ليبيا – رأى المحلل التركي جاهد طوز أن ليبيا تُعد ملفًا رئيسيًا في المناقشات بين مصر وتركيا، مشيرًا إلى اختلاف توجهات البلدين في هذا الملف، حيث وقفت مصر سابقًا إلى جانب قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، بينما دعمت تركيا حكومة تصريف الأعمال المعترف بها من الأمم المتحدة.

واعتبر طوز، في تصريحات خاصة لموقع العربي الجديد القطري، أن موقف تركيا تجاه ليبيا يرتكز على دعم الشرعية في طرابلس، بينما تسعى مصر للحفاظ على نفوذها في المنطقة وتثبيت مصالحها الاستراتيجية، بحسب قوله.

وأوضح أن الملف الليبي لا يقتصر على الأهمية داخل ليبيا فقط، بل يمتد تأثيره إلى البحر المتوسط، ويتعلق أيضًا بدول الجوار وأفريقيا، وله جوانب تجارية وسياسية واقتصادية.

وأشار إلى أن التقارب بين القاهرة وأنقرة يأتي بعد زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا في سبتمبر الماضي ومباحثاته مع الرئيس رجب طيب أردوغان، التي أرست الأرضية المناسبة للتفاهمات المشتركة، مما يعكس رغبة البلدين في تجاوز خلافاتهما العميقة بشأن الملف الليبي.

ولفت طوز إلى أن موضوعات إعادة إعمار ليبيا وتدريب الجيش الليبي تأتي كأولويات لكلا الطرفين، مضيفًا: “في ظل ميل الكفة لصالح تركيا في هذه المرحلة، قد تحظى أنقرة بفرص كبيرة للمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار، خاصة في غرب ليبيا، بالإضافة إلى دورها المستمر في تقديم الدعم اللوجستي والتدريب للجيش الليبي”.

وأشار إلى أن هذه الشراكة المتزايدة قد تثير قلق القاهرة، التي تسعى لضمان أمن حدودها الغربية ومنع تمدد النفوذ التركي دون قيود.

وأكد طوز أن المشاورات بين القاهرة وأنقرة بشأن الملفات الخلافية ستستمر، وقد تفضي إلى زيارات على مستويات دبلوماسية أعلى إذا تم التوصل إلى تفاهمات إيجابية وملموسة. كما أضاف أن هذه المحادثات قد تؤدي إلى زيارة أخرى لأردوغان لمصر، مما قد يسهم في تعزيز الجهود لتحقيق مصالح مشتركة تحافظ على التوازنات في ليبيا ومنطقة القرن الأفريقي.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

محمد موسى يكشف مخطط تشويه صورة مصر في الملف الفلسطيني .. فيديو

أكد الإعلامي محمد موسى أن هناك حملة ممنهجة لتشويه الحقائق واستهداف الدولة المصرية، يقودها تحالف خفي لكنه معروف للجميع، يجمع بين جماعة الإخوان الإرهابية، ومنصات إعلامية مأجورة، ومؤسسات صهيونية، تسعى لتقويض دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.


وأشار محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، إلى أن مصر، التي لم تتخل يومًا عن دورها كقلب الأمة العربية النابض والمدافع الأصيل عن فلسطين، تتعرض اليوم لهجوم إعلامي شرس، يستهدف قلب مواقفها ومساهماتها إلى اتهامات باطلة، ويصورها على غير حقيقتها كشريك داعم للنضال الفلسطيني.


وأوضح موسى أن بعض الجهات تحاول استخدام القضية الفلسطينية كسلاح سياسي، لتشويه صورة الدولة المصرية وابتزازها، متجاهلين التضحيات المصرية الطويلة من دماء وجهد ووقت، في سبيل نصرة الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن مصر اليوم تقوم بدور فعّال في الدفع نحو التهدئة ووقف إطلاق النار، وتقدم دعماً إنسانيًا وسياسيًا غير مشروط، وتسعى بجدية إلى رأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية، رغم تعقيدات الواقع الإقليمي وتضارب المصالح.

وفي ظل هذا الجهد، تظهر أبواق إعلامية مأجورة، بعضها يتبع الإخوان، وبعضها يتقاطع مع الإعلام الصهيوني، تسعى لبث الفتن وتشويه الواقع، وخلط الحق بالباطل، لتقديم صورة مغلوطة تسيء لمصر ولقيادتها.

وتساءل محمد موسى باستنكار: كيف تحوّل بعض من يدّعون نصرة فلسطين إلى أدوات لتفتيت الصف العربي؟ ولماذا نلاحظ تزامن حملات التشويه مع كل تحرك دبلوماسي مصري ناجح في الملف الفلسطيني؟ مؤكدًا أن هذا الأمر ليس صدفة، بل جزء من مخطط يهدف لضرب الثقة بين الدولة المصرية وشعبها.

وشدد على أن ما يحدث لا يتعلق فقط بمصر أو فلسطين، بل هو جزء من معركة وعي واسعة، تسعى لكشف الأكاذيب والتصدي لحملات الزيف، التي تستغل القضايا العربية الكبرى لتسويق خيانات مفضوحة.

كما فضح محمد موسى مزاعم الإعلام المعادي حول إغلاق معبر رفح، موضحًا بالأرقام والوقائع أن المعبر لم يُغلق دقيقة واحدة من الجانب المصري، بل إن قوافل المساعدات المصرية كانت ولا تزال متكدسة تنتظر السماح من جانب الاحتلال الإسرائيلي لدخول غزة.

الرئيس السيسي وستارمر: الاعتراف بدولة فلسطين على رأس أولويات مباحثات القاهرة ولندنفلسطين: يجب وقف إسرائيل عن جرائم الإبادة الجماعية في غزةالخارجية الفلسطينية ترحب بإعلان البرتغال نيتها الاعتراف بدولة فلسطين طباعة شارك محمد موسي فلسطين خط أحمر

مقالات مشابهة

  • السودان.. الجنائية الدولية تتسلم ملف جرائم الدعم السريع في دارفور
  • محلل إسرائيلي يرجح سبب زيارة ويتكوف.. يحاول الضغط على الطرفين
  • كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟
  • محمد موسى يكشف مخطط تشويه صورة مصر في الملف الفلسطيني .. فيديو
  • الماء مقابل التجارة والنفط.. العراق يفاوض في العطش وتركيا تصمت بحسابات السدود والنفوذ
  • محلل سياسي فلسطيني: مخطط متعمد لإفشال وصول المساعدات إلى غزة
  • أي دور لأوروبا في الملف النووي الإيراني؟
  • محلل سياسي: سببان وراء وجود مراكز المساعدات بأماكن خطرة
  • «خامنئي»: الغرب يستغل الملف النووي كذريعة للاصطدام مع إيران
  • وزير الدفاع يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية - تفاصيل المناقشات