يسري نصر الله: السينما ليست رفاهية وعايزين نشتغل
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
أقيمت منذ قليل، ندوة نقاشية للمخرج الكبير يسري نصر الله على هامش تكريمه بالنسخة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي والمقرر أن تستمر حتى 22 نوفمبر الجاري .
وتحدث يسري نصر الله عن أهمية صناعة السينما، قائلًا:" صناعة السينما ليست رفاهية بالعكس لها دور مهم في الاقتصاد، وهناك عداء رهيب للصورة ودايما الرقابة مهمومة بجملة تشوية سمعة مصر وانت اللي بتشوه سمعتها ".
وتابع يسري نصر الله حديثة، قائلًا:" أي مخرج عايز يعمل فيلم مش هيعرف لان هناك ارتفاع في رسوم النقابة وللاسف ده خراب بيوت ، وعشان انزل أصور في شارع بالجيزة أدفع 100 ألف جنية لا يعقل وعشان كده السينما بتخسر، وكل المطلوب هو اننا عايزين نشتغل ".
يدير الندوة المخرج تامر عشري التي تقدم نظرة مفصلة على رحلة نصر الله في صناعة الأفلام، والعملية الإبداعية، وتأملاته في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من ثلاثة عقود.
وأضافت أفلام نصر الله، المعروف بروايته الجريئة ورؤيته السينمائية الفريدة، والتي ساهمت بشكل مؤثر في تشكيل تاريخ السينما المصرية والعربية.
تكريم يسري نصر الله:
كرَّم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في حفل افتتاح النسخة الـ45، المخرج يسري نصر الله، التي انطلقت فعالياتها الأربعاء الماضي وتستمر حتى 22 نوفمبر الجاري.
وكتب يسري نصر الله عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أنا باشكر كل إللي خلوا اللحظة دي تحصل، وكل اللي على مدى أكتر من ٤٠ سنة شاركوني في مغامرة الأفلام إللي عملناها سوا".
وأضاف نصر الله: "المغامرة لسة ما خلصتش، عشان كلنا اجتمعنا على حب السينما وحب الناس، مافيش حد فينا يقدر يعيش من غير السينما والجمال".
تكريم يسري نصر الله بمهرجان القاهرة السينمائي:
حصد يسري نصر الله جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، وذلك تقديرًا لما قدمه طوال مسيرته الفنية الحافلة وقال: "أشكر حسين فهمي والوزير على ترشيحي للجائزة والسينما المصرية العام الحالي أفضل من حيث الإيرادات والمشاركة في المهرجانات الدولية، ونحن حراث السينما لأنها وجداننا، وأقدم التحية لزملائي السينمائيين الفلسطينيين، وقدم في نهاية كلمته الشكر للسينما".
فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما (CID)، التي تقام في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر 2024، تمثل منصة حيوية تهدف إلى دعم وتعزيز مشروعات السينما، وتقديم فرص نادرة للتفاعل بين صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم، وتشهد هذه الفعالية مشاركة متميزة من مخرجين، منتجين، وخبراء في مختلف جوانب الصناعة السينمائية، يجتمعون لاستكشاف أحدث الاتجاهات وتبادل الأفكار والتجارب.
تتضمن فعالياتأيام القاهرة لصناعة السينما ورش عمل وجلسات حوارية ونقاشات تتناول تحديات واحتياجات السوق، مما يعزز من فرصة المساهمة في نمو وتطوير مشاريع سينمائية جديدة ويُعيد تأكيد مكانة مصر كمركز إقليمي للإبداع السينمائي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يسرى نصر الله القاهرة السينمائي الدولي مهرجان القاهرة السينمائى صناعة السينما یسری نصر الله
إقرأ أيضاً:
من الإسكندرية .. تعرف على بدايات السينما في مصر
عرفت مصر السينما في وقت مبكر للغاية، وكانت من أوائل دول العالم التي شهدت عروضًا سينمائية، فبعد أيام قليلة من أول عرض سينمائي في التاريخ – والذي أقيم في باريس يوم 28 ديسمبر 1895 – تم تنفيذ أول عرض سينمائي في يناير 1896 في مصر وتحديدًا في مقهى زواني بمدينة الإسكندرية.
