على هامش مشاركته في المنتدى الحضري العالمى في نسخته الثانية عشرة، التقى الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بالسيد/كاتيكيتهالا سرينيفاس، نائب وزير الإسكان والشئون الحضرية الهندي، والوفد المرافق له، لعرض التجربة المصرية في قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبحث سبل تعزيز التعاون المستقبلي والإستراتيجي بين البلدين في ظل اتفاقية دول البريكس.

واستهل الدكتور سيد إسماعيل، اللقاء بالترحيب بنائب وزير الإسكان والتنمية الحضرية بالهند، والوفد المرافق، كما استعرض السياسة العامة لقطاع المرافق، والموقف الحالي لنسبة تغطية خدمات مياه الشرب على مستوى الجمهورية، والتي بلغت 99%، بالإضافة إلى جهود تحسين كفاءة الخدمة وتنفيذ خطة الإحلال والتجديد لتقليل الفواقد، وغير ذلك.

كما استعرض نائب وزير الإسكان، نسبة تغطية خدمات الصرف الصحي، والتي وصلت إلى متوسط 70% على مستوى الجمهورية، ومخطط تغطية الريف المصري بالكامل بخدمة الصرف الصحي بعد الانتهاء من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".

كما عرض الدكتور سيد إسماعيل، الخطة الإستراتيجية لتحلية المياه حتى 2050 ومحاورها الأربعة، بطاقة إجمالية تصل إلى 9 ملايين م3/يوم، في 11 محافظة ساحلية على مستوى الجمهورية سيتم إسنادها وتنفيذها من قبل القطاع الخاص، وكذا الخُطط الحالية والمستقبلية لمعالجة وإدارة الحمأة، والصناعات التي ترغب مصر في توطينها في قطاع المرافق.
وأشار الدكتور سيد إسماعيل، إلى الجهود المبذولة لنجاح الشراكة بين القطاع العام والخاص لتنفيذ خُطة الدولة بتنفيذ المشروعات القومية وإدارتها تحت إشراف ومراقبة الجهات التنظيمية والرقابية المعنية بالدولة، مبينًا ما تضمنته وثيقة سياسة ملكية الدولة المصرية حيث إن مشروعات التحلية وإدارة الحمأة تُعد من المشروعات المخطط لها تخارج الدولة منها في خلال 5 سنوات، بالإضافة إلى الإدارة المتكاملة لشبكات المياه والصرف الصحي، وكذا محطات معالجة الصرف الصحي ومحطات تنقية مياه الشرب، مما يعكس توجه الدولة نحو أهمية هذه الشراكة.

 وأوضح الدكتور سيد إسماعيل، أن الوزارة لن تدخر أي جهد لدعم شركات القطاع الخاص المهتمة بالمشاركة في تنفيذ مشروعات الوزارة وتحقيق أهدافها من خلال عقد العديد من اللقاءات وورش العمل مع ممثلى تلك الشركات بالتعاون مع شركاء التنمية من مختلف دول العالم.
وناقش نائب وزير الإسكان مع نظيره الهندي والوفد المرافق له، أهمية مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ خطط الدولة المصرية، حيث أوضح الدكتور سيد إسماعيل أن قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بالوزارة سبق له أن شارك القطاع الخاص في تنفيذ وتشغيل محطة معالجة الصرف الصحي بالقاهرة الجديدة بطاقة 250 ألف م3/ يوم، كما تم إسناد التشغيل والصيانة للمرحلتين الأولى والثانية بطاقة إجمالية 2.5 مليون م3/يوم لمحطة معالجة الصرف الصحي بالجبل الأصفر، والتي تعد في الوقت الحالي ثاني أكبر محطة معالجة للصرف الصحي على مستوى العالم لشركات القطاع الخاص وجار العمل علي زيادة الطاقة الاستيعابية لها لتصبح 3.5 مليون م3/يوم.

وخلال اللقاء، استعرض  كاتيكيتهالا سرينيفاس، حجم المشروعات التي تقوم بها وزارة الإسكان الهندية، لتحقيق تنمية حضرية متكاملة والحفاظ على البيئة.

وأشاد نائب وزير الإسكان والشئون الحضرية الهندي، بالمنتدى الحضري العالمي من الناحية التنظيمية، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة من وزارة الإسكان المصرية خلال الـ10 أعوام السابقة جذبت العديد من الشركات الهندية للتعاون وتكوين شراكات مع الجانب المصري والاستثمار في مصر، وذلك لتحقيق الاستفادة المتبادلة بين الجانبين.

واطَّلع نائب وزير الإسكان والشئون الحضرية الهندي، على حجم الفرص المتاحة حاليًا في مصر لتنفيذ المشروعات والتعاون بين البلدين لنقل المعرفة والتكنولوجيات الحديثة وتبادل الخبرات في إدارة المشروعات وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد الدكتور سيد إسماعيل، أن الدولة المصرية تتجه حاليًا إلى توطين مختلف الصناعات المستخدمة في تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق، وبالأخص منها المهمات الكهروميكانيكية المطلوبة لتنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي وتصنيع الأغشية المطلوبة لتنفيذ محطات تحلية مياه البحر، ويتم العمل في ذلك الملف من خلال مختلف جهات الدولة المعنية تحت مظلة وزارة الصناعة.

