تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية، ظهر شاب في الـ15 من عمره ليكون مصدر إلهام للكثيرين، ويثبت أن العمر ليس عائقًا أمام الابتكار، يدعى أنطونيوس ماجد، الذي بدأ شغفه بالتكنولوجيا والإلكترونيات في سن مبكرة، استطاع أن يبتكر نظارة للمكفوفين تساعدهم في التنقل وتجنب العقبات، ليكون بذلك واحدًا من أبرز الوجوه الشابة التي تساهم في تطوير تقنيات تهدف إلى تحسين حياة ذوي الإعاقة.

منذ طفولته، كان أنطونيوس شخصًا فضوليًا، يسعى دائمًا للبحث عن حلول للتحديات اليومية التي يراها حوله، كان له شغف خاص بالتكنولوجيا، ولكن الانطلاقة الحقيقية كانت عندما اكتشف عالم الـ"Arduino"، وهو نظام مفتوح المصدر يستخدم في بناء الدوائر الإلكترونية البسيطة من هنا بدأ أنطونيوس في التفكير في حلول مبتكرة يمكن أن تُسهم في تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.

نظارة ذكية لمساعدة المكفوفين

وابتكر أنطونيوس أول جهاز له، وهو عبارة عن نظارة تستخدم مستشعرات لقياس المسافات وتنبيه المستخدمين إلى وجود عقبات أمامهم، إما عبر إشارات صوتية أو اهتزازات. كان هذا الجهاز بمثابة خطوة كبيرة نحو تحقيق حلمه في استخدام التكنولوجيا لتحسين حياة المكفوفين، وكان رد الفعل على ابتكاره إيجابيًا، حيث لقي تشجيعًا من عائلته ومعلميه، الذين اعتبروا اختراعه مثالًا حيًا على كيف يمكن للشباب أن يحدثوا فرقًا حقيقيًا في المجتمع.

ولم يقتصر طموح أنطونيوس عند هذا الحد فبعد نجاح جهازه الأول، قرر أن يطور فكرته ويضيف إليها تقنيات أكثر تقدمًا، و بدأ في دمج الذكاء الاصطناعي وأنظمة تحديد المواقع، مما سمح بتطوير نظارة أكثر دقة في مساعدة المكفوفين على التنقل في بيئات أكثر تعقيدًا، حيث تطور مشروعه ليصبح نموذجًا قابلًا للتوسع، يمكن أن يُحدث فارقًا في حياة آلاف الأشخاص حول العالم.

من نظارة إلى طرف صناعي: خطوة نحو الأمل

لم يتوقف أنطونيوس عند ابتكار نظارة للمكفوفين، بل قرر المضي قدمًا في مسيرته الابتكارية عبر تطوير طرف صناعي باستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد. كان هذا المشروع تحديًا كبيرًا، حيث قرر دمج خبراته في الـ Arduino مع تقنيات الطباعة لتصميم طرف صناعي يتفاعل مع الإشارات العصبية، مما يحاكي حركة الأطراف الطبيعية. وعلى الرغم من التحديات التي واجهها، أصر أنطونيوس على المضي قدمًا، إلى أن أطلق على الطرف الصناعي اسم "الأمل"، وهو مصنوع من مواد خفيفة الوزن وسهل الاستخدام، مع إمكانيات تعديل لتلبية احتياجات كل فرد.

قدم أنطونيوس اختراعه للمستشفى المحلي لتجربته مع المرضى الذين فقدوا أطرافهم، حيث لقي استحسانًا كبيرًا وحقق صدى إيجابيًا، خاصة أن الطرف الصناعي أعاد للمستخدمين إحساس القدرة على الحركة والمشاركة الفعّالة في المجتمع.

لم يتوقف أنطونيوس عند الابتكار الشخصي، بل يسعى دائمًا لنقل تجربته ومعرفته للأجيال القادمة. من خلال تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية، يهدف إلى تحفيز الأطفال والشباب على اكتشاف إمكانياتهم الكامنة وتعلم البرمجة وتصميم الإلكترونيات. يعتقد أنطونيوس أن التكنولوجيا ليست حكرًا على المبدعين فقط، بل هي أداة يستطيع الجميع إتقانها واستخدامها لإحداث تغييرات إيجابية في حياتهم وحياة الآخرين.

مستقبل واعد

أنطونيوس لا يكتفي بما حققه حتى الآن، بل يواصل السعي لتطوير حلول تكنولوجية جديدة لخدمة المجتمع، مثل تصميم أجهزة تواصل متطورة لذوي الاحتياجات الخاصة، يرى أن التكنولوجيا يجب أن تكون في متناول الجميع، وأنها وسيلة فعّالة لتيسير الحياة اليومية للعديد من الأشخاص.