أما القاهرة، فقد استقبلت السينما في 28 يناير 1896 من خلال عرض أُقيم في سينما سانتي بالقرب من فندق شبرد القديم، مما يعكس سرعة اندماج مصر مع هذا الفن الجديد.
البدايات الأولى: أفلام إخبارية قصيرةفي أوائل القرن العشرين، بدأت تظهر في مصر أفلام إخبارية قصيرة، كانت تُصوّر بواسطة أجانب، توثق مشاهد من الحياة المصرية، لكن أولى المحاولات الجادة لإنتاج أفلام روائية لم تظهر إلا في عام 1917، عندما أقدمت شركة إيطالية تُعرف باسم الشركة السينمائية الإيطالية المصرية على إنتاج فيلمين قصيرين هما:
شرف البدويالأزهار المميتةوقد اشترك الفنان محمد كريم في هذين الفيلمين، ورغم أن العرض كان في سينما شانتكلير بالإسكندرية، إلا أن رداءة المستوى الفني أدت إلى فشل التجربة، ومع إفلاس الشركة، قرر محمد كريم السفر إلى إيطاليا ومن ثم إلى ألمانيا لتعلم أصول هذا الفن، متخذًا قرارًا بتكريس حياته له.
عام 1918 كان عامًا مفصليًا، إذ قام المصور الإيطالي لا ريتشي بإخراج فيلم فكاهي قصير بعنوان "مدام لوريتا"، مأخوذ عن مسرحية لفرقة الجزايرلي، وقد قام ببطولته الفنان فوزي الجزايرلي وابنته إحسان الجزايرلي، إلى جانب عدد من ممثلي الفرقة المسرحية.
تم تصوير الفيلم بالكامل في شوارع القاهرة لعدم وجود استوديوهات آنذاك، وعُرض في سينما الكلوب الحسيني، التي كانت تقع مقابل مسرح دار السلام في حي سيدنا الحسين، وعلى الرغم من أن الفيلم لم يحقق نجاحًا يُذكر – كونه صامتًا – إلا أن فوزي الجزايرلي سجّل اسمه في التاريخ كأول ممثل سينمائي مصري.
تجارب سينمائية تالية: الكوميديا أولًالم يتوقف لا ريتشي عند هذا الحد، فقد قام بإنتاج فيلمين آخرين:
الخالة الأمريكانية: اشترك في تمثيله علي الكسار وأمين صدقي وألفريد حداد، مأخوذ عن مسرحية أجنبية شهيرة.خاتم سليمان (أو كما ورد في بعض المصادر الخاتم السحري أو خاتم الملك): قام ببطولته فوزي منيب وجبران نعوم.رغم اختلاف الروايات حول هذه الأفلام، فإنها تمثّل تجارب مهمة في التأسيس للسينما الكوميدية في مصر.
محمد بيومي: من السينما إلى الصحافةشهد عام 1923 نشاطًا ملحوظًا من الفنان محمد بيومي، الذي عاد من ألمانيا بعد دراسة التصوير السينمائي، وأنشأ أول استوديو سينمائي بالإسكندرية، كان أول أفلامه هو "الباشكاتب"، بطولة أمين عطالله وبشارة واكيم وآخرين، واستغرق عرضه نصف ساعة فقط بتكلفة إنتاج بلغت 100 جنيه.
سعى بيومي لتقديم سلسلة من الأفلام الفكاهية، على غرار أفلام شارلي شابلن، بطولة شخصية أطلق عليها اسم المعلم برسوم. لكن وفاة ابنه، الذي كان يؤدي دورًا في أحد هذه الأفلام، دفعته لإيقاف المشروع.
كما حاول إصدار أول جريدة سينمائية مصرية باسم "جريدة آمون"، غير أنه فشل في إقناع دور العرض الأجنبية بعرضها، فاضطر إلى بيع معداته ومعامله لشركة مصر للتمثيل والسينما، التي أسسها بنك مصر عام 1925.
تجارب أخرى محدودة النجاحفي العام نفسه، قام المصور الإيطالي فيزي أور فانللي بتصوير فيلم قصير اشترك فيه عدد من الهواة المصريين والأجانب، بإخراج رينيه تابوريه مدير شركة مترو بالإسكندرية، ولكن ضعف الخبرة السينمائية حال دون تحقيق نجاح يذكر.