فلسفة الحبّ، الذي يضيف إلى الجمادات رونق الجمال، وحسن المظهر، والجوهر، ووظيفية النفع بيد المحبّ، الذي يمتلك الخبرة المصبوغة برقي القيمة.
نتفق على أن الإنسان منا منذ مهد ولادته، ينال جرعة من ترياق الحب الممزوج بالحنان الخاص من أمٍّ، منحته الحياة بدمائها، وعافية الجسد من لبنها؛ ليكتسي بدنه مناعة، وممارساته تُصان من مُتلّون الصفات المضادة؛ فتراه يقبل على من يبتسم، ويعانق من يحويه بذراعيه، ويحاكي التربيت على من يبادله المشاعر؛ ومن ثم يترعرع في بيئة مليئة بمقوّمات نعمة الحُبّ؛ حيث الرحمة، والابتسامة، والتقبل، والاحتواء، والتعلق بالروح، والجسد، الذي قطعًا يورّثُ في النفس ماهية الانتماء للوطن الصغير، بما يمهد الولاء للوطن الكبير.
عاطفة الحُبّ الجيّاشة تمنحنا المقدرة على ممارسة الإيثار، وتمدنا بقوة الصبر الجميل، والحلم، والتؤدة؛ لنصل إلى برّ الأمان؛ ومن ثم تسكن الطمأنينة في قلوبنا الوجلة؛ لا يتسلّلُها الحيرة، ولا يربكها تغيرات الزمن، ومتغيراته اللامتناهية؛ فنرى الحياة زاخرة بما يحقق سعادة النفوس، وبهجة الأفئدة، وهنا تتوق أروحنا إلى التواصل مع مَنْ حولنا؛ لنبحر في خلجات النفوس المليئة بالخير؛ فننهل منها ما يروي الوجدان بكؤوس الخبرة المتنوعة، التي تنير لنا طريق الحاضر، وتفتح أعيننا على صور المستقبل المشرق؛ لنضع سيناريوهات طموحة، نغرس في سياجها أحلامًا مشروعة، يملؤنا الشغف تجاه تحقيقها.
نعمة الحُبّ، تقدح الأذهان، بما يجعلها تنشط الأفهام؛ كي تستقبل طيب الخبرة، وتتلّقى مزيدًا من فيض العلم في مجالاته المختلفة؛ فتنبت الأفكار، التي تحدث نضجًا، يزيد من إقبال الإنسان منا على دروب المعرفة؛ لينهل منها ما ينير القلوب، ويغذي الوجدان، ويعلى المقدرة على العطاء؛ فيصبح كالصَّيب النافع، أينما حلَّ، يخرجْ الكلأ من بين يديه، ومن حوله، وهذه صفات النفوس العامرة، والأبدان المدربة، والأفهام الناضجة، التي تملأ الأرض ضياءً، كونها تدرك فلسفة الاستخلاف، وفحوى معانيه.
قوة الحُبّ، وتأثيره، يخلق في وجداننا ماهية تحمل المسئولية، التي تجعلنا نتجاوز المحن، ونتخطى الصعاب، ونواجه التحديات، ونلملم الجراح، ونُشْفى سريعًا من آلام قد أصابتنا، جرّاء أشواك الحياة؛ ومن ثم نمنح المنْعة ضد كل ما يصيبنا بالضعف، أو الوهن، أو يورث في النفوس السلبية، كما أن طاقة الحُبّ تمنح قلوبنا صفاءً، ونقاءً، وسريرة غير مشوبة، والتي تدعم فلسفة التجاوز، أو التسامح، أو الصفح عند المقدرة؛ فتلك أخلاق حميدة، يمتلكها النبلاء دون غيرهم.
ترياق الشِّفاء من الأمراض العضال، التي باتت تهدد السِّلم المجتمعي، يكمن في الحُبّ، الذي يحفّز الإنسان منا على تفهم لغة الحوار البنّاء، الذي يجعله على مسافة الصفر من حاجات، واحتياجات، ومطالب الجميع ممن حوله؛ فيؤثر على نفسه، ويبذل أقصى ما في الجهد، بل، قد يضحي بوقته، وماله، وعناء بدنه؛ من أجل سعادة الآخرين؛ راضيًا، قرير النفس، وهنا لا يجد العنف، أو الحقد، أو الكراهية، أو النبذ مكانة؛ فلا متسع إلا لفيض المحبة، التي تعمر القلوب، وتشحذ الهمم نحو العطاء المُسْتدام، دون مقابل.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.