بانر شاهد على العصر (الجزيرة)

وينفي العزاوي تورط نظام الرئيس الراحل صدام حسين في قصف الأكراد وتحديدا حلبجة في إقليم كردستان العراق بالأسلحة الكيماوية في مارس/آذار 1988، ويقول إن "إيران هي من قامت بذلك".

ويقول إن المسؤولين في الجيش وفي الحكومة العراقية في عهد صدام حوكموا ولم يقروا بأن نظام صدام هو من قصف حلبجة بالأسلحة الكيماوية، وأصروا على أن إيران هي التي فعلت ذلك، كما أن الاعترافات أكدت تورط إيران.

قصة الجاسوس البريطاني

ويتطرق العزاوي في شهادته إلى قصة الجاسوس البريطاني من أصل إيراني فرزاد بازوفت الذي أعدمه صدام بتهمة الخيانة، ويؤكد أنه ألقي عليه القبض وسجن خلال توليه -أي العزاوي- منصب مدير المخابرات.

ويكشف أن رئيسة الوزراء البريطانية في ذلك الوقت مارغريت تاتشر بعثت برسالة إلى الرئيس صدام تطالب فيها بالإفراج عن الجاسوس البريطاني. ويقول العزاوي إن صدام أعلمهم بأمر الرسالة، وإن وزير الخارجية الأسبق طارق عزيز كان يؤيد إطلاق سراح بازوفت.

وفي ضوء تلك المواقف، اقترح مدير المخابرات -أي العزاوي- على الرئاسة العراقية مبادلة بازوفت بمسجون عراقي لدى بريطانيا بدلا من إعدامه، لكن الرئيس صدام رفض الاقتراح، كما يكشف ضيف برنامج" شاهد على العصر".

وبحسب شهادة العزاوي، فقد أعدم صدام الجاسوس البريطاني بسبب "سوء تصرف" تاتشر، إذ أرسلت له رسالة ثانية "غير مؤدبة"، عندما لم يرد عليها في الرسالة الأولى.

وكما يتابع العزاوي، فقد رد صدام على تاتشر في الرسالة الثانية وقال "طيب.. ابعثوه لها (الجاسوس) في الصندوق"، وأعرب عن اعتقاده بأن العراق كان سيستفيد من الإفراج عن الجاسوس أكثر من إعدامه، لكن صدام لم يستمع للنصح.

وبسبب موقف صدام -يضيف مدير المخابرات العراقية الأسبق- وإصراره على إعدام بازوفت، ذهبت رئيسة الوزراء البريطانية إلى الأميركيين، وكان حينئذ جورج بوش الأب هو الرئيس، و"أقنعتهم بالتدخل العسكري في أزمة العراق مع الكويت. وطلبت منهم أن يتخذوا موقفا مشددا من صدام".

نفوذ عدي وقصي

ومن جهة أخرى، يكشف العزاوي في شهادته لبرنامج "شاهد على العصر" عن تفاصيل تتعلق بعائلة صدام، وخاصة نفوذ ابنيه عدي وقصي. ويصف الكبير (عدي) بأنه كان مندفعا وشجاعا وذكيا، أما قصي فكان أكثر هدوءا.

ويعود بذاكرته إلى حادثة قتل عدي لكامل حنا، سكرتير صدام الخاص، عام 1988، ويؤكد أنهما كانا في جزيرة الأعراس، وكانا في حالة سكر، وطلب عدي من كامل أن يتوقف عن التصرف بطريقة غير مناسبة، لأن عندهم ضيوف بالقرب من مكان وجودهما، وكانت الضيفة سوزان مبارك، زوجة الرئيس المصري الراحل، غير أن سكرتير صدام لم يستمع له فضربه بخشبة على رأسه أدت إلى وفاته، كما يقول العزاوي.

ويقول إنه بعد ذلك الحادث غضب صدام من ابنه عدي وسجنه، وأطلق عليه 7 طلقات رصاص، لكنه استطاع أن ينجو من الموت، مشيرا إلى أن كامل كان مقربا جدا من الرئيس صدام، وكان يتولى خدمته الشخصية.

ويروي مدير المخابرات العراقية الأسبق تفاصيل خلاف عدي مع عمه وطبان التكريتي، وزير الداخلية العراقي الأسبق، ويقول إن عدي انتقد تصرف عمه عندما أطلق مرة الرصاص على إشارات المرور، وإن الرئيس صدام أقاله من منصبه بسبب هذا الحادث.

وعن حادث إطلاق عدي الرصاص على عمه عام 1995، يؤكد العزاوي أن أحد الأشخاص استنجد بعدي في إحدى الجلسات بحجة أنه تعرض للإهانة من طرف وطبان وجماعته، فقام عدي بإطلاق الرصاص على عمه فأصابه في رجله، لكنه اعتذر إليه لاحقا.

