قال الخبير الاقتصادي الدكتور محي عبد السلام، إن مشاركة الرئيس السيسي في قمة مجموعة العشرين تعتبر خطوة مهمة جدًا في توجيه مصر اقتصاديًا نحو مختلف القوى الاقتصادية العالمية، سواء كانت في المعسكر الشرقي أو الغربي، موضحا أن القمة تضم أكبر الدول من حيث التأثير الاقتصادي في العالم، وهذا يدل على أن مصر تسعى للتعاون مع جميع الجهات والمنظمات الدولية، سواء كانت “بريكس”، أو حتى “الناتو”، أو قمة العشرين نفسها.

قمة العشرين

أضاف "عبدالسلام" لـ صدى البلد، أن مصر تمتلك مقومات اقتصادية هائلة، ومعترف بها عالميًا، لكن المشكلة الحقيقية في التنظيم والترتيب لتحقيق الاستفادة من هذه المقومات، موضحاً أن الحكومة تتحدث عن ريادة الأعمال، وهذا مؤشر على التوجه نحو الاتجاه الصحيح، خاصة فيما يخص النمو الاقتصادي المستدام.

أشار إلى إن مصر دولة زراعية بشكل رئيسي، تمتلك مهارات كبيرة في الصناعات الزراعية، بالإضافة إلى امتلاكها لمقومات سياحية مميزة ومخزون استراتيجي من المواد الخام، مشدداً على ضرورة توجيه الاستثمارات في هذه المجالات وتحديد الأولويات بوضوح، بما يساهم فى خفض التضخم والبطالة، ورفع معدلات النمو الاقتصادي، وسداد الديون والقروض.

الحوثيون: تنفيذ عملية عسكرية ضد أهداف عسكرية وحيوية للعدو الإسرائيلي الرئيس السيسي يصل مقر إقامته في ريو دي جانيرو للمشاركة بقمة العشرين

أكد أن مصر تمتلك وفرة في الأيدي العاملة، ولديها القدرة على الاستفادة من مميزاتها في تحسين التعليم والصحة والصناعة، خاصة فى ظل وجود قيادة سياسية تسعى لتحقيق الأهداف الاقتصادية والتنموية للدولة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيسي مجموعة العشرين قمة العشرين بريكس الناتو قمة العشرین

إقرأ أيضاً:

ركوب الدراجة في أوروبا.. نهج جديد للسفر المستدام والمتعة على عجلتين

في أوروبا، يتزايد عدد المسافرين الذين يختارون استكشاف القارة عبر الدراجة الهوائية، معتمدين على شكل جديد من السفر المستدام الذي يجمع بين المغامرة والوعي البيئي، فرياضة التحمل التي كانت يومًا ما حكرًا على المحترفين أصبحت الآن وسيلة شعبية ومتصاعدة للتنقل، مع تزايد الوعي الأوروبي بأهمية الاستدامة اعلان

وفقًا للاتحاد الأوروبي لراكبي الدراجات (ECF)، تُسجل سياحة ركوب الدراجات ما يقارب 2.3 مليار رحلة سنويًا في دول الاتحاد الأوروبي، تتراوح بين جولات متعددة الأيام ورحلات استكشافية على ضفاف الأنهار، تتجاوز الاستخدامات التقليدية للدراجة كوسيلة نقل داخل المدن.

وفي اليوم العالمي للدراجات الهوائية، الذي يصادف الثالث من يونيو، تبدو هذه اللحظة مثالية لاحتضان شكل من أشكال السفر الذي لا يعزز رفاهيتك فحسب، بل ينعكس إيجابيًا أيضًا على صحة الكوكب.

Relatedعشاق الدراجات الهوائية يخوضون مسابقة جريئة في لاهاي تجمع بين الإبداع والمنافسةالدراجات الهوائية أفضل وسيلة للتنقل في بوغوتا إحدى أكثر المدن الكبرى ازدحاماً في العالمشاهد: مئات العراة يركبون الدراجات الهوائية في ملبورن الأسترالية ثورة على عجلتين: أوروبا تُعيد اكتشاف نفسها

لطالما كانت الدراجة جزءًا من الهوية الأوروبية، فهي قارة "طواف فرنسا"، و"جيرو دي إيطاليا"، و"لا فويلتا إسبانيا"، لكن الطفرة الحالية في سياحة الدراجات تتجاوز السباقات الاحترافية، لتصل إلى المسافرين العاديين الذين يختارون الطرق البانورامية الهادئة لاستكشاف القرى والمدن الأوروبية بطريقة بطيئة، ممتعة، وصديقة للبيئة.

هذه الطفرة لم تمر دون أثر اقتصادي؛ إذ تدر سياحة الدراجات أكثر من 44 مليار يورو سنويًا، وتدعم آلاف المشاريع الصغيرة، من دور الضيافة الريفية إلى محلات تصليح وتأجير الدراجات، كما تسهم في نقل السياحة إلى خارج المناطق المكتظة، مما يعزز الدخل في المناطق الريفية والموسمية.

