أكد عضو "المجلس الثوري" لحركة فتح، تيسير نصر الله، في مقابلة مع قناة "الحرة"، الثلاثاء، أن "خطط إسرائيل لضم الضفة الغربية مرفوضة جملة وتفصيلا"، مشددا على أن السلطة الفلسطينية "ستقوم بكل شيء من أجل عدم السماح بحدوثها".

وقال نصر الله: "نخوض حوارا مع الإدارة الديمقراطية الحالية (في الولايات المتحدة) برئاسة جو بايدن، لعلها تتخذ قرارا يلجم إسرائيل عن الخطوة".

كما أوضح أن هناك اتصالات مع الجمهوريينن التي كان أهمها اتصال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هاتفيا بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، "حيث كانت هناك أجواء إيجابية نأمل أن يُبنى عليها".

وحول المقصود بالأجواء الإيجابية، أوضح نصر الله أن "مجرد الاتصال هو أمر إيجابي، خصوصا بعدما كانت الأجواء مشحونة بين الرجلين خلال ولاية ترامب السابقة".

ولفت كذلك إلى أن تصريحات الوزير الإسرائيلي المتشدد، بتسلئيل سموتريتش، حول فرض سيادة إسرائيل على الضفة الغربية بحلول 2025 "تحذير جدي ونشير بخطورة بالغة لمثل هذه المواقف، في ظل أن الحكومة ماضية في إجراءاتها على الأرض".

وعبّر مكتب سموتريتش في بيان، الإثنين، عن "أمله في أن تعترف إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بالتحرك الإسرائيلي نحو فرض السيادة على الضفة الغربية".

والثلاثاء، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن "مسؤول أميركي"، أن سموتريتش "لم يتلق ضوءا أخضر" من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، للحديث عن فرض السيادة على الضفة الغربية.

وأضاف المصدر للقناة، أنه "لا يوجد حاليا أي نقاش حول قضية فرض السيادة على الضفة الغربية، وهي ليست على جدول الأعمال على الإطلاق".

وقال نصر الله للحرة، إن "ما نراه على الأرض هو التخلي كليا عن الاتفاقيات التي وقعت مع منظمة التحرير، والتي كانت تنص على إقامة دولة فلسطينية".

هل تفرض إسرائيل سيطرتها على الضفة الغربية؟ قالت السفيرة الأميركية السابقة، جينا وينستانلي، إن الولايات المتحدة سوف تبذل قصارى جهدها من أجل عدم تنفيذ إسرائيل لمخططات ضم الضفة الغربية، وذلك في أعقاب تصريحات وزير المالية المتشدد بتسلئيل سموتريتش، حول الأمر.

وتابع: "نرفض هذا جملة وتفصيلا وسنقاومه وسنفعل كل شيء من أجل عدم السماح لهم بالقيام بتلك الخطوة، ومسلحون بقرارات الشرعية الدولية ومحكمة العدل الدولية".

كما أشار إلى أن السلطة الفلسطينية لن تعترف بما "تفرضه إسرائيل من أمر واقع سواء خطة الجنرالات أو غيرها"، موضحا أن "ما ينفذ هو تقسيم قطاع غزة، ويشير إلى أن الاحتلال ماض في سياسة إبقاء قواته، وعدم السماح لأي جهة بحكم غزة".

واستطرد نصر الله حديثه إلى الحرة، واصفا ذلك بأنه "مخالف لقرارات وقوانين الشرعية الدولية"، مضيفا: "سنذهب إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة وكل مكان لوقف هذا العدوان".

وخطة الجنرالات، المعروفة أيضا بخطة أيالاند، خطة نشرها ميجر جنرال (احتياط) جيورا أيالاند، بدعم عدد من الجنرالات والضباط الكبار في الجيش الإسرائيلي، بغية إخضاع حركة حماس وإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة من خلال إخلاء شمال غزة من السكان المدنيين وفرض سيطرة إسرائيلية على المساعدات الإنسانية.

وسبق أن أيد أعضاء بالكنيست الإسرائيلي الخطة، وأرسلوا طلبًا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي لاعتمادها.

