أكد معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية، أن المجتمع المتماسك أفضل ظاهرة إنسانية ووسيلة دفاعية لنبذ العنف ومواجهة التطرف والإرهاب.

جاء ذلك في تصريحٍ لمعاليه خلال إطلاقه اليوم أعمال المؤتمر العالمي” تمكين المجتمع من رفض العنف ومواجهة التطرف الذي يؤدي إلى الإرهاب”، الذي ينظم نسخته الثانية، جمعية واجب التطوعية بالتعاون مع الأمم المتحدة، ويستمر ليوم غدٍ في فندق الخالدية بالاس في أبوظبي، بمشاركة أُممية وأمنية ومجتمعية واسعة.

وقال معاليه إن دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة أدركت خطورة العنف والإرهاب، كما تُدرك أهمية مواجهة هذا التحدّي بوسائل الوقاية المجتمعية، وخطت في هذا المجال أشواطاً متقدمة، محلياً وإقليمياً وعالمياً، في تعزيز مستويات الحماية من الأفكار الضالّة والجرائم العابرة للحدود.

وأضاف أنه انطلاقا من هذا الفِكر القيادي وضعت الجمعية باعتبارها مؤسسة مجتمع مدني تأخذ بمستجدات العصر، خطة تكون بوصلتها الإنسان، تتضمن عقد اللقاءات العالمية المفتوحة التي تنبثق منها التوصيات الهادفة، والتي تُسهم في التغلّب على فكر الخوارج القائم على العنف وازدراء قيمة الحياة البشرية.

وذكر أن هذا الجهد المؤسسي يتطلّب شراكات دولية واسعة، ولمواجهة الغلو الفكري والتهديدات المحتملة يتوجّب على الجميع التمسّك بالوسائل الدفاعية الموحّدة، أبرزها مجتمع الإنسان، لنكسب هذه الحرب المستعرّة، ونحقق معاً مستهدفات التنمية المستدامة.

وأعرب معاليه عن بالغ تقديره للأمم المتحدة وهيئاتها الدولية، وأثنى على جهود المشاركين والمختصين، ورحّب باستضافتهم، ودعاهم لأن يكونوا يداً واحدةً في مواجهة التطرف الذي يقود للإرهاب، وأن يكونوا أحد دعائم الأمن المجتمعي، ونموذجاً عالمياً للتعايش والتسامح والاعتدال.

وبدأ المؤتمر اليوم “الثلاثاء” بالسلام الوطني للدولة، ثم ألقى الكلمة الافتتاحية رئيس مجلس إدارة الجمعية، تلاها كلمة الأمم المتحدة، ألقاها القاضي الدكتور حاتم علي، ممثل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي.

حضر المؤتمر، نخبة بارزة من المجتمع المدني، وأعضاء مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية، وعدد من المسؤولين وضباط الشرطة والمهتمين، وطلبة الجامعات والكليات والمعاهد التعليمية، وأعضاءً متطوعين من الفرق التطوعية، منها جمعية واجب، وأبوظبي التطوعي، وفزعة التطوعي.

وسلّطت الجلسة الأولى الضوء على “التطورات العالمية: الاتجاهات والتحديات والاستجابات”، وتناولت ثلاث أوراق عمل، الأولى جاءت بعنوان “الاتجاهات والتهديدات الحالية للتطرف والإرهاب: تمكين المجتمعات من مواجهتها ”، تحدّث فيها القاضي علي يونس، رئيس مركز التميز التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، رئيس مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الرياض، وسهيلة حسين، الباحث المشارك وتبادل المعرفة لدى مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.

وركّزت الورقة الثانية ضمن الجلسة الأولى على موضوع ن “الإطار القانوني العالمي لمكافحة الإرهاب والاستجابات الإستراتيجية للإرهاب العالمي”، وتحدّثت فيها فرناندا لومباردي، مسؤولة قسم دعم التنفيذ الثالث لمنطقة الشرق الأوسط والخليج وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، لدى مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أما الورقة الثالثة فجاءت بعنوان “المرونة وإعادة التأهيل والإدماج: النهج المبرمج لمركز هداية لمواجهة التطرف والتطرف العنيف”، وتحدث فيها ديريك والش، مدير البرامج في مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف.

وتضمّن جدول أعمال الجلسة الثانية، مناقشة ثلاث أوراق عمل، الأولى بعنوان “مواجهة التطرف العنيف بشكل أكثر فعالية: عدم ترك أي أحدٍ خلف الركب”، وتحدّث فيها القاضي علي يونس، فيما تناولت الورقة الثانية موضوع “تهديد التطرف والإرهاب في شبه الجزيرة العربية من قِبل داعش والقاعدة”، وتحدّثت فيها مريم خير الله، خبيرة فريق الرصد التابع لمجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة، أما الورقة الثالثة فتطرقت إلى موضوع بعنوان “الأبعاد الجنسانية في مواجهة العدالة الجنائية للإرهاب”، وتحدّث فيها القاضي علي يونس، وسهيلة حسين.

وجرت مناقشات تفاعلية بين الحضور والمتحدثين في خِتام جلسات اليوم الأول من المؤتمر، شملت العديد من النقاط الحيوية، والمحاور الهادفة، ركّزت خلالها على أفضل الممارسات المجتمعية لمكافحة التطرّف المؤدي إلى الإرهاب،بما ينعكس آثاره الإيجابية على المجتمعات.