وتسعى مشاريع أنطونيوس المستقبلية إلى تحقيق تأثير واسع النطاق، حيث يطمح إلى أن تتحول أفكاره إلى منتجات يمكن استخدامها على نطاق واسع، وتسهم في تغيير حياة الأفراد بشكل ملموس. يظل حلمه أن يرى يومًا ما أفكاره تصبح واقعًا يعزز من حقوق ذوي الإعاقة، ويُحسن من نوعية حياتهم.

رحلة أنطونيوس ماجد هي رحلة شاب لا يعرف المستحيل، يسعى ليترك بصمة تكنولوجية يمكن أن تغيّر حياة الآخرين من خلال إيمانه العميق بأن التكنولوجيا يمكن أن تكون وسيلة للتغيير الاجتماعي، يثبت أن الطموح والإرادة هما مفتاح النجاح. فمع كل خطوة يخطوها، يقترب أكثر من هدفه الكبير في تحسين المجتمع وتغيير حياة الأفراد الذين هم في أمس الحاجة إلى الابتكار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الابتكار انطونيوس التكنولوجيا الإلكترونيات المكفوفين ذوی الإعاقة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

فدوى عابد تنتهي من “برشامة” هشام ماجد وتدخل تصوير “السلم والتعبان”

تعود الفنانة فدوى عابد لتواصل نشاطها الفني بكثافة، حيث انتهت مؤخرًا من تصوير فيلم "برشامة" مع الفنان هشام ماجد، وتستكمل حاليًا تصوير مشاهدها في الجزء الثاني من فيلم “السلم والثعبان: أحمد وملك”، وذلك عقب تألقها اللافت في مسلسل "فات الميعاد" الذي أنتهى عرضه مؤخرًا .

مدحت صالح مفاجأة أشرف عبد الباقي في "سوكسيه" بالساحل الشماليقبل عرضه الأول بمهرجان تورنتو.. مخرجة فيلم فلسطين 36: أصعب مغامرة في حياتي

وأكدت فدوى عابد في بيان صحفي، أن تجربة فيلم "برشامة" كانت مميزة وغنية، حيث جسدت دورًا جديدًا ضمن فريق عمل متكامل يضم نجومًا مثل هشام ماجد، ريهام عبدالغفور، باسم سمرة، حاتم صلاح، مصطفى غريب، فاتن سعيد، وتأليف شيرين دياب وأحمد الزغبي، وإخراج خالد دياب، مشيدة بالأجواء الاحترافية والمرحة وروح التعاون التي سادت خلال مراحل العمل.

بالتوازي مع استكمال تصوير "برشامة"، تواصل فدوى عابد تصوير مشاهدها في فيلم"السلم والثعبان: أحمد وملك" الجزء الثاني، الذي يشارك في بطولته عمرو يوسف، أسماء جلال، ماجد المصري، حاتم صلاح، هبة عبد العزيز، وآية سليم، وتدور أحداثه في إطار رومانسي اجتماعي من تأليف أحمد حسني وإخراج طارق العريان، مشيرة إلى سعادتها بالاشتراك في العمل وعلى حرصها الشديد بتقديم أفضل ما لديها في هذا العمل الذي يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة، بعد نجاح جزئه الاول .

جدير بالذكر أن الفنانة فدوى عابد حققت نجاحًا ملحوظًا مؤخرًا من خلال مشاركتها في مسلسل "فات الميعاد"، الذي شارك فيه نخبة من نجوم الفن مثل أسماء أبو اليزيد، أحمد مجدي، محمود البزاوي، محمد علي رزق، هاجر عفيفي، محمد أبو داود، وأحمد صفوت، المسلسل من تأليف عاطف ناشد وإخراج سعد هنداوي، ولاقى استحسانًا واسعًا من الجمهور والنقاد.

طباعة شارك فدوى عابد برشامة فات الميعاد

مقالات مشابهة

  • ماجد سعد: 3 مقار لتصويت المصريين في ألمانيا بـ انتخابات الشيوخ
  • النصر مع رونالدو من لمسة محلية إلى هيمنة برتغالية… فهل انتهت أسطورة ماجد؟
  • تعليمات عاجلة من ملك المغرب لإرسال مساعدة إنسانية للشعب الفلسطيني
  • بعد عطل بسيط.. طلب مساعدة من مركب سياحي جنوب الغردقة واستجابة سريعة
  • وسط صمت دولي .. مسؤل يمني يكشف عن أكثر من 80 حالة اختطاف حوثية بمحافظة إب منذ شهرين .. والانتهاكات مستمرة
  • ماجد عبدالله: رياضتنا تنطلق للعالمية بدعم القيادة
  • رئيس الوطني الفلسطيني: مصر لم تدخر جهدا من أجل مساعدة شعبنا في محنته
  • تعلن محكمة كعيدنة أن على المتهمين ماجد ومحمد شوعي الحضور الى المحكمة
  • 38 محكمة عمالية ومكاتب مساعدة قانونية لتطبيق قانون العمل الجديد أول سبتمبر
  • فدوى عابد تنتهي من “برشامة” هشام ماجد وتدخل تصوير “السلم والتعبان”