وإلى جانب الفوائد الاقتصادية، تحقّق سياحة الدراجات مكاسب غير مباشرة كبيرة. فالركوب يعزز الصحة البدنية والعقلية، ويقلل الانبعاثات، ويساهم في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مثل الوصول العادل إلى وسائل النقل.

كيف تقود مبادرة واحدة التغيير

في قلب ثورة ركوب الدراجات الأوروبية، يبرز مشروع EuroVelo، وهو شبكة قارية من طرق الدراجات الهوائية طويلة المدى، تهدف لتعزيز السفر المستدام وربط أوروبا بمسارات تمتد لآلاف الكيلومترات.

عند اكتمالها، ستبلغ شبكة يوروفيلو نحو 61,000 كيلومتر، موزعة على 17 طريقًا ذا طابع مميز، معظمها على طرق مخصصة أو منخفضة الحركة المرورية. وحتى عام 2023، تم تنفيذ أكثر من 56,000 كيلومتر منها بالفعل.

وتحمل كل من هذه الطرق طابعًا خاصًا:

EuroVelo 1، طريق الساحل الأطلسي، يمتد لأكثر من 10,600 كيلومتر من شمال النرويج إلى البرتغال.

EuroVelo 6، طريق الأنهار، يتبع مجاري اللوار والراين والدانوب وصولًا إلى البحر الأسود.

EuroVelo 13، المعروف بـ"طريق الستار الحديدي"، يحول الحدود السابقة للحرب الباردة إلى ممر استكشافي يصل إلى أطراف تركيا واليونان.

طرق جديدة وإمكانيات جديدة في طور الإعداد

لا تزال شبكة EuroVelo تتوسع بشكل لافت، ففي عام 2023، أعلن الاتحاد الأوروبي للدراجات عن خطط لإطلاق EuroVelo 16، طريق الدراجات الإيبيري الجديد الذي يبلغ طوله نحو 1,900 كيلومتر، وسيربط لشبونة ببامبلونا مرورًا بألينتيخو، طليطلة، مدريد، وسفوح جبال البرانس، على أن يكتمل بحلول عام 2028.

وفي الوقت ذاته، تزداد شعبية طرق أخرى مثل طريق الخليج للدراجات الهوائية بطول 130 كيلومترًا، بين والني في بارو إن فورنس وجلاسون دوك في لانكستر، والذي يجتذب نحو 3 ملايين راكب سنويًا وفقًا لمؤسسيه، شراكة خليج موريكامب.

بدأت الحكومات الأوروبية تتجاوب مع هذا التوجه، ففي فبراير 2023، أعلنت المملكة المتحدة عن استثمار بقيمة 355 مليون يورو لتحسين بنية المشي وركوب الدراجات في إنجلترا، يشمل بناء 300 ميل من الطرق الجديدة، وتطوير معابر أكثر أمانًا، وتوفير تدريب مجاني لآلاف الطلاب.

اعلان

 وفي مدينة مانشستر، تسعى السلطات لبناء شبكة متكاملة تُعرف بـ"شبكة بي"، تشمل مسارات للدراجات والمشي والحافلات والترام، وقال عمدة المدينة، أندي بورنهام، إن الخطة تستهدف ربط 95% من السكان بممرات نشطة عالية الجودة ضمن مسافة 400 متر من منازلهم.

مع تزايد الاستثمارات والبنية التحتية الصديقة للدراجات، تواصل هذه الوسيلة كسب المزيد من المؤيدين. فهي ليست فقط في متناول الجميع، بل تتيح تجارب سفر تجمع بين المغامرة والهدوء، بين الاستكشاف والحفاظ على البيئة.

 سواء كانت رحلة نهاية أسبوع على ضفاف نهر الدانوب أو مغامرة تمتد من النرويج إلى البرتغال، أصبحت الدراجة الهوائية أداة لاكتشاف أوروبا من منظور جديد وبأثر بيئي أخف.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ارتفاع الأسعار وتراجع نفقات الأسر أبرز مؤشر لأداء الاقتصاد في المغرب لسنة 2024 حسب مندوبية التخطيط
  • رغم تباطؤ النمو في لبنان.. توقعات متفائلة بشأن الاقتصاد للعام المقبل
  • الشارقة.. إطلاق «حافلات تحت الطلب» لتعزيز النقل المستدام
  • ضمن مشروع «المصريون يتعلمون».. تسجيل 47 فصلا ً لمحو الأمية وتعليم الكبار بالمنيا
  • الداخلية تنفي إعفاء عدداً من ضباطها الكبار
  • أسامة عبد الحي يشارك في المؤتمر العشرين لعمادة الأطباء الجزائريين
  • ركوب الدراجة في أوروبا.. نهج جديد للسفر المستدام والمتعة على عجلتين
  • غزة على طاولة مجلس الأمن مجدداً.. مشروع قرار لـ«وقف إطلاق النار» دون شروط
  • تقارير: كانتي على طاولة الهلال
  • البناء يقود النمو الاقتصادي في مايو.. المستثمرون السعوديون يتجهون نحو القطاعات غير النفطية