تزايدت شكاوى أهالي قرية الحوض الطويل التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، من تدهور عدد من الخدمات الأساسية التي أثّرت بشكل مباشر على حياتهم اليومية، وسط غياب الحلول الجذرية من الجهات المعنية.
ووفقًا لما رصده الأهالي، تعاني القرية من أزمة حادة في مياه الري، بعد أن جفّت الترع المغذية للأراضي الزراعية بالكامل منذ أكثر من شهرين، ما اضطر المزارعين للاعتماد على المياه الارتوازية في ري أراضيهم، وهو ما يمثّل عبئًا ماديًا كبيرًا عليهم، في ظل ارتفاع تكاليف التشغيل.


كما اشتكى الأهالي من استمرار ضعف مياه الشرب بشكل ملحوظ، حيث لا تصل إلى الأدوار العليا، حتى في الدور الأول، ما دفع معظمهم للاعتماد على الجراكن والمواتير المنزلية، رغم عدم توافرها في كافة المنازل.
وفيما يتعلق بخدمة الكهرباء، أشار الأهالي إلى تكرار ضعف التيار وانقطاعه في بعض الأحيان، ما أدى إلى تلف العديد من الأجهزة الكهربائية، خاصة التلاجات والفريزرات، في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة ناهيك عن الإنارة العامة وتلف كشافات الأعمدة. 


أما بخصوص خدمة الصراف الآلي (ATM)، فقد توقفت الماكينة الوحيدة الموجودة بالقرية، التابعة للبنك الزراعي المصري، عن العمل منذ حادثة حريق سنترال رمسيس، وعلى الرغم من تقديم شكاوى عديدة، فإن الرد الرسمي كان بأن العطل سيتم إصلاحه "خلال 10 أيام عمل"، إلا أن أكثر من شهر مرّ دون أي تغيير، ما أثّر سلبًا على كبار السن والموظفين وأصحاب المعاشات الذين يعتمدون عليها في صرف مستحقاتهم.


وقال أحمد جمال أحد أهالي القرية: "إحنا مش طالبين رفاهية، كل اللي محتاجينه أبسط الحقوق الأساسية، ميه نروي بيها الأرض ونشرب منها، وكهربا مستقرة، وصراف نقدر نصرف منه معاشاتنا.. المشاكل دي بقالها شهور، وكل يوم بنسمع وعود لكن مفيش أي تنفيذ على أرض الواقع".
وطالب الأهالي بتدخل فوري من الجهات المختصة لإيجاد حلول سريعة لتلك المشكلات التي تتكرر منذ شهور، مؤكدين أن استمرار الأزمات في ظل موجة الغلاء وكثرة الأعطال يزيد من معاناة المواطنين، ويؤثر على استقرار الحياة في القرية.

طباعة شارك مياه الشرب الكهرباء البنك الزراعي أهالي قرية الحوض الطويل مشكلات قرية الحوض الطويل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مياه الشرب الكهرباء البنك الزراعي

إقرأ أيضاً:

المراكز التكنولوجية بالشرقية: 162 خدمة متنوعة تلبي متطلبات المواطن

أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن المراكز التكنولوجية أصبحت ركيزة أساسية لتطوير منظومة العمل الحكومي داخل مدن ومراكز المحافظة، موضحًا أن دورها لم يعد يقتصر على تقديم الخدمات فحسب، بل تطور ليشمل تسريع الإجراءات ورفع كفاءة التعامل مع المواطنين، بما يحقق رضاهم ويضمن في الوقت نفسه حصول الدولة على حقوقها بصورة قانونية ومنظمة.

 وأشار المحافظ إلى أن الجهاز التنفيذي بالمحافظة يعمل بشكل متكامل من أجل تحسين الخدمات المحلية وتوفير بيئة مؤسسية أكثر تطورًا تقوم على الحوكمة الإلكترونية وتطبيق نظم حديثة تقلل من الاعتماد على التعامل الورقي وتحد من البيروقراطية.

وأوضح المحافظ أن المراكز التكنولوجية تمثل واجهة حضارية للخدمات المحلية من خلال مبدأ الشباك الواحد الذي يتيح للمواطن الحصول على الخدمة دون المرور بمراحل متعددة أو التعامل المباشر مع الموظفين، الأمر الذي يعزز من مبادئ الشفافية والنزاهة ويقلل فرص حدوث أخطاء أو تجاوزات، مع إتاحة آلية واضحة لمتابعة الطلبات وربط الإدارات المختلفة داخل كل مركز بشبكة معلومات موحدة تضمن دقة البيانات وسهولة الوصول إليها.