والإثنين، أفاد مصدر إسرائيلي لقناة "الحرة"، بأنه لا توجد ما يُسمى بـ"خطة جنرالات" تُنفذ في شمال قطاع غزة، موضحاً أن طلب الجيش من السكان مغادرة أماكن القتال يهدف إلى تجنيبهم مخاطر العمليات العسكرية، حسب وصفه.

وأضاف المصدر أن الجيش الإسرائيلي يتوقع السماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بعد انتهاء العملية، مشيراً إلى أن عدد السكان المتبقين الآن في شمال غزة يُقدر بنحو 10 آلاف شخص.

وتحدثت جهات دولية أن إسرائيل تطبق الخطة رغم عدم اعتمادها رسميًا. وقد حذرت منظمات حقوقية وخبراء قانونيون من أن تنفيذ الخطة يشكل انتهاكًا خطيرًا لقوانين الحرب.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، قد رفض إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة، قائلا إنه "ليس أمرا واقعيا اليوم"، معتبرا أن أي دولة فلسطينية مستقبلية ستكون "دولة حماس"، وفق وصفه.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: على الضفة الغربیة نصر الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال تعتقل 21 فلسطينيًا في الضفة الغربية

واصلت قولت الاحتلال الإسرائيلى أعمالها الإجرامية بحق الشعب الفلسطينى، واعتقلت اليوم الأربعاء، 21 فلسطينيًا على الأقل من مدن متفرقة في الضفة الغربية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 10 فلسطينيين من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها، كما اعتقلت 5 آخرين من محافظة نابلس، و2 من مدينة أريحا بعد أن داهمت منزليهما.

وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت 4 شبان من مدينة جنين، عقب مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها وتخريب محتوياتها.

وفي السياق اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية أخطرت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، بهدم كافة منازل قرية النعمان شرق بيت لحم.

وأفاد رئيس مجلس قروي النعمان جمال الدرعاوي بأن شرطة الاحتلال يرافقها موظفون من بلدية الاحتلال في القدس اقتحموا القرية، وسلموا إخطارات للمرة الثالثة في غضون أشهر منذ بداية العام الجاري، تتضمن هدم كافة منازل القرية البالغة 35 منزلا بحجة عدم الترخيص، وجميعها مأهولة بالسكان، أحدثها منذ 35 عاما، وأقدمها 75 عاما.

وأوضح أن القرية التي تم فيها إنشاء مجلس قروي في العام 2013 لمواجهة مخططات الاحتلال، يبلغ عدد سكانها 150 نسمة، ومساحتها 1500 دونم، يمنع البناء فيها منذ 32 عاما، مضيفا أن سياسة الاحتلال تهدف إلى تهجير سكان القرية وضمها لحدود بلدية الاحتلال في القدس، مشيرا إلى أنه قبل حوالي عامين، أقرت محكمة الاحتلال بفرض ما تعرف بضريبة الأملاك "الأرنونا" على جميع المنازل في القرية، عن ست سنوات سابقة حيث تم دفع ما بين 30-60 ألف شيقل، عن كل منزل.

كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلا وخمسة بركسات تجارية ومرافق أخرى في بلدة إذنا غرب الخليل.

اقرأ أيضاًاستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين بقصف الاحتلال حي الدرج والزيتون بـ غزة

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية

استشهاد 11 فلسطينيا في قصف الاحتلال لمناطق تؤوي نازحين في رفح وخان يونس

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تعتقل 21 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية
  • نظام تشغيل كتبه رجل واحد بـأمر من الله.. وانتهت حياته تحت القطار
  • تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية بالتزامن مع الحرب على غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 30 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
  • الضم الإسرائيلي للضفة الغربية: فشلٌ متكرر للنظام الدولي (قراءة قانونية)
  • مستوطنون يهاجمون قرية فلسطينية في الضفة الغربية
  • الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل انهارت خلال الحرب الأخيرة وتصريحات كاتس «استعراض نفسي»
  • الخارجية الإيرانية: لم ولن نعترف بالاحتلال الإسرائيلي وسياستنا تجاهه لن تتغير