واختتم الدكتور سيد إسماعيل، اللقاء بالتأكيد على أن مصر تّعد قِبلة جاذبةً للمستثمرين، حيث إنها بوابة إفريقيا والشرق الأوسط والتي تسعى إلى ان تكون مركزًا للتجارة العالمية، وبوابة لنقل التكنولوجيات الحديثة وأساليب التطوير بين مختلف الدول المعنية.

كما تم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل لوضع خارطة طريق للتعاون بين الجانبين المصري والهندي فيما يخص تطوير مستوى خدمات مياه الشرب والصرف الصحي وزيادة الفرص الاستثمارية وتشجيع القطاع الخاص للمشاركة في تنفيذ المشروعات.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الدكتور إسماعيل القن قائما بأعمال رئيس جامعة كفر الشيخ اعتبارا من أغسطس

أصدر الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قرارًا رسميًا بتكليف الدكتور إسماعيل إسماعيل القن بتسيير أعمال جامعة كفر الشيخ اعتبارًا من الأول من أغسطس 2025، وذلك لحين الانتهاء من إجراءات تعيين رئيس جديد للجامعة، عقب انتهاء فترة الدكتور عبد الرازق يوسف دسوقي القانونية.

وتوجّه الدكتور إسماعيل القن بخالص الشكر والتقدير إلى وزير التعليم العالي على ثقته الغالية، معربًا عن اعتزازه بهذا التكليف، كما ثمّن جهود الدكتور عبد الرازق دسوقي في خدمة الجامعة خلال فترة توليه رئاستها، مشيدًا بما تحقق من تطور ملموس في مختلف القطاعات الجامعية.

ويحمل الدكتور القن سيرة علمية ومهنية حافلة، فهو من أبناء مركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، وتخرج في كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة في مايو 1993، ثم التحق بسلك التدريس في نوفمبر 1994. واصل مسيرته الأكاديمية حتى حصل على درجة الأستاذية في تخصص التوليد والتناسل والتلقيح البيطري في أكتوبر 2012.

وخلال مشواره الأكاديمي، نال القن عدة جوائز علمية، من أبرزها جائزة النشر العلمي بجامعة كفر الشيخ في أبريل 2010. كما شغل منصب وكيل كلية الطب البيطري لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بين عامي 2012 و2015.

وفي مارس 2017، صدر قرار جمهوري بتعيينه عميدًا لكلية الطب البيطري، ثم جُددت له الثقة لولاية ثانية في يونيو 2020، إلى أن صدر له قرار جمهوري بتعيينه نائبًا لرئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث في فبراير 2023، وهو المنصب الذي شغله حتى صدور قرار تكليفه الجديد.

كما لعب الدكتور إسماعيل القن دورًا محوريًا وبارزًا في دعم ملف التصنيفات الدولية لجامعة كفر الشيخ، من خلال وضع رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى رفع ترتيب الجامعة على المستويين الإقليمي والدولي، والعمل على تحسين مكانتها بين الجامعات العالمية. وقد تبنّى سياسات علمية وتشغيلية تستند إلى معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي، مع التركيز على تشجيع النشر الدولي في المجلات المصنفة دوليًا ذات معامل التأثير المرتفع، وتحفيز أعضاء هيئة التدريس والباحثين على تقديم أبحاث تطبيقية تواكب أولويات الدولة وتخدم قضايا المجتمع.

كما حرص على تعزيز الشراكات البحثية والتوأمة العلمية مع جامعات ومراكز بحثية مرموقة على الصعيدين العربي والعالمي، بما يسهم في تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، ويزيد من فرص التعاون الأكاديمي والمشاريع المشتركة. هذا إلى جانب دعمه المستمر لتطوير البنية التحتية للبحث العلمي داخل الجامعة، وتوفير البيئة المناسبة للباحثين، مما انعكس بشكل إيجابي وملموس على أداء الجامعة في مختلف التصنيفات الدولية مثل (QS، Times، Scimago)، وساهم في إبراز الجامعة كصرح علمي متميز على خارطة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر والمنطقة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في قطاع غزة
  • مراسل سانا: وصول وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني والوفد المرافق له إلى قصر الضيافة التابع لوزارة الخارجية الروسية بموسكو لإجراء مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف
  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في غزة
  • رئيس جامعة بنها: نُثمن دور الدولة المصرية في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني
  • رئيس جامعة بنها: نثمن دور الدولة المصرية في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني
  • السيد شهاب بن طارق يستقبل السفير الهندي
  • مي عبد الحميد تعرض التجربة المصرية في الإسكان الاجتماعي بنيجيريا
  • مسئولو قطاع الإسكان يزورون محافظة أسوان لتقديم الدعم الفني ومتابعة المشروعات
  • الدكتور إسماعيل القن قائما بأعمال رئيس جامعة كفر الشيخ اعتبارا من أغسطس
  • وزير الإسكان يتابع خطة الدولة لإتاحة الوحدات السكنية لجميع المواطنين