 كما تسهم هذه المراكز في رفع كفاءة العاملين من خلال التدريب المستمر على الأنظمة الحديثة وتحسين مستوى تقديم الخدمة، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على سرعة إنهاء الإجراءات وتقليل زمن أداء الخدمة.

ومن جانبها، أوضحت المهندسة أميرة عبيد المشرفة على المراكز التكنولوجية أن هذه المراكز توفر حاليًا حزمة واسعة من الخدمات الحكومية التي يصل عددها إلى مئة واثنتين وستين خدمة متنوعة تغطي مجالات التنظيم والمباني والإشغالات والإسكان والإيرادات والمصاعد والطرق والأملاك واتحاد الشاغلين وغيرها من الملفات اليومية التي يحتاجها المواطنون داخل المحافظة.

 وتشمل تلك الخدمات طلبات تراخيص البناء والهدم وتوصيل المرافق وإزالة المخالفات وملفات إشغال الطريق وإصدار أو تجديد رخص الإشغال وطلبات التمليك ونقل التراخيص في حالات البيع أو الوفاة وتغيير استخدام المسكن وإصدار شهادات السداد، إضافة إلى خدمات خاصة بالإيرادات مثل سداد الرسوم وسحب الملفات وتقديم الشكاوى، وكذلك خدمات ترخيص المصاعد وتركيب عدادات الكهرباء والحفر للأفراد والشركات، بجانب خدمات اتحاد الشاغلين المتعلقة بالقيد أو الإلغاء أو تجديد البيانات.

وأضافت المشرفة أن المحافظة تضم مئة وثمانية وعشرين مركزًا تكنولوجيًا موزعة على نطاقها الكامل، من بينها عشرون مركزًا رئيسيًا ثابتًا داخل المدن والمراكز والأحياء والديوان العام، إلى جانب مئة وسبعة مراكز تكنولوجية مصغرة بالوحدات القروية، بالإضافة إلى مركز تكنولوجي متنقل يتيح الوصول إلى القرى والمناطق البعيدة.

وأشارت إلى أن المراكز التكنولوجية استقبلت خلال شهر نوفمبر الماضي ما يقرب من تسعة وعشرين ألفًا وتسعمئة وثلاثة وسبعين طلبًا من المواطنين، تم الانتهاء من واحد وعشرين ألفًا وثلاثمئة وأربعة وخمسين طلبًا منها، وهو ما يعكس حجم العمل داخل هذه المراكز ومستوى التطور الذي وصلت إليه في سرعة الاستجابة وإنجاز المهام. 

كما تم تدريب العاملين في عشر وحدات قروية ضمن قرى مبادرة حياة كريمة على منظومة القرى المميكنة، حيث يجري العمل حاليًا على التشغيل التجريبي لاستقبال الطلبات إلكترونيًا داخل هذه القرى تمهيدًا لبدء التشغيل الكامل قريبًا.

مقالات مشابهة

  • لقاء موسع بين الأهالي والمسؤولين في شمال الباطنة لتطوير الخدمات
  • المراكز التكنولوجية بالشرقية: 162 خدمة متنوعة تلبي متطلبات المواطن
  • "مسافة السكة".. أهالي قرية "الصوة" بالشرقية يدشنون قافلة "شتاء دافئ" دعمًا عاجلًا لأهالي غزة
  • مياه الشرب بالشرقية تُعلن الانتهاء من إصلاح كسر خط مياه قطر 400 مم المغذي للحلمية
  • نفوق جاموسة صعقًا بالكهرباء بسبب سوء الطقس بالقليوبية والأهالي يستغيثون: أعمدة الإنارة بتكهرب
  • شبك وطعوم.. استمرار أعمال البحث عن تمساح قرية الزوامل بالشرقية
  • انقطاع مياه الشرب 12 ساعة في إطسا ويوسف الصديق بالفيوم
  • بسبب العكورة.. مديرية ماء نينوى تنصح الأهالي بتخزين المياه وترشيد الاستهلاك
  • شجرة الميلاد تتلألأ في بيت لحم بعد انقطاع لمدة سنتين بسبب الحرب على غزة
  • وفد من شرطة دبي يتفقد منصتها في القرية العالمية