ويختتم المؤتمر الدولي أعماله، غداً “الأربعاء”، بعد إعلان التوصيات التي خلُص إليها المشاركون، ومناقشة بقية أوراق العمل المقدمة التي تشمل مواضيع أخرى مهمة، تتضمّن مشاركة نخبة من الخبرات الدولية والشرطية والدينية والمجتمعية، في مجال مكافحة الجريمة والتطرّف والإرهاب.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مکتب الأمم المتحدة المعنی بالمخدرات والجریمة مواجهة التطرف

إقرأ أيضاً:

هزاع بن زايد يستقبل الفائزين بالدورة الـ18 لجائزة خليفة التربوية من منطقة العين

استقبل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، اليوم، الفائزين والفائزات من منطقة العين بجائزة خليفة التربوية في دورتها لعام 2025، وذلك بحضور الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وحميد الهوتي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية.
وفي مستهل اللقاء، هنّأ سموّه الفائزين والفائزات بالدورة الثامنة عشرة من الجائزة، مشيداً بما قدّموه من مبادرات ومشاريع نوعية تعكس روح الابتكار والتميُّز في القطاع التعليمي.

واستمع سموّه، خلال اللقاء، إلى نبذة موجزة قدّمها أمين عام الجائزة حول تطوّر مسيرتها وأهدافها ومجالاتها العشرة الرئيسية التي تتوزّع على 17 فئة، بما يعكس تنوّع الجائزة وشموليتها في دعم مختلف الجوانب والمجالات التعليمية والتربوية.
وقدّم الفائزون أمام سموّه عرضاً موجزاً للمشاريع والمبادرات التي فازوا بها في الدورة الحالية، مسلّطين الضوء على إسهاماتها في دعم مسيرة النهوض بالقطاع التعليمي على مستوى منطقة العين والدولة.

أخبار ذات صلة نيابةً عن رئيس الدولة.. نورة الكعبي تحضر القمة العاشرة لرؤساء دول وحكومات رابطة دول الكاريبي رئيس الدولة والمستشار الألماني يبحثان هاتفياً علاقات التعاون بين البلدين

وأكّد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، أهمية جائزة خليفة التربوية باعتبارها مبادرة وطنية رائدة تحتفي بالكفاءات والمواهب التربوية والتعليمية، وتسهم في تحفيز التميُّز والابتكار في مختلف المجالات والمراحل التعليمية، انسجاماً مع رؤى وتوجيهات القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يولي اهتماماً كبيراً بقطاع التعليم، إيماناً بدوره المحوري في بناء أجيال قادرة ومؤهلة على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية المتسارعة، للإسهام بكفاءة وفاعلية واقتدار في دفع عجلة مسيرة التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة في مختلف القطاعات الحيوية ذات الأولوية الوطنية. 
ونوّه سموّه بالدور الحيوي الذي تضطلع به الجائزة ورئيس مجلس أمنائها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، في تسليط الضوء على الكفاءات التربوية الوطنية والمشاريع الريادية التي تعكس روح التجديد والتطور في المنظومة التعليمية، مؤكّداً أن تكريم هذه النماذج الملهِمة والمؤثّرة يعزز ثقافة التميُّز ويُشكِّل حافزاً للاستمرار في تطوير الممارسات التربوية، بما يواكب طموحات الدولة والتوجهات الإستراتيجية المستقبلية للقيادة الحكيمة على صعيد بناء الكفاءات والمواهب الوطنية.

وضمّت قائمة الفائزين الذين حضروا اللقاء كوكبة من التربويين وممثلين عن عدد من المؤسسات التعليمية والتربوية في منطقة العين، حيث شملت كلاً من محمد السيد عبدالوهاب طرباي من مدرسة القوع - حلقة ثانية، والدكتور عمر حسين محمد النورسي من معهد التكنولوجيا التطبيقية - مجمع طحنون بن محمد، عن فئة المعلم المبدع؛ ومدرسة محمد بن خالد للتعليم الأساسي، التي مثّلتها فاطمة راشد النيادي، ومدرسة الطموح، التي مثّلتها نورة عبدالله الظاهري عن فئة الأداء التعليمي المؤسسي؛ ومركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، الذي مثّلته مريم حمد عبيد الشامسي عن فئة المؤسسات؛ ومهرة مسعود قريش النعيمي من مدرسة الحصون للشراكات التعليمية عن فئة المعلم المتميّز؛ والدكتور فتح الله علي فتح الله ريحان، والدكتور ظفر سعد نضار شير، والدكتور رياض علي محمد عيد من جامعة الإمارات العربية المتحدة، عن فئة الأستاذ الجامعي المتميّز.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • المشير خليفة حفتر يستقبل “تيتيه” ويجدد دعمه لكل مبادرات حل الأزمة السياسية وإجراء الانتخابات
  • هزاع بن زايد يستقبل الفائزين بجائزة خليفة التربوية من منطقة العين
  • هزاع بن زايد يستقبل الفائزين بالدورة الـ18 لجائزة خليفة التربوية من منطقة العين
  • منظمات حقوقية تطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني
  • التايمز البريطانية تكشف عن خليفة السنوار في قيادة حماس
  • محمد الباز: القضية الصادر فيها حكم ضدي تكشف أكاذيب اليسار عن حرية الرأي
  • التايمز البريطانية تكشف عن خليفة السنوار لـ قيادة حماس
  • غادة والي تكشف أسباب استقالتها من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة
  • السفيرة الأمريكية: مصر قلب الإسلام المعتدل ولها دور عظيم في مكافحة الإرهاب
  • السفيرة الأمريكية: مصر قلب الإسلام المعتدل.. ولا غنى عنها في مكافحة التطرف والإرهاب