2/11/2024-|آخر تحديث: 2/11/202403:29 م (بتوقيت مكة المكرمة)المزيد من نفس البرنامجمدير مخابرات صدام: الخليجيون دعموا العراق والقذافي لم يكن رصيناplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 19 seconds 01:19العزاوي: صدام دعم فلسطين ماديا وعسكريا ورفض خيانة الروس مع أميركاplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 51 seconds 01:51فاضل العزاوي يكشف سبب خلاف صدام مع أخيه غير الشقيق برزان وطردهplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 44 seconds 01:44العزاوي: الحرب مع إيران كان يمكن تفاديها وحسابات صدام كانت خاطئةplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 20 seconds 01:20العزاوي: العراق أخطأ بإخراج الخميني والصراع السني الشيعي مؤامرة دوليةplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 14 seconds 02:14فاضل العزاوي: لماذا أسقطت واشنطن نظام صدام لو كان عميلا لـ"سي آي إيه"؟play-arrowمدة الفيديو 01 minutes 20 seconds 01:20مدير المخابرات العراقية الأسبق يكشف تفاصيل دخول الجيش للكويتplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 11 seconds 01:11من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مدیر المخابرات الرئیس صدام الرصاص على ویقول إن

إقرأ أيضاً:

ترامب ينصح ماكرون بـإبقاء باب الطائرة مغلقا بعد الفيديو مع زوجته

نصح الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"إبقاء باب الطائرة مغلقا" عقب الضجة التي أثارها مقطع فيديو له ولزوجته بريجيت لدى وصولهما إلى فيتنام، ظهر فيه أن السيدة الأولى تصفع زوجها.

وأثار المقطع الملتقط لداخل الطائرة الرئاسية الفرنسية بعيد هبوطها في هانوي في بداية جولة آسيوية، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد ماكرون أن اللقطة لا تعدو كونها "مزاحا" بينهما وليست "شجارا" عائليا، داعيا إلى الهدوء.

وردا على سؤال عما إذا كان يوجه نصيحة الى ماكرون "من زعيم عالمي إلى زعيم عالمي"، قال ترامب "احرص على إبقاء باب (الطائرة) مغلقا"، وذلك خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، مضيفا "لم يكن ذلك جيدا".

خصام أم مزاح؟

وأظهرت مشاهد التقطتها وكالة أسوشيتد برس الأميركية الأحد الماضي في مطار هانوي باب الطائرة وهو يُفتح، وظهر عبره ماكرون وهو لا يزال داخل الطائرة. وفي تلك اللحظة، شوهدت بريجيت كأنها توجه صفعة إلى زوجها، من دون أن تظهر هي نفسها من خلف الباب.

وبدا ماكرون (47 عاما) متفاجئا لكنه سرعان ما التفت إلى الخارج ليلقي التحية. وعندما بدأ الزوجان النزول على سلم الطائرة، مدّ ماكرون ذراعه لبريجيت (72 عاما) كعادته، لكنها لم تمسكها، بل تمسكت بحافة السلم.

إعلان

وقال ماكرون للصحافيين في وقت لاحق "كنت وزوجتي نتبادل المزاح كما نفعل في كثير من الأحيان".

وأكد ترامب (78 عاما) أنه تواصل مع نظيره منذ انتشار الفيديو، مضيفا "تحدثت إليه. هو على ما يرام. هما على ما يرام. هما شخصان جيدان بالفعل. أعرفه بشكل وثيق"، مشيرا إلى أنه "لا يعرف" حقيقة ما جرى بينهما.

وخلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم في المكتب البيضاوي لمناسبة مغادرة إيلون ماسك هيئة الكفاءة الحكومية، استغل الأخير الفرصة للمزاح بشأن الفيديو.

وردا على سؤال عن كدمة حول عينه اليمنى، قال ماسك "لم أكن في أي مكان قرب فرنسا"، موضحا أن سببها لكمة من طفله.

مقالات مشابهة

  • الرصاص ضد الحجارة.. جيش الاحتلال يقتل فلسطينيا في رام الله
  • الملفات الغامضة بين صدام والقذافي من صواريخ سكود إلى معسكرات المعارضة
  • فضيحة في إسطنبول.. القبض على المتهم قبل انتشار الفيديو
  • انا اول عراقي اطالب بحل البرلمان العراقي ؟
  • ضبط شخصين لتعديهما على سيدة وابنها بالأسلحة البيضاء فى المطرية.. فيديو
  • لن تكن عدن كصدنايا السورية 
  • الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة بالأسلحة فى الشرقية.. فيديو
  • عبسان الكبيرة بلدة فلسطينية تزرع الزيتون وتحصد الرصاص
  • الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة بالأسلحة فى القاهرة
  • ترامب ينصح ماكرون بـإبقاء باب الطائرة مغلقا بعد الفيديو مع زوجته